(أخبار اليوم – سارة الرفاعي)
قال المهندس محمد عليان إن مفهوم التمكين في السياسات العامة تحوّل في كثير من الأحيان من أداة تغيير حقيقية إلى أداة لإدارة الهدوء الاجتماعي، مؤكدًا أن الحديث المتكرر عن التمكين لا ينعكس تغييرًا ملموسًا في قواعد اللعبة على أرض الواقع. وأوضح أن الخطاب الرسمي بات متقدمًا وحديثًا، في حين تبقى النتائج العملية متواضعة للغاية، ما يخلق فجوة خطيرة بين ما يُقال وما يعيشه المواطنون فعليًا.
وبيّن عليان أن الشباب يشاركون في عشرات الورش والبرامج، يخرجون منها بشهادات وثقة أعلى، ثم يعودون إلى الدائرة نفسها من البطالة والتهميش وغياب النفاذ إلى مواقع القرار، معتبرًا أن هذا الواقع لا يعكس فشلًا فرديًا بقدر ما يعكس فشلًا في سياسات عامة مطبقة. وأكد أن الأردن لا يواجه أزمة كفاءات، بل يمتلك طاقات بشرية تصدّر خبراتها إلى مختلف دول العالم، إنما يواجه أزمة ثقة وعدالة سياسية.
وأشار إلى أن التمكين دون تغيير في السياسات الاقتصادية، ودون إصلاح إداري حقيقي، ودون فتح المجال العام، يبقى مجرد استثمار قصير المدى لتخفيف الضغط الاجتماعي، حيث يتم تمكين الشباب بالخطاب لا بالفعل، ودعوتهم للمشاركة مع تقييد هذه المشاركة مسبقًا، والاحتفاء بالمبادرات دون حمايتها بقوانين أو موارد.
وأضاف عليان أن التأثير الحقيقي يعني نقل جزء من القوة وصناعة القرار، وليس الاكتفاء بالنوايا أو الشعارات، موضحًا أن المطلوب أن يكون الشباب حاضرين حيث تُصاغ السياسات، لا فقط حيث تُشرح، وأن تكون للمجتمعات المحلية القدرة على تحديد أولوياتها لا الاكتفاء بتنفيذ ما يُقرر عنها.
وأكد أن الحديث عن التمكين دون ربطه بالمحاسبة أو بمؤشرات أثر واضحة هو حديث مريح لكنه غير مسؤول، محذرًا من أن استمرار هذا النهج يخلق حالة من اللامبالاة السياسية لدى جيل لم يعد يرى نتائج لمشاركته ولا يشعر بأن صوته يصنع فرقًا، وهو ما يشكل خطرًا على الاستقرار قبل أن يكون خطرًا على التنمية.
وختم عليان بالتأكيد على أن الانتقال من التمكين إلى التأثير لا يعني المطالبة بالمستحيل، بل بالحد الأدنى المنطقي من الصلاحيات الحقيقية، والبرامج المرتبطة بفرص فعلية، والسياسات التي تُقاس بنتائجها لا بخطابها، مشددًا على أن بناء دولة قوية يتطلب شجاعة سياسية وتحمل كلفة الإصلاح، لا الاكتفاء بإدارة الأزمات بخطاب ناعم.
(أخبار اليوم – سارة الرفاعي)
قال المهندس محمد عليان إن مفهوم التمكين في السياسات العامة تحوّل في كثير من الأحيان من أداة تغيير حقيقية إلى أداة لإدارة الهدوء الاجتماعي، مؤكدًا أن الحديث المتكرر عن التمكين لا ينعكس تغييرًا ملموسًا في قواعد اللعبة على أرض الواقع. وأوضح أن الخطاب الرسمي بات متقدمًا وحديثًا، في حين تبقى النتائج العملية متواضعة للغاية، ما يخلق فجوة خطيرة بين ما يُقال وما يعيشه المواطنون فعليًا.
وبيّن عليان أن الشباب يشاركون في عشرات الورش والبرامج، يخرجون منها بشهادات وثقة أعلى، ثم يعودون إلى الدائرة نفسها من البطالة والتهميش وغياب النفاذ إلى مواقع القرار، معتبرًا أن هذا الواقع لا يعكس فشلًا فرديًا بقدر ما يعكس فشلًا في سياسات عامة مطبقة. وأكد أن الأردن لا يواجه أزمة كفاءات، بل يمتلك طاقات بشرية تصدّر خبراتها إلى مختلف دول العالم، إنما يواجه أزمة ثقة وعدالة سياسية.
وأشار إلى أن التمكين دون تغيير في السياسات الاقتصادية، ودون إصلاح إداري حقيقي، ودون فتح المجال العام، يبقى مجرد استثمار قصير المدى لتخفيف الضغط الاجتماعي، حيث يتم تمكين الشباب بالخطاب لا بالفعل، ودعوتهم للمشاركة مع تقييد هذه المشاركة مسبقًا، والاحتفاء بالمبادرات دون حمايتها بقوانين أو موارد.
وأضاف عليان أن التأثير الحقيقي يعني نقل جزء من القوة وصناعة القرار، وليس الاكتفاء بالنوايا أو الشعارات، موضحًا أن المطلوب أن يكون الشباب حاضرين حيث تُصاغ السياسات، لا فقط حيث تُشرح، وأن تكون للمجتمعات المحلية القدرة على تحديد أولوياتها لا الاكتفاء بتنفيذ ما يُقرر عنها.
وأكد أن الحديث عن التمكين دون ربطه بالمحاسبة أو بمؤشرات أثر واضحة هو حديث مريح لكنه غير مسؤول، محذرًا من أن استمرار هذا النهج يخلق حالة من اللامبالاة السياسية لدى جيل لم يعد يرى نتائج لمشاركته ولا يشعر بأن صوته يصنع فرقًا، وهو ما يشكل خطرًا على الاستقرار قبل أن يكون خطرًا على التنمية.
وختم عليان بالتأكيد على أن الانتقال من التمكين إلى التأثير لا يعني المطالبة بالمستحيل، بل بالحد الأدنى المنطقي من الصلاحيات الحقيقية، والبرامج المرتبطة بفرص فعلية، والسياسات التي تُقاس بنتائجها لا بخطابها، مشددًا على أن بناء دولة قوية يتطلب شجاعة سياسية وتحمل كلفة الإصلاح، لا الاكتفاء بإدارة الأزمات بخطاب ناعم.
(أخبار اليوم – سارة الرفاعي)
قال المهندس محمد عليان إن مفهوم التمكين في السياسات العامة تحوّل في كثير من الأحيان من أداة تغيير حقيقية إلى أداة لإدارة الهدوء الاجتماعي، مؤكدًا أن الحديث المتكرر عن التمكين لا ينعكس تغييرًا ملموسًا في قواعد اللعبة على أرض الواقع. وأوضح أن الخطاب الرسمي بات متقدمًا وحديثًا، في حين تبقى النتائج العملية متواضعة للغاية، ما يخلق فجوة خطيرة بين ما يُقال وما يعيشه المواطنون فعليًا.
وبيّن عليان أن الشباب يشاركون في عشرات الورش والبرامج، يخرجون منها بشهادات وثقة أعلى، ثم يعودون إلى الدائرة نفسها من البطالة والتهميش وغياب النفاذ إلى مواقع القرار، معتبرًا أن هذا الواقع لا يعكس فشلًا فرديًا بقدر ما يعكس فشلًا في سياسات عامة مطبقة. وأكد أن الأردن لا يواجه أزمة كفاءات، بل يمتلك طاقات بشرية تصدّر خبراتها إلى مختلف دول العالم، إنما يواجه أزمة ثقة وعدالة سياسية.
وأشار إلى أن التمكين دون تغيير في السياسات الاقتصادية، ودون إصلاح إداري حقيقي، ودون فتح المجال العام، يبقى مجرد استثمار قصير المدى لتخفيف الضغط الاجتماعي، حيث يتم تمكين الشباب بالخطاب لا بالفعل، ودعوتهم للمشاركة مع تقييد هذه المشاركة مسبقًا، والاحتفاء بالمبادرات دون حمايتها بقوانين أو موارد.
وأضاف عليان أن التأثير الحقيقي يعني نقل جزء من القوة وصناعة القرار، وليس الاكتفاء بالنوايا أو الشعارات، موضحًا أن المطلوب أن يكون الشباب حاضرين حيث تُصاغ السياسات، لا فقط حيث تُشرح، وأن تكون للمجتمعات المحلية القدرة على تحديد أولوياتها لا الاكتفاء بتنفيذ ما يُقرر عنها.
وأكد أن الحديث عن التمكين دون ربطه بالمحاسبة أو بمؤشرات أثر واضحة هو حديث مريح لكنه غير مسؤول، محذرًا من أن استمرار هذا النهج يخلق حالة من اللامبالاة السياسية لدى جيل لم يعد يرى نتائج لمشاركته ولا يشعر بأن صوته يصنع فرقًا، وهو ما يشكل خطرًا على الاستقرار قبل أن يكون خطرًا على التنمية.
وختم عليان بالتأكيد على أن الانتقال من التمكين إلى التأثير لا يعني المطالبة بالمستحيل، بل بالحد الأدنى المنطقي من الصلاحيات الحقيقية، والبرامج المرتبطة بفرص فعلية، والسياسات التي تُقاس بنتائجها لا بخطابها، مشددًا على أن بناء دولة قوية يتطلب شجاعة سياسية وتحمل كلفة الإصلاح، لا الاكتفاء بإدارة الأزمات بخطاب ناعم.
التعليقات