أخبار اليوم - في مشهد يلخص حجم المعاناة التي يعيشها سكان قطاع غزة، اضطر كثيرون إلى تحطيم أثاث منازلهم وإشعاله لطهي الطعام لأطفالهم، وسط استمرار انقطاع غاز الطهي ومنع الاحتلال الإسرائيلي إدخاله إلى القطاع.
هذه الظروف القاسية دفعت الغزيين إلى استخدام وسائل بدائية للطبخ، كالاعتماد على الحطب، والبلاستيك، وأحيانًا بقايا منازلهم المدمرة.
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع في 7 أكتوبر 2023، توقفت إمدادات غاز الطهي بشكل كامل، ما أجبر أكثر من مليوني مواطن على اللجوء إلى حلول بديلة، رغم ما تحمله من أضرار صحية وبيئية.
ومع أن الاحتلال سمح مؤقتًا بإدخال كميات محدودة من الغاز لمدة شهرين، فإن ذلك توقف تمامًا عقب انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في 18 مارس 2024، الذي تم برعاية مصرية وقطرية، وبدعم من الولايات المتحدة الأمريكية.
مشكلات صحية
لم يجد محمد موسى، وهو نجار سابق من سكان غزة وأب لستة أطفال، سبيلًا سوى تحطيم أجزاء من أثاث منزله لإشعال النار وطهي الطعام لأطفاله.
ويقول موسى بحرقة لصحيفة 'فلسطين': 'لم أعد أستطيع شراء الحطب، فسعره ارتفع من شيقل واحد إلى ثلاثة. أنا بلا عمل منذ بدء الحرب، وقد أنفقت كل ما أملك على التنقل بين المحافظات لحماية أولادي من القصف'.
ويضيف أن الأمان مفقود في كل مكان داخل القطاع، وأن ما تبقى من منزله أصبح حطبًا على موقد نار يصنع عليه الطعام.
ويؤكد أن الاعتماد على الحطب أصبح أزمة جماعية، فالحرب التي مضى عليها أكثر من 19 شهرًا جعلت سكان غزة يعتمدون بشكل شبه كامل على الحطب، مما رفع أسعاره وجعل اقتنائه عبئًا اقتصاديًا جديدًا يُضاف إلى قائمة طويلة من الأزمات.
ويشير كمال عبيد، الأب لأربعة أطفال، إلى أن كل أثاث منزله تحول إلى رماد بعد أن اضطر لاستخدامه في الطهي، ويقول وهو يشبك كفيه بيأس: 'بدأت بشراء الحطب، لكن ارتفاع سعره استنزف مدخراتي. ومع مرور الوقت، لجأت إلى إشعال البلاستيك والأوراق، وهو ما أدى إلى تلوث الهواء داخل المنزل وأثر على صحة أطفالي'.
موقد النار
لم يكن عبيد وحيدًا في معاناته، فقد تكررت الحكاية مع محمود عبد العال، الذي يعمل حاليًا على جمع بقايا أثاث منزله المدمر في منطقة النصر غرب مدينة غزة، لاستخدامها في إشعال النار.
ويقول عبد العال لـ'فلسطين': 'الاحتلال دمّر منزلي بالكامل، ولم يتبقَّ لنا سوى بعض القطع المحطمة التي نستخدمها الآن لطهي الطعام'.
ومع استخدام البلاستيك ومواد غير مخصصة للاحتراق المنزلي، بدأ كثير من السكان يعانون من مشاكل صحية متفاقمة.
ويشير عبد العال إلى أنه بدأ يعاني من ضعف في الرؤية، وصداع متكرر، وضيق في التنفس نتيجة استنشاق الدخان المنبعث من النيران، مؤكدًا أن الجلوس أمام موقد النار يوميًا بات عادة مفروضة وليست خيارًا، في ظل انعدام البدائل.
ومن بين الدمار والجوع، ترتفع أصوات سكان غزة مطالِبةً العالم بالتدخل العاجل لوقف حرب الإبادة الجماعية على القطاع، وإنهاء الحصار، والسماح بإدخال المساعدات وغاز الطهي والاحتياجات الأساسية.
ويناشد عدد من السكان أحرار العالم للوقوف إلى جانبهم، والضغط لوقف الحرب الإسرائيلية المستمرة، وإدخال احتياجات الغزيين من مأكل ومشرب ووقود، وإعادة إعمار ما دمّره الاحتلال، ومحاسبة قادته على المجازر المروعة التي ارتكبوها في القطاع.
المصدر / فلسطين أون لاين
أخبار اليوم - في مشهد يلخص حجم المعاناة التي يعيشها سكان قطاع غزة، اضطر كثيرون إلى تحطيم أثاث منازلهم وإشعاله لطهي الطعام لأطفالهم، وسط استمرار انقطاع غاز الطهي ومنع الاحتلال الإسرائيلي إدخاله إلى القطاع.
هذه الظروف القاسية دفعت الغزيين إلى استخدام وسائل بدائية للطبخ، كالاعتماد على الحطب، والبلاستيك، وأحيانًا بقايا منازلهم المدمرة.
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع في 7 أكتوبر 2023، توقفت إمدادات غاز الطهي بشكل كامل، ما أجبر أكثر من مليوني مواطن على اللجوء إلى حلول بديلة، رغم ما تحمله من أضرار صحية وبيئية.
ومع أن الاحتلال سمح مؤقتًا بإدخال كميات محدودة من الغاز لمدة شهرين، فإن ذلك توقف تمامًا عقب انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في 18 مارس 2024، الذي تم برعاية مصرية وقطرية، وبدعم من الولايات المتحدة الأمريكية.
مشكلات صحية
لم يجد محمد موسى، وهو نجار سابق من سكان غزة وأب لستة أطفال، سبيلًا سوى تحطيم أجزاء من أثاث منزله لإشعال النار وطهي الطعام لأطفاله.
ويقول موسى بحرقة لصحيفة 'فلسطين': 'لم أعد أستطيع شراء الحطب، فسعره ارتفع من شيقل واحد إلى ثلاثة. أنا بلا عمل منذ بدء الحرب، وقد أنفقت كل ما أملك على التنقل بين المحافظات لحماية أولادي من القصف'.
ويضيف أن الأمان مفقود في كل مكان داخل القطاع، وأن ما تبقى من منزله أصبح حطبًا على موقد نار يصنع عليه الطعام.
ويؤكد أن الاعتماد على الحطب أصبح أزمة جماعية، فالحرب التي مضى عليها أكثر من 19 شهرًا جعلت سكان غزة يعتمدون بشكل شبه كامل على الحطب، مما رفع أسعاره وجعل اقتنائه عبئًا اقتصاديًا جديدًا يُضاف إلى قائمة طويلة من الأزمات.
ويشير كمال عبيد، الأب لأربعة أطفال، إلى أن كل أثاث منزله تحول إلى رماد بعد أن اضطر لاستخدامه في الطهي، ويقول وهو يشبك كفيه بيأس: 'بدأت بشراء الحطب، لكن ارتفاع سعره استنزف مدخراتي. ومع مرور الوقت، لجأت إلى إشعال البلاستيك والأوراق، وهو ما أدى إلى تلوث الهواء داخل المنزل وأثر على صحة أطفالي'.
موقد النار
لم يكن عبيد وحيدًا في معاناته، فقد تكررت الحكاية مع محمود عبد العال، الذي يعمل حاليًا على جمع بقايا أثاث منزله المدمر في منطقة النصر غرب مدينة غزة، لاستخدامها في إشعال النار.
ويقول عبد العال لـ'فلسطين': 'الاحتلال دمّر منزلي بالكامل، ولم يتبقَّ لنا سوى بعض القطع المحطمة التي نستخدمها الآن لطهي الطعام'.
ومع استخدام البلاستيك ومواد غير مخصصة للاحتراق المنزلي، بدأ كثير من السكان يعانون من مشاكل صحية متفاقمة.
ويشير عبد العال إلى أنه بدأ يعاني من ضعف في الرؤية، وصداع متكرر، وضيق في التنفس نتيجة استنشاق الدخان المنبعث من النيران، مؤكدًا أن الجلوس أمام موقد النار يوميًا بات عادة مفروضة وليست خيارًا، في ظل انعدام البدائل.
ومن بين الدمار والجوع، ترتفع أصوات سكان غزة مطالِبةً العالم بالتدخل العاجل لوقف حرب الإبادة الجماعية على القطاع، وإنهاء الحصار، والسماح بإدخال المساعدات وغاز الطهي والاحتياجات الأساسية.
ويناشد عدد من السكان أحرار العالم للوقوف إلى جانبهم، والضغط لوقف الحرب الإسرائيلية المستمرة، وإدخال احتياجات الغزيين من مأكل ومشرب ووقود، وإعادة إعمار ما دمّره الاحتلال، ومحاسبة قادته على المجازر المروعة التي ارتكبوها في القطاع.
المصدر / فلسطين أون لاين
أخبار اليوم - في مشهد يلخص حجم المعاناة التي يعيشها سكان قطاع غزة، اضطر كثيرون إلى تحطيم أثاث منازلهم وإشعاله لطهي الطعام لأطفالهم، وسط استمرار انقطاع غاز الطهي ومنع الاحتلال الإسرائيلي إدخاله إلى القطاع.
هذه الظروف القاسية دفعت الغزيين إلى استخدام وسائل بدائية للطبخ، كالاعتماد على الحطب، والبلاستيك، وأحيانًا بقايا منازلهم المدمرة.
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع في 7 أكتوبر 2023، توقفت إمدادات غاز الطهي بشكل كامل، ما أجبر أكثر من مليوني مواطن على اللجوء إلى حلول بديلة، رغم ما تحمله من أضرار صحية وبيئية.
ومع أن الاحتلال سمح مؤقتًا بإدخال كميات محدودة من الغاز لمدة شهرين، فإن ذلك توقف تمامًا عقب انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في 18 مارس 2024، الذي تم برعاية مصرية وقطرية، وبدعم من الولايات المتحدة الأمريكية.
مشكلات صحية
لم يجد محمد موسى، وهو نجار سابق من سكان غزة وأب لستة أطفال، سبيلًا سوى تحطيم أجزاء من أثاث منزله لإشعال النار وطهي الطعام لأطفاله.
ويقول موسى بحرقة لصحيفة 'فلسطين': 'لم أعد أستطيع شراء الحطب، فسعره ارتفع من شيقل واحد إلى ثلاثة. أنا بلا عمل منذ بدء الحرب، وقد أنفقت كل ما أملك على التنقل بين المحافظات لحماية أولادي من القصف'.
ويضيف أن الأمان مفقود في كل مكان داخل القطاع، وأن ما تبقى من منزله أصبح حطبًا على موقد نار يصنع عليه الطعام.
ويؤكد أن الاعتماد على الحطب أصبح أزمة جماعية، فالحرب التي مضى عليها أكثر من 19 شهرًا جعلت سكان غزة يعتمدون بشكل شبه كامل على الحطب، مما رفع أسعاره وجعل اقتنائه عبئًا اقتصاديًا جديدًا يُضاف إلى قائمة طويلة من الأزمات.
ويشير كمال عبيد، الأب لأربعة أطفال، إلى أن كل أثاث منزله تحول إلى رماد بعد أن اضطر لاستخدامه في الطهي، ويقول وهو يشبك كفيه بيأس: 'بدأت بشراء الحطب، لكن ارتفاع سعره استنزف مدخراتي. ومع مرور الوقت، لجأت إلى إشعال البلاستيك والأوراق، وهو ما أدى إلى تلوث الهواء داخل المنزل وأثر على صحة أطفالي'.
موقد النار
لم يكن عبيد وحيدًا في معاناته، فقد تكررت الحكاية مع محمود عبد العال، الذي يعمل حاليًا على جمع بقايا أثاث منزله المدمر في منطقة النصر غرب مدينة غزة، لاستخدامها في إشعال النار.
ويقول عبد العال لـ'فلسطين': 'الاحتلال دمّر منزلي بالكامل، ولم يتبقَّ لنا سوى بعض القطع المحطمة التي نستخدمها الآن لطهي الطعام'.
ومع استخدام البلاستيك ومواد غير مخصصة للاحتراق المنزلي، بدأ كثير من السكان يعانون من مشاكل صحية متفاقمة.
ويشير عبد العال إلى أنه بدأ يعاني من ضعف في الرؤية، وصداع متكرر، وضيق في التنفس نتيجة استنشاق الدخان المنبعث من النيران، مؤكدًا أن الجلوس أمام موقد النار يوميًا بات عادة مفروضة وليست خيارًا، في ظل انعدام البدائل.
ومن بين الدمار والجوع، ترتفع أصوات سكان غزة مطالِبةً العالم بالتدخل العاجل لوقف حرب الإبادة الجماعية على القطاع، وإنهاء الحصار، والسماح بإدخال المساعدات وغاز الطهي والاحتياجات الأساسية.
ويناشد عدد من السكان أحرار العالم للوقوف إلى جانبهم، والضغط لوقف الحرب الإسرائيلية المستمرة، وإدخال احتياجات الغزيين من مأكل ومشرب ووقود، وإعادة إعمار ما دمّره الاحتلال، ومحاسبة قادته على المجازر المروعة التي ارتكبوها في القطاع.
المصدر / فلسطين أون لاين
التعليقات