أخبار اليوم - انتقل إلى رحمة الله تعالى صباح هذا اليوم العميد الركن الطيار غازي الصمادي بعد حياة حافلة بالعطاء العسكري والبطولات الوطنية، سجّل خلالها اسمه في سجل الشرف الأردني كأحد أعمدة سلاح الجو الملكي.
ويُذكر أن العميد الصمادي هو أول طيار أردني يسقط طائرة إسرائيلية في معركة جوية تاريخية عام 1964، ليصبح رمزًا للشجاعة والإقدام في سماء الوطن.
يستعيد الفقيد، في شهادته التي وثّقها رفاق السلاح، تفاصيل تلك اللحظة الخالدة قائلاً:
“العادي إحنا في الدوام في القواعد المقاتلة. كان الإنذار الفوري يعتمد على الوضع. كنا دائماً على أهبة الاستعداد. ذلك اليوم كنت مع التشكيل الثاني، المرحوم بدر الدين زازا الله يرحمه، والمرحوم فراس العجلوني قائد التشكيل. أقلعنا من قاعدة قريبة من عمان، واتجهنا نحو البحر الميت، ثم أخذنا مسار الشرق والغرب باتجاه فلسطين. على يسارنا انفصلنا عن بعض، والصف بقيادة فراس، ضد قائد التشكيل الإسرائيلي رقم واحد، وأنا كنت مع رقم اثنين.”
يمضي واصفًا المشهد:
“بدأتُ الدورة، أنا وفراس وجورج . لم أسمع منهم شيئًا عبر اللاسلكي، لكن كنا نعرف أن الاشتباك وشيك. أمامنا طائرة إسرائيلية حديثة، من طراز ميراج فرنسي، آخر إنتاج الفرنسيين وقتها، سرعتها تفوق سرعة الصوت، نحو 400 إلى 450 عقدة، يعني ما يقارب الميل الجوي الكامل. الحركة عندي على اليمين، وأنا استغليت الفرصة.”
ويتابع العميد الصمادي وهو يستحضر تفاصيل المناورة التي خلدت اسمه في تاريخ سلاح الجو الملكي الأردني:
“طرت باتجاه جزيرة في الجهة الشمالية للبحر الميت تقريبًا. هذا الخط – يعني خط السير – بين الخليج على التشكيلين، تشكيلتي ورقم اثنين، وتشكيل المرحوم فراس. نزلت حوالي 2000 قدم فوق الماء، عملت حركة معاكسة، وصفيت مباشرة على الطائرة الإسرائيلية. كانت لحظة فاصلة. رأيتها أمامي والدخان يتصاعد.”
لم تكن سوى سبعين ثانية، لكنها بدت أبدية في ذاكرة الطيار الأردني:
“المعركة الجوية استمرت حوالي سبعين ثانية، لكني كنت في تركيز كامل. ضغطت على الزناد، ورأيت الطائرة المعادية تتهاوى. أول طائرة إسرائيلية تُسقطها سماء الأردن. كنت أعرف أننا صنعنا تاريخًا في تلك اللحظة.”
هكذا دوّن العميد الركن الطيار غازي صمادي شهادته عن يوم 21 كانون الأول/ديسمبر 1964، يوم كتب سلاح الجو الملكي الأردني صفحة مجد خالدة، وأثبت أن الإرادة والإقدام أقوى من أحدث ما في ترسانة العدو.
رحم الله الفقيد البطل، الذي ظل طوال حياته مثالًا للشجاعة والانتماء، وترك للأجيال القادمة إرثًا وطنيًا يروى كما قاله هو، بلا اختصار ولا نقصان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
أخبار اليوم - انتقل إلى رحمة الله تعالى صباح هذا اليوم العميد الركن الطيار غازي الصمادي بعد حياة حافلة بالعطاء العسكري والبطولات الوطنية، سجّل خلالها اسمه في سجل الشرف الأردني كأحد أعمدة سلاح الجو الملكي.
ويُذكر أن العميد الصمادي هو أول طيار أردني يسقط طائرة إسرائيلية في معركة جوية تاريخية عام 1964، ليصبح رمزًا للشجاعة والإقدام في سماء الوطن.
يستعيد الفقيد، في شهادته التي وثّقها رفاق السلاح، تفاصيل تلك اللحظة الخالدة قائلاً:
“العادي إحنا في الدوام في القواعد المقاتلة. كان الإنذار الفوري يعتمد على الوضع. كنا دائماً على أهبة الاستعداد. ذلك اليوم كنت مع التشكيل الثاني، المرحوم بدر الدين زازا الله يرحمه، والمرحوم فراس العجلوني قائد التشكيل. أقلعنا من قاعدة قريبة من عمان، واتجهنا نحو البحر الميت، ثم أخذنا مسار الشرق والغرب باتجاه فلسطين. على يسارنا انفصلنا عن بعض، والصف بقيادة فراس، ضد قائد التشكيل الإسرائيلي رقم واحد، وأنا كنت مع رقم اثنين.”
يمضي واصفًا المشهد:
“بدأتُ الدورة، أنا وفراس وجورج . لم أسمع منهم شيئًا عبر اللاسلكي، لكن كنا نعرف أن الاشتباك وشيك. أمامنا طائرة إسرائيلية حديثة، من طراز ميراج فرنسي، آخر إنتاج الفرنسيين وقتها، سرعتها تفوق سرعة الصوت، نحو 400 إلى 450 عقدة، يعني ما يقارب الميل الجوي الكامل. الحركة عندي على اليمين، وأنا استغليت الفرصة.”
ويتابع العميد الصمادي وهو يستحضر تفاصيل المناورة التي خلدت اسمه في تاريخ سلاح الجو الملكي الأردني:
“طرت باتجاه جزيرة في الجهة الشمالية للبحر الميت تقريبًا. هذا الخط – يعني خط السير – بين الخليج على التشكيلين، تشكيلتي ورقم اثنين، وتشكيل المرحوم فراس. نزلت حوالي 2000 قدم فوق الماء، عملت حركة معاكسة، وصفيت مباشرة على الطائرة الإسرائيلية. كانت لحظة فاصلة. رأيتها أمامي والدخان يتصاعد.”
لم تكن سوى سبعين ثانية، لكنها بدت أبدية في ذاكرة الطيار الأردني:
“المعركة الجوية استمرت حوالي سبعين ثانية، لكني كنت في تركيز كامل. ضغطت على الزناد، ورأيت الطائرة المعادية تتهاوى. أول طائرة إسرائيلية تُسقطها سماء الأردن. كنت أعرف أننا صنعنا تاريخًا في تلك اللحظة.”
هكذا دوّن العميد الركن الطيار غازي صمادي شهادته عن يوم 21 كانون الأول/ديسمبر 1964، يوم كتب سلاح الجو الملكي الأردني صفحة مجد خالدة، وأثبت أن الإرادة والإقدام أقوى من أحدث ما في ترسانة العدو.
رحم الله الفقيد البطل، الذي ظل طوال حياته مثالًا للشجاعة والانتماء، وترك للأجيال القادمة إرثًا وطنيًا يروى كما قاله هو، بلا اختصار ولا نقصان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
أخبار اليوم - انتقل إلى رحمة الله تعالى صباح هذا اليوم العميد الركن الطيار غازي الصمادي بعد حياة حافلة بالعطاء العسكري والبطولات الوطنية، سجّل خلالها اسمه في سجل الشرف الأردني كأحد أعمدة سلاح الجو الملكي.
ويُذكر أن العميد الصمادي هو أول طيار أردني يسقط طائرة إسرائيلية في معركة جوية تاريخية عام 1964، ليصبح رمزًا للشجاعة والإقدام في سماء الوطن.
يستعيد الفقيد، في شهادته التي وثّقها رفاق السلاح، تفاصيل تلك اللحظة الخالدة قائلاً:
“العادي إحنا في الدوام في القواعد المقاتلة. كان الإنذار الفوري يعتمد على الوضع. كنا دائماً على أهبة الاستعداد. ذلك اليوم كنت مع التشكيل الثاني، المرحوم بدر الدين زازا الله يرحمه، والمرحوم فراس العجلوني قائد التشكيل. أقلعنا من قاعدة قريبة من عمان، واتجهنا نحو البحر الميت، ثم أخذنا مسار الشرق والغرب باتجاه فلسطين. على يسارنا انفصلنا عن بعض، والصف بقيادة فراس، ضد قائد التشكيل الإسرائيلي رقم واحد، وأنا كنت مع رقم اثنين.”
يمضي واصفًا المشهد:
“بدأتُ الدورة، أنا وفراس وجورج . لم أسمع منهم شيئًا عبر اللاسلكي، لكن كنا نعرف أن الاشتباك وشيك. أمامنا طائرة إسرائيلية حديثة، من طراز ميراج فرنسي، آخر إنتاج الفرنسيين وقتها، سرعتها تفوق سرعة الصوت، نحو 400 إلى 450 عقدة، يعني ما يقارب الميل الجوي الكامل. الحركة عندي على اليمين، وأنا استغليت الفرصة.”
ويتابع العميد الصمادي وهو يستحضر تفاصيل المناورة التي خلدت اسمه في تاريخ سلاح الجو الملكي الأردني:
“طرت باتجاه جزيرة في الجهة الشمالية للبحر الميت تقريبًا. هذا الخط – يعني خط السير – بين الخليج على التشكيلين، تشكيلتي ورقم اثنين، وتشكيل المرحوم فراس. نزلت حوالي 2000 قدم فوق الماء، عملت حركة معاكسة، وصفيت مباشرة على الطائرة الإسرائيلية. كانت لحظة فاصلة. رأيتها أمامي والدخان يتصاعد.”
لم تكن سوى سبعين ثانية، لكنها بدت أبدية في ذاكرة الطيار الأردني:
“المعركة الجوية استمرت حوالي سبعين ثانية، لكني كنت في تركيز كامل. ضغطت على الزناد، ورأيت الطائرة المعادية تتهاوى. أول طائرة إسرائيلية تُسقطها سماء الأردن. كنت أعرف أننا صنعنا تاريخًا في تلك اللحظة.”
هكذا دوّن العميد الركن الطيار غازي صمادي شهادته عن يوم 21 كانون الأول/ديسمبر 1964، يوم كتب سلاح الجو الملكي الأردني صفحة مجد خالدة، وأثبت أن الإرادة والإقدام أقوى من أحدث ما في ترسانة العدو.
رحم الله الفقيد البطل، الذي ظل طوال حياته مثالًا للشجاعة والانتماء، وترك للأجيال القادمة إرثًا وطنيًا يروى كما قاله هو، بلا اختصار ولا نقصان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
التعليقات