أخبار اليوم - عاينت ندوة عقدت مساء أمس الأربعاء في المركز الدولي للمعارض بمكة مول ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض عمان الدولي للكتاب بدورته الـ24، أهمية الصورة بوصفها مصدرا لكتابة التاريخ.
وتحدث في الندوة التي حملت عنوان 'الصورة الفوتوغرافية والمواد البصرية مصدرا لكتابة التاريخ'، الباحث والمصور الفوتوغرافي والتشكيلي هاني حوراني، وأدارها الكاتب والتشكيلي الزميل حسين نشوان.
وبين حوراني أن جوهر حديثه يشمل الصور بمعناها الواسع، والتي لا تقتصر على التصوير الفوتوغرافي، بل تشمل طوابع البريد، والملصقات، واللوحات الفنية، واللوحات الجدارية، وأشرطة الفيديو والسينما، مؤكدا أن كل هذه المواد والوثائق البصرية قابلة للاستخدام في كتابة التاريخ.
ولفت الى أن التاريخ البصري لم يعد مجرد وسيلة تكميلية، بل صار شريكاً وعنصراً فاعلاً في كتابة التاريخ، ورأى أن اللغة الأولى في العالم هي لغة الصورة، وأنها أصبحت العنصر المشترك فيما بين البشرية عامة، مشيرا إلى أن أحداث غزة اليوم هي أكبر برهان على هذا النوع من الاستخدام للمادة المصورة.
وقال إن الأردن كان موضع اهتمام المصورين الغربيين منذ وقت مبكر؛ حيث التُقطت صور للبترا عام 1844، أي بعد خمس سنوات من أول صورة في فلسطين، وبسبب اعتبار الأردن جزءاً من البلاد المقدسة، زارته موجات من المصورين والرسامين وعلماء الآثار، لافتا إلى أن هذه الثروة الهائلة من الصور الفوتوغرافية والرسوم المائية مشتتة وموزعة بين المتاحف والجامعات الغربية.
واستعرض الجهود السابقة في توثيق التاريخ الأردني بالصورة، منها أعمال أرسلان رمضان بكج، وكتاب 'عمان تاريخ وصور'، وكتاب 'من خلف النهر شرق الأردن العثمانية في الصور الفوتوغرافية' للمرحوم رؤوف أبو جابر وفيلستي كولينج.
وعرض لمجموعة من الكتب التي أعدها واعتمدت على التوثيق البصري، ومنها: كتاب 'من بلفور إلى النكبة'، وكتاب 'الأردن في 100 عام'، وكتاب 'الحركة العمالية الأردنية: تاريخ مصور' .
وفيما يخص كتاب الحركة العمالية، أوضح الحوراني أنه رصد بدايات تشكل العمل المأجور في الأردن، وتتبعها من فترة شق سكة الحديد الحجازي (نحو عام 1908).
وأشار إلى أن إعداد الكتاب تطلب حملة اتصال بأسر النقابيين الأوائل لجمع الآلاف من الصور، استُخدم منها نحو 200 - 300 صورة.
وأوضح الحوراني أن الصورة ليست شيئاً محايداً، مؤكداً أنها تعكس الحقيقة، لكنها تعكسها غالباً من وجهة نظر المصور أو الجهة التي توظف الصورة، داعياً إلى ضرورة التعامل معها بنظرة تحليلية نقدية.
ودعا في ختام حديثه إلى أن كتابة التاريخ يجب أن تعتمد على جهود الأفراد العاديين والحركات الاجتماعية، وضرورة توثيق الصور الفوتوغرافية الورقية وتحويلها إلى نسخ رقمية قبل أن تتلف.
وفي مستهل الندوة، أشار نشوان إلى أن اهتمام الحوراني بالصورة يرتكز على كونها وثيقة تاريخية تمثل الذاكرة البصرية الصادقة والحقيقية للأشياء، وتمثل 'عين الشاهد لما كان'.
أخبار اليوم - عاينت ندوة عقدت مساء أمس الأربعاء في المركز الدولي للمعارض بمكة مول ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض عمان الدولي للكتاب بدورته الـ24، أهمية الصورة بوصفها مصدرا لكتابة التاريخ.
وتحدث في الندوة التي حملت عنوان 'الصورة الفوتوغرافية والمواد البصرية مصدرا لكتابة التاريخ'، الباحث والمصور الفوتوغرافي والتشكيلي هاني حوراني، وأدارها الكاتب والتشكيلي الزميل حسين نشوان.
وبين حوراني أن جوهر حديثه يشمل الصور بمعناها الواسع، والتي لا تقتصر على التصوير الفوتوغرافي، بل تشمل طوابع البريد، والملصقات، واللوحات الفنية، واللوحات الجدارية، وأشرطة الفيديو والسينما، مؤكدا أن كل هذه المواد والوثائق البصرية قابلة للاستخدام في كتابة التاريخ.
ولفت الى أن التاريخ البصري لم يعد مجرد وسيلة تكميلية، بل صار شريكاً وعنصراً فاعلاً في كتابة التاريخ، ورأى أن اللغة الأولى في العالم هي لغة الصورة، وأنها أصبحت العنصر المشترك فيما بين البشرية عامة، مشيرا إلى أن أحداث غزة اليوم هي أكبر برهان على هذا النوع من الاستخدام للمادة المصورة.
وقال إن الأردن كان موضع اهتمام المصورين الغربيين منذ وقت مبكر؛ حيث التُقطت صور للبترا عام 1844، أي بعد خمس سنوات من أول صورة في فلسطين، وبسبب اعتبار الأردن جزءاً من البلاد المقدسة، زارته موجات من المصورين والرسامين وعلماء الآثار، لافتا إلى أن هذه الثروة الهائلة من الصور الفوتوغرافية والرسوم المائية مشتتة وموزعة بين المتاحف والجامعات الغربية.
واستعرض الجهود السابقة في توثيق التاريخ الأردني بالصورة، منها أعمال أرسلان رمضان بكج، وكتاب 'عمان تاريخ وصور'، وكتاب 'من خلف النهر شرق الأردن العثمانية في الصور الفوتوغرافية' للمرحوم رؤوف أبو جابر وفيلستي كولينج.
وعرض لمجموعة من الكتب التي أعدها واعتمدت على التوثيق البصري، ومنها: كتاب 'من بلفور إلى النكبة'، وكتاب 'الأردن في 100 عام'، وكتاب 'الحركة العمالية الأردنية: تاريخ مصور' .
وفيما يخص كتاب الحركة العمالية، أوضح الحوراني أنه رصد بدايات تشكل العمل المأجور في الأردن، وتتبعها من فترة شق سكة الحديد الحجازي (نحو عام 1908).
وأشار إلى أن إعداد الكتاب تطلب حملة اتصال بأسر النقابيين الأوائل لجمع الآلاف من الصور، استُخدم منها نحو 200 - 300 صورة.
وأوضح الحوراني أن الصورة ليست شيئاً محايداً، مؤكداً أنها تعكس الحقيقة، لكنها تعكسها غالباً من وجهة نظر المصور أو الجهة التي توظف الصورة، داعياً إلى ضرورة التعامل معها بنظرة تحليلية نقدية.
ودعا في ختام حديثه إلى أن كتابة التاريخ يجب أن تعتمد على جهود الأفراد العاديين والحركات الاجتماعية، وضرورة توثيق الصور الفوتوغرافية الورقية وتحويلها إلى نسخ رقمية قبل أن تتلف.
وفي مستهل الندوة، أشار نشوان إلى أن اهتمام الحوراني بالصورة يرتكز على كونها وثيقة تاريخية تمثل الذاكرة البصرية الصادقة والحقيقية للأشياء، وتمثل 'عين الشاهد لما كان'.
أخبار اليوم - عاينت ندوة عقدت مساء أمس الأربعاء في المركز الدولي للمعارض بمكة مول ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض عمان الدولي للكتاب بدورته الـ24، أهمية الصورة بوصفها مصدرا لكتابة التاريخ.
وتحدث في الندوة التي حملت عنوان 'الصورة الفوتوغرافية والمواد البصرية مصدرا لكتابة التاريخ'، الباحث والمصور الفوتوغرافي والتشكيلي هاني حوراني، وأدارها الكاتب والتشكيلي الزميل حسين نشوان.
وبين حوراني أن جوهر حديثه يشمل الصور بمعناها الواسع، والتي لا تقتصر على التصوير الفوتوغرافي، بل تشمل طوابع البريد، والملصقات، واللوحات الفنية، واللوحات الجدارية، وأشرطة الفيديو والسينما، مؤكدا أن كل هذه المواد والوثائق البصرية قابلة للاستخدام في كتابة التاريخ.
ولفت الى أن التاريخ البصري لم يعد مجرد وسيلة تكميلية، بل صار شريكاً وعنصراً فاعلاً في كتابة التاريخ، ورأى أن اللغة الأولى في العالم هي لغة الصورة، وأنها أصبحت العنصر المشترك فيما بين البشرية عامة، مشيرا إلى أن أحداث غزة اليوم هي أكبر برهان على هذا النوع من الاستخدام للمادة المصورة.
وقال إن الأردن كان موضع اهتمام المصورين الغربيين منذ وقت مبكر؛ حيث التُقطت صور للبترا عام 1844، أي بعد خمس سنوات من أول صورة في فلسطين، وبسبب اعتبار الأردن جزءاً من البلاد المقدسة، زارته موجات من المصورين والرسامين وعلماء الآثار، لافتا إلى أن هذه الثروة الهائلة من الصور الفوتوغرافية والرسوم المائية مشتتة وموزعة بين المتاحف والجامعات الغربية.
واستعرض الجهود السابقة في توثيق التاريخ الأردني بالصورة، منها أعمال أرسلان رمضان بكج، وكتاب 'عمان تاريخ وصور'، وكتاب 'من خلف النهر شرق الأردن العثمانية في الصور الفوتوغرافية' للمرحوم رؤوف أبو جابر وفيلستي كولينج.
وعرض لمجموعة من الكتب التي أعدها واعتمدت على التوثيق البصري، ومنها: كتاب 'من بلفور إلى النكبة'، وكتاب 'الأردن في 100 عام'، وكتاب 'الحركة العمالية الأردنية: تاريخ مصور' .
وفيما يخص كتاب الحركة العمالية، أوضح الحوراني أنه رصد بدايات تشكل العمل المأجور في الأردن، وتتبعها من فترة شق سكة الحديد الحجازي (نحو عام 1908).
وأشار إلى أن إعداد الكتاب تطلب حملة اتصال بأسر النقابيين الأوائل لجمع الآلاف من الصور، استُخدم منها نحو 200 - 300 صورة.
وأوضح الحوراني أن الصورة ليست شيئاً محايداً، مؤكداً أنها تعكس الحقيقة، لكنها تعكسها غالباً من وجهة نظر المصور أو الجهة التي توظف الصورة، داعياً إلى ضرورة التعامل معها بنظرة تحليلية نقدية.
ودعا في ختام حديثه إلى أن كتابة التاريخ يجب أن تعتمد على جهود الأفراد العاديين والحركات الاجتماعية، وضرورة توثيق الصور الفوتوغرافية الورقية وتحويلها إلى نسخ رقمية قبل أن تتلف.
وفي مستهل الندوة، أشار نشوان إلى أن اهتمام الحوراني بالصورة يرتكز على كونها وثيقة تاريخية تمثل الذاكرة البصرية الصادقة والحقيقية للأشياء، وتمثل 'عين الشاهد لما كان'.
التعليقات