أخبار اليوم - مثل آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة الذين أجبرتهم آلة الحرب الإسرائيلية على النزوح قسرًا، اضطرت الشابة دعاء الأيوبي، 32 عامًا، إلى مغادرة منزلها في مدينة غزة بحثًا عن مأوى آمن في دير البلح وسط القطاع. استقرت مع عائلتها في منزل أقاربهم، محاولة التكيف مع واقع النزوح القاسي، وسط حياة تخيم عليها الظلال الثقيلة من الألم والفقدان.
تقول دعاء لصحيفة 'فلسطين': 'لا يمكن أن يفهم أحد ألم النزوح الحقيقي إلا من عاشه، حتى أجدادنا كانوا يحكون لنا قصص اللجوء، ولم نعرف وطأتها إلا حين عشناها بأيدينا'.
وسط هدير القصف وانفجاراته، أنجبت طفلتها وسط خوف ودموع، لحظة مختلطة بين فرح خافت وخوف عميق. فرحتها تلك لم تدم طويلًا.
في 4 أغسطس 2024، هاجم القصف الإسرائيلي منزلًا مجاورًا لهم، مما أدى إلى انهيار أجزاء كبيرة من البيت الذي كانوا يقطنون فيه. استشهد والدها تحت الأنقاض، وأصيبت والدتها بجروح خطيرة، بينما تعرضت دعاء لإصابات بالغة.
تروي: 'سقط حجر من الباطون على رأسي، وخرج الأطباء من العناية المركزة يطلبون الدعاء لي، فقد كان وضعي حرجًا جدًا'.
تعاني دعاء من ارتجاج في الدماغ، وكسر في يدها اليمنى، وفقدان كامل للنظر في عينها اليسرى، وضعف في اليمنى. قضت أكثر من أسبوعين في العناية المركزة، و25 يومًا في المستشفى، حيث أبلغها الأطباء بأنها بحاجة إلى عملية عاجلة لإيقاف النزيف في عينيها، محذرين من مضاعفات قد تهدد حياتها في حال التأخير.
تتابع: 'بعد خروجنا من المستشفى، أصبح منزلنا غير صالح للسكن، وأجبرنا على العيش في خيمة لا تحمينا من حرارة الصيف أو برد الشتاء، فكيف يمكن لمريض أن يعيش في مثل هذه الظروف؟'.
تعيش دعاء منذ ذلك الحين مع تحديات جسدية يومية، تقول: 'وضعت في يدي صفائح بلاتين، ولم أعد أستطيع القيام بالمهام البسيطة مثل العجن أو الغسيل. لم يعد هناك كهرباء أو غسالات أو مخابز، وكل شيء أصبح علينا إنجازه يدويًا'.
وتضيف: 'إصابتي في عيني تجعلني أعاني ضعفًا كبيرًا في الرؤية، وهذا يؤثر على قدرتي على أداء مهامي اليومية'.
انتظار أمام معبر مغلق
تنتظر دعاء بفارغ الصبر فتح معبر رفح للسفر إلى الخارج لتلقي العلاج اللازم. تقول: 'الانتظار أصبح أشبه بالمستحيل، رغم أن الطبيب كتب على تقريري الطبي أن حالتي عاجلة، لكن إغلاق الاحتلال للمعبر يحول دون ذلك'.
وتتحدث عن الخوف المستمر الذي يلف حياتها، إذ لا تفارقها الهواجس بسبب تأخر العلاج وتأثيراته المتفاقمة.
توضح أيضًا أنها لم تتمكن من مراجعة مستشفى الأقصى في دير البلح بسبب بُعد المسافة، ومنع حركة السيارات، وهو ما زاد من معاناتها.
مع كل هذه التحديات، تظل دعاء مثالًا حيًا للإرادة والصمود. تختم حديثها بمرارة: 'لو حكيت لك عن دعاء بعد الحرب مثل دعاء قبلها، سأكون أكاذب، فلا شيء يمكن أن يعود كما كان'.
المصدر / فلسطين أون لاين
أخبار اليوم - مثل آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة الذين أجبرتهم آلة الحرب الإسرائيلية على النزوح قسرًا، اضطرت الشابة دعاء الأيوبي، 32 عامًا، إلى مغادرة منزلها في مدينة غزة بحثًا عن مأوى آمن في دير البلح وسط القطاع. استقرت مع عائلتها في منزل أقاربهم، محاولة التكيف مع واقع النزوح القاسي، وسط حياة تخيم عليها الظلال الثقيلة من الألم والفقدان.
تقول دعاء لصحيفة 'فلسطين': 'لا يمكن أن يفهم أحد ألم النزوح الحقيقي إلا من عاشه، حتى أجدادنا كانوا يحكون لنا قصص اللجوء، ولم نعرف وطأتها إلا حين عشناها بأيدينا'.
وسط هدير القصف وانفجاراته، أنجبت طفلتها وسط خوف ودموع، لحظة مختلطة بين فرح خافت وخوف عميق. فرحتها تلك لم تدم طويلًا.
في 4 أغسطس 2024، هاجم القصف الإسرائيلي منزلًا مجاورًا لهم، مما أدى إلى انهيار أجزاء كبيرة من البيت الذي كانوا يقطنون فيه. استشهد والدها تحت الأنقاض، وأصيبت والدتها بجروح خطيرة، بينما تعرضت دعاء لإصابات بالغة.
تروي: 'سقط حجر من الباطون على رأسي، وخرج الأطباء من العناية المركزة يطلبون الدعاء لي، فقد كان وضعي حرجًا جدًا'.
تعاني دعاء من ارتجاج في الدماغ، وكسر في يدها اليمنى، وفقدان كامل للنظر في عينها اليسرى، وضعف في اليمنى. قضت أكثر من أسبوعين في العناية المركزة، و25 يومًا في المستشفى، حيث أبلغها الأطباء بأنها بحاجة إلى عملية عاجلة لإيقاف النزيف في عينيها، محذرين من مضاعفات قد تهدد حياتها في حال التأخير.
تتابع: 'بعد خروجنا من المستشفى، أصبح منزلنا غير صالح للسكن، وأجبرنا على العيش في خيمة لا تحمينا من حرارة الصيف أو برد الشتاء، فكيف يمكن لمريض أن يعيش في مثل هذه الظروف؟'.
تعيش دعاء منذ ذلك الحين مع تحديات جسدية يومية، تقول: 'وضعت في يدي صفائح بلاتين، ولم أعد أستطيع القيام بالمهام البسيطة مثل العجن أو الغسيل. لم يعد هناك كهرباء أو غسالات أو مخابز، وكل شيء أصبح علينا إنجازه يدويًا'.
وتضيف: 'إصابتي في عيني تجعلني أعاني ضعفًا كبيرًا في الرؤية، وهذا يؤثر على قدرتي على أداء مهامي اليومية'.
انتظار أمام معبر مغلق
تنتظر دعاء بفارغ الصبر فتح معبر رفح للسفر إلى الخارج لتلقي العلاج اللازم. تقول: 'الانتظار أصبح أشبه بالمستحيل، رغم أن الطبيب كتب على تقريري الطبي أن حالتي عاجلة، لكن إغلاق الاحتلال للمعبر يحول دون ذلك'.
وتتحدث عن الخوف المستمر الذي يلف حياتها، إذ لا تفارقها الهواجس بسبب تأخر العلاج وتأثيراته المتفاقمة.
توضح أيضًا أنها لم تتمكن من مراجعة مستشفى الأقصى في دير البلح بسبب بُعد المسافة، ومنع حركة السيارات، وهو ما زاد من معاناتها.
مع كل هذه التحديات، تظل دعاء مثالًا حيًا للإرادة والصمود. تختم حديثها بمرارة: 'لو حكيت لك عن دعاء بعد الحرب مثل دعاء قبلها، سأكون أكاذب، فلا شيء يمكن أن يعود كما كان'.
المصدر / فلسطين أون لاين
أخبار اليوم - مثل آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة الذين أجبرتهم آلة الحرب الإسرائيلية على النزوح قسرًا، اضطرت الشابة دعاء الأيوبي، 32 عامًا، إلى مغادرة منزلها في مدينة غزة بحثًا عن مأوى آمن في دير البلح وسط القطاع. استقرت مع عائلتها في منزل أقاربهم، محاولة التكيف مع واقع النزوح القاسي، وسط حياة تخيم عليها الظلال الثقيلة من الألم والفقدان.
تقول دعاء لصحيفة 'فلسطين': 'لا يمكن أن يفهم أحد ألم النزوح الحقيقي إلا من عاشه، حتى أجدادنا كانوا يحكون لنا قصص اللجوء، ولم نعرف وطأتها إلا حين عشناها بأيدينا'.
وسط هدير القصف وانفجاراته، أنجبت طفلتها وسط خوف ودموع، لحظة مختلطة بين فرح خافت وخوف عميق. فرحتها تلك لم تدم طويلًا.
في 4 أغسطس 2024، هاجم القصف الإسرائيلي منزلًا مجاورًا لهم، مما أدى إلى انهيار أجزاء كبيرة من البيت الذي كانوا يقطنون فيه. استشهد والدها تحت الأنقاض، وأصيبت والدتها بجروح خطيرة، بينما تعرضت دعاء لإصابات بالغة.
تروي: 'سقط حجر من الباطون على رأسي، وخرج الأطباء من العناية المركزة يطلبون الدعاء لي، فقد كان وضعي حرجًا جدًا'.
تعاني دعاء من ارتجاج في الدماغ، وكسر في يدها اليمنى، وفقدان كامل للنظر في عينها اليسرى، وضعف في اليمنى. قضت أكثر من أسبوعين في العناية المركزة، و25 يومًا في المستشفى، حيث أبلغها الأطباء بأنها بحاجة إلى عملية عاجلة لإيقاف النزيف في عينيها، محذرين من مضاعفات قد تهدد حياتها في حال التأخير.
تتابع: 'بعد خروجنا من المستشفى، أصبح منزلنا غير صالح للسكن، وأجبرنا على العيش في خيمة لا تحمينا من حرارة الصيف أو برد الشتاء، فكيف يمكن لمريض أن يعيش في مثل هذه الظروف؟'.
تعيش دعاء منذ ذلك الحين مع تحديات جسدية يومية، تقول: 'وضعت في يدي صفائح بلاتين، ولم أعد أستطيع القيام بالمهام البسيطة مثل العجن أو الغسيل. لم يعد هناك كهرباء أو غسالات أو مخابز، وكل شيء أصبح علينا إنجازه يدويًا'.
وتضيف: 'إصابتي في عيني تجعلني أعاني ضعفًا كبيرًا في الرؤية، وهذا يؤثر على قدرتي على أداء مهامي اليومية'.
انتظار أمام معبر مغلق
تنتظر دعاء بفارغ الصبر فتح معبر رفح للسفر إلى الخارج لتلقي العلاج اللازم. تقول: 'الانتظار أصبح أشبه بالمستحيل، رغم أن الطبيب كتب على تقريري الطبي أن حالتي عاجلة، لكن إغلاق الاحتلال للمعبر يحول دون ذلك'.
وتتحدث عن الخوف المستمر الذي يلف حياتها، إذ لا تفارقها الهواجس بسبب تأخر العلاج وتأثيراته المتفاقمة.
توضح أيضًا أنها لم تتمكن من مراجعة مستشفى الأقصى في دير البلح بسبب بُعد المسافة، ومنع حركة السيارات، وهو ما زاد من معاناتها.
مع كل هذه التحديات، تظل دعاء مثالًا حيًا للإرادة والصمود. تختم حديثها بمرارة: 'لو حكيت لك عن دعاء بعد الحرب مثل دعاء قبلها، سأكون أكاذب، فلا شيء يمكن أن يعود كما كان'.
المصدر / فلسطين أون لاين
التعليقات