أخبار اليوم- على أحد أسِرّة قسم الباطنة في مجمع الشفاء الطبي، يرقد الطفل حسام أبو هربيد (15 عامًا) وقد غزت ملامحه علامات الهزال الشديد.
يتحدث حسام بصوت خافت متقطع لمراسل صحيفة 'فلسطين' محاولًا وصف ما تبقى من قوته بعد أن فقد نصف وزنه خلال أسابيع قليلة، قائلًا: 'كلما أتناول الطعام، لا يستفيد منه جسمي، أتقيأ كل ما آكله، ولا يبقى في داخلي شيء... منذ أيام لم أعد قادرًا على الوقوف على قدميّ.'
يعيش حسام مأساة مزدوجة: مرض نادر ينهش جسده من الداخل، ومجاعة قاتلة تخنق قطاع غزة بعد أكثر من عام على الحرب الإسرائيلية المدمّرة.
وبين جدران المستشفى التي أُعيد ترميم بعض أجزائها بعد تعرضها للقصف، يمكث الطفل منذ 24 يومًا بانتظار معجزةٍ تنقله إلى خارج القطاع لتلقي العلاج.
مرض نادر يروي أبو هربيد كيف بدأ يشعر بضعف عام وهزال متزايد، وبعد إجراء عدد من التحاليل بصعوبة بالغة، اكتشف الأطباء نقصًا حادًا في البوتاسيوم والصوديوم والأملاح، وهي عناصر أساسية للحياة.
لكن المفارقة أن هذه التحاليل أُجريت خارج المستشفى، لأن أجهزة الفحص في مجمع الشفاء أُحرقت ودُمّرت بالكامل خلال القصف الإسرائيلي.
اضطر والد حسام، سعيد أبو هربيد، إلى إجراء التحاليل على نفقته الخاصة، رغم الوضع المادي الصعب لعائلته التي نزحت من مدينة بيت حانون بعد تدمير منزلها في الحرب، لتقيم مؤقتًا في أحد مباني الجامعة الإسلامية المهدّمة.
ويقول الوالد بحزن: 'نعيش في مبنى بلا أبواب ولا نوافذ، كل ما نملك هو الأمل بأن يُسمح لحسام بالسفر قبل أن يفقد حياته، مثل كثير من أطفال غزة الذين حُرموا من العلاج.' يشير حسام إلى ساقه اليسرى، حيث زرع الأطباء وريدًا خارجيًا بعد أن اختفت الأوردة من جسده بسبب نقص السوائل والعناصر الغذائية، ويقول بصوت يملؤه الألم: 'كل يوم أشعر أنني أضعف أكثر... لا يوجد طعام صحي في غزة، والمياه غير صالحة للشرب، حتى الأدوية نادرة جدًا... نحن نعيش مجاعة حقيقية.' يعيش قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من 18 عامًا واحدةً من أشد الأزمات الإنسانية والمجاعات في العالم، وفق تقارير الأمم المتحدة.
فما يسمح الاحتلال الإسرائيلي بدخوله من مساعدات لا يلبّي الحد الأدنى من احتياجات أكثر من مليوني إنسان، بينهم آلاف المرضى الذين يموتون ببطء بسبب نقص الدواء والغذاء.
مصير مختلف الطفل حسام ليس الوحيد في عائلته الذي يعاني من هذا المرض النادر المعروف باسم 'مرض الكرنس' (Carns Disease)؛ فشقيقه الأصغر معاذ (4 سنوات) مصاب بالمرض ذاته، لكنه تمكن من السفر لتلقي العلاج في الأراضي الفلسطينية المحتلة قبل اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023.
ومنذ ذلك الحين، لم يتمكن حسام من رؤية والدته وشقيقه اللذين ما زالا هناك. ويمضي حسام، بصوت متهدّج ودموعه تملأ عينيه: 'أشتاق لأمي ولأخي معاذ... أريد فقط أن أتعالج وأعيش مثل باقي الأطفال.' يجلس والده إلى جواره منذ أكثر من 17 يومًا دون أن يغادر المستشفى، يخشى أن يغمض حسام عينيه يومًا ولا يستيقظ.
ويقول الأب المكلوم: 'أبنائي حسام ومعاذ من بين 52 طفلًا فقط في العالم يعانون من هذا المرض النادر، هكذا أخبرني الأطباء. الأطباء هنا يحاولون مساعدته قدر الإمكان، يمدّونه بالصوديوم والبوتاسيوم، لكن جسده لا يحتفظ بشيء منها... لا أجهزة، لا مختبرات، لا دواء... ولا أمل'.
حرب الإبادة خلال حرب الإبادة الجماعية التي شنّتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، دُمّرت المستشفيات والمختبرات الطبية بشكل شبه كامل، بما في ذلك مجمع الشفاء الطبي، الذي كان أكبر مرفق صحي في القطاع. ورغم محاولات الترميم الجزئية، ما زال يفتقر إلى المعدات المخبرية والأدوية والمحاليل الوريدية.
ويقول أحد الأطباء المشرفين على حالة حسام – رفض ذكر اسمه لأسباب أمنية: 'هذه الحالات تحتاج إلى رعاية دقيقة وغذاء خاص وفحوصات متقدمة، وكل ذلك غير متوفر في غزة.
نحن نحاول فقط إبقاء الطفل على قيد الحياة لأطول فترة ممكنة.' ويضيف: 'لكن هذا البقاء مؤقت ومهدد في كل لحظة، فمع استمرار الحصار ومنع السفر للعلاج الخارجي، يجد مئات المرضى في غزة أنفسهم أمام طريق مسدود، بينما لا تشمل التحويلات الطبية التي تسمح بها سلطات الاحتلال سوى أعداد محدودة جدًا... ويموت آخرون بصمت داخل المستشفيات المتهالكة.'
يختتم الطفل حسام حديثه بنداءٍ مؤلم: 'أريد فقط أن أتعالج، أريد أن أمشي على قدميّ من جديد، وأن أرى أمي ومعاذ.' تلك الكلمات تختصر وجع الطفولة في غزة، حيث المرض والجوع والحصار ينسجون حكايات موتٍ بطيء خلف الأسلاك المغلقة، وبينما يواصل العالم صمته، يبقى حسام وأطفال غزة رهائن مجاعةٍ تفتك بأجسادهم، ومرضٍ لا يجد دواء، وحربٍ دمّرت كل شيء.
المصدر / فلسطين أون لاين
أخبار اليوم- على أحد أسِرّة قسم الباطنة في مجمع الشفاء الطبي، يرقد الطفل حسام أبو هربيد (15 عامًا) وقد غزت ملامحه علامات الهزال الشديد.
يتحدث حسام بصوت خافت متقطع لمراسل صحيفة 'فلسطين' محاولًا وصف ما تبقى من قوته بعد أن فقد نصف وزنه خلال أسابيع قليلة، قائلًا: 'كلما أتناول الطعام، لا يستفيد منه جسمي، أتقيأ كل ما آكله، ولا يبقى في داخلي شيء... منذ أيام لم أعد قادرًا على الوقوف على قدميّ.'
يعيش حسام مأساة مزدوجة: مرض نادر ينهش جسده من الداخل، ومجاعة قاتلة تخنق قطاع غزة بعد أكثر من عام على الحرب الإسرائيلية المدمّرة.
وبين جدران المستشفى التي أُعيد ترميم بعض أجزائها بعد تعرضها للقصف، يمكث الطفل منذ 24 يومًا بانتظار معجزةٍ تنقله إلى خارج القطاع لتلقي العلاج.
مرض نادر يروي أبو هربيد كيف بدأ يشعر بضعف عام وهزال متزايد، وبعد إجراء عدد من التحاليل بصعوبة بالغة، اكتشف الأطباء نقصًا حادًا في البوتاسيوم والصوديوم والأملاح، وهي عناصر أساسية للحياة.
لكن المفارقة أن هذه التحاليل أُجريت خارج المستشفى، لأن أجهزة الفحص في مجمع الشفاء أُحرقت ودُمّرت بالكامل خلال القصف الإسرائيلي.
اضطر والد حسام، سعيد أبو هربيد، إلى إجراء التحاليل على نفقته الخاصة، رغم الوضع المادي الصعب لعائلته التي نزحت من مدينة بيت حانون بعد تدمير منزلها في الحرب، لتقيم مؤقتًا في أحد مباني الجامعة الإسلامية المهدّمة.
ويقول الوالد بحزن: 'نعيش في مبنى بلا أبواب ولا نوافذ، كل ما نملك هو الأمل بأن يُسمح لحسام بالسفر قبل أن يفقد حياته، مثل كثير من أطفال غزة الذين حُرموا من العلاج.' يشير حسام إلى ساقه اليسرى، حيث زرع الأطباء وريدًا خارجيًا بعد أن اختفت الأوردة من جسده بسبب نقص السوائل والعناصر الغذائية، ويقول بصوت يملؤه الألم: 'كل يوم أشعر أنني أضعف أكثر... لا يوجد طعام صحي في غزة، والمياه غير صالحة للشرب، حتى الأدوية نادرة جدًا... نحن نعيش مجاعة حقيقية.' يعيش قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من 18 عامًا واحدةً من أشد الأزمات الإنسانية والمجاعات في العالم، وفق تقارير الأمم المتحدة.
فما يسمح الاحتلال الإسرائيلي بدخوله من مساعدات لا يلبّي الحد الأدنى من احتياجات أكثر من مليوني إنسان، بينهم آلاف المرضى الذين يموتون ببطء بسبب نقص الدواء والغذاء.
مصير مختلف الطفل حسام ليس الوحيد في عائلته الذي يعاني من هذا المرض النادر المعروف باسم 'مرض الكرنس' (Carns Disease)؛ فشقيقه الأصغر معاذ (4 سنوات) مصاب بالمرض ذاته، لكنه تمكن من السفر لتلقي العلاج في الأراضي الفلسطينية المحتلة قبل اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023.
ومنذ ذلك الحين، لم يتمكن حسام من رؤية والدته وشقيقه اللذين ما زالا هناك. ويمضي حسام، بصوت متهدّج ودموعه تملأ عينيه: 'أشتاق لأمي ولأخي معاذ... أريد فقط أن أتعالج وأعيش مثل باقي الأطفال.' يجلس والده إلى جواره منذ أكثر من 17 يومًا دون أن يغادر المستشفى، يخشى أن يغمض حسام عينيه يومًا ولا يستيقظ.
ويقول الأب المكلوم: 'أبنائي حسام ومعاذ من بين 52 طفلًا فقط في العالم يعانون من هذا المرض النادر، هكذا أخبرني الأطباء. الأطباء هنا يحاولون مساعدته قدر الإمكان، يمدّونه بالصوديوم والبوتاسيوم، لكن جسده لا يحتفظ بشيء منها... لا أجهزة، لا مختبرات، لا دواء... ولا أمل'.
حرب الإبادة خلال حرب الإبادة الجماعية التي شنّتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، دُمّرت المستشفيات والمختبرات الطبية بشكل شبه كامل، بما في ذلك مجمع الشفاء الطبي، الذي كان أكبر مرفق صحي في القطاع. ورغم محاولات الترميم الجزئية، ما زال يفتقر إلى المعدات المخبرية والأدوية والمحاليل الوريدية.
ويقول أحد الأطباء المشرفين على حالة حسام – رفض ذكر اسمه لأسباب أمنية: 'هذه الحالات تحتاج إلى رعاية دقيقة وغذاء خاص وفحوصات متقدمة، وكل ذلك غير متوفر في غزة.
نحن نحاول فقط إبقاء الطفل على قيد الحياة لأطول فترة ممكنة.' ويضيف: 'لكن هذا البقاء مؤقت ومهدد في كل لحظة، فمع استمرار الحصار ومنع السفر للعلاج الخارجي، يجد مئات المرضى في غزة أنفسهم أمام طريق مسدود، بينما لا تشمل التحويلات الطبية التي تسمح بها سلطات الاحتلال سوى أعداد محدودة جدًا... ويموت آخرون بصمت داخل المستشفيات المتهالكة.'
يختتم الطفل حسام حديثه بنداءٍ مؤلم: 'أريد فقط أن أتعالج، أريد أن أمشي على قدميّ من جديد، وأن أرى أمي ومعاذ.' تلك الكلمات تختصر وجع الطفولة في غزة، حيث المرض والجوع والحصار ينسجون حكايات موتٍ بطيء خلف الأسلاك المغلقة، وبينما يواصل العالم صمته، يبقى حسام وأطفال غزة رهائن مجاعةٍ تفتك بأجسادهم، ومرضٍ لا يجد دواء، وحربٍ دمّرت كل شيء.
المصدر / فلسطين أون لاين
أخبار اليوم- على أحد أسِرّة قسم الباطنة في مجمع الشفاء الطبي، يرقد الطفل حسام أبو هربيد (15 عامًا) وقد غزت ملامحه علامات الهزال الشديد.
يتحدث حسام بصوت خافت متقطع لمراسل صحيفة 'فلسطين' محاولًا وصف ما تبقى من قوته بعد أن فقد نصف وزنه خلال أسابيع قليلة، قائلًا: 'كلما أتناول الطعام، لا يستفيد منه جسمي، أتقيأ كل ما آكله، ولا يبقى في داخلي شيء... منذ أيام لم أعد قادرًا على الوقوف على قدميّ.'
يعيش حسام مأساة مزدوجة: مرض نادر ينهش جسده من الداخل، ومجاعة قاتلة تخنق قطاع غزة بعد أكثر من عام على الحرب الإسرائيلية المدمّرة.
وبين جدران المستشفى التي أُعيد ترميم بعض أجزائها بعد تعرضها للقصف، يمكث الطفل منذ 24 يومًا بانتظار معجزةٍ تنقله إلى خارج القطاع لتلقي العلاج.
مرض نادر يروي أبو هربيد كيف بدأ يشعر بضعف عام وهزال متزايد، وبعد إجراء عدد من التحاليل بصعوبة بالغة، اكتشف الأطباء نقصًا حادًا في البوتاسيوم والصوديوم والأملاح، وهي عناصر أساسية للحياة.
لكن المفارقة أن هذه التحاليل أُجريت خارج المستشفى، لأن أجهزة الفحص في مجمع الشفاء أُحرقت ودُمّرت بالكامل خلال القصف الإسرائيلي.
اضطر والد حسام، سعيد أبو هربيد، إلى إجراء التحاليل على نفقته الخاصة، رغم الوضع المادي الصعب لعائلته التي نزحت من مدينة بيت حانون بعد تدمير منزلها في الحرب، لتقيم مؤقتًا في أحد مباني الجامعة الإسلامية المهدّمة.
ويقول الوالد بحزن: 'نعيش في مبنى بلا أبواب ولا نوافذ، كل ما نملك هو الأمل بأن يُسمح لحسام بالسفر قبل أن يفقد حياته، مثل كثير من أطفال غزة الذين حُرموا من العلاج.' يشير حسام إلى ساقه اليسرى، حيث زرع الأطباء وريدًا خارجيًا بعد أن اختفت الأوردة من جسده بسبب نقص السوائل والعناصر الغذائية، ويقول بصوت يملؤه الألم: 'كل يوم أشعر أنني أضعف أكثر... لا يوجد طعام صحي في غزة، والمياه غير صالحة للشرب، حتى الأدوية نادرة جدًا... نحن نعيش مجاعة حقيقية.' يعيش قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من 18 عامًا واحدةً من أشد الأزمات الإنسانية والمجاعات في العالم، وفق تقارير الأمم المتحدة.
فما يسمح الاحتلال الإسرائيلي بدخوله من مساعدات لا يلبّي الحد الأدنى من احتياجات أكثر من مليوني إنسان، بينهم آلاف المرضى الذين يموتون ببطء بسبب نقص الدواء والغذاء.
مصير مختلف الطفل حسام ليس الوحيد في عائلته الذي يعاني من هذا المرض النادر المعروف باسم 'مرض الكرنس' (Carns Disease)؛ فشقيقه الأصغر معاذ (4 سنوات) مصاب بالمرض ذاته، لكنه تمكن من السفر لتلقي العلاج في الأراضي الفلسطينية المحتلة قبل اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023.
ومنذ ذلك الحين، لم يتمكن حسام من رؤية والدته وشقيقه اللذين ما زالا هناك. ويمضي حسام، بصوت متهدّج ودموعه تملأ عينيه: 'أشتاق لأمي ولأخي معاذ... أريد فقط أن أتعالج وأعيش مثل باقي الأطفال.' يجلس والده إلى جواره منذ أكثر من 17 يومًا دون أن يغادر المستشفى، يخشى أن يغمض حسام عينيه يومًا ولا يستيقظ.
ويقول الأب المكلوم: 'أبنائي حسام ومعاذ من بين 52 طفلًا فقط في العالم يعانون من هذا المرض النادر، هكذا أخبرني الأطباء. الأطباء هنا يحاولون مساعدته قدر الإمكان، يمدّونه بالصوديوم والبوتاسيوم، لكن جسده لا يحتفظ بشيء منها... لا أجهزة، لا مختبرات، لا دواء... ولا أمل'.
حرب الإبادة خلال حرب الإبادة الجماعية التي شنّتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، دُمّرت المستشفيات والمختبرات الطبية بشكل شبه كامل، بما في ذلك مجمع الشفاء الطبي، الذي كان أكبر مرفق صحي في القطاع. ورغم محاولات الترميم الجزئية، ما زال يفتقر إلى المعدات المخبرية والأدوية والمحاليل الوريدية.
ويقول أحد الأطباء المشرفين على حالة حسام – رفض ذكر اسمه لأسباب أمنية: 'هذه الحالات تحتاج إلى رعاية دقيقة وغذاء خاص وفحوصات متقدمة، وكل ذلك غير متوفر في غزة.
نحن نحاول فقط إبقاء الطفل على قيد الحياة لأطول فترة ممكنة.' ويضيف: 'لكن هذا البقاء مؤقت ومهدد في كل لحظة، فمع استمرار الحصار ومنع السفر للعلاج الخارجي، يجد مئات المرضى في غزة أنفسهم أمام طريق مسدود، بينما لا تشمل التحويلات الطبية التي تسمح بها سلطات الاحتلال سوى أعداد محدودة جدًا... ويموت آخرون بصمت داخل المستشفيات المتهالكة.'
يختتم الطفل حسام حديثه بنداءٍ مؤلم: 'أريد فقط أن أتعالج، أريد أن أمشي على قدميّ من جديد، وأن أرى أمي ومعاذ.' تلك الكلمات تختصر وجع الطفولة في غزة، حيث المرض والجوع والحصار ينسجون حكايات موتٍ بطيء خلف الأسلاك المغلقة، وبينما يواصل العالم صمته، يبقى حسام وأطفال غزة رهائن مجاعةٍ تفتك بأجسادهم، ومرضٍ لا يجد دواء، وحربٍ دمّرت كل شيء.
المصدر / فلسطين أون لاين
التعليقات