أخبار اليوم - عواد الفالح - تتصاعد في الآونة الأخيرة حملات إلكترونية تستهدف سائقي سيارات الأجرة (التاكسي الأصفر)، حيث تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تُظهر مخالفاتهم المرورية، وكأنها محاولات ممنهجة لشحن الرأي العام ضدهم. وفي ظل هذا السجال، يتساءل الكثيرون: لماذا تُسلّط الكاميرات فقط على التاكسي الأصفر، بينما تغض الطرف عن المخالفات اليومية التي يرتكبها سائقو السيارات الخصوصية؟
يقول سائقون إن هناك من يتفرغ فقط لملاحقة أخطاء التاكسي الأصفر، يصوّرون مخالفة هنا وانعطافًا خاطئًا هناك، وكأنهم أوكلوا لأنفسهم مهمة توثيق كل زلة وتضخيمها عبر الفضاء الإلكتروني. وفي المقابل، يتجاهلون الأخطاء المتكررة من السيارات الخصوصية، خاصة تلك التي يقودها بعض الشباب والفتيات بلا مراعاة لقواعد المرور، وسط غياب الرقابة الذاتية والمحاسبة المجتمعية المتوازنة.
ويرى بعض السائقين أن هذه الحملات أصبحت وسيلة رخيصة للتنمر الاجتماعي، مؤكدين أن من يحمل الكاميرا لتصيد الأخطاء، الأولى به أن يبدأ بنفسه ويُصلح سلوكياته، مشددين على أن 'التاكسي الأصفر كان وما زال رمز العاصمة، وأحد معالمها الحضارية المعروفة، مثلما هو الحال في كبريات العواصم العالمية'.
وفي الوقت ذاته، يعترف آخرون من السائقين بأن بعض الزملاء أساؤوا للمهنة بتصرفاتهم غير المسؤولة، داعين الجميع إلى بدء الإصلاح الذاتي قبل المطالبة بتغيير النظرة المجتمعية.
ومع تصاعد حدة هذه الانتقادات، يبرز تساؤل ملحّ: هل باتت مواقع التواصل الاجتماعي محكمة ميدانية يصدر فيها الناس أحكامهم علنًا؟ أم أن الوقت قد حان لتفعيل الرقابة الفعلية وتطبيق القوانين على الجميع بلا استثناء، سواء كانوا من أصحاب 'الأصفر' أم من 'أصحاب البريستيج' الذين غالبًا ما يختفون خلف زجاج السيارات المظللة؟
وبين حملات التشويه والدعوات للإصلاح، يبقى التاكسي الأصفر جزءًا لا يتجزأ من المشهد الحضري، شاهداً على تاريخ العاصمة وحكاياتها، ينتظر أن يُنصف بما يليق بتاريخه ودوره في خدمة الناس.
أخبار اليوم - عواد الفالح - تتصاعد في الآونة الأخيرة حملات إلكترونية تستهدف سائقي سيارات الأجرة (التاكسي الأصفر)، حيث تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تُظهر مخالفاتهم المرورية، وكأنها محاولات ممنهجة لشحن الرأي العام ضدهم. وفي ظل هذا السجال، يتساءل الكثيرون: لماذا تُسلّط الكاميرات فقط على التاكسي الأصفر، بينما تغض الطرف عن المخالفات اليومية التي يرتكبها سائقو السيارات الخصوصية؟
يقول سائقون إن هناك من يتفرغ فقط لملاحقة أخطاء التاكسي الأصفر، يصوّرون مخالفة هنا وانعطافًا خاطئًا هناك، وكأنهم أوكلوا لأنفسهم مهمة توثيق كل زلة وتضخيمها عبر الفضاء الإلكتروني. وفي المقابل، يتجاهلون الأخطاء المتكررة من السيارات الخصوصية، خاصة تلك التي يقودها بعض الشباب والفتيات بلا مراعاة لقواعد المرور، وسط غياب الرقابة الذاتية والمحاسبة المجتمعية المتوازنة.
ويرى بعض السائقين أن هذه الحملات أصبحت وسيلة رخيصة للتنمر الاجتماعي، مؤكدين أن من يحمل الكاميرا لتصيد الأخطاء، الأولى به أن يبدأ بنفسه ويُصلح سلوكياته، مشددين على أن 'التاكسي الأصفر كان وما زال رمز العاصمة، وأحد معالمها الحضارية المعروفة، مثلما هو الحال في كبريات العواصم العالمية'.
وفي الوقت ذاته، يعترف آخرون من السائقين بأن بعض الزملاء أساؤوا للمهنة بتصرفاتهم غير المسؤولة، داعين الجميع إلى بدء الإصلاح الذاتي قبل المطالبة بتغيير النظرة المجتمعية.
ومع تصاعد حدة هذه الانتقادات، يبرز تساؤل ملحّ: هل باتت مواقع التواصل الاجتماعي محكمة ميدانية يصدر فيها الناس أحكامهم علنًا؟ أم أن الوقت قد حان لتفعيل الرقابة الفعلية وتطبيق القوانين على الجميع بلا استثناء، سواء كانوا من أصحاب 'الأصفر' أم من 'أصحاب البريستيج' الذين غالبًا ما يختفون خلف زجاج السيارات المظللة؟
وبين حملات التشويه والدعوات للإصلاح، يبقى التاكسي الأصفر جزءًا لا يتجزأ من المشهد الحضري، شاهداً على تاريخ العاصمة وحكاياتها، ينتظر أن يُنصف بما يليق بتاريخه ودوره في خدمة الناس.
أخبار اليوم - عواد الفالح - تتصاعد في الآونة الأخيرة حملات إلكترونية تستهدف سائقي سيارات الأجرة (التاكسي الأصفر)، حيث تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تُظهر مخالفاتهم المرورية، وكأنها محاولات ممنهجة لشحن الرأي العام ضدهم. وفي ظل هذا السجال، يتساءل الكثيرون: لماذا تُسلّط الكاميرات فقط على التاكسي الأصفر، بينما تغض الطرف عن المخالفات اليومية التي يرتكبها سائقو السيارات الخصوصية؟
يقول سائقون إن هناك من يتفرغ فقط لملاحقة أخطاء التاكسي الأصفر، يصوّرون مخالفة هنا وانعطافًا خاطئًا هناك، وكأنهم أوكلوا لأنفسهم مهمة توثيق كل زلة وتضخيمها عبر الفضاء الإلكتروني. وفي المقابل، يتجاهلون الأخطاء المتكررة من السيارات الخصوصية، خاصة تلك التي يقودها بعض الشباب والفتيات بلا مراعاة لقواعد المرور، وسط غياب الرقابة الذاتية والمحاسبة المجتمعية المتوازنة.
ويرى بعض السائقين أن هذه الحملات أصبحت وسيلة رخيصة للتنمر الاجتماعي، مؤكدين أن من يحمل الكاميرا لتصيد الأخطاء، الأولى به أن يبدأ بنفسه ويُصلح سلوكياته، مشددين على أن 'التاكسي الأصفر كان وما زال رمز العاصمة، وأحد معالمها الحضارية المعروفة، مثلما هو الحال في كبريات العواصم العالمية'.
وفي الوقت ذاته، يعترف آخرون من السائقين بأن بعض الزملاء أساؤوا للمهنة بتصرفاتهم غير المسؤولة، داعين الجميع إلى بدء الإصلاح الذاتي قبل المطالبة بتغيير النظرة المجتمعية.
ومع تصاعد حدة هذه الانتقادات، يبرز تساؤل ملحّ: هل باتت مواقع التواصل الاجتماعي محكمة ميدانية يصدر فيها الناس أحكامهم علنًا؟ أم أن الوقت قد حان لتفعيل الرقابة الفعلية وتطبيق القوانين على الجميع بلا استثناء، سواء كانوا من أصحاب 'الأصفر' أم من 'أصحاب البريستيج' الذين غالبًا ما يختفون خلف زجاج السيارات المظللة؟
وبين حملات التشويه والدعوات للإصلاح، يبقى التاكسي الأصفر جزءًا لا يتجزأ من المشهد الحضري، شاهداً على تاريخ العاصمة وحكاياتها، ينتظر أن يُنصف بما يليق بتاريخه ودوره في خدمة الناس.
التعليقات