(أخبار اليوم – سارة الرفاعي)
قال المحلل الاقتصادي وعضو المعهد السياسي الأردني زكريا العشيبات إن قطاع الشباب في الأردن يواجه تحديات متعددة على مستوى الفضاء العام، إلا أن واحدة من أبرز الإشكاليات تتمثل في ما يُعرف بـ«السياحة الحزبية» والتنقل غير المبرر بين الأحزاب السياسية، الأمر الذي ينعكس سلبًا على مسار التحديث السياسي والعمل الحزبي داخل الدولة الأردنية.
وأوضح العشيبات أن الدولة الأردنية شرعت قانونًا خاصًا لتنظيم عمل الأحزاب بهدف توطينها داخل البيئة السياسية الأردنية والسير بمنهجية سياسية صحيحة، وبدأت مرحلة تفعيل العمل الحزبي داخل البرلمان والمجتمع، إلا أن الواقع أظهر تنقلات واسعة بين الشباب من حزب إلى آخر دون مبررات واضحة، وهو ما يشكّل خللًا بنيويًا يؤثر على المنظومة السياسية ككل.
وبيّن أن العمل الحزبي بطبيعته عمل جماعي يقوم على أفكار وأيديولوجيات وطيف سياسي محدد يمثل مصالح فئات اجتماعية وجماعات منظمة، مشيرًا إلى أن الأحزاب تنبثق من فكر سياسي واضح تتفرع عنه السياسات وأساليب التنظيم، وهو ما يتطلب من المنتسبين فهمًا حقيقيًا لهوية الحزب قبل الانخراط فيه.
وتساءل العشيبات عمّا إذا كانت مشاركة الشباب في الأحزاب مشاركة فاعلة تمتلك أدوات التأثير، أم أنها مشاركة شكلية لاستكمال النصاب القانوني ومنح الأحزاب شرعية قانونية فقط، معتبرًا أن غياب الوعي بالطيف والأيديولوجيا السياسية المناسبة لكل فرد يدفع الشباب إلى التنقل العشوائي بين الأحزاب.
وأشار إلى أن تحديد الحزب المناسب يرتبط بتطابق الأفكار والمصالح والاحتياجات مع البرنامج السياسي للحزب، لافتًا إلى أن جوهر السياسة يتمثل في التعبير عن المصالح وتمثيلها وتحديد الطرف القادر على حملها والدفاع عنها، وهو ما يحمّل الأحزاب مسؤولية كبيرة في توضيح هويتها الفكرية وبرامجها السياسية.
وأكد العشيبات أن استمرار ظاهرة السياحة الحزبية يترتب عليه تبعات خطيرة، أبرزها تعطيل التنمية السياسية والحزبية وخلق خلل واضح في مشروع التحديث السياسي الأردني، الذي يستهدف إشراك جميع الفئات في العملية السياسية والحزبية بشكل حقيقي وفاعل.
ودعا إلى وضع حلول منهجية وعلمية واضحة لمعالجة هذه الظاهرة، تقوم على تعريف الأجيال بالطيف السياسي والأيديولوجيات المختلفة وأسُسها الفكرية، بما يمكّن الشباب من اختيار المسار السياسي الذي يتوافق مع قناعاتهم ومصالحهم، ويمنحهم القدرة الحقيقية على الانخراط الواعي في الحياة السياسية.
وختم العشيبات بالتأكيد على أن هذه الرؤية تنسجم مع التوجيهات الملكية الداعية إلى العمل بروح الفريق الواحد والمصلحة الوطنية، مشددًا على أن الأردن بحاجة إلى عمل سياسي متخصص يقوم على التكنوقراطية، وأن تمكين الشباب لا يعني وضعهم داخل الأحزاب فقط، بل تزويدهم بالأدوات الكاملة للتعبير والتمثيل والمشاركة الفاعلة في مواقع التأثير السياسي والحزبي داخل الدولة الأردنية.
(أخبار اليوم – سارة الرفاعي)
قال المحلل الاقتصادي وعضو المعهد السياسي الأردني زكريا العشيبات إن قطاع الشباب في الأردن يواجه تحديات متعددة على مستوى الفضاء العام، إلا أن واحدة من أبرز الإشكاليات تتمثل في ما يُعرف بـ«السياحة الحزبية» والتنقل غير المبرر بين الأحزاب السياسية، الأمر الذي ينعكس سلبًا على مسار التحديث السياسي والعمل الحزبي داخل الدولة الأردنية.
وأوضح العشيبات أن الدولة الأردنية شرعت قانونًا خاصًا لتنظيم عمل الأحزاب بهدف توطينها داخل البيئة السياسية الأردنية والسير بمنهجية سياسية صحيحة، وبدأت مرحلة تفعيل العمل الحزبي داخل البرلمان والمجتمع، إلا أن الواقع أظهر تنقلات واسعة بين الشباب من حزب إلى آخر دون مبررات واضحة، وهو ما يشكّل خللًا بنيويًا يؤثر على المنظومة السياسية ككل.
وبيّن أن العمل الحزبي بطبيعته عمل جماعي يقوم على أفكار وأيديولوجيات وطيف سياسي محدد يمثل مصالح فئات اجتماعية وجماعات منظمة، مشيرًا إلى أن الأحزاب تنبثق من فكر سياسي واضح تتفرع عنه السياسات وأساليب التنظيم، وهو ما يتطلب من المنتسبين فهمًا حقيقيًا لهوية الحزب قبل الانخراط فيه.
وتساءل العشيبات عمّا إذا كانت مشاركة الشباب في الأحزاب مشاركة فاعلة تمتلك أدوات التأثير، أم أنها مشاركة شكلية لاستكمال النصاب القانوني ومنح الأحزاب شرعية قانونية فقط، معتبرًا أن غياب الوعي بالطيف والأيديولوجيا السياسية المناسبة لكل فرد يدفع الشباب إلى التنقل العشوائي بين الأحزاب.
وأشار إلى أن تحديد الحزب المناسب يرتبط بتطابق الأفكار والمصالح والاحتياجات مع البرنامج السياسي للحزب، لافتًا إلى أن جوهر السياسة يتمثل في التعبير عن المصالح وتمثيلها وتحديد الطرف القادر على حملها والدفاع عنها، وهو ما يحمّل الأحزاب مسؤولية كبيرة في توضيح هويتها الفكرية وبرامجها السياسية.
وأكد العشيبات أن استمرار ظاهرة السياحة الحزبية يترتب عليه تبعات خطيرة، أبرزها تعطيل التنمية السياسية والحزبية وخلق خلل واضح في مشروع التحديث السياسي الأردني، الذي يستهدف إشراك جميع الفئات في العملية السياسية والحزبية بشكل حقيقي وفاعل.
ودعا إلى وضع حلول منهجية وعلمية واضحة لمعالجة هذه الظاهرة، تقوم على تعريف الأجيال بالطيف السياسي والأيديولوجيات المختلفة وأسُسها الفكرية، بما يمكّن الشباب من اختيار المسار السياسي الذي يتوافق مع قناعاتهم ومصالحهم، ويمنحهم القدرة الحقيقية على الانخراط الواعي في الحياة السياسية.
وختم العشيبات بالتأكيد على أن هذه الرؤية تنسجم مع التوجيهات الملكية الداعية إلى العمل بروح الفريق الواحد والمصلحة الوطنية، مشددًا على أن الأردن بحاجة إلى عمل سياسي متخصص يقوم على التكنوقراطية، وأن تمكين الشباب لا يعني وضعهم داخل الأحزاب فقط، بل تزويدهم بالأدوات الكاملة للتعبير والتمثيل والمشاركة الفاعلة في مواقع التأثير السياسي والحزبي داخل الدولة الأردنية.
(أخبار اليوم – سارة الرفاعي)
قال المحلل الاقتصادي وعضو المعهد السياسي الأردني زكريا العشيبات إن قطاع الشباب في الأردن يواجه تحديات متعددة على مستوى الفضاء العام، إلا أن واحدة من أبرز الإشكاليات تتمثل في ما يُعرف بـ«السياحة الحزبية» والتنقل غير المبرر بين الأحزاب السياسية، الأمر الذي ينعكس سلبًا على مسار التحديث السياسي والعمل الحزبي داخل الدولة الأردنية.
وأوضح العشيبات أن الدولة الأردنية شرعت قانونًا خاصًا لتنظيم عمل الأحزاب بهدف توطينها داخل البيئة السياسية الأردنية والسير بمنهجية سياسية صحيحة، وبدأت مرحلة تفعيل العمل الحزبي داخل البرلمان والمجتمع، إلا أن الواقع أظهر تنقلات واسعة بين الشباب من حزب إلى آخر دون مبررات واضحة، وهو ما يشكّل خللًا بنيويًا يؤثر على المنظومة السياسية ككل.
وبيّن أن العمل الحزبي بطبيعته عمل جماعي يقوم على أفكار وأيديولوجيات وطيف سياسي محدد يمثل مصالح فئات اجتماعية وجماعات منظمة، مشيرًا إلى أن الأحزاب تنبثق من فكر سياسي واضح تتفرع عنه السياسات وأساليب التنظيم، وهو ما يتطلب من المنتسبين فهمًا حقيقيًا لهوية الحزب قبل الانخراط فيه.
وتساءل العشيبات عمّا إذا كانت مشاركة الشباب في الأحزاب مشاركة فاعلة تمتلك أدوات التأثير، أم أنها مشاركة شكلية لاستكمال النصاب القانوني ومنح الأحزاب شرعية قانونية فقط، معتبرًا أن غياب الوعي بالطيف والأيديولوجيا السياسية المناسبة لكل فرد يدفع الشباب إلى التنقل العشوائي بين الأحزاب.
وأشار إلى أن تحديد الحزب المناسب يرتبط بتطابق الأفكار والمصالح والاحتياجات مع البرنامج السياسي للحزب، لافتًا إلى أن جوهر السياسة يتمثل في التعبير عن المصالح وتمثيلها وتحديد الطرف القادر على حملها والدفاع عنها، وهو ما يحمّل الأحزاب مسؤولية كبيرة في توضيح هويتها الفكرية وبرامجها السياسية.
وأكد العشيبات أن استمرار ظاهرة السياحة الحزبية يترتب عليه تبعات خطيرة، أبرزها تعطيل التنمية السياسية والحزبية وخلق خلل واضح في مشروع التحديث السياسي الأردني، الذي يستهدف إشراك جميع الفئات في العملية السياسية والحزبية بشكل حقيقي وفاعل.
ودعا إلى وضع حلول منهجية وعلمية واضحة لمعالجة هذه الظاهرة، تقوم على تعريف الأجيال بالطيف السياسي والأيديولوجيات المختلفة وأسُسها الفكرية، بما يمكّن الشباب من اختيار المسار السياسي الذي يتوافق مع قناعاتهم ومصالحهم، ويمنحهم القدرة الحقيقية على الانخراط الواعي في الحياة السياسية.
وختم العشيبات بالتأكيد على أن هذه الرؤية تنسجم مع التوجيهات الملكية الداعية إلى العمل بروح الفريق الواحد والمصلحة الوطنية، مشددًا على أن الأردن بحاجة إلى عمل سياسي متخصص يقوم على التكنوقراطية، وأن تمكين الشباب لا يعني وضعهم داخل الأحزاب فقط، بل تزويدهم بالأدوات الكاملة للتعبير والتمثيل والمشاركة الفاعلة في مواقع التأثير السياسي والحزبي داخل الدولة الأردنية.
التعليقات