أخبار اليوم - شهدت الساحة الكروية الإسبانية في الأيام الأخيرة تصريحات لافتة من خافيير تيباس، رئيس رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم 'لاليجا'، عبّر خلالها عن ارتياحه لمؤشرات ابتعاد نادي برشلونة عن مشروع 'دوري السوبر الأوروبي' المثير للجدل، واقترابه في المقابل من رابطة الأندية الأوروبية. ورأى تيباس أن هذا التحول يمثّل خطوة إيجابية ليس فقط للنادي الكتالوني، بل لكرة القدم الأوروبية بأسرها.
جاءت تصريحات تيباس خلال مشاركته في حفل جوائز جمعية الصحفي الإسباني الشهير خوسيه رامون دي لا مورينا، وهي مناسبة تهدف إلى دعم قيم الإدماج والعمل التطوعي في الرياضة.
وخلال مداخلة له مع إذاعة 'كادينا سير'، أكد رئيس رابطة الليجا: 'رئيس برشلونة، خوان لابورتا، صرّح بأن مشروع دوري السوبر يجعله يشعر بعدم الأمان، وسأكون سعيداً جداً إذا قرر الانسحاب منه. أنا لست من محبي رابطة الأندية الأوروبية أيضاً، لكني أفضل أن يبقى برشلونة ضمنها على أن ينخرط في مشروع السوبرليج'.
بهذا التصريح، بدا تيباس وكأنه يوجّه رسالة مزدوجة: الأولى رفض قاطع لمشروع السوبرليج، والثانية دعم ضمني لبرشلونة في توجهه نحو المؤسسات الكروية الرسمية، في خطوة قد تعزز الاستقرار في المشهد الأوروبي.
معضلة 'كامب نو' الجديد
وعن التطورات الخاصة بملعب 'سبوتيفاي كامب نو'، الذي يخضع حالياً لعملية إعادة بناء واسعة النطاق، أشار تيباس إلى أنه لم يخض نقاشات مباشرة مع إدارة برشلونة في هذا الملف، لكنه تابع الأخبار المتعلقة بتصاريح البناء والعقبات التنظيمية التي يواجهها النادي.
وأضاف: 'كنت أتمنى أن يكون برشلونة قد عاد بالفعل إلى ملعبه، لكن الحقيقة أن هناك مشكلات مرتبطة بتصاريح البناء. ومع ذلك، إذا كان عليهم الانتظار قليلاً لتجاوز هذه العقبات والعودة إلى ملعب بمستوى عالمي، فالأمر يستحق الصبر بدلاً من التذمر'.
هذا التعليق يعكس قناعة تيباس بأن مشروع إعادة بناء 'كامب نو' قد يكون مرهقاً على المدى القصير، لكنه في النهاية سيعود بالنفع على النادي وعلى الدوري الإسباني ككل، لما يمثله الملعب من رمز تاريخي ومصدر رئيسي للإيرادات والجماهيرية.
قصة دوري السوبر الأوروبي: من الفكرة إلى الانهيار
ويُعتبر 'دوري السوبر الأوروبي' من أكثر المشاريع إثارة للجدل في تاريخ كرة القدم الحديثة. تعود جذور الفكرة إلى مطلع تسعينيات القرن الماضي، حين بدأت بعض الأندية الكبرى – خاصة في إنجلترا وإيطاليا وإسبانيا – في طرح فكرة إنشاء بطولة نخبوية مغلقة تمنحها استقلالية مالية وإدارية عن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا). لكن المشروع ظل مجرد مقترح حتى أبريل 2021، حين أعلنت 12 نادياً أوروبياً بشكل رسمي إطلاق البطولة.
وضمّت القائمة الأصلية أندية ريال مدريد، برشلونة، وأتلتيكو مدريد من إسبانيا، إلى جانب مانشستر يونايتد، مانشستر سيتي، تشيلسي، ليفربول، توتنهام وآرسنال من إنجلترا، فضلاً عن يوفنتوس، إنتر ميلان، وميلان من إيطاليا. وكان المخطط أن تقام البطولة بنظام مغلق، مع مشاركة دائمة للأندية المؤسسة، دون صعود أو هبوط، في خطوة رآها كثيرون بمثابة انقلاب على القيم التقليدية لكرة القدم.
إلا أن الإعلان فجّر عاصفة غير مسبوقة من الغضب، سواء من الجماهير أو الاتحادات المحلية أو حتى اللاعبين والمدربين. وكانت الضربة الأقوى للمشروع انسحاب الأندية الإنجليزية الستة تحت ضغط جماهيري وحكومي هائل بعد 48 ساعة فقط من الإعلان، ما أدى إلى انهيار النسخة الأولى من المشروع بشكل سريع.
ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس يتمسكون بالحلم
ورغم الانسحابات المتتالية، لم يتخلَّ ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس عن المشروع، وظلوا يدافعون عنه قانونياً باعتباره محاولة لكسر ما وصفوه باحتكار يويفا للبطولات الأوروبية. واستندت هذه الأندية في معركتها القانونية إلى مبادئ حرية السوق والمنافسة داخل الاتحاد الأوروبي.
وفي ديسمبر 2023، أصدرت محكمة العدل الأوروبية حكماً اعتبر انتصاراً جزئياً للأندية المؤيدة للسوبرليج، إذ أكدت أن يويفا لا يملك 'الحق المطلق' في منع تنظيم بطولات جديدة، لكنه يحتفظ بسلطته في تنظيم المسابقات الرسمية. هذا القرار أعاد الأمل للمشروع، حيث أعلنت الشركة الداعمة له نسخة جديدة معدّلة تقوم على نظام مفتوح يتيح مشاركة أوسع للأندية وفق معايير رياضية، مع تقسيم البطولة إلى عدة مستويات.
ومع ذلك، ظل المشروع يواجه معارضة عنيفة من معظم الاتحادات والأندية الأوروبية الكبرى. وكان تيباس من أبرز الأصوات الرافضة، معتبراً السوبرليج 'تهديداً مباشراً لهرم كرة القدم الأوروبية'، لأنه سيقضي – برأيه – على مبدأ العدالة والمنافسة المفتوحة.
أما رئيس يويفا ألكسندر تشيفيرين، فقد ذهب أبعد من ذلك في هجومه، مؤكداً أن المشروع سيحوّل كرة القدم إلى 'منتج للأثرياء' ويدمّر روح اللعبة الشعبية.
برشلونة بين ضغوط الماضي وتحولات الحاضر
لطالما كان برشلونة أحد الأعمدة الأساسية للمشروع إلى جانب ريال مدريد، رغم الضغوط الهائلة التي تعرض لها داخلياً وخارجياً. غير أن الأشهر الأخيرة شهدت تغيراً ملحوظاً في موقف النادي الكتالوني، حيث برزت مؤشرات على ميله للعودة إلى أحضان المؤسسات الرسمية مثل رابطة الأندية الأوروبية. ويُقرأ هذا التحول على أنه محاولة لإعادة التوازن في علاقات برشلونة مع يويفا والأندية الكبرى، خصوصاً في ظل التحديات المالية والهيكلية التي يواجهها.
من هنا جاء ترحيب تيباس بخطوة برشلونة، الذي يرى فيها بداية لمرحلة أكثر استقراراً للكرة الإسبانية والأوروبية، ورسالة واضحة بأن المشروع الذي هز أركان كرة القدم في 2021 لم يعد يمتلك الزخم نفسه اليوم.
أخبار اليوم - شهدت الساحة الكروية الإسبانية في الأيام الأخيرة تصريحات لافتة من خافيير تيباس، رئيس رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم 'لاليجا'، عبّر خلالها عن ارتياحه لمؤشرات ابتعاد نادي برشلونة عن مشروع 'دوري السوبر الأوروبي' المثير للجدل، واقترابه في المقابل من رابطة الأندية الأوروبية. ورأى تيباس أن هذا التحول يمثّل خطوة إيجابية ليس فقط للنادي الكتالوني، بل لكرة القدم الأوروبية بأسرها.
جاءت تصريحات تيباس خلال مشاركته في حفل جوائز جمعية الصحفي الإسباني الشهير خوسيه رامون دي لا مورينا، وهي مناسبة تهدف إلى دعم قيم الإدماج والعمل التطوعي في الرياضة.
وخلال مداخلة له مع إذاعة 'كادينا سير'، أكد رئيس رابطة الليجا: 'رئيس برشلونة، خوان لابورتا، صرّح بأن مشروع دوري السوبر يجعله يشعر بعدم الأمان، وسأكون سعيداً جداً إذا قرر الانسحاب منه. أنا لست من محبي رابطة الأندية الأوروبية أيضاً، لكني أفضل أن يبقى برشلونة ضمنها على أن ينخرط في مشروع السوبرليج'.
بهذا التصريح، بدا تيباس وكأنه يوجّه رسالة مزدوجة: الأولى رفض قاطع لمشروع السوبرليج، والثانية دعم ضمني لبرشلونة في توجهه نحو المؤسسات الكروية الرسمية، في خطوة قد تعزز الاستقرار في المشهد الأوروبي.
معضلة 'كامب نو' الجديد
وعن التطورات الخاصة بملعب 'سبوتيفاي كامب نو'، الذي يخضع حالياً لعملية إعادة بناء واسعة النطاق، أشار تيباس إلى أنه لم يخض نقاشات مباشرة مع إدارة برشلونة في هذا الملف، لكنه تابع الأخبار المتعلقة بتصاريح البناء والعقبات التنظيمية التي يواجهها النادي.
وأضاف: 'كنت أتمنى أن يكون برشلونة قد عاد بالفعل إلى ملعبه، لكن الحقيقة أن هناك مشكلات مرتبطة بتصاريح البناء. ومع ذلك، إذا كان عليهم الانتظار قليلاً لتجاوز هذه العقبات والعودة إلى ملعب بمستوى عالمي، فالأمر يستحق الصبر بدلاً من التذمر'.
هذا التعليق يعكس قناعة تيباس بأن مشروع إعادة بناء 'كامب نو' قد يكون مرهقاً على المدى القصير، لكنه في النهاية سيعود بالنفع على النادي وعلى الدوري الإسباني ككل، لما يمثله الملعب من رمز تاريخي ومصدر رئيسي للإيرادات والجماهيرية.
قصة دوري السوبر الأوروبي: من الفكرة إلى الانهيار
ويُعتبر 'دوري السوبر الأوروبي' من أكثر المشاريع إثارة للجدل في تاريخ كرة القدم الحديثة. تعود جذور الفكرة إلى مطلع تسعينيات القرن الماضي، حين بدأت بعض الأندية الكبرى – خاصة في إنجلترا وإيطاليا وإسبانيا – في طرح فكرة إنشاء بطولة نخبوية مغلقة تمنحها استقلالية مالية وإدارية عن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا). لكن المشروع ظل مجرد مقترح حتى أبريل 2021، حين أعلنت 12 نادياً أوروبياً بشكل رسمي إطلاق البطولة.
وضمّت القائمة الأصلية أندية ريال مدريد، برشلونة، وأتلتيكو مدريد من إسبانيا، إلى جانب مانشستر يونايتد، مانشستر سيتي، تشيلسي، ليفربول، توتنهام وآرسنال من إنجلترا، فضلاً عن يوفنتوس، إنتر ميلان، وميلان من إيطاليا. وكان المخطط أن تقام البطولة بنظام مغلق، مع مشاركة دائمة للأندية المؤسسة، دون صعود أو هبوط، في خطوة رآها كثيرون بمثابة انقلاب على القيم التقليدية لكرة القدم.
إلا أن الإعلان فجّر عاصفة غير مسبوقة من الغضب، سواء من الجماهير أو الاتحادات المحلية أو حتى اللاعبين والمدربين. وكانت الضربة الأقوى للمشروع انسحاب الأندية الإنجليزية الستة تحت ضغط جماهيري وحكومي هائل بعد 48 ساعة فقط من الإعلان، ما أدى إلى انهيار النسخة الأولى من المشروع بشكل سريع.
ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس يتمسكون بالحلم
ورغم الانسحابات المتتالية، لم يتخلَّ ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس عن المشروع، وظلوا يدافعون عنه قانونياً باعتباره محاولة لكسر ما وصفوه باحتكار يويفا للبطولات الأوروبية. واستندت هذه الأندية في معركتها القانونية إلى مبادئ حرية السوق والمنافسة داخل الاتحاد الأوروبي.
وفي ديسمبر 2023، أصدرت محكمة العدل الأوروبية حكماً اعتبر انتصاراً جزئياً للأندية المؤيدة للسوبرليج، إذ أكدت أن يويفا لا يملك 'الحق المطلق' في منع تنظيم بطولات جديدة، لكنه يحتفظ بسلطته في تنظيم المسابقات الرسمية. هذا القرار أعاد الأمل للمشروع، حيث أعلنت الشركة الداعمة له نسخة جديدة معدّلة تقوم على نظام مفتوح يتيح مشاركة أوسع للأندية وفق معايير رياضية، مع تقسيم البطولة إلى عدة مستويات.
ومع ذلك، ظل المشروع يواجه معارضة عنيفة من معظم الاتحادات والأندية الأوروبية الكبرى. وكان تيباس من أبرز الأصوات الرافضة، معتبراً السوبرليج 'تهديداً مباشراً لهرم كرة القدم الأوروبية'، لأنه سيقضي – برأيه – على مبدأ العدالة والمنافسة المفتوحة.
أما رئيس يويفا ألكسندر تشيفيرين، فقد ذهب أبعد من ذلك في هجومه، مؤكداً أن المشروع سيحوّل كرة القدم إلى 'منتج للأثرياء' ويدمّر روح اللعبة الشعبية.
برشلونة بين ضغوط الماضي وتحولات الحاضر
لطالما كان برشلونة أحد الأعمدة الأساسية للمشروع إلى جانب ريال مدريد، رغم الضغوط الهائلة التي تعرض لها داخلياً وخارجياً. غير أن الأشهر الأخيرة شهدت تغيراً ملحوظاً في موقف النادي الكتالوني، حيث برزت مؤشرات على ميله للعودة إلى أحضان المؤسسات الرسمية مثل رابطة الأندية الأوروبية. ويُقرأ هذا التحول على أنه محاولة لإعادة التوازن في علاقات برشلونة مع يويفا والأندية الكبرى، خصوصاً في ظل التحديات المالية والهيكلية التي يواجهها.
من هنا جاء ترحيب تيباس بخطوة برشلونة، الذي يرى فيها بداية لمرحلة أكثر استقراراً للكرة الإسبانية والأوروبية، ورسالة واضحة بأن المشروع الذي هز أركان كرة القدم في 2021 لم يعد يمتلك الزخم نفسه اليوم.
أخبار اليوم - شهدت الساحة الكروية الإسبانية في الأيام الأخيرة تصريحات لافتة من خافيير تيباس، رئيس رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم 'لاليجا'، عبّر خلالها عن ارتياحه لمؤشرات ابتعاد نادي برشلونة عن مشروع 'دوري السوبر الأوروبي' المثير للجدل، واقترابه في المقابل من رابطة الأندية الأوروبية. ورأى تيباس أن هذا التحول يمثّل خطوة إيجابية ليس فقط للنادي الكتالوني، بل لكرة القدم الأوروبية بأسرها.
جاءت تصريحات تيباس خلال مشاركته في حفل جوائز جمعية الصحفي الإسباني الشهير خوسيه رامون دي لا مورينا، وهي مناسبة تهدف إلى دعم قيم الإدماج والعمل التطوعي في الرياضة.
وخلال مداخلة له مع إذاعة 'كادينا سير'، أكد رئيس رابطة الليجا: 'رئيس برشلونة، خوان لابورتا، صرّح بأن مشروع دوري السوبر يجعله يشعر بعدم الأمان، وسأكون سعيداً جداً إذا قرر الانسحاب منه. أنا لست من محبي رابطة الأندية الأوروبية أيضاً، لكني أفضل أن يبقى برشلونة ضمنها على أن ينخرط في مشروع السوبرليج'.
بهذا التصريح، بدا تيباس وكأنه يوجّه رسالة مزدوجة: الأولى رفض قاطع لمشروع السوبرليج، والثانية دعم ضمني لبرشلونة في توجهه نحو المؤسسات الكروية الرسمية، في خطوة قد تعزز الاستقرار في المشهد الأوروبي.
معضلة 'كامب نو' الجديد
وعن التطورات الخاصة بملعب 'سبوتيفاي كامب نو'، الذي يخضع حالياً لعملية إعادة بناء واسعة النطاق، أشار تيباس إلى أنه لم يخض نقاشات مباشرة مع إدارة برشلونة في هذا الملف، لكنه تابع الأخبار المتعلقة بتصاريح البناء والعقبات التنظيمية التي يواجهها النادي.
وأضاف: 'كنت أتمنى أن يكون برشلونة قد عاد بالفعل إلى ملعبه، لكن الحقيقة أن هناك مشكلات مرتبطة بتصاريح البناء. ومع ذلك، إذا كان عليهم الانتظار قليلاً لتجاوز هذه العقبات والعودة إلى ملعب بمستوى عالمي، فالأمر يستحق الصبر بدلاً من التذمر'.
هذا التعليق يعكس قناعة تيباس بأن مشروع إعادة بناء 'كامب نو' قد يكون مرهقاً على المدى القصير، لكنه في النهاية سيعود بالنفع على النادي وعلى الدوري الإسباني ككل، لما يمثله الملعب من رمز تاريخي ومصدر رئيسي للإيرادات والجماهيرية.
قصة دوري السوبر الأوروبي: من الفكرة إلى الانهيار
ويُعتبر 'دوري السوبر الأوروبي' من أكثر المشاريع إثارة للجدل في تاريخ كرة القدم الحديثة. تعود جذور الفكرة إلى مطلع تسعينيات القرن الماضي، حين بدأت بعض الأندية الكبرى – خاصة في إنجلترا وإيطاليا وإسبانيا – في طرح فكرة إنشاء بطولة نخبوية مغلقة تمنحها استقلالية مالية وإدارية عن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا). لكن المشروع ظل مجرد مقترح حتى أبريل 2021، حين أعلنت 12 نادياً أوروبياً بشكل رسمي إطلاق البطولة.
وضمّت القائمة الأصلية أندية ريال مدريد، برشلونة، وأتلتيكو مدريد من إسبانيا، إلى جانب مانشستر يونايتد، مانشستر سيتي، تشيلسي، ليفربول، توتنهام وآرسنال من إنجلترا، فضلاً عن يوفنتوس، إنتر ميلان، وميلان من إيطاليا. وكان المخطط أن تقام البطولة بنظام مغلق، مع مشاركة دائمة للأندية المؤسسة، دون صعود أو هبوط، في خطوة رآها كثيرون بمثابة انقلاب على القيم التقليدية لكرة القدم.
إلا أن الإعلان فجّر عاصفة غير مسبوقة من الغضب، سواء من الجماهير أو الاتحادات المحلية أو حتى اللاعبين والمدربين. وكانت الضربة الأقوى للمشروع انسحاب الأندية الإنجليزية الستة تحت ضغط جماهيري وحكومي هائل بعد 48 ساعة فقط من الإعلان، ما أدى إلى انهيار النسخة الأولى من المشروع بشكل سريع.
ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس يتمسكون بالحلم
ورغم الانسحابات المتتالية، لم يتخلَّ ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس عن المشروع، وظلوا يدافعون عنه قانونياً باعتباره محاولة لكسر ما وصفوه باحتكار يويفا للبطولات الأوروبية. واستندت هذه الأندية في معركتها القانونية إلى مبادئ حرية السوق والمنافسة داخل الاتحاد الأوروبي.
وفي ديسمبر 2023، أصدرت محكمة العدل الأوروبية حكماً اعتبر انتصاراً جزئياً للأندية المؤيدة للسوبرليج، إذ أكدت أن يويفا لا يملك 'الحق المطلق' في منع تنظيم بطولات جديدة، لكنه يحتفظ بسلطته في تنظيم المسابقات الرسمية. هذا القرار أعاد الأمل للمشروع، حيث أعلنت الشركة الداعمة له نسخة جديدة معدّلة تقوم على نظام مفتوح يتيح مشاركة أوسع للأندية وفق معايير رياضية، مع تقسيم البطولة إلى عدة مستويات.
ومع ذلك، ظل المشروع يواجه معارضة عنيفة من معظم الاتحادات والأندية الأوروبية الكبرى. وكان تيباس من أبرز الأصوات الرافضة، معتبراً السوبرليج 'تهديداً مباشراً لهرم كرة القدم الأوروبية'، لأنه سيقضي – برأيه – على مبدأ العدالة والمنافسة المفتوحة.
أما رئيس يويفا ألكسندر تشيفيرين، فقد ذهب أبعد من ذلك في هجومه، مؤكداً أن المشروع سيحوّل كرة القدم إلى 'منتج للأثرياء' ويدمّر روح اللعبة الشعبية.
برشلونة بين ضغوط الماضي وتحولات الحاضر
لطالما كان برشلونة أحد الأعمدة الأساسية للمشروع إلى جانب ريال مدريد، رغم الضغوط الهائلة التي تعرض لها داخلياً وخارجياً. غير أن الأشهر الأخيرة شهدت تغيراً ملحوظاً في موقف النادي الكتالوني، حيث برزت مؤشرات على ميله للعودة إلى أحضان المؤسسات الرسمية مثل رابطة الأندية الأوروبية. ويُقرأ هذا التحول على أنه محاولة لإعادة التوازن في علاقات برشلونة مع يويفا والأندية الكبرى، خصوصاً في ظل التحديات المالية والهيكلية التي يواجهها.
من هنا جاء ترحيب تيباس بخطوة برشلونة، الذي يرى فيها بداية لمرحلة أكثر استقراراً للكرة الإسبانية والأوروبية، ورسالة واضحة بأن المشروع الذي هز أركان كرة القدم في 2021 لم يعد يمتلك الزخم نفسه اليوم.
التعليقات