(أخبار اليوم – سارة الرفاعي)
تقول الكاتبة دانية العمايرة إننا نعيش اليوم في زمنٍ باتت الصورة فيه مركز كل شيء، زمن بصري سريع، مليء بالمحتوى، لكنه في كثيرٍ من الأحيان يفتقد للمعنى. وتشير إلى أن التغيير لم يقتصر على طريقة تواصلنا، بل امتد إلى طريقة تقييمنا لأنفسنا وللآخرين، بعد أن تحوّل معيار الإنجاز من العلم والعمل والعطاء، إلى عدد المتابعين والتفاعل على آخر منشور.
وترى العمايرة أن ثقافة الصورة غيّرت سلوك الإنسان من الداخل، فصرنا نهتم أكثر بكيف نبدو أمام الناس لا بما نقدّمه لهم، وبتنا نركّز على الانطباع أكثر من الفعل. وتصف هذه الظاهرة بما يُعرف في علم الاجتماع بـ'التسليع الرمزي للذات'، أي تحويل الشخصية إلى منتج يُسوّق وفق معايير الجاذبية والانتشار، لا على قيمتها الحقيقية.
وتضيف أن المشكلة ليست في التكنولوجيا ذاتها، ولا في التطور السريع لمنصات التواصل، بل في القيم الجديدة التي ولّدها هذا الواقع، مثل حبّ السرعة بدل التأمل، والبحث عن الظهور بدل المعرفة، والمحتوى السريع بدل الفكرة. فالمعيار اليوم أصبح زمن المشاهدة، لا عمق الفكرة، حتى أن الفيديو الذي يتجاوز الدقيقة يكاد يُهمل مهما كانت فكرته قوية أو صادقة.
وتختم العمايرة بالقول إن القضية ليست في إيقاف هذا التطور، بل في إيجاد التوازن، في أن نحافظ على المعنى وسط هذا الزخم من الصور. فخطر الصورة ليس في وجودها، بل في أن نختصر أنفسنا داخلها. فالإنسان ليس واجهة رقمية، بل وعي وتجربة وذاكرة، وما يبقى بعد كل منشور ليس عدد الإعجابات، بل الأثر الذي نتركه في الناس، وقدرتنا على التفكير، والتغيير، وترك ما هو حقيقي في هذا العالم.
(أخبار اليوم – سارة الرفاعي)
تقول الكاتبة دانية العمايرة إننا نعيش اليوم في زمنٍ باتت الصورة فيه مركز كل شيء، زمن بصري سريع، مليء بالمحتوى، لكنه في كثيرٍ من الأحيان يفتقد للمعنى. وتشير إلى أن التغيير لم يقتصر على طريقة تواصلنا، بل امتد إلى طريقة تقييمنا لأنفسنا وللآخرين، بعد أن تحوّل معيار الإنجاز من العلم والعمل والعطاء، إلى عدد المتابعين والتفاعل على آخر منشور.
وترى العمايرة أن ثقافة الصورة غيّرت سلوك الإنسان من الداخل، فصرنا نهتم أكثر بكيف نبدو أمام الناس لا بما نقدّمه لهم، وبتنا نركّز على الانطباع أكثر من الفعل. وتصف هذه الظاهرة بما يُعرف في علم الاجتماع بـ'التسليع الرمزي للذات'، أي تحويل الشخصية إلى منتج يُسوّق وفق معايير الجاذبية والانتشار، لا على قيمتها الحقيقية.
وتضيف أن المشكلة ليست في التكنولوجيا ذاتها، ولا في التطور السريع لمنصات التواصل، بل في القيم الجديدة التي ولّدها هذا الواقع، مثل حبّ السرعة بدل التأمل، والبحث عن الظهور بدل المعرفة، والمحتوى السريع بدل الفكرة. فالمعيار اليوم أصبح زمن المشاهدة، لا عمق الفكرة، حتى أن الفيديو الذي يتجاوز الدقيقة يكاد يُهمل مهما كانت فكرته قوية أو صادقة.
وتختم العمايرة بالقول إن القضية ليست في إيقاف هذا التطور، بل في إيجاد التوازن، في أن نحافظ على المعنى وسط هذا الزخم من الصور. فخطر الصورة ليس في وجودها، بل في أن نختصر أنفسنا داخلها. فالإنسان ليس واجهة رقمية، بل وعي وتجربة وذاكرة، وما يبقى بعد كل منشور ليس عدد الإعجابات، بل الأثر الذي نتركه في الناس، وقدرتنا على التفكير، والتغيير، وترك ما هو حقيقي في هذا العالم.
(أخبار اليوم – سارة الرفاعي)
تقول الكاتبة دانية العمايرة إننا نعيش اليوم في زمنٍ باتت الصورة فيه مركز كل شيء، زمن بصري سريع، مليء بالمحتوى، لكنه في كثيرٍ من الأحيان يفتقد للمعنى. وتشير إلى أن التغيير لم يقتصر على طريقة تواصلنا، بل امتد إلى طريقة تقييمنا لأنفسنا وللآخرين، بعد أن تحوّل معيار الإنجاز من العلم والعمل والعطاء، إلى عدد المتابعين والتفاعل على آخر منشور.
وترى العمايرة أن ثقافة الصورة غيّرت سلوك الإنسان من الداخل، فصرنا نهتم أكثر بكيف نبدو أمام الناس لا بما نقدّمه لهم، وبتنا نركّز على الانطباع أكثر من الفعل. وتصف هذه الظاهرة بما يُعرف في علم الاجتماع بـ'التسليع الرمزي للذات'، أي تحويل الشخصية إلى منتج يُسوّق وفق معايير الجاذبية والانتشار، لا على قيمتها الحقيقية.
وتضيف أن المشكلة ليست في التكنولوجيا ذاتها، ولا في التطور السريع لمنصات التواصل، بل في القيم الجديدة التي ولّدها هذا الواقع، مثل حبّ السرعة بدل التأمل، والبحث عن الظهور بدل المعرفة، والمحتوى السريع بدل الفكرة. فالمعيار اليوم أصبح زمن المشاهدة، لا عمق الفكرة، حتى أن الفيديو الذي يتجاوز الدقيقة يكاد يُهمل مهما كانت فكرته قوية أو صادقة.
وتختم العمايرة بالقول إن القضية ليست في إيقاف هذا التطور، بل في إيجاد التوازن، في أن نحافظ على المعنى وسط هذا الزخم من الصور. فخطر الصورة ليس في وجودها، بل في أن نختصر أنفسنا داخلها. فالإنسان ليس واجهة رقمية، بل وعي وتجربة وذاكرة، وما يبقى بعد كل منشور ليس عدد الإعجابات، بل الأثر الذي نتركه في الناس، وقدرتنا على التفكير، والتغيير، وترك ما هو حقيقي في هذا العالم.
التعليقات