(أخبار اليوم – تالا الفقيه)
أكد الدكتور عبدالله النسور، مدير عيادات مخيم الأزرق سابقًا وعضو المجلس الاستشاري لكلية الطب، أن ملف الأطباء العاطلين عن العمل بات يمثل أزمة حقيقية تمس المجتمع الأردني بأكمله، مشيرًا إلى المفارقة الغريبة المتمثلة في حاجة المستشفيات والمراكز الصحية إلى الكوادر الطبية، في الوقت الذي يجلس فيه مئات الأطباء بلا عمل.
النسور أوضح أن شكاوى المواطنين من طول فترات الانتظار داخل المستشفيات والمراكز الصحية تتكرر يوميًا، ومع ذلك لم تُفتح القضية بالشكل الجاد من قبل المسؤولين. فالعاصمة عمّان، بحجمها الكبير وعدد سكانها المرتفع، لا تضم سوى مستشفى حكومي رئيسي واحد هو مستشفى البشير، الذي يعاني ضغطًا هائلًا على مدار الساعة، فيما تعاني مستشفيات المملكة الأخرى، وكذلك المراكز الصحية الطرفية، من نقص واضح في الكوادر الطبية.
وتساءل النسور: 'لماذا لا يتم تعيين هذه الكوادر من أطباء وتمريض ومهن مساندة لسد هذا العجز؟ ولماذا تقلصت أعداد التعيينات في وزارة الصحة خلال العامين الأخيرين بدلًا من زيادتها، في وقت ينمو فيه المجتمع ولا يتراجع؟'. كما دعا إلى الإسراع في بناء مستشفى حكومي ثانٍ في عمّان لتخفيف الضغط عن مستشفى البشير، مع توفير الكوادر الطبية اللازمة له.
وأشار أيضًا إلى أن هناك تقنينًا في أعداد الأطباء المقبولين في برامج الإقامة للتخصصات الطبية المختلفة مثل الجراحة العامة وجراحة الأطفال والنسائية، وكأن الأردن يمتلك اكتفاءً في أعداد الأخصائيين، في حين أن أغلب المرضى في المحافظات النائية يتم تحويلهم إلى عمّان لاستكمال العلاج بسبب هذا النقص.
وانتقد النسور كذلك سياسات بعض المستشفيات الخاصة التي تمنح فرص الإقامة لأطباء غير أردنيين، في وقت يجلس فيه الطبيب الأردني بانتظار فرصة عمل أو تدريب. معتبرًا أن هذا 'نزف غير مبرر للفرص' في ظل البطالة المتزايدة بين الأطباء الأردنيين.
وختم بالتأكيد أن حل الأزمة يتطلب تحركًا رسميًا عاجلًا، يقوم على فتح ملف التعيينات الطبية بجرأة، وزيادة الطاقة الاستيعابية لبرامج الإقامة، وبناء مستشفيات جديدة تعزز من قدرة النظام الصحي الأردني على الاستجابة لاحتياجات المواطنين المتزايدة.
(أخبار اليوم – تالا الفقيه)
أكد الدكتور عبدالله النسور، مدير عيادات مخيم الأزرق سابقًا وعضو المجلس الاستشاري لكلية الطب، أن ملف الأطباء العاطلين عن العمل بات يمثل أزمة حقيقية تمس المجتمع الأردني بأكمله، مشيرًا إلى المفارقة الغريبة المتمثلة في حاجة المستشفيات والمراكز الصحية إلى الكوادر الطبية، في الوقت الذي يجلس فيه مئات الأطباء بلا عمل.
النسور أوضح أن شكاوى المواطنين من طول فترات الانتظار داخل المستشفيات والمراكز الصحية تتكرر يوميًا، ومع ذلك لم تُفتح القضية بالشكل الجاد من قبل المسؤولين. فالعاصمة عمّان، بحجمها الكبير وعدد سكانها المرتفع، لا تضم سوى مستشفى حكومي رئيسي واحد هو مستشفى البشير، الذي يعاني ضغطًا هائلًا على مدار الساعة، فيما تعاني مستشفيات المملكة الأخرى، وكذلك المراكز الصحية الطرفية، من نقص واضح في الكوادر الطبية.
وتساءل النسور: 'لماذا لا يتم تعيين هذه الكوادر من أطباء وتمريض ومهن مساندة لسد هذا العجز؟ ولماذا تقلصت أعداد التعيينات في وزارة الصحة خلال العامين الأخيرين بدلًا من زيادتها، في وقت ينمو فيه المجتمع ولا يتراجع؟'. كما دعا إلى الإسراع في بناء مستشفى حكومي ثانٍ في عمّان لتخفيف الضغط عن مستشفى البشير، مع توفير الكوادر الطبية اللازمة له.
وأشار أيضًا إلى أن هناك تقنينًا في أعداد الأطباء المقبولين في برامج الإقامة للتخصصات الطبية المختلفة مثل الجراحة العامة وجراحة الأطفال والنسائية، وكأن الأردن يمتلك اكتفاءً في أعداد الأخصائيين، في حين أن أغلب المرضى في المحافظات النائية يتم تحويلهم إلى عمّان لاستكمال العلاج بسبب هذا النقص.
وانتقد النسور كذلك سياسات بعض المستشفيات الخاصة التي تمنح فرص الإقامة لأطباء غير أردنيين، في وقت يجلس فيه الطبيب الأردني بانتظار فرصة عمل أو تدريب. معتبرًا أن هذا 'نزف غير مبرر للفرص' في ظل البطالة المتزايدة بين الأطباء الأردنيين.
وختم بالتأكيد أن حل الأزمة يتطلب تحركًا رسميًا عاجلًا، يقوم على فتح ملف التعيينات الطبية بجرأة، وزيادة الطاقة الاستيعابية لبرامج الإقامة، وبناء مستشفيات جديدة تعزز من قدرة النظام الصحي الأردني على الاستجابة لاحتياجات المواطنين المتزايدة.
(أخبار اليوم – تالا الفقيه)
أكد الدكتور عبدالله النسور، مدير عيادات مخيم الأزرق سابقًا وعضو المجلس الاستشاري لكلية الطب، أن ملف الأطباء العاطلين عن العمل بات يمثل أزمة حقيقية تمس المجتمع الأردني بأكمله، مشيرًا إلى المفارقة الغريبة المتمثلة في حاجة المستشفيات والمراكز الصحية إلى الكوادر الطبية، في الوقت الذي يجلس فيه مئات الأطباء بلا عمل.
النسور أوضح أن شكاوى المواطنين من طول فترات الانتظار داخل المستشفيات والمراكز الصحية تتكرر يوميًا، ومع ذلك لم تُفتح القضية بالشكل الجاد من قبل المسؤولين. فالعاصمة عمّان، بحجمها الكبير وعدد سكانها المرتفع، لا تضم سوى مستشفى حكومي رئيسي واحد هو مستشفى البشير، الذي يعاني ضغطًا هائلًا على مدار الساعة، فيما تعاني مستشفيات المملكة الأخرى، وكذلك المراكز الصحية الطرفية، من نقص واضح في الكوادر الطبية.
وتساءل النسور: 'لماذا لا يتم تعيين هذه الكوادر من أطباء وتمريض ومهن مساندة لسد هذا العجز؟ ولماذا تقلصت أعداد التعيينات في وزارة الصحة خلال العامين الأخيرين بدلًا من زيادتها، في وقت ينمو فيه المجتمع ولا يتراجع؟'. كما دعا إلى الإسراع في بناء مستشفى حكومي ثانٍ في عمّان لتخفيف الضغط عن مستشفى البشير، مع توفير الكوادر الطبية اللازمة له.
وأشار أيضًا إلى أن هناك تقنينًا في أعداد الأطباء المقبولين في برامج الإقامة للتخصصات الطبية المختلفة مثل الجراحة العامة وجراحة الأطفال والنسائية، وكأن الأردن يمتلك اكتفاءً في أعداد الأخصائيين، في حين أن أغلب المرضى في المحافظات النائية يتم تحويلهم إلى عمّان لاستكمال العلاج بسبب هذا النقص.
وانتقد النسور كذلك سياسات بعض المستشفيات الخاصة التي تمنح فرص الإقامة لأطباء غير أردنيين، في وقت يجلس فيه الطبيب الأردني بانتظار فرصة عمل أو تدريب. معتبرًا أن هذا 'نزف غير مبرر للفرص' في ظل البطالة المتزايدة بين الأطباء الأردنيين.
وختم بالتأكيد أن حل الأزمة يتطلب تحركًا رسميًا عاجلًا، يقوم على فتح ملف التعيينات الطبية بجرأة، وزيادة الطاقة الاستيعابية لبرامج الإقامة، وبناء مستشفيات جديدة تعزز من قدرة النظام الصحي الأردني على الاستجابة لاحتياجات المواطنين المتزايدة.
التعليقات