(أخبار اليوم – سارة الرفاعي)
قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إن تصريحات بعض أركان جهاز المساندة في كيان الٳحتـ*ـلال حول استخدام التكنولوجيا والاختراقات الفنية لأجهزة الاتصالات أو حتى لبعض المجتمعات الغربية والعربية، إن صحت، فإنها تعكس الحالة الاستراتيجية التي يعيشها المجتمع الأمني داخل المنظومة الإسرائيلية.
وأوضح أبو زيد أن هذا التوجّه ليس جديدًا، بل يعود إلى عام 2015 حين أقرّ رئيس الأركان الإسرائيلي آنذاك استراتيجية عُرفت باسم 'استراتيجية يدعون'، والتي اعتمدت بشكل كبير على التكنولوجيا على حساب القوة البشرية. وفي عام 2020 تم تعديل هذه الاستراتيجية لتُعرف لاحقًا بنسبة 'الثلثين إلى الثلث'، أي أن جيش الٳحتـ*ـلال وأجهزته الأمنية يعتمدون في ثلثي قدراتهم على التكنولوجيا والثلث الآخر على العنصر البشري، في إشارة واضحة إلى حجم التمدد التكنولوجي داخل المنظومة الأمنية.
وبيّن أبو زيد أن هذا التركيز على الاستخبارات الفنية أكثر من الاستخبارات البشرية له محاذير ومخاطر، مشيرًا إلى أن الٳحتــلال نجح في استخدام هذا النوع من التقنيات في جنوب لبنان عبر عمليات استخبارية دقيقة، لكنه فشل في قطاع غزة، لأن المقاومة هناك اعتمدت وسائل غير تقليدية، مثل التواصل الميداني المباشر بدل الوسائل الفنية، إضافة إلى نظام 'التخطيط المركزي والتنفيذ اللامركزي'، ما جعل أجهزة الٳحتــلال عاجزة عن اختراق البنية التنظيمية للمقاومة.
وأضاف أن هذه التجربة تؤكد قوة الاستخبارات المضادة للمقاومة في مواجهة الاستخبارات الهجومية للٳحتـ*ـلال، لافتًا إلى أن الوحدة 8200 التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية 'أمان' تُعدّ العمود الفقري للتجسس الإلكتروني، وقد شهدت توسعًا كبيرًا بإشراف الجنرال سلوم بندر الذي تولى المنصب خلفًا للجنرال حليفا في نيسان الماضي.
وأشار إلى أن هذه الوحدة تُعد من أكثر الوحدات احترافًا في مجال الاختراقات الفنية، وتتابع تحركات عناصر المقاومة عبر ما يُعرف بنظام 'الشبكة' أو 'الشجرة'، حيث تُرسم تقاطعات العلاقات خلال استخدام الاتصالات لتتبّع الأفراد والمجموعات. كما تتدخل في وسائل التواصل الاجتماعي لبثّ تعليقات إيجابية أو سلبية بهدف قياس ردود الفعل داخل المجتمعات العربية والإسرائيلية على حد سواء.
وختم أبو زيد بالتأكيد على ضرورة الحذر الشديد في استخدام وسائل الاتصالات ومواقع التواصل الاجتماعي، لأن أي إشارة تُبث في الهواء يمكن التقاطها بسهولة من قِبل الأجهزة الأمنية أو الوحدات الفنية المتخصصة، مشددًا على أن الاحتلال بات يعتمد بشكل كبير على الاستخبارات التكنولوجية التي تسعى لاختراق المجتمعات المقاومة والعربية، ما يتطلب وعيًا استخباريًا مضادًا وحذرًا مضاعفًا في التعامل مع الفضاء الرقمي.
(أخبار اليوم – سارة الرفاعي)
قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إن تصريحات بعض أركان جهاز المساندة في كيان الٳحتـ*ـلال حول استخدام التكنولوجيا والاختراقات الفنية لأجهزة الاتصالات أو حتى لبعض المجتمعات الغربية والعربية، إن صحت، فإنها تعكس الحالة الاستراتيجية التي يعيشها المجتمع الأمني داخل المنظومة الإسرائيلية.
وأوضح أبو زيد أن هذا التوجّه ليس جديدًا، بل يعود إلى عام 2015 حين أقرّ رئيس الأركان الإسرائيلي آنذاك استراتيجية عُرفت باسم 'استراتيجية يدعون'، والتي اعتمدت بشكل كبير على التكنولوجيا على حساب القوة البشرية. وفي عام 2020 تم تعديل هذه الاستراتيجية لتُعرف لاحقًا بنسبة 'الثلثين إلى الثلث'، أي أن جيش الٳحتـ*ـلال وأجهزته الأمنية يعتمدون في ثلثي قدراتهم على التكنولوجيا والثلث الآخر على العنصر البشري، في إشارة واضحة إلى حجم التمدد التكنولوجي داخل المنظومة الأمنية.
وبيّن أبو زيد أن هذا التركيز على الاستخبارات الفنية أكثر من الاستخبارات البشرية له محاذير ومخاطر، مشيرًا إلى أن الٳحتــلال نجح في استخدام هذا النوع من التقنيات في جنوب لبنان عبر عمليات استخبارية دقيقة، لكنه فشل في قطاع غزة، لأن المقاومة هناك اعتمدت وسائل غير تقليدية، مثل التواصل الميداني المباشر بدل الوسائل الفنية، إضافة إلى نظام 'التخطيط المركزي والتنفيذ اللامركزي'، ما جعل أجهزة الٳحتــلال عاجزة عن اختراق البنية التنظيمية للمقاومة.
وأضاف أن هذه التجربة تؤكد قوة الاستخبارات المضادة للمقاومة في مواجهة الاستخبارات الهجومية للٳحتـ*ـلال، لافتًا إلى أن الوحدة 8200 التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية 'أمان' تُعدّ العمود الفقري للتجسس الإلكتروني، وقد شهدت توسعًا كبيرًا بإشراف الجنرال سلوم بندر الذي تولى المنصب خلفًا للجنرال حليفا في نيسان الماضي.
وأشار إلى أن هذه الوحدة تُعد من أكثر الوحدات احترافًا في مجال الاختراقات الفنية، وتتابع تحركات عناصر المقاومة عبر ما يُعرف بنظام 'الشبكة' أو 'الشجرة'، حيث تُرسم تقاطعات العلاقات خلال استخدام الاتصالات لتتبّع الأفراد والمجموعات. كما تتدخل في وسائل التواصل الاجتماعي لبثّ تعليقات إيجابية أو سلبية بهدف قياس ردود الفعل داخل المجتمعات العربية والإسرائيلية على حد سواء.
وختم أبو زيد بالتأكيد على ضرورة الحذر الشديد في استخدام وسائل الاتصالات ومواقع التواصل الاجتماعي، لأن أي إشارة تُبث في الهواء يمكن التقاطها بسهولة من قِبل الأجهزة الأمنية أو الوحدات الفنية المتخصصة، مشددًا على أن الاحتلال بات يعتمد بشكل كبير على الاستخبارات التكنولوجية التي تسعى لاختراق المجتمعات المقاومة والعربية، ما يتطلب وعيًا استخباريًا مضادًا وحذرًا مضاعفًا في التعامل مع الفضاء الرقمي.
(أخبار اليوم – سارة الرفاعي)
قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إن تصريحات بعض أركان جهاز المساندة في كيان الٳحتـ*ـلال حول استخدام التكنولوجيا والاختراقات الفنية لأجهزة الاتصالات أو حتى لبعض المجتمعات الغربية والعربية، إن صحت، فإنها تعكس الحالة الاستراتيجية التي يعيشها المجتمع الأمني داخل المنظومة الإسرائيلية.
وأوضح أبو زيد أن هذا التوجّه ليس جديدًا، بل يعود إلى عام 2015 حين أقرّ رئيس الأركان الإسرائيلي آنذاك استراتيجية عُرفت باسم 'استراتيجية يدعون'، والتي اعتمدت بشكل كبير على التكنولوجيا على حساب القوة البشرية. وفي عام 2020 تم تعديل هذه الاستراتيجية لتُعرف لاحقًا بنسبة 'الثلثين إلى الثلث'، أي أن جيش الٳحتـ*ـلال وأجهزته الأمنية يعتمدون في ثلثي قدراتهم على التكنولوجيا والثلث الآخر على العنصر البشري، في إشارة واضحة إلى حجم التمدد التكنولوجي داخل المنظومة الأمنية.
وبيّن أبو زيد أن هذا التركيز على الاستخبارات الفنية أكثر من الاستخبارات البشرية له محاذير ومخاطر، مشيرًا إلى أن الٳحتــلال نجح في استخدام هذا النوع من التقنيات في جنوب لبنان عبر عمليات استخبارية دقيقة، لكنه فشل في قطاع غزة، لأن المقاومة هناك اعتمدت وسائل غير تقليدية، مثل التواصل الميداني المباشر بدل الوسائل الفنية، إضافة إلى نظام 'التخطيط المركزي والتنفيذ اللامركزي'، ما جعل أجهزة الٳحتــلال عاجزة عن اختراق البنية التنظيمية للمقاومة.
وأضاف أن هذه التجربة تؤكد قوة الاستخبارات المضادة للمقاومة في مواجهة الاستخبارات الهجومية للٳحتـ*ـلال، لافتًا إلى أن الوحدة 8200 التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية 'أمان' تُعدّ العمود الفقري للتجسس الإلكتروني، وقد شهدت توسعًا كبيرًا بإشراف الجنرال سلوم بندر الذي تولى المنصب خلفًا للجنرال حليفا في نيسان الماضي.
وأشار إلى أن هذه الوحدة تُعد من أكثر الوحدات احترافًا في مجال الاختراقات الفنية، وتتابع تحركات عناصر المقاومة عبر ما يُعرف بنظام 'الشبكة' أو 'الشجرة'، حيث تُرسم تقاطعات العلاقات خلال استخدام الاتصالات لتتبّع الأفراد والمجموعات. كما تتدخل في وسائل التواصل الاجتماعي لبثّ تعليقات إيجابية أو سلبية بهدف قياس ردود الفعل داخل المجتمعات العربية والإسرائيلية على حد سواء.
وختم أبو زيد بالتأكيد على ضرورة الحذر الشديد في استخدام وسائل الاتصالات ومواقع التواصل الاجتماعي، لأن أي إشارة تُبث في الهواء يمكن التقاطها بسهولة من قِبل الأجهزة الأمنية أو الوحدات الفنية المتخصصة، مشددًا على أن الاحتلال بات يعتمد بشكل كبير على الاستخبارات التكنولوجية التي تسعى لاختراق المجتمعات المقاومة والعربية، ما يتطلب وعيًا استخباريًا مضادًا وحذرًا مضاعفًا في التعامل مع الفضاء الرقمي.
التعليقات