غيث القرالة
يحل غداً الذكرى الرابعة والخمسون لاستشهاد وصفي مصطفى وهبي التل أحد أبرز رجالات الدولة الأردنية والرئيس الذي بقيت سيرته مثالاً للصدق والصلابة والنزاهة ليست هذه الذكرى مجرد محطة زمنية إنها استعادة لصوت ما زال حياً في ضمير الأردنيين رغم مرور أكثر من خمسة عقود على رحيله.
ولد وصفي التل عام 1919 في بيت تشرب الوطنية والفكر فوالده الشاعر مصطفى وهبي التل “عرار” ترك أثراً عميقاً في وعيه المبكر هذا الإرث الفكري مقروناً بروح الانضباط والقيم الريفية التي رافقته منذ طفولته شكل شخصية رجل الدولة الذي سيترك لاحقاً بصمة لا تشبه أحداً.
في مسيرته السياسية التي توجت بتوليه رئاسة الوزراء أكثر من مرة قدم التل نموذجاً فريداً في النزاهة والالتزام الأخلاقي فقد وثقت رئاسة الوزراء الأردنية في سيرته الرسمية أنه كان شديد الحرص على المال العام ورفض طوال حياته استغلال موقعه لمصلحة شخصية بل عاش ببساطة زاهداً بالامتيازات معتبراً أن المنصب تكليف ثقيل لا يتحمل المساومات
عرف الأردنيون وصفي التل رجل عمل لا رجل خطاب. كان يؤمن بأن بناء الدولة يبدأ باحترام القانون وترسيخ الانضباط وبأن قوة الأردن تنبع من أيدي أبنائه العاملين في الحقول والمصانع لا من حسابات السياسة العابرة لذلك وضع الريف الأردني والزراعة في صدارة أولوياته ورأى فيهما أساساً للاعتماد على الذات والكرامة الوطنية.
علاوة على ذلك لم يكن التل سياسياً يتجنب الصدام بل كان صاحب رأي واضح وصلب مواقفه القومية وصلابته في الدفاع عن استقلال القرار الأردني ورفضه لأي تنازلات تمس سيادة الدولة جعلت منه شخصية استثنائية في مرحلة عربية مضطربة ومع ذلك بقي ثابتاً على قناعة واحدة أن الدولة الأردنية تستحق التضحية بكل شيء.
اليوم وبعد أربعة وخمسين عاماً لا تأتي الذكرى لاستحضار مأساة الرحيل بل لاستعادة نموذج رجل دولة امتلك شجاعة القرار ونقاء اليد وصفاء الضمير رجل آمن بأن الوطن لا يدار بالمجاملات وأن المسؤولية العامة شرف لا تمنحه المناصب بل يثبته العمل.
مجمل القول...في لحظة تعاد فيها قراءة تاريخ الدولة ومساراتها وتحدياتها الراهنة تبدو سيرة وصفي التل أقرب إلى امتحان للذاكرة الوطنية هل ما زلنا قادرين على إنتاج رجال يحملون شجاعته ويحترمون الموقع كما احترمه ويخدمون الدولة بروح ترى الشرف في الواجب لا في المكاسب لقد رحل وصفي بجسده لكنه ترك وراءه معياراً صارماً للرجولة السياسية ومعنى واضحاً للنزاهة.
غيث القرالة
يحل غداً الذكرى الرابعة والخمسون لاستشهاد وصفي مصطفى وهبي التل أحد أبرز رجالات الدولة الأردنية والرئيس الذي بقيت سيرته مثالاً للصدق والصلابة والنزاهة ليست هذه الذكرى مجرد محطة زمنية إنها استعادة لصوت ما زال حياً في ضمير الأردنيين رغم مرور أكثر من خمسة عقود على رحيله.
ولد وصفي التل عام 1919 في بيت تشرب الوطنية والفكر فوالده الشاعر مصطفى وهبي التل “عرار” ترك أثراً عميقاً في وعيه المبكر هذا الإرث الفكري مقروناً بروح الانضباط والقيم الريفية التي رافقته منذ طفولته شكل شخصية رجل الدولة الذي سيترك لاحقاً بصمة لا تشبه أحداً.
في مسيرته السياسية التي توجت بتوليه رئاسة الوزراء أكثر من مرة قدم التل نموذجاً فريداً في النزاهة والالتزام الأخلاقي فقد وثقت رئاسة الوزراء الأردنية في سيرته الرسمية أنه كان شديد الحرص على المال العام ورفض طوال حياته استغلال موقعه لمصلحة شخصية بل عاش ببساطة زاهداً بالامتيازات معتبراً أن المنصب تكليف ثقيل لا يتحمل المساومات
عرف الأردنيون وصفي التل رجل عمل لا رجل خطاب. كان يؤمن بأن بناء الدولة يبدأ باحترام القانون وترسيخ الانضباط وبأن قوة الأردن تنبع من أيدي أبنائه العاملين في الحقول والمصانع لا من حسابات السياسة العابرة لذلك وضع الريف الأردني والزراعة في صدارة أولوياته ورأى فيهما أساساً للاعتماد على الذات والكرامة الوطنية.
علاوة على ذلك لم يكن التل سياسياً يتجنب الصدام بل كان صاحب رأي واضح وصلب مواقفه القومية وصلابته في الدفاع عن استقلال القرار الأردني ورفضه لأي تنازلات تمس سيادة الدولة جعلت منه شخصية استثنائية في مرحلة عربية مضطربة ومع ذلك بقي ثابتاً على قناعة واحدة أن الدولة الأردنية تستحق التضحية بكل شيء.
اليوم وبعد أربعة وخمسين عاماً لا تأتي الذكرى لاستحضار مأساة الرحيل بل لاستعادة نموذج رجل دولة امتلك شجاعة القرار ونقاء اليد وصفاء الضمير رجل آمن بأن الوطن لا يدار بالمجاملات وأن المسؤولية العامة شرف لا تمنحه المناصب بل يثبته العمل.
مجمل القول...في لحظة تعاد فيها قراءة تاريخ الدولة ومساراتها وتحدياتها الراهنة تبدو سيرة وصفي التل أقرب إلى امتحان للذاكرة الوطنية هل ما زلنا قادرين على إنتاج رجال يحملون شجاعته ويحترمون الموقع كما احترمه ويخدمون الدولة بروح ترى الشرف في الواجب لا في المكاسب لقد رحل وصفي بجسده لكنه ترك وراءه معياراً صارماً للرجولة السياسية ومعنى واضحاً للنزاهة.
غيث القرالة
يحل غداً الذكرى الرابعة والخمسون لاستشهاد وصفي مصطفى وهبي التل أحد أبرز رجالات الدولة الأردنية والرئيس الذي بقيت سيرته مثالاً للصدق والصلابة والنزاهة ليست هذه الذكرى مجرد محطة زمنية إنها استعادة لصوت ما زال حياً في ضمير الأردنيين رغم مرور أكثر من خمسة عقود على رحيله.
ولد وصفي التل عام 1919 في بيت تشرب الوطنية والفكر فوالده الشاعر مصطفى وهبي التل “عرار” ترك أثراً عميقاً في وعيه المبكر هذا الإرث الفكري مقروناً بروح الانضباط والقيم الريفية التي رافقته منذ طفولته شكل شخصية رجل الدولة الذي سيترك لاحقاً بصمة لا تشبه أحداً.
في مسيرته السياسية التي توجت بتوليه رئاسة الوزراء أكثر من مرة قدم التل نموذجاً فريداً في النزاهة والالتزام الأخلاقي فقد وثقت رئاسة الوزراء الأردنية في سيرته الرسمية أنه كان شديد الحرص على المال العام ورفض طوال حياته استغلال موقعه لمصلحة شخصية بل عاش ببساطة زاهداً بالامتيازات معتبراً أن المنصب تكليف ثقيل لا يتحمل المساومات
عرف الأردنيون وصفي التل رجل عمل لا رجل خطاب. كان يؤمن بأن بناء الدولة يبدأ باحترام القانون وترسيخ الانضباط وبأن قوة الأردن تنبع من أيدي أبنائه العاملين في الحقول والمصانع لا من حسابات السياسة العابرة لذلك وضع الريف الأردني والزراعة في صدارة أولوياته ورأى فيهما أساساً للاعتماد على الذات والكرامة الوطنية.
علاوة على ذلك لم يكن التل سياسياً يتجنب الصدام بل كان صاحب رأي واضح وصلب مواقفه القومية وصلابته في الدفاع عن استقلال القرار الأردني ورفضه لأي تنازلات تمس سيادة الدولة جعلت منه شخصية استثنائية في مرحلة عربية مضطربة ومع ذلك بقي ثابتاً على قناعة واحدة أن الدولة الأردنية تستحق التضحية بكل شيء.
اليوم وبعد أربعة وخمسين عاماً لا تأتي الذكرى لاستحضار مأساة الرحيل بل لاستعادة نموذج رجل دولة امتلك شجاعة القرار ونقاء اليد وصفاء الضمير رجل آمن بأن الوطن لا يدار بالمجاملات وأن المسؤولية العامة شرف لا تمنحه المناصب بل يثبته العمل.
مجمل القول...في لحظة تعاد فيها قراءة تاريخ الدولة ومساراتها وتحدياتها الراهنة تبدو سيرة وصفي التل أقرب إلى امتحان للذاكرة الوطنية هل ما زلنا قادرين على إنتاج رجال يحملون شجاعته ويحترمون الموقع كما احترمه ويخدمون الدولة بروح ترى الشرف في الواجب لا في المكاسب لقد رحل وصفي بجسده لكنه ترك وراءه معياراً صارماً للرجولة السياسية ومعنى واضحاً للنزاهة.
التعليقات