أخبار اليوم – تالا الفقيه
قالت الدكتورة رولا بزادوغ، المتخصصة في العلاج النفسي، إن ظاهرة الانفصال العضلي العاطفي أصبحت أكثر انتشارًا في السنوات الأخيرة، وهي حالة يُعبّر فيها الجسد عن المشاعر المكبوتة بدلًا من أن يُعبّر عنها الإنسان بشكل واعٍ وصحي، مشيرة إلى أن كثيرين يرددون عبارات مثل 'حاسس بتقل في صدري' أو 'كتافي مشدودين من الهم'، وهي ليست مجرد تعبيرات مجازية بل إشارات حقيقية إلى توتر جسدي مرتبط بمشاعر غير معبَّر عنها.
وأوضحت بزادوغ أن الانفصال العضلي العاطفي يحدث عندما يفصل الإنسان بين ما يشعر به داخليًا وبين ما يُظهره أو يعيشه جسديًا، فتُكبت المشاعر داخل الجسد وتتحول إلى آلام عضلية أو خدر عاطفي، فيصبح الجسم بمثابة 'مخزن للمشاعر المكبوتة'.
وبيّنت أن أبرز مظاهر هذه الحالة تتمثل في الشدّ الدائم في الرقبة أو الكتفين أو الظهر، إضافة إلى الصداع المتكرر أو التوتر العضلي من دون سبب عضوي واضح، إلى جانب صعوبة في البكاء أو الضحك أو التعبير عن المشاعر، حتى في المواقف المؤثرة. وأشارت إلى أن بعض الأشخاص يشعرون بأنهم يعرفون أنهم حزينون مثلًا، لكنهم غير قادرين على الشعور بالحزن فعليًا.
وأرجعت بزادوغ هذه الحالة إلى عدة أسباب، أهمها التعرض لتجارب صادمة كالفقدان أو الأحداث المؤلمة، أو نشأة الفرد في بيئة تقوم على الكبت العاطفي مثل 'عيب تبكي' أو 'الغضب ممنوع'، فضلًا عن ضغوط الحياة المزمنة التي تُبقي الجسد في حالة تأهّب مستمرة، إلى جانب آليات الدفاع النفسي التي تطفئ المشاعر لحماية النفس من الألم.
وأكدت بزادوغ أن تجاهل هذه الإشارات الجسدية لا يُنهي المشكلة، بل يجعلها تتفاقم، موضحة أن آثار الانفصال العضلي العاطفي تمتد إلى الجوانب النفسية والاجتماعية أيضًا، إذ تخلق علاقات باردة وسطحية وصعوبة في التعبير عن الحب أو الحزن أو الغضب، بالإضافة إلى العزلة واضطرابات جسدية مزمنة.
وشدّدت على أهمية استعادة الاتصال بين الجسد والمشاعر من خلال الوعي الجسدي، عبر التوقف أكثر من مرة يوميًا للسؤال: 'ماذا أشعر بجسدي الآن؟'، وممارسة تمارين التنفس العميق، والحركة الواعية كالمشي أو الرقص العلاجي، والتعبير عن المشاعر بالكتابة أو الرسم أو الحديث مع شخص داعم، إلى جانب جلسات العلاج النفسي المتخصصة التي تدمج بين الحوار والتقنيات الجسدية.
وختمت بزادوغ بالقول إن الانفصال العضلي العاطفي هو آلية دفاعية يلجأ إليها الجسم لحمايتنا وقت الألم، لكن إن استمر، فإنه يتحول إلى عبء على النفس والجسد والعلاقات. وأضافت: 'الخطوة الأولى للتعافي هي أن نُصغي إلى أجسادنا، لأنها تتحدث حين تسكت مشاعرنا'.
أخبار اليوم – تالا الفقيه
قالت الدكتورة رولا بزادوغ، المتخصصة في العلاج النفسي، إن ظاهرة الانفصال العضلي العاطفي أصبحت أكثر انتشارًا في السنوات الأخيرة، وهي حالة يُعبّر فيها الجسد عن المشاعر المكبوتة بدلًا من أن يُعبّر عنها الإنسان بشكل واعٍ وصحي، مشيرة إلى أن كثيرين يرددون عبارات مثل 'حاسس بتقل في صدري' أو 'كتافي مشدودين من الهم'، وهي ليست مجرد تعبيرات مجازية بل إشارات حقيقية إلى توتر جسدي مرتبط بمشاعر غير معبَّر عنها.
وأوضحت بزادوغ أن الانفصال العضلي العاطفي يحدث عندما يفصل الإنسان بين ما يشعر به داخليًا وبين ما يُظهره أو يعيشه جسديًا، فتُكبت المشاعر داخل الجسد وتتحول إلى آلام عضلية أو خدر عاطفي، فيصبح الجسم بمثابة 'مخزن للمشاعر المكبوتة'.
وبيّنت أن أبرز مظاهر هذه الحالة تتمثل في الشدّ الدائم في الرقبة أو الكتفين أو الظهر، إضافة إلى الصداع المتكرر أو التوتر العضلي من دون سبب عضوي واضح، إلى جانب صعوبة في البكاء أو الضحك أو التعبير عن المشاعر، حتى في المواقف المؤثرة. وأشارت إلى أن بعض الأشخاص يشعرون بأنهم يعرفون أنهم حزينون مثلًا، لكنهم غير قادرين على الشعور بالحزن فعليًا.
وأرجعت بزادوغ هذه الحالة إلى عدة أسباب، أهمها التعرض لتجارب صادمة كالفقدان أو الأحداث المؤلمة، أو نشأة الفرد في بيئة تقوم على الكبت العاطفي مثل 'عيب تبكي' أو 'الغضب ممنوع'، فضلًا عن ضغوط الحياة المزمنة التي تُبقي الجسد في حالة تأهّب مستمرة، إلى جانب آليات الدفاع النفسي التي تطفئ المشاعر لحماية النفس من الألم.
وأكدت بزادوغ أن تجاهل هذه الإشارات الجسدية لا يُنهي المشكلة، بل يجعلها تتفاقم، موضحة أن آثار الانفصال العضلي العاطفي تمتد إلى الجوانب النفسية والاجتماعية أيضًا، إذ تخلق علاقات باردة وسطحية وصعوبة في التعبير عن الحب أو الحزن أو الغضب، بالإضافة إلى العزلة واضطرابات جسدية مزمنة.
وشدّدت على أهمية استعادة الاتصال بين الجسد والمشاعر من خلال الوعي الجسدي، عبر التوقف أكثر من مرة يوميًا للسؤال: 'ماذا أشعر بجسدي الآن؟'، وممارسة تمارين التنفس العميق، والحركة الواعية كالمشي أو الرقص العلاجي، والتعبير عن المشاعر بالكتابة أو الرسم أو الحديث مع شخص داعم، إلى جانب جلسات العلاج النفسي المتخصصة التي تدمج بين الحوار والتقنيات الجسدية.
وختمت بزادوغ بالقول إن الانفصال العضلي العاطفي هو آلية دفاعية يلجأ إليها الجسم لحمايتنا وقت الألم، لكن إن استمر، فإنه يتحول إلى عبء على النفس والجسد والعلاقات. وأضافت: 'الخطوة الأولى للتعافي هي أن نُصغي إلى أجسادنا، لأنها تتحدث حين تسكت مشاعرنا'.
أخبار اليوم – تالا الفقيه
قالت الدكتورة رولا بزادوغ، المتخصصة في العلاج النفسي، إن ظاهرة الانفصال العضلي العاطفي أصبحت أكثر انتشارًا في السنوات الأخيرة، وهي حالة يُعبّر فيها الجسد عن المشاعر المكبوتة بدلًا من أن يُعبّر عنها الإنسان بشكل واعٍ وصحي، مشيرة إلى أن كثيرين يرددون عبارات مثل 'حاسس بتقل في صدري' أو 'كتافي مشدودين من الهم'، وهي ليست مجرد تعبيرات مجازية بل إشارات حقيقية إلى توتر جسدي مرتبط بمشاعر غير معبَّر عنها.
وأوضحت بزادوغ أن الانفصال العضلي العاطفي يحدث عندما يفصل الإنسان بين ما يشعر به داخليًا وبين ما يُظهره أو يعيشه جسديًا، فتُكبت المشاعر داخل الجسد وتتحول إلى آلام عضلية أو خدر عاطفي، فيصبح الجسم بمثابة 'مخزن للمشاعر المكبوتة'.
وبيّنت أن أبرز مظاهر هذه الحالة تتمثل في الشدّ الدائم في الرقبة أو الكتفين أو الظهر، إضافة إلى الصداع المتكرر أو التوتر العضلي من دون سبب عضوي واضح، إلى جانب صعوبة في البكاء أو الضحك أو التعبير عن المشاعر، حتى في المواقف المؤثرة. وأشارت إلى أن بعض الأشخاص يشعرون بأنهم يعرفون أنهم حزينون مثلًا، لكنهم غير قادرين على الشعور بالحزن فعليًا.
وأرجعت بزادوغ هذه الحالة إلى عدة أسباب، أهمها التعرض لتجارب صادمة كالفقدان أو الأحداث المؤلمة، أو نشأة الفرد في بيئة تقوم على الكبت العاطفي مثل 'عيب تبكي' أو 'الغضب ممنوع'، فضلًا عن ضغوط الحياة المزمنة التي تُبقي الجسد في حالة تأهّب مستمرة، إلى جانب آليات الدفاع النفسي التي تطفئ المشاعر لحماية النفس من الألم.
وأكدت بزادوغ أن تجاهل هذه الإشارات الجسدية لا يُنهي المشكلة، بل يجعلها تتفاقم، موضحة أن آثار الانفصال العضلي العاطفي تمتد إلى الجوانب النفسية والاجتماعية أيضًا، إذ تخلق علاقات باردة وسطحية وصعوبة في التعبير عن الحب أو الحزن أو الغضب، بالإضافة إلى العزلة واضطرابات جسدية مزمنة.
وشدّدت على أهمية استعادة الاتصال بين الجسد والمشاعر من خلال الوعي الجسدي، عبر التوقف أكثر من مرة يوميًا للسؤال: 'ماذا أشعر بجسدي الآن؟'، وممارسة تمارين التنفس العميق، والحركة الواعية كالمشي أو الرقص العلاجي، والتعبير عن المشاعر بالكتابة أو الرسم أو الحديث مع شخص داعم، إلى جانب جلسات العلاج النفسي المتخصصة التي تدمج بين الحوار والتقنيات الجسدية.
وختمت بزادوغ بالقول إن الانفصال العضلي العاطفي هو آلية دفاعية يلجأ إليها الجسم لحمايتنا وقت الألم، لكن إن استمر، فإنه يتحول إلى عبء على النفس والجسد والعلاقات. وأضافت: 'الخطوة الأولى للتعافي هي أن نُصغي إلى أجسادنا، لأنها تتحدث حين تسكت مشاعرنا'.
التعليقات