الدكتورة مرام بني مصطفى
الاستشاريه النفسيه والتربوية
مع اقتراب نهاية العام، يدخل كثير من الناس في حالة تأمل صامتة، تتقاطع فيها الذكريات مع الأسئلة، بين الإنجازات و الإخفاقات،ان نهاية العام ليست حدثًا زمنيًا عابرًا،ولا رقم يتغير في التقويم بل مفصل نفسي يعيد فيه الإنسان ترتيب علاقته بذاته وبالعالم من حوله.
من منظور علم النفس، تمثّل هذه المرحلة ما يُعرف بـ المراجعة الذاتية، حيث يميل العقل تلقائيًا إلى تقييم ما مضى. بعضهم يشعر بالرضا، وآخرون يثقلهم الإحساس بالتقصير أو الخسارة. وهنا يجدر التنبيه إلى أن هذه المشاعر طبيعية، بل صحية، ما دامت لا تتحول إلى جلدٍ للذات أو مقارنة مُنهِكة مع الآخرين.
ان الدراسات النفسية تشير إلى أن نهاية العام قد ترفع مستوى القلق والاكتئاب لدى البعض، خاصة أولئك الذين مرّوا بتجارب فقد، أو ضغوط طويلة، أو توقّعات لم تتحقق. المشكلة لا تكمن في عدم الإنجاز بحد ذاته، بل في طريقة تفسيرنا له. فالعقل الذي يختزل السنة في نتائج مادية فقط، يتجاهل نموًا داخليًا مهمًا: صبر اكتُسب، ووعي نضج، وحدود تعلّمنا وضعها لحماية أنفسنا.
أن البدايات المثالية مع العام الجديد قد تشكّل ضغطًا نفسيًا خفيًا،ضمن أهداف صعبه وجامدة،أن التغيير الحقيقي تراكمي وبطيء، يبدأ باللطف مع الذات لا بالقسوة عليها.
نهاية العام، نفسيًا، فرصة لإغلاق دوائر مفتوحة، لا للهروب منها. فرصة للاعتراف بما آلمنا دون إنكار، وبما أنجزناه دون تقليل. هي لحظة نختار فيها أن نكون أكثر وعيًا، لا أكثر مثالية.
الأولويات النفسية لبدايه عام جديد
-راجع نفسك وتجنب القسوة
قيّم عامك بوعي لا بقسوة، واسأل: ماذا تعلّمت؟ بدل: لماذا فشلت؟
-اعترف بمشاعرك
الحزن، التعب، أو حتى الفراغ… مشاعر طبيعية لا تحتاج تبريرًا.
-توقّف عن المقارنة
لكل إنسان مساره وظروفه، والمقارنة المستمرة تستنزف الصحة النفسية.
-ضع نوايا لا ضغوطًا
بدلاً من قائمة طويلة من الأهداف، اختر نية واحدة واقعية تعتني بصحتك النفسية.
-مارس الامتنان المتزن
امتنان لا كافة النعم الموجودة بحياتك من كافه الجوانب ، وان الرضا النفسي يتجاوز كل المتاعب.
يعيش الإنسان في الصعود والنزول، لا لأن الطريق متقلب فحسب، بل لأن الروح تتعلّم التوازن وهي تميل، وتعرف معناها الحقيقي حين تنهض بعد كل هبوط.
الدكتورة مرام بني مصطفى
الاستشاريه النفسيه والتربوية
مع اقتراب نهاية العام، يدخل كثير من الناس في حالة تأمل صامتة، تتقاطع فيها الذكريات مع الأسئلة، بين الإنجازات و الإخفاقات،ان نهاية العام ليست حدثًا زمنيًا عابرًا،ولا رقم يتغير في التقويم بل مفصل نفسي يعيد فيه الإنسان ترتيب علاقته بذاته وبالعالم من حوله.
من منظور علم النفس، تمثّل هذه المرحلة ما يُعرف بـ المراجعة الذاتية، حيث يميل العقل تلقائيًا إلى تقييم ما مضى. بعضهم يشعر بالرضا، وآخرون يثقلهم الإحساس بالتقصير أو الخسارة. وهنا يجدر التنبيه إلى أن هذه المشاعر طبيعية، بل صحية، ما دامت لا تتحول إلى جلدٍ للذات أو مقارنة مُنهِكة مع الآخرين.
ان الدراسات النفسية تشير إلى أن نهاية العام قد ترفع مستوى القلق والاكتئاب لدى البعض، خاصة أولئك الذين مرّوا بتجارب فقد، أو ضغوط طويلة، أو توقّعات لم تتحقق. المشكلة لا تكمن في عدم الإنجاز بحد ذاته، بل في طريقة تفسيرنا له. فالعقل الذي يختزل السنة في نتائج مادية فقط، يتجاهل نموًا داخليًا مهمًا: صبر اكتُسب، ووعي نضج، وحدود تعلّمنا وضعها لحماية أنفسنا.
أن البدايات المثالية مع العام الجديد قد تشكّل ضغطًا نفسيًا خفيًا،ضمن أهداف صعبه وجامدة،أن التغيير الحقيقي تراكمي وبطيء، يبدأ باللطف مع الذات لا بالقسوة عليها.
نهاية العام، نفسيًا، فرصة لإغلاق دوائر مفتوحة، لا للهروب منها. فرصة للاعتراف بما آلمنا دون إنكار، وبما أنجزناه دون تقليل. هي لحظة نختار فيها أن نكون أكثر وعيًا، لا أكثر مثالية.
الأولويات النفسية لبدايه عام جديد
-راجع نفسك وتجنب القسوة
قيّم عامك بوعي لا بقسوة، واسأل: ماذا تعلّمت؟ بدل: لماذا فشلت؟
-اعترف بمشاعرك
الحزن، التعب، أو حتى الفراغ… مشاعر طبيعية لا تحتاج تبريرًا.
-توقّف عن المقارنة
لكل إنسان مساره وظروفه، والمقارنة المستمرة تستنزف الصحة النفسية.
-ضع نوايا لا ضغوطًا
بدلاً من قائمة طويلة من الأهداف، اختر نية واحدة واقعية تعتني بصحتك النفسية.
-مارس الامتنان المتزن
امتنان لا كافة النعم الموجودة بحياتك من كافه الجوانب ، وان الرضا النفسي يتجاوز كل المتاعب.
يعيش الإنسان في الصعود والنزول، لا لأن الطريق متقلب فحسب، بل لأن الروح تتعلّم التوازن وهي تميل، وتعرف معناها الحقيقي حين تنهض بعد كل هبوط.
الدكتورة مرام بني مصطفى
الاستشاريه النفسيه والتربوية
مع اقتراب نهاية العام، يدخل كثير من الناس في حالة تأمل صامتة، تتقاطع فيها الذكريات مع الأسئلة، بين الإنجازات و الإخفاقات،ان نهاية العام ليست حدثًا زمنيًا عابرًا،ولا رقم يتغير في التقويم بل مفصل نفسي يعيد فيه الإنسان ترتيب علاقته بذاته وبالعالم من حوله.
من منظور علم النفس، تمثّل هذه المرحلة ما يُعرف بـ المراجعة الذاتية، حيث يميل العقل تلقائيًا إلى تقييم ما مضى. بعضهم يشعر بالرضا، وآخرون يثقلهم الإحساس بالتقصير أو الخسارة. وهنا يجدر التنبيه إلى أن هذه المشاعر طبيعية، بل صحية، ما دامت لا تتحول إلى جلدٍ للذات أو مقارنة مُنهِكة مع الآخرين.
ان الدراسات النفسية تشير إلى أن نهاية العام قد ترفع مستوى القلق والاكتئاب لدى البعض، خاصة أولئك الذين مرّوا بتجارب فقد، أو ضغوط طويلة، أو توقّعات لم تتحقق. المشكلة لا تكمن في عدم الإنجاز بحد ذاته، بل في طريقة تفسيرنا له. فالعقل الذي يختزل السنة في نتائج مادية فقط، يتجاهل نموًا داخليًا مهمًا: صبر اكتُسب، ووعي نضج، وحدود تعلّمنا وضعها لحماية أنفسنا.
أن البدايات المثالية مع العام الجديد قد تشكّل ضغطًا نفسيًا خفيًا،ضمن أهداف صعبه وجامدة،أن التغيير الحقيقي تراكمي وبطيء، يبدأ باللطف مع الذات لا بالقسوة عليها.
نهاية العام، نفسيًا، فرصة لإغلاق دوائر مفتوحة، لا للهروب منها. فرصة للاعتراف بما آلمنا دون إنكار، وبما أنجزناه دون تقليل. هي لحظة نختار فيها أن نكون أكثر وعيًا، لا أكثر مثالية.
الأولويات النفسية لبدايه عام جديد
-راجع نفسك وتجنب القسوة
قيّم عامك بوعي لا بقسوة، واسأل: ماذا تعلّمت؟ بدل: لماذا فشلت؟
-اعترف بمشاعرك
الحزن، التعب، أو حتى الفراغ… مشاعر طبيعية لا تحتاج تبريرًا.
-توقّف عن المقارنة
لكل إنسان مساره وظروفه، والمقارنة المستمرة تستنزف الصحة النفسية.
-ضع نوايا لا ضغوطًا
بدلاً من قائمة طويلة من الأهداف، اختر نية واحدة واقعية تعتني بصحتك النفسية.
-مارس الامتنان المتزن
امتنان لا كافة النعم الموجودة بحياتك من كافه الجوانب ، وان الرضا النفسي يتجاوز كل المتاعب.
يعيش الإنسان في الصعود والنزول، لا لأن الطريق متقلب فحسب، بل لأن الروح تتعلّم التوازن وهي تميل، وتعرف معناها الحقيقي حين تنهض بعد كل هبوط.
التعليقات