(أخبار اليوم – تالا الفقيه)
قالت الدكتورة رولا بزادوغ إن ما يعيشه عدد كبير من الشباب اليوم من صعوبة التركيز والملل السريع والتنقل المستمر بين الأفكار لا يرتبط بالكسل أو ضعف الشخصية، وإنما بما يُعرف في علم النفس العصبي بمصطلح «دماغ البوشار»، وهو توصيف غير تشخيصي رسمي يُستخدم لشرح نمط جديد من الإرهاق العصبي الناتج عن التحفيز السريع والمتكرر.
وأوضحت بزادوغ أن هذا النمط يتشكل نتيجة الاستهلاك المكثف للمحتوى القصير والسريع، القائم على الفيديوهات التي تتراوح مدتها بين ثوانٍ معدودة ودقيقة، وما يصاحبها من إيقاع متسارع ومؤثرات بصرية ومفاجآت، الأمر الذي يستهدف مركز المكافأة في الدماغ ويحفز إفراز الدوبامين بشكل فوري، ما يدفع الدماغ إلى تفضيل المتعة السريعة على الجهد الطويل.
وبيّنت أن الاستمرار في هذا السلوك يؤدي إلى انخفاض القدرة على الصبر، وصعوبة الانتظار، والنفور من الأنشطة التي تتطلب وقتًا وتركيزًا مثل الدراسة والقراءة والحوار، إضافة إلى إضعاف القشرة الجبهية الأمامية المسؤولة عن التخطيط وضبط الانفعالات واتخاذ القرار، مشيرة إلى أن الدماغ يدخل في حالة «قفز ذهني» مستمر تجعله غير قادر على تحمّل الصمت أو الفراغ.
وأضافت أن هذا النمط العصبي قد يترافق مع أعراض نفسية وسلوكية تشمل الملل السريع، فقدان الشغف، ضعف الذاكرة القريبة، صعوبة قراءة صفحة واحدة، التهيج العصبي دون سبب واضح، واضطراب النوم، لافتة إلى أن هذه الأعراض قد تشبه اضطراب نقص الانتباه المكتسب أو القلق الخفي أو الإدمان السلوكي.
وأكدت بزادوغ أن فئة الشباب تُعد الأكثر تأثرًا بهذه الظاهرة، نظرًا لأن الدماغ لا يكتمل نضجه العصبي قبل سن 24 إلى 25 عامًا، وأن القشرة الجبهية لا تزال في طور البناء، ما يجعل الدماغ أكثر قابلية للبرمجة والتأثر بالأنماط السلوكية السريعة، وهو ما قد ينعكس سلبًا على العلاقات الاجتماعية والتحصيل الدراسي والأداء المهني.
وأشارت إلى أن «دماغ البوشار» لا يُعد مرضًا نفسيًا، وإنما نمطًا عصبيًا مكتسبًا يمكن أن يقود لاحقًا إلى القلق والاكتئاب واضطرابات التركيز إذا استمر دون تدخل، مؤكدة في المقابل أن الدماغ يتمتع بمرونة عالية تتيح إعادة تدريبه.
وختمت بزادوغ بالتأكيد على أهمية ما أسمته «الصيام عن الدوبامين»، من خلال تقليل تصفح المحتوى السريع، والتوقف عن استخدام الهاتف قبل النوم، وتخصيص أيام دون محتوى محفز، إلى جانب تدريب التركيز العميق عبر القراءة اليومية والتنفس الواعي، وإعادة تعريف مفهوم المتعة من خلال الإنجاز الحقيقي وتعلّم المهارات البطيئة، داعية الأهالي إلى تقديم القدوة بدل المنع أو المراقبة، وموجهة رسالة للشباب بأن العمق هو المساحة الوحيدة التي تمنح راحة حقيقية في زمن سريع لا يناسب طبيعة الدماغ الإنساني.
(أخبار اليوم – تالا الفقيه)
قالت الدكتورة رولا بزادوغ إن ما يعيشه عدد كبير من الشباب اليوم من صعوبة التركيز والملل السريع والتنقل المستمر بين الأفكار لا يرتبط بالكسل أو ضعف الشخصية، وإنما بما يُعرف في علم النفس العصبي بمصطلح «دماغ البوشار»، وهو توصيف غير تشخيصي رسمي يُستخدم لشرح نمط جديد من الإرهاق العصبي الناتج عن التحفيز السريع والمتكرر.
وأوضحت بزادوغ أن هذا النمط يتشكل نتيجة الاستهلاك المكثف للمحتوى القصير والسريع، القائم على الفيديوهات التي تتراوح مدتها بين ثوانٍ معدودة ودقيقة، وما يصاحبها من إيقاع متسارع ومؤثرات بصرية ومفاجآت، الأمر الذي يستهدف مركز المكافأة في الدماغ ويحفز إفراز الدوبامين بشكل فوري، ما يدفع الدماغ إلى تفضيل المتعة السريعة على الجهد الطويل.
وبيّنت أن الاستمرار في هذا السلوك يؤدي إلى انخفاض القدرة على الصبر، وصعوبة الانتظار، والنفور من الأنشطة التي تتطلب وقتًا وتركيزًا مثل الدراسة والقراءة والحوار، إضافة إلى إضعاف القشرة الجبهية الأمامية المسؤولة عن التخطيط وضبط الانفعالات واتخاذ القرار، مشيرة إلى أن الدماغ يدخل في حالة «قفز ذهني» مستمر تجعله غير قادر على تحمّل الصمت أو الفراغ.
وأضافت أن هذا النمط العصبي قد يترافق مع أعراض نفسية وسلوكية تشمل الملل السريع، فقدان الشغف، ضعف الذاكرة القريبة، صعوبة قراءة صفحة واحدة، التهيج العصبي دون سبب واضح، واضطراب النوم، لافتة إلى أن هذه الأعراض قد تشبه اضطراب نقص الانتباه المكتسب أو القلق الخفي أو الإدمان السلوكي.
وأكدت بزادوغ أن فئة الشباب تُعد الأكثر تأثرًا بهذه الظاهرة، نظرًا لأن الدماغ لا يكتمل نضجه العصبي قبل سن 24 إلى 25 عامًا، وأن القشرة الجبهية لا تزال في طور البناء، ما يجعل الدماغ أكثر قابلية للبرمجة والتأثر بالأنماط السلوكية السريعة، وهو ما قد ينعكس سلبًا على العلاقات الاجتماعية والتحصيل الدراسي والأداء المهني.
وأشارت إلى أن «دماغ البوشار» لا يُعد مرضًا نفسيًا، وإنما نمطًا عصبيًا مكتسبًا يمكن أن يقود لاحقًا إلى القلق والاكتئاب واضطرابات التركيز إذا استمر دون تدخل، مؤكدة في المقابل أن الدماغ يتمتع بمرونة عالية تتيح إعادة تدريبه.
وختمت بزادوغ بالتأكيد على أهمية ما أسمته «الصيام عن الدوبامين»، من خلال تقليل تصفح المحتوى السريع، والتوقف عن استخدام الهاتف قبل النوم، وتخصيص أيام دون محتوى محفز، إلى جانب تدريب التركيز العميق عبر القراءة اليومية والتنفس الواعي، وإعادة تعريف مفهوم المتعة من خلال الإنجاز الحقيقي وتعلّم المهارات البطيئة، داعية الأهالي إلى تقديم القدوة بدل المنع أو المراقبة، وموجهة رسالة للشباب بأن العمق هو المساحة الوحيدة التي تمنح راحة حقيقية في زمن سريع لا يناسب طبيعة الدماغ الإنساني.
(أخبار اليوم – تالا الفقيه)
قالت الدكتورة رولا بزادوغ إن ما يعيشه عدد كبير من الشباب اليوم من صعوبة التركيز والملل السريع والتنقل المستمر بين الأفكار لا يرتبط بالكسل أو ضعف الشخصية، وإنما بما يُعرف في علم النفس العصبي بمصطلح «دماغ البوشار»، وهو توصيف غير تشخيصي رسمي يُستخدم لشرح نمط جديد من الإرهاق العصبي الناتج عن التحفيز السريع والمتكرر.
وأوضحت بزادوغ أن هذا النمط يتشكل نتيجة الاستهلاك المكثف للمحتوى القصير والسريع، القائم على الفيديوهات التي تتراوح مدتها بين ثوانٍ معدودة ودقيقة، وما يصاحبها من إيقاع متسارع ومؤثرات بصرية ومفاجآت، الأمر الذي يستهدف مركز المكافأة في الدماغ ويحفز إفراز الدوبامين بشكل فوري، ما يدفع الدماغ إلى تفضيل المتعة السريعة على الجهد الطويل.
وبيّنت أن الاستمرار في هذا السلوك يؤدي إلى انخفاض القدرة على الصبر، وصعوبة الانتظار، والنفور من الأنشطة التي تتطلب وقتًا وتركيزًا مثل الدراسة والقراءة والحوار، إضافة إلى إضعاف القشرة الجبهية الأمامية المسؤولة عن التخطيط وضبط الانفعالات واتخاذ القرار، مشيرة إلى أن الدماغ يدخل في حالة «قفز ذهني» مستمر تجعله غير قادر على تحمّل الصمت أو الفراغ.
وأضافت أن هذا النمط العصبي قد يترافق مع أعراض نفسية وسلوكية تشمل الملل السريع، فقدان الشغف، ضعف الذاكرة القريبة، صعوبة قراءة صفحة واحدة، التهيج العصبي دون سبب واضح، واضطراب النوم، لافتة إلى أن هذه الأعراض قد تشبه اضطراب نقص الانتباه المكتسب أو القلق الخفي أو الإدمان السلوكي.
وأكدت بزادوغ أن فئة الشباب تُعد الأكثر تأثرًا بهذه الظاهرة، نظرًا لأن الدماغ لا يكتمل نضجه العصبي قبل سن 24 إلى 25 عامًا، وأن القشرة الجبهية لا تزال في طور البناء، ما يجعل الدماغ أكثر قابلية للبرمجة والتأثر بالأنماط السلوكية السريعة، وهو ما قد ينعكس سلبًا على العلاقات الاجتماعية والتحصيل الدراسي والأداء المهني.
وأشارت إلى أن «دماغ البوشار» لا يُعد مرضًا نفسيًا، وإنما نمطًا عصبيًا مكتسبًا يمكن أن يقود لاحقًا إلى القلق والاكتئاب واضطرابات التركيز إذا استمر دون تدخل، مؤكدة في المقابل أن الدماغ يتمتع بمرونة عالية تتيح إعادة تدريبه.
وختمت بزادوغ بالتأكيد على أهمية ما أسمته «الصيام عن الدوبامين»، من خلال تقليل تصفح المحتوى السريع، والتوقف عن استخدام الهاتف قبل النوم، وتخصيص أيام دون محتوى محفز، إلى جانب تدريب التركيز العميق عبر القراءة اليومية والتنفس الواعي، وإعادة تعريف مفهوم المتعة من خلال الإنجاز الحقيقي وتعلّم المهارات البطيئة، داعية الأهالي إلى تقديم القدوة بدل المنع أو المراقبة، وموجهة رسالة للشباب بأن العمق هو المساحة الوحيدة التي تمنح راحة حقيقية في زمن سريع لا يناسب طبيعة الدماغ الإنساني.
التعليقات