أخبار اليوم – رصد
استذكر الصحفي حامد العبادي في حديثه جانبًا من محطات التاريخ الأردني الحديث، وتحديدًا الأيام الأخيرة في حياة رئيس الوزراء الأسبق الشريف عبدالحميد شرف، الذي تولى رئاسة الحكومة في 19 كانون الأول عام 1979، خلفًا لحكومة مضر بدران، قبل أن يرحل فجر الثالث من تموز عام 1980.
وقال العبادي إن الشريف عبدالحميد شرف، رغم قصر مدة حكومته، ترك بصمة بارزة في الإدارة والسياسة والاقتصاد، من خلال تبنيه سياسة ترشيد الاستهلاك وضبط الإنفاق وإصداره عفوًا عامًا، فضلًا عن اهتمامه بالزراعة واعتبارها ثروة وطنية.
وفيما يلي نص ما كتبه الصحفي حامد العبادي:
سعدون حمادي اخر مسؤول عربي التقاه الشريف عبدالحميد شرف عصر اليوم السابق لوفاته
شكل الشريف عبدالحميد شرف 'رحمه الله' حكومته الأولى والأخيرة يوم الخميس 19 / 12 / 1979 خلفا لحكومة مضر بدران (1976 - 1979)، ورغم قصر عمر حكومته فقد حقق انجازات مهمة بينها صدور عفو عام بناء على تنسيبه بذلك، واتخذ سياسة ترشيد الاستهلاك وضبط الإنفاق. وباعتقادي لو سارت الحكومات من بعده على سياسته هذه لما وصلنا إلى نيسان 1989. والله أعلم.
في زيارته لسوق الخضار المركزي في عمان (الوحدات) رافقته فيها، أمسك بحبة بندورة ووجه كلامه لي قائلاً: 'هذه ثروتنا'، في إشارة واضحة على اهتمامه وتركيزه على الزراعة كثروة وطنية.
في مطار عمان المدني غطيت خبر مغادرته إلى دمشق، وأدلى بتصريح لي بحضور معالي مروان القاسم وزير الخارجية بأنه ذاهب إلى سوريا لبحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها بين البلدين، وأعتقد أن لذلك علاقة بما آل إليه الوضع لاحقًا في خريف ذلك العام 1980، من اتهام الحكومة السورية للأردن (حكومة مضر بدران) بأنها تحتضن إخوان سوريا الذين كانت تتهمهم الحكومة السورية بالوقوف خلف التفجيرات التي تقع في دمشق، حيث كادت أن تقع الحرب بين جيشي البلدين الشقيقين لولا فضل الله وتوسط المملكة العربية السعودية بين عمان ودمشق. وقد أصدر الأردن لاحقًا اعتذارًا علنيًا حمل فيه المسؤولية لحكومة بدران.
يوم الأربعاء الثاني من تموز 1980 كان الدكتور سعدون حمادي وزير خارجية العراق آخر مسؤول عربي التقاه الشريف عبدالحميد شرف في مكتبه برئاسة الوزراء، وفي صبيحة اليوم التالي ساد الحزن بعد سماع خبر الحدث الجلل وهو وفاة الشريف عبدالحميد فجر ذلك اليوم.
وشكل الدكتور قاسم الريماوي، الذي كان نائب رئيس الوزراء في حكومة الشريف عبدالحميد، الحكومة الجديدة التي ضمت جميع أسماء حكومة الشريف عبدالحميد. لكن هذه الحكومة لم تكمل الشهرين، فقد استقالت في 28 / 8 / 1980، وكان آخر نشاط لها لقاء الرئيس الريماوي رؤساء المنظمات العربية التي كانت تتخذ من عمان مقرًا لها، وتبادل معهم الحديث عن أهمية تعزيز التعاون واستعداد الحكومة لتقديم كل ما يمكن لتمكينهم من أداء دورهم في النهوض بالعمل العربي المشترك.
وبعد خروج رؤساء المنظمات من اللقاء وعلى درج الرئاسة الداخلي، عبر الدكتور فهد العزب وهو يتحدث مع رئيس مجلس الوحدة الاقتصادية العربية الدكتور فخري قدوري عن سروره لتعاون هذه الحكومة، فقلت للدكتور العزب مدير المكتب الإقليمي للمنظمة العربية للتنمية الزراعية في عمان، وهو صديق: هذه الحكومة مستقيلة وستغادر الآن إلى الديوان الملكي لتقديم استقالتها، وأن الحكومة الجديدة ستكون برئاسة مضر بدران.
توجهت إلى الديوان الملكي الهاشمي لتغطية استقالة حكومة الريماوي وتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة مضر بدران. وللعلم فإن بدران كانت حكومته السابقة قد استقالت الخميس 19 / 12 / 1979.
حضوري وتغطيتي لتلك النشاطات جاءت بصفتي مندوب وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، حيث كنت لسنوات مكلفًا بتغطية أخبار الديوان الملكي الهاشمي ورئاسة الوزراء ووزارتي الخارجية والإعلام.
أخبار اليوم – رصد
استذكر الصحفي حامد العبادي في حديثه جانبًا من محطات التاريخ الأردني الحديث، وتحديدًا الأيام الأخيرة في حياة رئيس الوزراء الأسبق الشريف عبدالحميد شرف، الذي تولى رئاسة الحكومة في 19 كانون الأول عام 1979، خلفًا لحكومة مضر بدران، قبل أن يرحل فجر الثالث من تموز عام 1980.
وقال العبادي إن الشريف عبدالحميد شرف، رغم قصر مدة حكومته، ترك بصمة بارزة في الإدارة والسياسة والاقتصاد، من خلال تبنيه سياسة ترشيد الاستهلاك وضبط الإنفاق وإصداره عفوًا عامًا، فضلًا عن اهتمامه بالزراعة واعتبارها ثروة وطنية.
وفيما يلي نص ما كتبه الصحفي حامد العبادي:
سعدون حمادي اخر مسؤول عربي التقاه الشريف عبدالحميد شرف عصر اليوم السابق لوفاته
شكل الشريف عبدالحميد شرف 'رحمه الله' حكومته الأولى والأخيرة يوم الخميس 19 / 12 / 1979 خلفا لحكومة مضر بدران (1976 - 1979)، ورغم قصر عمر حكومته فقد حقق انجازات مهمة بينها صدور عفو عام بناء على تنسيبه بذلك، واتخذ سياسة ترشيد الاستهلاك وضبط الإنفاق. وباعتقادي لو سارت الحكومات من بعده على سياسته هذه لما وصلنا إلى نيسان 1989. والله أعلم.
في زيارته لسوق الخضار المركزي في عمان (الوحدات) رافقته فيها، أمسك بحبة بندورة ووجه كلامه لي قائلاً: 'هذه ثروتنا'، في إشارة واضحة على اهتمامه وتركيزه على الزراعة كثروة وطنية.
في مطار عمان المدني غطيت خبر مغادرته إلى دمشق، وأدلى بتصريح لي بحضور معالي مروان القاسم وزير الخارجية بأنه ذاهب إلى سوريا لبحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها بين البلدين، وأعتقد أن لذلك علاقة بما آل إليه الوضع لاحقًا في خريف ذلك العام 1980، من اتهام الحكومة السورية للأردن (حكومة مضر بدران) بأنها تحتضن إخوان سوريا الذين كانت تتهمهم الحكومة السورية بالوقوف خلف التفجيرات التي تقع في دمشق، حيث كادت أن تقع الحرب بين جيشي البلدين الشقيقين لولا فضل الله وتوسط المملكة العربية السعودية بين عمان ودمشق. وقد أصدر الأردن لاحقًا اعتذارًا علنيًا حمل فيه المسؤولية لحكومة بدران.
يوم الأربعاء الثاني من تموز 1980 كان الدكتور سعدون حمادي وزير خارجية العراق آخر مسؤول عربي التقاه الشريف عبدالحميد شرف في مكتبه برئاسة الوزراء، وفي صبيحة اليوم التالي ساد الحزن بعد سماع خبر الحدث الجلل وهو وفاة الشريف عبدالحميد فجر ذلك اليوم.
وشكل الدكتور قاسم الريماوي، الذي كان نائب رئيس الوزراء في حكومة الشريف عبدالحميد، الحكومة الجديدة التي ضمت جميع أسماء حكومة الشريف عبدالحميد. لكن هذه الحكومة لم تكمل الشهرين، فقد استقالت في 28 / 8 / 1980، وكان آخر نشاط لها لقاء الرئيس الريماوي رؤساء المنظمات العربية التي كانت تتخذ من عمان مقرًا لها، وتبادل معهم الحديث عن أهمية تعزيز التعاون واستعداد الحكومة لتقديم كل ما يمكن لتمكينهم من أداء دورهم في النهوض بالعمل العربي المشترك.
وبعد خروج رؤساء المنظمات من اللقاء وعلى درج الرئاسة الداخلي، عبر الدكتور فهد العزب وهو يتحدث مع رئيس مجلس الوحدة الاقتصادية العربية الدكتور فخري قدوري عن سروره لتعاون هذه الحكومة، فقلت للدكتور العزب مدير المكتب الإقليمي للمنظمة العربية للتنمية الزراعية في عمان، وهو صديق: هذه الحكومة مستقيلة وستغادر الآن إلى الديوان الملكي لتقديم استقالتها، وأن الحكومة الجديدة ستكون برئاسة مضر بدران.
توجهت إلى الديوان الملكي الهاشمي لتغطية استقالة حكومة الريماوي وتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة مضر بدران. وللعلم فإن بدران كانت حكومته السابقة قد استقالت الخميس 19 / 12 / 1979.
حضوري وتغطيتي لتلك النشاطات جاءت بصفتي مندوب وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، حيث كنت لسنوات مكلفًا بتغطية أخبار الديوان الملكي الهاشمي ورئاسة الوزراء ووزارتي الخارجية والإعلام.
أخبار اليوم – رصد
استذكر الصحفي حامد العبادي في حديثه جانبًا من محطات التاريخ الأردني الحديث، وتحديدًا الأيام الأخيرة في حياة رئيس الوزراء الأسبق الشريف عبدالحميد شرف، الذي تولى رئاسة الحكومة في 19 كانون الأول عام 1979، خلفًا لحكومة مضر بدران، قبل أن يرحل فجر الثالث من تموز عام 1980.
وقال العبادي إن الشريف عبدالحميد شرف، رغم قصر مدة حكومته، ترك بصمة بارزة في الإدارة والسياسة والاقتصاد، من خلال تبنيه سياسة ترشيد الاستهلاك وضبط الإنفاق وإصداره عفوًا عامًا، فضلًا عن اهتمامه بالزراعة واعتبارها ثروة وطنية.
وفيما يلي نص ما كتبه الصحفي حامد العبادي:
سعدون حمادي اخر مسؤول عربي التقاه الشريف عبدالحميد شرف عصر اليوم السابق لوفاته
شكل الشريف عبدالحميد شرف 'رحمه الله' حكومته الأولى والأخيرة يوم الخميس 19 / 12 / 1979 خلفا لحكومة مضر بدران (1976 - 1979)، ورغم قصر عمر حكومته فقد حقق انجازات مهمة بينها صدور عفو عام بناء على تنسيبه بذلك، واتخذ سياسة ترشيد الاستهلاك وضبط الإنفاق. وباعتقادي لو سارت الحكومات من بعده على سياسته هذه لما وصلنا إلى نيسان 1989. والله أعلم.
في زيارته لسوق الخضار المركزي في عمان (الوحدات) رافقته فيها، أمسك بحبة بندورة ووجه كلامه لي قائلاً: 'هذه ثروتنا'، في إشارة واضحة على اهتمامه وتركيزه على الزراعة كثروة وطنية.
في مطار عمان المدني غطيت خبر مغادرته إلى دمشق، وأدلى بتصريح لي بحضور معالي مروان القاسم وزير الخارجية بأنه ذاهب إلى سوريا لبحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها بين البلدين، وأعتقد أن لذلك علاقة بما آل إليه الوضع لاحقًا في خريف ذلك العام 1980، من اتهام الحكومة السورية للأردن (حكومة مضر بدران) بأنها تحتضن إخوان سوريا الذين كانت تتهمهم الحكومة السورية بالوقوف خلف التفجيرات التي تقع في دمشق، حيث كادت أن تقع الحرب بين جيشي البلدين الشقيقين لولا فضل الله وتوسط المملكة العربية السعودية بين عمان ودمشق. وقد أصدر الأردن لاحقًا اعتذارًا علنيًا حمل فيه المسؤولية لحكومة بدران.
يوم الأربعاء الثاني من تموز 1980 كان الدكتور سعدون حمادي وزير خارجية العراق آخر مسؤول عربي التقاه الشريف عبدالحميد شرف في مكتبه برئاسة الوزراء، وفي صبيحة اليوم التالي ساد الحزن بعد سماع خبر الحدث الجلل وهو وفاة الشريف عبدالحميد فجر ذلك اليوم.
وشكل الدكتور قاسم الريماوي، الذي كان نائب رئيس الوزراء في حكومة الشريف عبدالحميد، الحكومة الجديدة التي ضمت جميع أسماء حكومة الشريف عبدالحميد. لكن هذه الحكومة لم تكمل الشهرين، فقد استقالت في 28 / 8 / 1980، وكان آخر نشاط لها لقاء الرئيس الريماوي رؤساء المنظمات العربية التي كانت تتخذ من عمان مقرًا لها، وتبادل معهم الحديث عن أهمية تعزيز التعاون واستعداد الحكومة لتقديم كل ما يمكن لتمكينهم من أداء دورهم في النهوض بالعمل العربي المشترك.
وبعد خروج رؤساء المنظمات من اللقاء وعلى درج الرئاسة الداخلي، عبر الدكتور فهد العزب وهو يتحدث مع رئيس مجلس الوحدة الاقتصادية العربية الدكتور فخري قدوري عن سروره لتعاون هذه الحكومة، فقلت للدكتور العزب مدير المكتب الإقليمي للمنظمة العربية للتنمية الزراعية في عمان، وهو صديق: هذه الحكومة مستقيلة وستغادر الآن إلى الديوان الملكي لتقديم استقالتها، وأن الحكومة الجديدة ستكون برئاسة مضر بدران.
توجهت إلى الديوان الملكي الهاشمي لتغطية استقالة حكومة الريماوي وتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة مضر بدران. وللعلم فإن بدران كانت حكومته السابقة قد استقالت الخميس 19 / 12 / 1979.
حضوري وتغطيتي لتلك النشاطات جاءت بصفتي مندوب وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، حيث كنت لسنوات مكلفًا بتغطية أخبار الديوان الملكي الهاشمي ورئاسة الوزراء ووزارتي الخارجية والإعلام.
التعليقات