أخبار اليوم – تالا الفقيه - أعرب نائب رئيس الوزراء الأسبق ممدوح العبادي عن استيائه الشديد من الصورة التي ظهر فيها وزير الخارجية الأميركي روبيو وهو يشارك في حفر أنفاق أسفل المسجد الأقصى، واصفاً الخطوة بأنها دليل إضافي على الانحياز الأميركي الكامل لإسرائيل.

وقال العبادي في تصريح لـ'أخبار اليوم' إن القيادات الأميركية، ديمقراطية كانت أو جمهورية، «تفكر بذات العقلية التي يفكر بها أي يهودي متعصب»، مؤكداً أن السياسة الأميركية «لا تختلف عن مواقف اليمين الإسرائيلي المتطرف» وأنها «تمنح دعماً مطلقاً لأي مشروع أو اعتداء تقوده إسرائيل».

وأضاف أن ما جرى مؤخراً، بما في ذلك استهداف قطر «الدولة المسالمة التي تحتضن أكبر قاعدة عسكرية أميركية في المنطقة»، يبرهن – بحسب قوله – أن واشنطن «لا تتعامل مع حلفائها العرب بشفافية أو احترام»، مشيراً إلى أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب «لم يُخطر القطريين قبل الضربة التي استهدفت الدوحة».

وبيّن العبادي أن الصراع في جوهره «أولاً مع الولايات المتحدة وثانياً مع إسرائيل»، لافتاً إلى أن «العالم بات يدرك أن أميركا هي الحليف الأوثق لإسرائيل، وليست نصيراً لحقوق الإنسان كما تدّعي».

وأشار إلى أن المواقف الصادقة الداعمة لفلسطين وغزة تتجلى اليوم في مواقف بعض الدول الغربية مثل إسبانيا وبلجيكا، مضيفاً: «هؤلاء هم أصدقاؤنا الحقيقيون، من يقفون مع الحق الفلسطيني شرقاً وغرباً، لا من يرفعون شعارات الحقوق ثم يتواطأون مع الاحتلال».

وختم العبادي بالتأكيد على أن «أميركا لا خير فيها للعرب أو المسلمين»، داعياً إلى تحرك دولي وشعبي واسع لمواجهة أي مساس بالمقدسات الإسلامية ورفض مشروع الحفر الإسرائيلي–الأميركي تحت المسجد الأقصى.