أخبار اليوم - في صباح مثقل بآثار المطر والبرد، لم يكن مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة مجرد مساحة للاحتجاج، بل ساحة مفتوحة لوجع طويل، خرج فيها الأهالي من بين الخيام المتهالكة والمنازل المدمرة ليطلقوا صرخة جماعية: نريد كرفانات بدل الخيام.
وقفة شعبية محمّلة بقصص فقد ومعاناة، جاءت بعد أن أغرق المنخفض الجوي الأخير عشرات الخيام وأسقط عددًا من المنازل المتصدعة، لتكشف مرة أخرى هشاشة واقع النزوح وعجز الخيام عن حماية من احتموا بها قسرًا بعد أن دمّر الاحتلال بيوتهم.
الوقفة التي نظمتها لجنة أهالي مخيم الشاطئ أمام الخيام المنصوبة وعلى مقربة من ركام المنازل المدمرة في المخيم، شارك فيها رجال ونساء وأطفال، بعضهم لم يغادر خيمته المبتلة إلا ليطالب بمأوى أكثر أمانًا، وبعضهم جاء رغم المرض والإرهاق ليقول إن البقاء في هذا الواقع لم يعد ممكنًا. اللافتات التي ارتفعت لم تكن بحاجة إلى شرح طويل؛ عبارات قصيرة باللغتين العربية والإنجليزية لخصت المأساة: “الأطفال يموتون من البرد.. أين الإنسانية؟”، 'أدخلوا الكرفانات'، 'المنازل المؤقتة حلّ مؤقت لإنقاذ الأرواح'، و'بدنا كرفانات'.
وفي كلمة ألقاها المتحدث باسم لجنة الأهالي، أكد أن الخيام لم تعد صالحة حتى كحل مؤقت، قائلًا: “الخيام التي ترونها أمامكم لا تستطيع أن تحمي من يعيش بداخلها”. وأضاف أن أيام المنخفض الجوي الأخيرة أثبتت بما لا يدع مجالًا للشك أن الخيمة “غير قادرة على الإطلاق على حماية النازحين”، بعدما غمرت مياه الأمطار عشرات الخيام من الداخل، وحوّلت حياة ساكنيها إلى معاناة مضاعفة.
وأشار المتحدث إلى أن هذه الخيام المهترئة “لا تصلح إلا لأيام معدودة”، في وقت طال فيه أمد النزوح وتأخر الحديث الجدي عن إعادة الإعمار. وقال: “نحن لا نطلب المستحيل، نطالب بحقنا الشرعي، ولو بشكل مؤقت، في منازل مؤقتة تحفظ كرامتنا وتحمي أبناءنا، بدل هذه الخيام التي لا تصلح صيفًا ولا شتاءً”. وأضاف أن عملية إعادة إعمار غزة ستستغرق وقتًا طويلًا، مؤكدًا أن الأهالي لا يستطيعون الاستمرار في العيش داخل الخيام طوال هذه الفترة.
وأوضح أن مطلب الأهالي بسيط وواضح: “لا نريد أكثر من أن يتم تجريف مساحة بجوار كل منزل مدمر تكفي لوضع كرفان مؤقت إلى حين إعادة الإعمار”. مطلب بدا بالنسبة للمشاركين حدًا أدنى من الحياة الآدمية، في ظل واقع قاسٍ فرضته الحرب.
وسط الجموع، وقفت الحاجة أم محمد مقداد، ترفع صوتها المثقل بالتعب، قائلة لـ فلسطين أون لاين: “بدنا كرفانات تحمي أطفالنا بعد ما أغرق المطر خيمتنا”. تحدثت بمرارة عن ليالٍ قضتها وأسرتها وهم يحاولون إنقاذ ما تبقى من أغطية وفرش، مؤكدة أن الخيمة “لا تنفع لا في الصيف ولا في الشتاء”، وأن كل شتوة مطر تتحول إلى كابوس جديد.
أما أبو علي سمور، أحد سكان المخيم المشاركين في الوقفة، فقد استعاد مقارنة مؤلمة بين الماضي والحاضر، قائلًا: “كنا زمان ننتظر الشتاء ونصلي صلاة الاستسقاء إذا تأخر المطر، أما اليوم صرنا نخاف منه ونحمل همه”. وأضاف: “كل منخفض جوي يأتي، الخيمة تصبح مملوءة بالمياه من كل الجهات، لا سقف يحمي ولا جدار يصد البرد”.
بصوت مرتفع حاول أن يصل إلى أبعد مدى، ناشد أبو أحمد عليان، وهو من أهالي المخيم، قائلاً: “تبهدلنا، بدنا كرفانات تحمينا مؤقتًا”. وأكد أن الحديث عن الإعمار والعودة إلى حياة كريمة في غزة “مطوّل”، بينما الناس اليوم بحاجة إلى حل سريع يقيهم البرد والمطر، ويمنحهم شيئًا من الاستقرار ولو كان مؤقتًا.
ومن بين أكثر المشاهد تأثيرًا، حضور الحاجة أم رجب عبيد، التي قاومت المرض والإرهاق وجاءت إلى الوقفة لتقول كلمتها. قالت بصوت متعب لكن حازم: “رأينا المرض والجوع والدمار، تعبنا، نفسيتنا تعبت وقلوبنا تعبت”. توقفت قليلًا، ثم أضافت: “بدنا كرفانات تفرحنا مؤقتًا”، في تعبير اختزل حاجة الناس ليس فقط إلى مأوى مادي، بل إلى بصيص أمل يخفف من ثقل الأيام.
الوقفة لم تكن مجرد احتجاج على واقع الخيام، بل رسالة إنسانية موجهة إلى العالم، مفادها أن معاناة أهالي مخيم الشاطئ، كما غيرهم من نازحي غزة، لم تتوقف عند لحظة القصف وتدمير المنازل، بل تتجدد مع كل منخفض جوي، وكل ليلة برد، وكل قطرة مطر تتسرب إلى خيمة لا تصلح للحياة.
ويرى الأهالي أن إدخال الكرفانات يشكل حلًا إنسانيًا عاجلًا، يضمن الحد الأدنى من الأمان والكرامة، ريثما تبدأ عملية إعادة الإعمار التي طال انتظارها. وبين ركام البيوت الغارقة في الذاكرة والخيام الغارقة في المياه، تتجدد مطالب سكان مخيم الشاطئ بحق بسيط: سقف لا يسقط مع الريح، وجدار لا يخترقه البرد، وحياة مؤقتة أقل قسوة، إلى أن يعودوا يومًا إلى بيوت حقيقية، لا إلى خيام تنتظر المنخفض القادم.
فلسطين أون لاين
أخبار اليوم - في صباح مثقل بآثار المطر والبرد، لم يكن مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة مجرد مساحة للاحتجاج، بل ساحة مفتوحة لوجع طويل، خرج فيها الأهالي من بين الخيام المتهالكة والمنازل المدمرة ليطلقوا صرخة جماعية: نريد كرفانات بدل الخيام.
وقفة شعبية محمّلة بقصص فقد ومعاناة، جاءت بعد أن أغرق المنخفض الجوي الأخير عشرات الخيام وأسقط عددًا من المنازل المتصدعة، لتكشف مرة أخرى هشاشة واقع النزوح وعجز الخيام عن حماية من احتموا بها قسرًا بعد أن دمّر الاحتلال بيوتهم.
الوقفة التي نظمتها لجنة أهالي مخيم الشاطئ أمام الخيام المنصوبة وعلى مقربة من ركام المنازل المدمرة في المخيم، شارك فيها رجال ونساء وأطفال، بعضهم لم يغادر خيمته المبتلة إلا ليطالب بمأوى أكثر أمانًا، وبعضهم جاء رغم المرض والإرهاق ليقول إن البقاء في هذا الواقع لم يعد ممكنًا. اللافتات التي ارتفعت لم تكن بحاجة إلى شرح طويل؛ عبارات قصيرة باللغتين العربية والإنجليزية لخصت المأساة: “الأطفال يموتون من البرد.. أين الإنسانية؟”، 'أدخلوا الكرفانات'، 'المنازل المؤقتة حلّ مؤقت لإنقاذ الأرواح'، و'بدنا كرفانات'.
وفي كلمة ألقاها المتحدث باسم لجنة الأهالي، أكد أن الخيام لم تعد صالحة حتى كحل مؤقت، قائلًا: “الخيام التي ترونها أمامكم لا تستطيع أن تحمي من يعيش بداخلها”. وأضاف أن أيام المنخفض الجوي الأخيرة أثبتت بما لا يدع مجالًا للشك أن الخيمة “غير قادرة على الإطلاق على حماية النازحين”، بعدما غمرت مياه الأمطار عشرات الخيام من الداخل، وحوّلت حياة ساكنيها إلى معاناة مضاعفة.
وأشار المتحدث إلى أن هذه الخيام المهترئة “لا تصلح إلا لأيام معدودة”، في وقت طال فيه أمد النزوح وتأخر الحديث الجدي عن إعادة الإعمار. وقال: “نحن لا نطلب المستحيل، نطالب بحقنا الشرعي، ولو بشكل مؤقت، في منازل مؤقتة تحفظ كرامتنا وتحمي أبناءنا، بدل هذه الخيام التي لا تصلح صيفًا ولا شتاءً”. وأضاف أن عملية إعادة إعمار غزة ستستغرق وقتًا طويلًا، مؤكدًا أن الأهالي لا يستطيعون الاستمرار في العيش داخل الخيام طوال هذه الفترة.
وأوضح أن مطلب الأهالي بسيط وواضح: “لا نريد أكثر من أن يتم تجريف مساحة بجوار كل منزل مدمر تكفي لوضع كرفان مؤقت إلى حين إعادة الإعمار”. مطلب بدا بالنسبة للمشاركين حدًا أدنى من الحياة الآدمية، في ظل واقع قاسٍ فرضته الحرب.
وسط الجموع، وقفت الحاجة أم محمد مقداد، ترفع صوتها المثقل بالتعب، قائلة لـ فلسطين أون لاين: “بدنا كرفانات تحمي أطفالنا بعد ما أغرق المطر خيمتنا”. تحدثت بمرارة عن ليالٍ قضتها وأسرتها وهم يحاولون إنقاذ ما تبقى من أغطية وفرش، مؤكدة أن الخيمة “لا تنفع لا في الصيف ولا في الشتاء”، وأن كل شتوة مطر تتحول إلى كابوس جديد.
أما أبو علي سمور، أحد سكان المخيم المشاركين في الوقفة، فقد استعاد مقارنة مؤلمة بين الماضي والحاضر، قائلًا: “كنا زمان ننتظر الشتاء ونصلي صلاة الاستسقاء إذا تأخر المطر، أما اليوم صرنا نخاف منه ونحمل همه”. وأضاف: “كل منخفض جوي يأتي، الخيمة تصبح مملوءة بالمياه من كل الجهات، لا سقف يحمي ولا جدار يصد البرد”.
بصوت مرتفع حاول أن يصل إلى أبعد مدى، ناشد أبو أحمد عليان، وهو من أهالي المخيم، قائلاً: “تبهدلنا، بدنا كرفانات تحمينا مؤقتًا”. وأكد أن الحديث عن الإعمار والعودة إلى حياة كريمة في غزة “مطوّل”، بينما الناس اليوم بحاجة إلى حل سريع يقيهم البرد والمطر، ويمنحهم شيئًا من الاستقرار ولو كان مؤقتًا.
ومن بين أكثر المشاهد تأثيرًا، حضور الحاجة أم رجب عبيد، التي قاومت المرض والإرهاق وجاءت إلى الوقفة لتقول كلمتها. قالت بصوت متعب لكن حازم: “رأينا المرض والجوع والدمار، تعبنا، نفسيتنا تعبت وقلوبنا تعبت”. توقفت قليلًا، ثم أضافت: “بدنا كرفانات تفرحنا مؤقتًا”، في تعبير اختزل حاجة الناس ليس فقط إلى مأوى مادي، بل إلى بصيص أمل يخفف من ثقل الأيام.
الوقفة لم تكن مجرد احتجاج على واقع الخيام، بل رسالة إنسانية موجهة إلى العالم، مفادها أن معاناة أهالي مخيم الشاطئ، كما غيرهم من نازحي غزة، لم تتوقف عند لحظة القصف وتدمير المنازل، بل تتجدد مع كل منخفض جوي، وكل ليلة برد، وكل قطرة مطر تتسرب إلى خيمة لا تصلح للحياة.
ويرى الأهالي أن إدخال الكرفانات يشكل حلًا إنسانيًا عاجلًا، يضمن الحد الأدنى من الأمان والكرامة، ريثما تبدأ عملية إعادة الإعمار التي طال انتظارها. وبين ركام البيوت الغارقة في الذاكرة والخيام الغارقة في المياه، تتجدد مطالب سكان مخيم الشاطئ بحق بسيط: سقف لا يسقط مع الريح، وجدار لا يخترقه البرد، وحياة مؤقتة أقل قسوة، إلى أن يعودوا يومًا إلى بيوت حقيقية، لا إلى خيام تنتظر المنخفض القادم.
فلسطين أون لاين
أخبار اليوم - في صباح مثقل بآثار المطر والبرد، لم يكن مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة مجرد مساحة للاحتجاج، بل ساحة مفتوحة لوجع طويل، خرج فيها الأهالي من بين الخيام المتهالكة والمنازل المدمرة ليطلقوا صرخة جماعية: نريد كرفانات بدل الخيام.
وقفة شعبية محمّلة بقصص فقد ومعاناة، جاءت بعد أن أغرق المنخفض الجوي الأخير عشرات الخيام وأسقط عددًا من المنازل المتصدعة، لتكشف مرة أخرى هشاشة واقع النزوح وعجز الخيام عن حماية من احتموا بها قسرًا بعد أن دمّر الاحتلال بيوتهم.
الوقفة التي نظمتها لجنة أهالي مخيم الشاطئ أمام الخيام المنصوبة وعلى مقربة من ركام المنازل المدمرة في المخيم، شارك فيها رجال ونساء وأطفال، بعضهم لم يغادر خيمته المبتلة إلا ليطالب بمأوى أكثر أمانًا، وبعضهم جاء رغم المرض والإرهاق ليقول إن البقاء في هذا الواقع لم يعد ممكنًا. اللافتات التي ارتفعت لم تكن بحاجة إلى شرح طويل؛ عبارات قصيرة باللغتين العربية والإنجليزية لخصت المأساة: “الأطفال يموتون من البرد.. أين الإنسانية؟”، 'أدخلوا الكرفانات'، 'المنازل المؤقتة حلّ مؤقت لإنقاذ الأرواح'، و'بدنا كرفانات'.
وفي كلمة ألقاها المتحدث باسم لجنة الأهالي، أكد أن الخيام لم تعد صالحة حتى كحل مؤقت، قائلًا: “الخيام التي ترونها أمامكم لا تستطيع أن تحمي من يعيش بداخلها”. وأضاف أن أيام المنخفض الجوي الأخيرة أثبتت بما لا يدع مجالًا للشك أن الخيمة “غير قادرة على الإطلاق على حماية النازحين”، بعدما غمرت مياه الأمطار عشرات الخيام من الداخل، وحوّلت حياة ساكنيها إلى معاناة مضاعفة.
وأشار المتحدث إلى أن هذه الخيام المهترئة “لا تصلح إلا لأيام معدودة”، في وقت طال فيه أمد النزوح وتأخر الحديث الجدي عن إعادة الإعمار. وقال: “نحن لا نطلب المستحيل، نطالب بحقنا الشرعي، ولو بشكل مؤقت، في منازل مؤقتة تحفظ كرامتنا وتحمي أبناءنا، بدل هذه الخيام التي لا تصلح صيفًا ولا شتاءً”. وأضاف أن عملية إعادة إعمار غزة ستستغرق وقتًا طويلًا، مؤكدًا أن الأهالي لا يستطيعون الاستمرار في العيش داخل الخيام طوال هذه الفترة.
وأوضح أن مطلب الأهالي بسيط وواضح: “لا نريد أكثر من أن يتم تجريف مساحة بجوار كل منزل مدمر تكفي لوضع كرفان مؤقت إلى حين إعادة الإعمار”. مطلب بدا بالنسبة للمشاركين حدًا أدنى من الحياة الآدمية، في ظل واقع قاسٍ فرضته الحرب.
وسط الجموع، وقفت الحاجة أم محمد مقداد، ترفع صوتها المثقل بالتعب، قائلة لـ فلسطين أون لاين: “بدنا كرفانات تحمي أطفالنا بعد ما أغرق المطر خيمتنا”. تحدثت بمرارة عن ليالٍ قضتها وأسرتها وهم يحاولون إنقاذ ما تبقى من أغطية وفرش، مؤكدة أن الخيمة “لا تنفع لا في الصيف ولا في الشتاء”، وأن كل شتوة مطر تتحول إلى كابوس جديد.
أما أبو علي سمور، أحد سكان المخيم المشاركين في الوقفة، فقد استعاد مقارنة مؤلمة بين الماضي والحاضر، قائلًا: “كنا زمان ننتظر الشتاء ونصلي صلاة الاستسقاء إذا تأخر المطر، أما اليوم صرنا نخاف منه ونحمل همه”. وأضاف: “كل منخفض جوي يأتي، الخيمة تصبح مملوءة بالمياه من كل الجهات، لا سقف يحمي ولا جدار يصد البرد”.
بصوت مرتفع حاول أن يصل إلى أبعد مدى، ناشد أبو أحمد عليان، وهو من أهالي المخيم، قائلاً: “تبهدلنا، بدنا كرفانات تحمينا مؤقتًا”. وأكد أن الحديث عن الإعمار والعودة إلى حياة كريمة في غزة “مطوّل”، بينما الناس اليوم بحاجة إلى حل سريع يقيهم البرد والمطر، ويمنحهم شيئًا من الاستقرار ولو كان مؤقتًا.
ومن بين أكثر المشاهد تأثيرًا، حضور الحاجة أم رجب عبيد، التي قاومت المرض والإرهاق وجاءت إلى الوقفة لتقول كلمتها. قالت بصوت متعب لكن حازم: “رأينا المرض والجوع والدمار، تعبنا، نفسيتنا تعبت وقلوبنا تعبت”. توقفت قليلًا، ثم أضافت: “بدنا كرفانات تفرحنا مؤقتًا”، في تعبير اختزل حاجة الناس ليس فقط إلى مأوى مادي، بل إلى بصيص أمل يخفف من ثقل الأيام.
الوقفة لم تكن مجرد احتجاج على واقع الخيام، بل رسالة إنسانية موجهة إلى العالم، مفادها أن معاناة أهالي مخيم الشاطئ، كما غيرهم من نازحي غزة، لم تتوقف عند لحظة القصف وتدمير المنازل، بل تتجدد مع كل منخفض جوي، وكل ليلة برد، وكل قطرة مطر تتسرب إلى خيمة لا تصلح للحياة.
ويرى الأهالي أن إدخال الكرفانات يشكل حلًا إنسانيًا عاجلًا، يضمن الحد الأدنى من الأمان والكرامة، ريثما تبدأ عملية إعادة الإعمار التي طال انتظارها. وبين ركام البيوت الغارقة في الذاكرة والخيام الغارقة في المياه، تتجدد مطالب سكان مخيم الشاطئ بحق بسيط: سقف لا يسقط مع الريح، وجدار لا يخترقه البرد، وحياة مؤقتة أقل قسوة، إلى أن يعودوا يومًا إلى بيوت حقيقية، لا إلى خيام تنتظر المنخفض القادم.
فلسطين أون لاين
التعليقات