أخبار اليوم - صفوت الحنيني - قال أستاذ العلوم السياسية حارث الحلالمة إن القمة الخليجية الأخيرة شهدت تحولات بارزة في أولويات الملفات المطروحة، مشيراً إلى أن الجانب الاقتصادي كان له التأثير الأكبر على مخرجات القمة، ما أدى إلى تراجع التركيز على القضية الفلسطينية لصالح إبرام اتفاقيات اقتصادية تخدم الطرفين الخليجي والأمريكي.
وأضاف الحلالمة في حديثه لـ ' أخبار اليوم ' أن الإعلان الأمريكي المفاجئ عن رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا اعتُبر 'الورقة الرابحة' التي قدّمها الرئيس الأمريكي كتعويض عن غياب تقدم سياسي ملموس، خصوصاً في ظل رفض الحكومة الإسرائيلية الحالية بقيادة بنيامين نتنياهو تقديم أي تنازلات، واستمرارها في سياسة 'النصر المطلق'، بما يشمل تهجير الفلسطينيين وإعادة احتلال قطاع غزة وتغيير الواقع في الضفة الغربية.
وأشار الحلالمة إلى أن القمة حملت أيضاً رسائل واضحة تجاه إيران، عبر الدفع نحو عزلها إقليمياً وقطع امتداداتها في المنطقة، في وقت أظهرت فيه طهران استعداداً للعودة إلى طاولة المفاوضات بدفع من وساطة عُمانية، في ظل الضغوط العسكرية والسياسية التي تواجهها.
وفي السياق السوري، أوضح الحلالمة أن رفع العقوبات يمهد لعودة تدريجية في العلاقات بين واشنطن ودمشق، بناءً على رغبة سعودية وتركية مشتركة، ما يعطي مؤشراً على نية أمريكية لفتح صفحة جديدة مع النظام السوري، خاصة بعد اللقاءات التي جمعت الرئيس السوري مع قادة في القمة.
كما تطرقت القمة إلى الأوضاع في غزة، حيث أكد ولي العهد السعودي على ضرورة وقف الحرب وتعزيز المساعدات، والبحث عن حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وفي الملف اللبناني، شدد الحلالمة على أن هناك توجهاً لدعم الحكومة الجديدة، مع تأكيد خليجي أمريكي على ضرورة تحجيم تدخل 'حزب الله' في الحياة السياسية اللبنانية.
واختتم الحلالمة تحليله بالإشارة إلى أن واشنطن تهدف من خلال هذه التفاهمات إلى طمأنة حلفائها الخليجيين، بأن إيران لن تعود لتهديد أمن المنطقة كما كانت سابقاً، خصوصاً فيما يتعلق بالخطر النووي ودعم الجماعات المسلحة.
أخبار اليوم - صفوت الحنيني - قال أستاذ العلوم السياسية حارث الحلالمة إن القمة الخليجية الأخيرة شهدت تحولات بارزة في أولويات الملفات المطروحة، مشيراً إلى أن الجانب الاقتصادي كان له التأثير الأكبر على مخرجات القمة، ما أدى إلى تراجع التركيز على القضية الفلسطينية لصالح إبرام اتفاقيات اقتصادية تخدم الطرفين الخليجي والأمريكي.
وأضاف الحلالمة في حديثه لـ ' أخبار اليوم ' أن الإعلان الأمريكي المفاجئ عن رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا اعتُبر 'الورقة الرابحة' التي قدّمها الرئيس الأمريكي كتعويض عن غياب تقدم سياسي ملموس، خصوصاً في ظل رفض الحكومة الإسرائيلية الحالية بقيادة بنيامين نتنياهو تقديم أي تنازلات، واستمرارها في سياسة 'النصر المطلق'، بما يشمل تهجير الفلسطينيين وإعادة احتلال قطاع غزة وتغيير الواقع في الضفة الغربية.
وأشار الحلالمة إلى أن القمة حملت أيضاً رسائل واضحة تجاه إيران، عبر الدفع نحو عزلها إقليمياً وقطع امتداداتها في المنطقة، في وقت أظهرت فيه طهران استعداداً للعودة إلى طاولة المفاوضات بدفع من وساطة عُمانية، في ظل الضغوط العسكرية والسياسية التي تواجهها.
وفي السياق السوري، أوضح الحلالمة أن رفع العقوبات يمهد لعودة تدريجية في العلاقات بين واشنطن ودمشق، بناءً على رغبة سعودية وتركية مشتركة، ما يعطي مؤشراً على نية أمريكية لفتح صفحة جديدة مع النظام السوري، خاصة بعد اللقاءات التي جمعت الرئيس السوري مع قادة في القمة.
كما تطرقت القمة إلى الأوضاع في غزة، حيث أكد ولي العهد السعودي على ضرورة وقف الحرب وتعزيز المساعدات، والبحث عن حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وفي الملف اللبناني، شدد الحلالمة على أن هناك توجهاً لدعم الحكومة الجديدة، مع تأكيد خليجي أمريكي على ضرورة تحجيم تدخل 'حزب الله' في الحياة السياسية اللبنانية.
واختتم الحلالمة تحليله بالإشارة إلى أن واشنطن تهدف من خلال هذه التفاهمات إلى طمأنة حلفائها الخليجيين، بأن إيران لن تعود لتهديد أمن المنطقة كما كانت سابقاً، خصوصاً فيما يتعلق بالخطر النووي ودعم الجماعات المسلحة.
أخبار اليوم - صفوت الحنيني - قال أستاذ العلوم السياسية حارث الحلالمة إن القمة الخليجية الأخيرة شهدت تحولات بارزة في أولويات الملفات المطروحة، مشيراً إلى أن الجانب الاقتصادي كان له التأثير الأكبر على مخرجات القمة، ما أدى إلى تراجع التركيز على القضية الفلسطينية لصالح إبرام اتفاقيات اقتصادية تخدم الطرفين الخليجي والأمريكي.
وأضاف الحلالمة في حديثه لـ ' أخبار اليوم ' أن الإعلان الأمريكي المفاجئ عن رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا اعتُبر 'الورقة الرابحة' التي قدّمها الرئيس الأمريكي كتعويض عن غياب تقدم سياسي ملموس، خصوصاً في ظل رفض الحكومة الإسرائيلية الحالية بقيادة بنيامين نتنياهو تقديم أي تنازلات، واستمرارها في سياسة 'النصر المطلق'، بما يشمل تهجير الفلسطينيين وإعادة احتلال قطاع غزة وتغيير الواقع في الضفة الغربية.
وأشار الحلالمة إلى أن القمة حملت أيضاً رسائل واضحة تجاه إيران، عبر الدفع نحو عزلها إقليمياً وقطع امتداداتها في المنطقة، في وقت أظهرت فيه طهران استعداداً للعودة إلى طاولة المفاوضات بدفع من وساطة عُمانية، في ظل الضغوط العسكرية والسياسية التي تواجهها.
وفي السياق السوري، أوضح الحلالمة أن رفع العقوبات يمهد لعودة تدريجية في العلاقات بين واشنطن ودمشق، بناءً على رغبة سعودية وتركية مشتركة، ما يعطي مؤشراً على نية أمريكية لفتح صفحة جديدة مع النظام السوري، خاصة بعد اللقاءات التي جمعت الرئيس السوري مع قادة في القمة.
كما تطرقت القمة إلى الأوضاع في غزة، حيث أكد ولي العهد السعودي على ضرورة وقف الحرب وتعزيز المساعدات، والبحث عن حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وفي الملف اللبناني، شدد الحلالمة على أن هناك توجهاً لدعم الحكومة الجديدة، مع تأكيد خليجي أمريكي على ضرورة تحجيم تدخل 'حزب الله' في الحياة السياسية اللبنانية.
واختتم الحلالمة تحليله بالإشارة إلى أن واشنطن تهدف من خلال هذه التفاهمات إلى طمأنة حلفائها الخليجيين، بأن إيران لن تعود لتهديد أمن المنطقة كما كانت سابقاً، خصوصاً فيما يتعلق بالخطر النووي ودعم الجماعات المسلحة.
التعليقات