د. عايش النوايسة
خبير ومستشار تربوي
تعاني المنظومة التربوية من مجموعة من الممارسات السلوكية السلبية لدى الطلبة، وتتفاوت هذه الممارسات في تأثيرها على عملية التعلم والتعليم. ولعل الغياب المتعمد عن الدوام المدرسي يُعد من أكثر هذه الممارسات تأثيرًا على الطلبة بشكل خاص، وعلى المدارس بشكل عام، مما ينعكس سلبًا على مخرجات التعليم وجودته.
يُعد الغياب غير المبرر عن الدوام المدرسي أحد أبرز التحديات التي تواجه المدارس، الأمر الذي دفع وزارة التربية والتعليم لاتخاذ إجراءات وقائية وعلاجية للحد منه، من أبرزها تطبيق تعليمات جديدة اعتبارًا من العام الدراسي السابق للحد من الغياب المدرسي الذي تجاوز 10% بعذر أو بدون عذر. وتُعتبر هذه الإجراءات ضرورة مُلحة لمعالجة الغياب غير المبرر، مع الإشارة إلى أن التعامل مع مشكلة غياب الطلبة مسؤولية مشتركة تتطلب تكاتف جميع الأطراف المعنية.
تُعزى أسباب الغياب المدرسي إلى جانبين رئيسيين: الجانب الأول هو فقدان الشغف والدافعية للذهاب إلى المدرسة، لأن المدرسة لم تعد تلبي حاجات واهتمامات وقدرات بعض الطلبة، خاصة في ظل التطور الرقمي الذي نعيشه اليوم. فلم تعد المدرسة والمعلم هما المصدران الرئيسيان للمعرفة، بل تعددت وسائل المعرفة لديهم.
إلى جانب ذلك، فإن الاعتماد على استراتيجيات التعليم التقليدية التي تركز على الحفظ والتلقين قد ساهم في فقدان الشغف والدافعية للانتظام في الدوام المدرسي. أما الجانب الآخر، فيتمثل في انتشار المنصات التعليمية الإلكترونية والدروس الخصوصية التي أصبحت تقدم بدائل تربوية عن المدرسة.
تتطلب معالجة هذه المشكلة من القائمين على النظام التربوي أولاً، تطوير أدوات ووسائل التعلم بطريقة أكثر حداثة، وتوفير بيئة تعليمية مشجعة ومحفزة تلبي احتياجات الطلبة. فضلًا عن إعطاء أهمية أكبر للتعليم المدمج الذي يجمع بين التعليم الوجاهي والإلكتروني. إلى جانب ذلك، لا بد من تعزيز التواصل بين أولياء الأمور والمدرسة والمرشد الطلابي لتوعية الطلاب بأهمية الالتزام بالدوام المدرسي. بالإضافة إلى زيادة فاعلية مجالس أولياء الأمور والمجالس التربوية في إحداث وعي مجتمعي بأهمية الانتظام بالدوام المدرسي.
د. عايش النوايسة
خبير ومستشار تربوي
تعاني المنظومة التربوية من مجموعة من الممارسات السلوكية السلبية لدى الطلبة، وتتفاوت هذه الممارسات في تأثيرها على عملية التعلم والتعليم. ولعل الغياب المتعمد عن الدوام المدرسي يُعد من أكثر هذه الممارسات تأثيرًا على الطلبة بشكل خاص، وعلى المدارس بشكل عام، مما ينعكس سلبًا على مخرجات التعليم وجودته.
يُعد الغياب غير المبرر عن الدوام المدرسي أحد أبرز التحديات التي تواجه المدارس، الأمر الذي دفع وزارة التربية والتعليم لاتخاذ إجراءات وقائية وعلاجية للحد منه، من أبرزها تطبيق تعليمات جديدة اعتبارًا من العام الدراسي السابق للحد من الغياب المدرسي الذي تجاوز 10% بعذر أو بدون عذر. وتُعتبر هذه الإجراءات ضرورة مُلحة لمعالجة الغياب غير المبرر، مع الإشارة إلى أن التعامل مع مشكلة غياب الطلبة مسؤولية مشتركة تتطلب تكاتف جميع الأطراف المعنية.
تُعزى أسباب الغياب المدرسي إلى جانبين رئيسيين: الجانب الأول هو فقدان الشغف والدافعية للذهاب إلى المدرسة، لأن المدرسة لم تعد تلبي حاجات واهتمامات وقدرات بعض الطلبة، خاصة في ظل التطور الرقمي الذي نعيشه اليوم. فلم تعد المدرسة والمعلم هما المصدران الرئيسيان للمعرفة، بل تعددت وسائل المعرفة لديهم.
إلى جانب ذلك، فإن الاعتماد على استراتيجيات التعليم التقليدية التي تركز على الحفظ والتلقين قد ساهم في فقدان الشغف والدافعية للانتظام في الدوام المدرسي. أما الجانب الآخر، فيتمثل في انتشار المنصات التعليمية الإلكترونية والدروس الخصوصية التي أصبحت تقدم بدائل تربوية عن المدرسة.
تتطلب معالجة هذه المشكلة من القائمين على النظام التربوي أولاً، تطوير أدوات ووسائل التعلم بطريقة أكثر حداثة، وتوفير بيئة تعليمية مشجعة ومحفزة تلبي احتياجات الطلبة. فضلًا عن إعطاء أهمية أكبر للتعليم المدمج الذي يجمع بين التعليم الوجاهي والإلكتروني. إلى جانب ذلك، لا بد من تعزيز التواصل بين أولياء الأمور والمدرسة والمرشد الطلابي لتوعية الطلاب بأهمية الالتزام بالدوام المدرسي. بالإضافة إلى زيادة فاعلية مجالس أولياء الأمور والمجالس التربوية في إحداث وعي مجتمعي بأهمية الانتظام بالدوام المدرسي.
د. عايش النوايسة
خبير ومستشار تربوي
تعاني المنظومة التربوية من مجموعة من الممارسات السلوكية السلبية لدى الطلبة، وتتفاوت هذه الممارسات في تأثيرها على عملية التعلم والتعليم. ولعل الغياب المتعمد عن الدوام المدرسي يُعد من أكثر هذه الممارسات تأثيرًا على الطلبة بشكل خاص، وعلى المدارس بشكل عام، مما ينعكس سلبًا على مخرجات التعليم وجودته.
يُعد الغياب غير المبرر عن الدوام المدرسي أحد أبرز التحديات التي تواجه المدارس، الأمر الذي دفع وزارة التربية والتعليم لاتخاذ إجراءات وقائية وعلاجية للحد منه، من أبرزها تطبيق تعليمات جديدة اعتبارًا من العام الدراسي السابق للحد من الغياب المدرسي الذي تجاوز 10% بعذر أو بدون عذر. وتُعتبر هذه الإجراءات ضرورة مُلحة لمعالجة الغياب غير المبرر، مع الإشارة إلى أن التعامل مع مشكلة غياب الطلبة مسؤولية مشتركة تتطلب تكاتف جميع الأطراف المعنية.
تُعزى أسباب الغياب المدرسي إلى جانبين رئيسيين: الجانب الأول هو فقدان الشغف والدافعية للذهاب إلى المدرسة، لأن المدرسة لم تعد تلبي حاجات واهتمامات وقدرات بعض الطلبة، خاصة في ظل التطور الرقمي الذي نعيشه اليوم. فلم تعد المدرسة والمعلم هما المصدران الرئيسيان للمعرفة، بل تعددت وسائل المعرفة لديهم.
إلى جانب ذلك، فإن الاعتماد على استراتيجيات التعليم التقليدية التي تركز على الحفظ والتلقين قد ساهم في فقدان الشغف والدافعية للانتظام في الدوام المدرسي. أما الجانب الآخر، فيتمثل في انتشار المنصات التعليمية الإلكترونية والدروس الخصوصية التي أصبحت تقدم بدائل تربوية عن المدرسة.
تتطلب معالجة هذه المشكلة من القائمين على النظام التربوي أولاً، تطوير أدوات ووسائل التعلم بطريقة أكثر حداثة، وتوفير بيئة تعليمية مشجعة ومحفزة تلبي احتياجات الطلبة. فضلًا عن إعطاء أهمية أكبر للتعليم المدمج الذي يجمع بين التعليم الوجاهي والإلكتروني. إلى جانب ذلك، لا بد من تعزيز التواصل بين أولياء الأمور والمدرسة والمرشد الطلابي لتوعية الطلاب بأهمية الالتزام بالدوام المدرسي. بالإضافة إلى زيادة فاعلية مجالس أولياء الأمور والمجالس التربوية في إحداث وعي مجتمعي بأهمية الانتظام بالدوام المدرسي.
التعليقات