أخبار اليوم - تعكس المجازر اليومية ضد النازحين في خيامهم أو مراكز الإيواء كذب الدعاية الإعلامية الإسرائيلية التي زعمت وروجت لوجود مناطق إنسانية آمنة وسط وجنوب القطاع.
أبرز تلك المجازر تلك التي وقعت مساء السبت وسط سوق مخيم النصيرات، المكتظ بالمتسوقين والنازحين الذين لجأوا إلى المخيم ومحيطه قسرا جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية البرية في رفح ومدينة غزة وشمالها.
وأسفرت تلك المجزرة المروعة عن ارتقاء 16 شهيدا وجرح 75 آخرين غالبيتهم في حالة صحية حرجة، بحسب مستشفى العودة الذي حولت مركباته الطبية تلك الحالات لمستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح.
ووفق إدارة المستشفى في إفادتها لصحيفة 'فلسطين' فإن طواقمها عجزت عن تسجيل كامل بيانات الشهداء؛ نظرا لحجم المجزرة الكبير وأعداد الجرحى الذين توافدوا إلى قسم الاستقبال والطوارئ في لحظة واحدة.
وفي إفادة أخرى، سجلت إدارة المستشفى ارتقاء 28 شهيدا و136 جريحا خلال 24 ساعة في سلسلة مجازر إسرائيلية استهدفت أصحاب المنازل والنازحين وطالبي المساعدات
'صدمة كبيرة'
وبحسب شهادة البائع رامي البنا فإن صاروخ إسرائيلي سقط وسط السوق ما تسبب بمجزرة دموية، كان أحد ضحاياها نجله (فايز 14 عاما) ليلتحق بنجله الآخر الذي ارتقى شهيدا أيضا في حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ نحو عامين.
وقال والد الشهيد في روايته لصحيفة 'فلسطين' مصدوما: 'صاروخ إسرائيلي في وسط السوق! ما هذا الإجرام الإسرائيلي؟'.
وأضاف: 'يوم لا يمكن أن ننساه .. مجزرة إسرائيلية دموية وسط سوق مكتظ بالنازحين'.
أمام صندوق حديدي وضعته إدارة مستشفى العودة مكانا لجثامين الشهداء، تجمعت أسرهم وأبناءهم أمامه لإلقاء نظرة الوداع عليهم قبل مواراتهم الثرى.
عبد الكريم هو عم الشهيدة الطفلة رهف نهاد الكفارنة (13 عاما) كان يساند شقيقه والد الأخيرة في السير على قدميه جراء إصابته بشظايا ذاك الصاروخ بعد نجاته من الموت.
وبصوت مكلوم روي عبد الكريم النازح من شمال غزة إلى جنوبه: 'كان شقيقي وطفلته يسيران في سوق النصيرات لشراء بعض الحاجيات .. وفجأة سقط الصاروخ بين جموع الناس'.
وتحدث عن معاناة عائلته مع النزوح القسري التي كان آخرها من جباليا شمال القطاع إلى مدينة غزة ثم إلى مخيم النصيرات (وسط)، ليتسائل في حديثه لصحيفة 'فلسطين': 'أين المناطق الإنسانية التي يروج إليها الاحتلال؟'، مؤكدا أنه لا مكان آمن ولا مناطق إنسانية في غزة التي تتعرض لحرب إبادة جماعية.
قتل ونزوح
وجراء ذلك، اضطر الشهيد ماهر زينو (35 عاما) للنزوح قسرا من مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة إلى مخيم النصيرات.
وتقول شقيقته نورس إن شقيقها الشهيد ماهر نزح من مدينة غزة قبل أسبوع ولا تزال أسرته (زوجته و3 أطفال) على قارعة الطريق تبحث عن خيمة تأويهم.
وتضيف: 'لقد كان (ماهر) في السوق لشراء بعض الطعام لأطفاله، ورغم ذلك قتل الاحتلال هؤلاء المدنيين وسط السوق وفي منطقة زعم أنها آمنة'.
وتتابع: 'نزحنا هنا (النصيرات) بحثا عن الأمان .. لكن صواريخ الاحتلال لا تترك منطقة إلا وتترك فيها الدماء والدمار .. ما ذنب هؤلاء المدنيين؟'.
ولساعات ظل جثمان أحد الشهداء المسنين (مجهولا) حتى تعرفت عليه عائلته عبر نشر صورته في إحدى المجموعات الإخبارية وهو: الشهيد عبد الرحمن جودة من سكان رفح وفي عقده السادس من العمر.
وبذلك، جمعت مجزرة سوق مخيم النصيرات الشهداء من جميع أنحاء القطاع؛ لتفند تلك المزاعم الإسرائيلية بوجود مناطق آمنة أو إنسانية خصصها للنازحين.
وقائع ميدانية
ووفق رصد المكتب الإعلامي الحكومي فإن جيش الاحتلال ارتكب أزيد عن 133 مجزرة في مخيمات وسط القطاع و'مواصي خان يونس' خلال شهر ونصف بعدما روج لهذه المناطق بأنها آمنة وطلب من سكان مدينة غزة النزوح إليها.
وأحصى الإعلام الحكومي، في بياناته الدورية، استشهاد أزيد عن 1903 شهداء منذ بدء العملية العسكرية البرية على مدينة غزة في 11 أغسطس/ آب الماضي، وهو ما يمثل 46 بالمئة من إجمالي أعداء الشهداء في محافظات القطاع خلال المدة المذكورة.
وعدّ ذلك دليل دامغ على استخدام الاحتلال لأساليب الإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري كأدوات حرب ممنهجة في أرجاء القطاع.
المصدر / فلسطين أون لاين
أخبار اليوم - تعكس المجازر اليومية ضد النازحين في خيامهم أو مراكز الإيواء كذب الدعاية الإعلامية الإسرائيلية التي زعمت وروجت لوجود مناطق إنسانية آمنة وسط وجنوب القطاع.
أبرز تلك المجازر تلك التي وقعت مساء السبت وسط سوق مخيم النصيرات، المكتظ بالمتسوقين والنازحين الذين لجأوا إلى المخيم ومحيطه قسرا جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية البرية في رفح ومدينة غزة وشمالها.
وأسفرت تلك المجزرة المروعة عن ارتقاء 16 شهيدا وجرح 75 آخرين غالبيتهم في حالة صحية حرجة، بحسب مستشفى العودة الذي حولت مركباته الطبية تلك الحالات لمستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح.
ووفق إدارة المستشفى في إفادتها لصحيفة 'فلسطين' فإن طواقمها عجزت عن تسجيل كامل بيانات الشهداء؛ نظرا لحجم المجزرة الكبير وأعداد الجرحى الذين توافدوا إلى قسم الاستقبال والطوارئ في لحظة واحدة.
وفي إفادة أخرى، سجلت إدارة المستشفى ارتقاء 28 شهيدا و136 جريحا خلال 24 ساعة في سلسلة مجازر إسرائيلية استهدفت أصحاب المنازل والنازحين وطالبي المساعدات
'صدمة كبيرة'
وبحسب شهادة البائع رامي البنا فإن صاروخ إسرائيلي سقط وسط السوق ما تسبب بمجزرة دموية، كان أحد ضحاياها نجله (فايز 14 عاما) ليلتحق بنجله الآخر الذي ارتقى شهيدا أيضا في حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ نحو عامين.
وقال والد الشهيد في روايته لصحيفة 'فلسطين' مصدوما: 'صاروخ إسرائيلي في وسط السوق! ما هذا الإجرام الإسرائيلي؟'.
وأضاف: 'يوم لا يمكن أن ننساه .. مجزرة إسرائيلية دموية وسط سوق مكتظ بالنازحين'.
أمام صندوق حديدي وضعته إدارة مستشفى العودة مكانا لجثامين الشهداء، تجمعت أسرهم وأبناءهم أمامه لإلقاء نظرة الوداع عليهم قبل مواراتهم الثرى.
عبد الكريم هو عم الشهيدة الطفلة رهف نهاد الكفارنة (13 عاما) كان يساند شقيقه والد الأخيرة في السير على قدميه جراء إصابته بشظايا ذاك الصاروخ بعد نجاته من الموت.
وبصوت مكلوم روي عبد الكريم النازح من شمال غزة إلى جنوبه: 'كان شقيقي وطفلته يسيران في سوق النصيرات لشراء بعض الحاجيات .. وفجأة سقط الصاروخ بين جموع الناس'.
وتحدث عن معاناة عائلته مع النزوح القسري التي كان آخرها من جباليا شمال القطاع إلى مدينة غزة ثم إلى مخيم النصيرات (وسط)، ليتسائل في حديثه لصحيفة 'فلسطين': 'أين المناطق الإنسانية التي يروج إليها الاحتلال؟'، مؤكدا أنه لا مكان آمن ولا مناطق إنسانية في غزة التي تتعرض لحرب إبادة جماعية.
قتل ونزوح
وجراء ذلك، اضطر الشهيد ماهر زينو (35 عاما) للنزوح قسرا من مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة إلى مخيم النصيرات.
وتقول شقيقته نورس إن شقيقها الشهيد ماهر نزح من مدينة غزة قبل أسبوع ولا تزال أسرته (زوجته و3 أطفال) على قارعة الطريق تبحث عن خيمة تأويهم.
وتضيف: 'لقد كان (ماهر) في السوق لشراء بعض الطعام لأطفاله، ورغم ذلك قتل الاحتلال هؤلاء المدنيين وسط السوق وفي منطقة زعم أنها آمنة'.
وتتابع: 'نزحنا هنا (النصيرات) بحثا عن الأمان .. لكن صواريخ الاحتلال لا تترك منطقة إلا وتترك فيها الدماء والدمار .. ما ذنب هؤلاء المدنيين؟'.
ولساعات ظل جثمان أحد الشهداء المسنين (مجهولا) حتى تعرفت عليه عائلته عبر نشر صورته في إحدى المجموعات الإخبارية وهو: الشهيد عبد الرحمن جودة من سكان رفح وفي عقده السادس من العمر.
وبذلك، جمعت مجزرة سوق مخيم النصيرات الشهداء من جميع أنحاء القطاع؛ لتفند تلك المزاعم الإسرائيلية بوجود مناطق آمنة أو إنسانية خصصها للنازحين.
وقائع ميدانية
ووفق رصد المكتب الإعلامي الحكومي فإن جيش الاحتلال ارتكب أزيد عن 133 مجزرة في مخيمات وسط القطاع و'مواصي خان يونس' خلال شهر ونصف بعدما روج لهذه المناطق بأنها آمنة وطلب من سكان مدينة غزة النزوح إليها.
وأحصى الإعلام الحكومي، في بياناته الدورية، استشهاد أزيد عن 1903 شهداء منذ بدء العملية العسكرية البرية على مدينة غزة في 11 أغسطس/ آب الماضي، وهو ما يمثل 46 بالمئة من إجمالي أعداء الشهداء في محافظات القطاع خلال المدة المذكورة.
وعدّ ذلك دليل دامغ على استخدام الاحتلال لأساليب الإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري كأدوات حرب ممنهجة في أرجاء القطاع.
المصدر / فلسطين أون لاين
أخبار اليوم - تعكس المجازر اليومية ضد النازحين في خيامهم أو مراكز الإيواء كذب الدعاية الإعلامية الإسرائيلية التي زعمت وروجت لوجود مناطق إنسانية آمنة وسط وجنوب القطاع.
أبرز تلك المجازر تلك التي وقعت مساء السبت وسط سوق مخيم النصيرات، المكتظ بالمتسوقين والنازحين الذين لجأوا إلى المخيم ومحيطه قسرا جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية البرية في رفح ومدينة غزة وشمالها.
وأسفرت تلك المجزرة المروعة عن ارتقاء 16 شهيدا وجرح 75 آخرين غالبيتهم في حالة صحية حرجة، بحسب مستشفى العودة الذي حولت مركباته الطبية تلك الحالات لمستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح.
ووفق إدارة المستشفى في إفادتها لصحيفة 'فلسطين' فإن طواقمها عجزت عن تسجيل كامل بيانات الشهداء؛ نظرا لحجم المجزرة الكبير وأعداد الجرحى الذين توافدوا إلى قسم الاستقبال والطوارئ في لحظة واحدة.
وفي إفادة أخرى، سجلت إدارة المستشفى ارتقاء 28 شهيدا و136 جريحا خلال 24 ساعة في سلسلة مجازر إسرائيلية استهدفت أصحاب المنازل والنازحين وطالبي المساعدات
'صدمة كبيرة'
وبحسب شهادة البائع رامي البنا فإن صاروخ إسرائيلي سقط وسط السوق ما تسبب بمجزرة دموية، كان أحد ضحاياها نجله (فايز 14 عاما) ليلتحق بنجله الآخر الذي ارتقى شهيدا أيضا في حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ نحو عامين.
وقال والد الشهيد في روايته لصحيفة 'فلسطين' مصدوما: 'صاروخ إسرائيلي في وسط السوق! ما هذا الإجرام الإسرائيلي؟'.
وأضاف: 'يوم لا يمكن أن ننساه .. مجزرة إسرائيلية دموية وسط سوق مكتظ بالنازحين'.
أمام صندوق حديدي وضعته إدارة مستشفى العودة مكانا لجثامين الشهداء، تجمعت أسرهم وأبناءهم أمامه لإلقاء نظرة الوداع عليهم قبل مواراتهم الثرى.
عبد الكريم هو عم الشهيدة الطفلة رهف نهاد الكفارنة (13 عاما) كان يساند شقيقه والد الأخيرة في السير على قدميه جراء إصابته بشظايا ذاك الصاروخ بعد نجاته من الموت.
وبصوت مكلوم روي عبد الكريم النازح من شمال غزة إلى جنوبه: 'كان شقيقي وطفلته يسيران في سوق النصيرات لشراء بعض الحاجيات .. وفجأة سقط الصاروخ بين جموع الناس'.
وتحدث عن معاناة عائلته مع النزوح القسري التي كان آخرها من جباليا شمال القطاع إلى مدينة غزة ثم إلى مخيم النصيرات (وسط)، ليتسائل في حديثه لصحيفة 'فلسطين': 'أين المناطق الإنسانية التي يروج إليها الاحتلال؟'، مؤكدا أنه لا مكان آمن ولا مناطق إنسانية في غزة التي تتعرض لحرب إبادة جماعية.
قتل ونزوح
وجراء ذلك، اضطر الشهيد ماهر زينو (35 عاما) للنزوح قسرا من مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة إلى مخيم النصيرات.
وتقول شقيقته نورس إن شقيقها الشهيد ماهر نزح من مدينة غزة قبل أسبوع ولا تزال أسرته (زوجته و3 أطفال) على قارعة الطريق تبحث عن خيمة تأويهم.
وتضيف: 'لقد كان (ماهر) في السوق لشراء بعض الطعام لأطفاله، ورغم ذلك قتل الاحتلال هؤلاء المدنيين وسط السوق وفي منطقة زعم أنها آمنة'.
وتتابع: 'نزحنا هنا (النصيرات) بحثا عن الأمان .. لكن صواريخ الاحتلال لا تترك منطقة إلا وتترك فيها الدماء والدمار .. ما ذنب هؤلاء المدنيين؟'.
ولساعات ظل جثمان أحد الشهداء المسنين (مجهولا) حتى تعرفت عليه عائلته عبر نشر صورته في إحدى المجموعات الإخبارية وهو: الشهيد عبد الرحمن جودة من سكان رفح وفي عقده السادس من العمر.
وبذلك، جمعت مجزرة سوق مخيم النصيرات الشهداء من جميع أنحاء القطاع؛ لتفند تلك المزاعم الإسرائيلية بوجود مناطق آمنة أو إنسانية خصصها للنازحين.
وقائع ميدانية
ووفق رصد المكتب الإعلامي الحكومي فإن جيش الاحتلال ارتكب أزيد عن 133 مجزرة في مخيمات وسط القطاع و'مواصي خان يونس' خلال شهر ونصف بعدما روج لهذه المناطق بأنها آمنة وطلب من سكان مدينة غزة النزوح إليها.
وأحصى الإعلام الحكومي، في بياناته الدورية، استشهاد أزيد عن 1903 شهداء منذ بدء العملية العسكرية البرية على مدينة غزة في 11 أغسطس/ آب الماضي، وهو ما يمثل 46 بالمئة من إجمالي أعداء الشهداء في محافظات القطاع خلال المدة المذكورة.
وعدّ ذلك دليل دامغ على استخدام الاحتلال لأساليب الإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري كأدوات حرب ممنهجة في أرجاء القطاع.
المصدر / فلسطين أون لاين
التعليقات