أخبار اليوم - فجأة وبلا سابق انذار شهدت أسعار اللحوم الطازجة من العجل والخاروف البلدي والروماني المباعة في اسواق اربد ارتفاعا كبيرا وملحوظا حيث ان هذه الزيادة الكبيرة تسجل لأول مرة منذ عقود فيما أعلن اصحاب محال قصابة وتجار رئيسيين اعلانهم عن عدم العمل بالاضاحي خلال العيد المقبل بسبب أزمة الأسعار والاضطرابات والوفوضي التي يشهدها سوق اللحوم .

وقفزت اسعار الخروف الروماني بصورة واضحة لتصل الى 10 ـ 11.5 دينارا للكيلو الواحد بينما كان يباع الكيلو الواحد الشهر الماضي 8 ـ 9 دنانير وارتفع سعر الخروف البلدي ليصل الى 11 ـ 13 دينارا بينما كان يباع ب 9 - 10 دنانير وسجل سعر العجل البلدي ارتفاعا ليباع ب 9 دنانير بعد ان كان يباع 7 ـ 8.5 دنانير فيما ارتفع سعر كيلو اللحم الاسترالي بواقع دينار وذلك بحسب اصحاب محال قصابة في اربد.

ووفق أصحاب محال قصابة «ملاحم» في اربد، ان أسعار اللحوم شهدت ارتفاعا متواصلا وما يزال الارتفاع مستمرا ويشهد زيادة ملحوظة منذ نحو أسبوعين، مطالبين التدخل لتنظيم الأسواق وضبط حالة الاختلال الحاصلة.

واعتبر مواطنون ان سوق اللحوم يشهد نوعا من الاستغلال والغلاء الفاحش حيث لا تستطيع كثير من العائلات شراء هذه الاصناف الطازجة نتيجة الزيادة الطارئة على أسعارها كما ان هذه الاسعار ستؤثر سلبا على الاشخاص الراغبين بشراء الاضاحي استعدادا لعيد الاضحى الذي يصادف الاسبوع الاول من الشهر القادم.

وقال احد التجار والموزعين الرئيسين للحوم في محافظة اربد نصر السعدي ان الاسعار عالية ومرتفعة جدا وزادت منذ نحو اسبوعين وهذا الامر سيكون له تاثير سلبي على اسعار الاضاحي خلال الفترة المقبلة وبالتالي سيكون هنالك عزوف كبير من التجار واصحاب محال القصابة عن العمل بالاضاحي خلال فترة العيد المقبل بسبب الغلاء الفاحش الذي طال اسعار اللحوم.

واوضح ان سعر اللحم الروماني زاد بواقع دينارين الى دينارين ونصف للكيلو الواحد بينما ارتفع سعر لحم العجل البلدي بواقع دينار للكيلو الواحد في حين سجل سعر لحم الخروف البلدي زيادة دينارين للكيلو الواحد بحيث يباع حاليا ب 13 دينار للوزن الصغير و11 دينار للوزن الصغير.

وعزا السعدي ارتفاع الاسعار الى الظروف الطارئة حيث ان عدد من البلدان الرئيسية المصدرة للحوم والتي يستورد منه الاردن تواجه اصابات بالامراض والاوبئة وزيادة التصدير محليا علاوة على حصول حالة من الاحتكار قبل موسم عيد الاضحى.

وأكد وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات أن الوزارة تحاول باستمرار رفع الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء من خلال دعم مربي المواشي سواء بالأعلاف أو عن طريق منح قروض من دون فوائد.

وقال الحنيفات إن شح كمياح اللحوم ارتفاع اسعارها في الأردن ناتج عن مجموعة من العوامل اهمها التغييرات المناخية التي لها أثر كبير سواء في الأردن أو خارج الأردن، لافتا الى أن أهم المناشئ التي يستورد منها الأردن اللحوم الحمراء تعرضت لمجموعة من الأوبئة، مثل مرض الحمى القلاعية وأمراض أخرى.

وأضاف الحنيفات أن هذه الأمراض تسببت بانخفاض الاستيراد من الانتاج الروماني بسبب ارتفاع الطلب وبشكل كبير سواء من الاسواق العربية او الاوروبية ما أثر سلبا على مناشئنا وخصوصا رومانيا واسبانيا.

وعن استعدادات الوزارة لضبط سوق الاضاحي قبيل عيد الأضحى المبارك، اكد الحنيفات انه يوجد حوالي 600 الف رأس من الخاروف والماعز بالاضافة الى 10 آلاف من الابقار، لافتا الى ان هذه الكمية ستغطي احتياجات المملكة خلال هذه الفترة.

ولفت الحنيفات الى أن الوزارة تحاول قدر المستطاع فتح باب الاستيراد من كل المناشئ، مؤكدا انه تم بفتح باب الاستيراد من كل المناشئ بالاضافة الى فتح باب الاستيراد من لبنان وسوريا.

واشار الى انه تم منح رخصة للمؤسسة الاستهلاكية المدنية والعسكرية لاستيراد الخاروف من سوريا، ونأمل ان يخفف هذا الاجراء على المواطن الأردني.

وفيما يخص ارتفاع اسعار الليموم والتي وصلت إلى أكثر من 3 دنانير للكيلو، أوضح الحنيفات أن المشكلة كانت متوقعة، وسبق أن دعت الوزارة المواطنين لتخزين الليمون في فترات ذروة الإنتاج.

. وأضاف أن الوزارة طرحت عطاءً لإنشاء مخزن تبريدي بسعة 10 آلاف طن لتخزين الحمضيات، وبدأت إجراءات التعبئة والتدريج لتفادي الأزمة مستقبلاً.

وكشف الوزير أن الوزارة فتحت باب الاستيراد من عدة دول لمواجهة النقص، مشيرًا إلى أن الأسعار في دول الإنتاج مثل مصر وسوريا مرتفعة أيضًا، مما ساهم في رفع الأسعار في السوق المحلي.