أخبار اليوم - نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا أعده باتريك كينغزلي ورونين بيرغمان وناتان أودينهايمر، قالوا فيه إن الخطة الإسرائيلية لتسليم عمليات توزيع المساعدات لحفنة من المتعهدين الأمنيين أو المرتزقة ومجموعة من المنظمات التي أنشئت حديثا وبتاريخ غامض وتمويل غير معروف قصد منها التحايل على دور المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة وذات الخبرة الواسعة.
ويصف الداعمون للخطة بأنها مستقلة ومحايدة، تقدم من خلالها مجموعة رئيسية يديرها فيليب رايلي، الضابط البارز السابق في سي آي إيه، أما جامع التبرعات فيديره جندي المارينز السابق جيك وود الذي قال في مقابلة إن النظام سيطبق تدريجيا.
وفي أيار/مايو أعلن السفير الأمريكي لدى إسرائيل أن وصف الترتيب بأنه “خطة إسرائيلية” “غير دقيق”. وقد وجدت “نيويورك تايمز” أن الخطة وشكلها نوقشتا لأول مرة في نهاية عام 2023 في لقاء خاص حضره مسؤولون وضباط عسكريون ورجال أعمال مقربون من الحكومة.
وأطلقت المجموعة على نفسها “منبر ميكفيه يسرائيل” وهي الكلية التي عقد فيها اللقاء في كانون الأول/ديسمبر 2023. واتفق الرموز فيها على استئجار المرتزقة لتوزيع الطعام في غزة والتحايل على دور الأمم المتحدة. وعملوا طوال عام 2024 على تعزيز الدعم للخطة بين المسؤولين الإسرائيليين وبعض العسكريين وبدأوا بتطوير الخطة مع متعهدين أجانب، وبالذات رايلي.
كان هدف الخطة هو تقويض سيطرة حماس على غزة ومنع المساعدات من الوصول إليها أو السوق السوداء وتجاوز الأمم المتحدة التي لا يثق المسؤولون الإسرائيليون بها
وكان هدف الخطة هو تقويض سيطرة حماس على غزة ومنع المساعدات من الوصول إليها أو السوق السوداء وتجاوز الأمم المتحدة التي لا يثق المسؤولون الإسرائيليون بها. وناقشوا أن خطتهم ستنقل مراكز التوزيع من المناطق الفوضوية إلى الأماكن الخاضعة للجيش الإسرائيلي.
وتقول الصحيفة إن المسؤولين الأمريكيين رفضوا قائلين إن الخطة ستحصر توزيع المساعدات في مناطق محدودة في غزة وحذروا من أنها ستعرض حياة المدنيين للخطر وستجبرهم على السير أميالا وسط الخطوط الإسرائيلية للحصول على الطعام.
وحذرت الأمم المتحدة من أن الخطة تهدف لتهجير سكان شمال غزة لأن التوزيع الأولي سيكون في الجنوب. وبحسب الخطة، ستقوم شركة رايلي “سيف ريتش سوليوشنز” بتأمين مراكز توزيع في جنوب غزة، وستقوم منظمتها “مؤسسة غزة الإنسانية” بتمويل العملية وتحل تدريجيا محل نظام الأمم المتحدة الذي يقوم المدنيون من خلاله بالحصول على المساعدات.
وقال وود في مقابلة إن النظام “غير كامل” وإن “الطعام الذي يدخل إلى غزة اليوم هو أكثر مما دخل في الأمس”. وقال إن منظمته تملك “الاستقلال الضروري للعمل بشكل مستقل” وإنها لا تحصل على تمويل من إسرائيل. وأضاف أنه دفع من أجل بناء مراكز في الشمال. وقال: “لم أكن لأشارك في أي خطة بأي صفة لو كانت امتدادا لخطة الجيش الإسرائيلي أو الحكومة الإسرائيلية لإجبار سكان غزة على النزوح في داخلها”.
وتقول الصحيفة إن أصل الخطة يعود إلى الفترة التي أعقبت هجمات حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر حيث استدعى الجيش عشرات الآلاف من جنود الاحتياط الذين تولى عدد منهم مناصب مؤثرة أخفت الفرق بين العسكري والمدني. وتم تشكيل المجموعة التي تضم يوتام هاكوهين، المنظر الإستراتيجي الذي عمل مع سلطة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق، أو الإدارة المدنية في الضفة الغربية المحتلة. وكذا مايكل ايزنبرغ، الإسرائيلي- الأمريكي وهو مستثمر من خارج الجيش.
وسرعان ما أصبح هاكوهين مساعدا للجنرال رومان غوفمان، المسؤول البارز عن سلطة تنسيق أعمال الحكومة بالمناطق وهو الآن مستشار عسكري لرئيس الوزراء الإسرائيلي. وقاد هاكوهين مع ايزنبرغ وعدد آخر إدارة جلسة تبادل أفكار في كانون الأول/ديسمبر 2023، مع مجموعة من المسؤولين المدنيين والعسكريين الإسرائيليين. والتقى أفراد المجموعة في أماكن عدة منها منزل ازينبرغ في القدس. وأكد أيزنبرغ مشاركته في اجتماعات حول هذه الأفكار مع مسؤولين إسرائيليين وأفراد، لكنه قال في بيان إن عددا كبيرا من الأشخاص، بمن فيهم مسؤولون أمريكيون، شاركوا فيها وهو ما يجعل “من الصعب معرفة كيف نشأ كل هذا على وجه التحديد”.
وقال أشخاص مطلعون على الاجتماعات إن المجموعة ناقشت مدى صعوبة هزيمة حماس بالقوة العسكرية وحدها، وسعت إلى إيجاد سبل لتقويض سيطرة حماس على المدنيين في غزة، بما في ذلك من خلال المساعدات. وروج أعضاء المجموعة لفكرة توزيع المساعدات من “جيوب” المناطق التي يحتلها الجيش الإسرائيلي والبعيدة عن متناول حماس.
وأراد الإسرائيليون التحايل على الأمم المتحدة، لكنهم لم يرغبوا في أن تتحمل إسرائيل مسؤولية رعاية سكان غزة البالغ عددهم حوالي مليوني نسمة
وأراد الإسرائيليون التحايل على الأمم المتحدة، لكنهم لم يرغبوا في أن تتحمل إسرائيل مسؤولية رعاية سكان غزة البالغ عددهم حوالي مليوني نسمة. ومع مرور الوقت، استقروا على فكرة مقاولين من القطاع الخاص لإدارة توزيع الغذاء، حسبما أفادت مصادر مطلعة على الاجتماعات.
وفي مقال نشره هاكوهين في مجلة تابعة للجيش الإسرائيلي ناقش أن على إسرائيل سحب البساط من حماس وليس تفكيكها مؤقتا والبدء بالعمل مع المدنيين الفلسطينيين وإدارة توزيع المساعدات بنفسها وتحمل المسؤولية عن اليوم التالي. وتحسر هاكوهين أن إسرائيل “تحت رحمة” وكالات الإغاثة التقليدية، وقال إنه “يجب توظيف شركات المقاولات غير الحكومية” لتنفيذ الخطة، بمن فيهم متعهدون من القطاع الخاص غير الإسرائيلي “في مجالات الأمن والمساعدات والخدمات”.
وبدأ أيزنبرغ وهكوهين بعقد اجتماعات مع رايلي وتقديمه إلى القيادة العسكرية والسياسية الإسرائيلية. عرض متعاقدون خاصون آخرون خدماتهم، لكن ضابط وكالة المخابرات المركزية السابق ظهر وبشكل تدريجي بأنه الشريك المفضل لإسرائيل. وفي مقابلة قصيرة، قال رايلي إنه بدأ مناقشة مساعدات غزة مع المدنيين الإسرائيليين في أوائل عام 2024، وأكد لقاء السيد أيزنبرغ وغيره في وقت لاحق من ذلك العام. وعمل وود كضابط شاب في تدريب الجماعة النيكاراغوية المتطرفة، كونترا. وكان أول ضابط سي آي إيه يهبط في أفغانستان وأصبح مسؤول محطة كابول ثم غادر ليعمل في قطاع المقاولات الأمنية، منها شركة أوربيس في فيرجينيا.
وبحسب وثيقة صادرة عن أوربيس في نهاية 2024، طور بناء على تواصل مع مسؤولين عسكريين واستخباراتيين إسرائيليين نماذج جديدة لتوزيع الغذاء في غزة. وفي نهاية تشرين الثاني/نوفمبر 2024 سجل ممثلو رايلي شركتين أمنيتين هما سيف ريتش سوليوشنز ومؤسسة غزة الإنسانية. وبدأت الأولى بالعمل في غزة بداية كانون الثاني/يناير 2025 بعد وقف إطلاق النار. وأكد وود على انفصال عمل الشركة سيف ريتش سوليوشينز عن مؤسسة غزة الإنسانية التي سجلت لجمع الأموال، حيث قالت لاحقا إن دولة أوروبية تبرعت لها بـ 100 مليون دولار.
أخبار اليوم - نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا أعده باتريك كينغزلي ورونين بيرغمان وناتان أودينهايمر، قالوا فيه إن الخطة الإسرائيلية لتسليم عمليات توزيع المساعدات لحفنة من المتعهدين الأمنيين أو المرتزقة ومجموعة من المنظمات التي أنشئت حديثا وبتاريخ غامض وتمويل غير معروف قصد منها التحايل على دور المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة وذات الخبرة الواسعة.
ويصف الداعمون للخطة بأنها مستقلة ومحايدة، تقدم من خلالها مجموعة رئيسية يديرها فيليب رايلي، الضابط البارز السابق في سي آي إيه، أما جامع التبرعات فيديره جندي المارينز السابق جيك وود الذي قال في مقابلة إن النظام سيطبق تدريجيا.
وفي أيار/مايو أعلن السفير الأمريكي لدى إسرائيل أن وصف الترتيب بأنه “خطة إسرائيلية” “غير دقيق”. وقد وجدت “نيويورك تايمز” أن الخطة وشكلها نوقشتا لأول مرة في نهاية عام 2023 في لقاء خاص حضره مسؤولون وضباط عسكريون ورجال أعمال مقربون من الحكومة.
وأطلقت المجموعة على نفسها “منبر ميكفيه يسرائيل” وهي الكلية التي عقد فيها اللقاء في كانون الأول/ديسمبر 2023. واتفق الرموز فيها على استئجار المرتزقة لتوزيع الطعام في غزة والتحايل على دور الأمم المتحدة. وعملوا طوال عام 2024 على تعزيز الدعم للخطة بين المسؤولين الإسرائيليين وبعض العسكريين وبدأوا بتطوير الخطة مع متعهدين أجانب، وبالذات رايلي.
كان هدف الخطة هو تقويض سيطرة حماس على غزة ومنع المساعدات من الوصول إليها أو السوق السوداء وتجاوز الأمم المتحدة التي لا يثق المسؤولون الإسرائيليون بها
وكان هدف الخطة هو تقويض سيطرة حماس على غزة ومنع المساعدات من الوصول إليها أو السوق السوداء وتجاوز الأمم المتحدة التي لا يثق المسؤولون الإسرائيليون بها. وناقشوا أن خطتهم ستنقل مراكز التوزيع من المناطق الفوضوية إلى الأماكن الخاضعة للجيش الإسرائيلي.
وتقول الصحيفة إن المسؤولين الأمريكيين رفضوا قائلين إن الخطة ستحصر توزيع المساعدات في مناطق محدودة في غزة وحذروا من أنها ستعرض حياة المدنيين للخطر وستجبرهم على السير أميالا وسط الخطوط الإسرائيلية للحصول على الطعام.
وحذرت الأمم المتحدة من أن الخطة تهدف لتهجير سكان شمال غزة لأن التوزيع الأولي سيكون في الجنوب. وبحسب الخطة، ستقوم شركة رايلي “سيف ريتش سوليوشنز” بتأمين مراكز توزيع في جنوب غزة، وستقوم منظمتها “مؤسسة غزة الإنسانية” بتمويل العملية وتحل تدريجيا محل نظام الأمم المتحدة الذي يقوم المدنيون من خلاله بالحصول على المساعدات.
وقال وود في مقابلة إن النظام “غير كامل” وإن “الطعام الذي يدخل إلى غزة اليوم هو أكثر مما دخل في الأمس”. وقال إن منظمته تملك “الاستقلال الضروري للعمل بشكل مستقل” وإنها لا تحصل على تمويل من إسرائيل. وأضاف أنه دفع من أجل بناء مراكز في الشمال. وقال: “لم أكن لأشارك في أي خطة بأي صفة لو كانت امتدادا لخطة الجيش الإسرائيلي أو الحكومة الإسرائيلية لإجبار سكان غزة على النزوح في داخلها”.
وتقول الصحيفة إن أصل الخطة يعود إلى الفترة التي أعقبت هجمات حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر حيث استدعى الجيش عشرات الآلاف من جنود الاحتياط الذين تولى عدد منهم مناصب مؤثرة أخفت الفرق بين العسكري والمدني. وتم تشكيل المجموعة التي تضم يوتام هاكوهين، المنظر الإستراتيجي الذي عمل مع سلطة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق، أو الإدارة المدنية في الضفة الغربية المحتلة. وكذا مايكل ايزنبرغ، الإسرائيلي- الأمريكي وهو مستثمر من خارج الجيش.
وسرعان ما أصبح هاكوهين مساعدا للجنرال رومان غوفمان، المسؤول البارز عن سلطة تنسيق أعمال الحكومة بالمناطق وهو الآن مستشار عسكري لرئيس الوزراء الإسرائيلي. وقاد هاكوهين مع ايزنبرغ وعدد آخر إدارة جلسة تبادل أفكار في كانون الأول/ديسمبر 2023، مع مجموعة من المسؤولين المدنيين والعسكريين الإسرائيليين. والتقى أفراد المجموعة في أماكن عدة منها منزل ازينبرغ في القدس. وأكد أيزنبرغ مشاركته في اجتماعات حول هذه الأفكار مع مسؤولين إسرائيليين وأفراد، لكنه قال في بيان إن عددا كبيرا من الأشخاص، بمن فيهم مسؤولون أمريكيون، شاركوا فيها وهو ما يجعل “من الصعب معرفة كيف نشأ كل هذا على وجه التحديد”.
وقال أشخاص مطلعون على الاجتماعات إن المجموعة ناقشت مدى صعوبة هزيمة حماس بالقوة العسكرية وحدها، وسعت إلى إيجاد سبل لتقويض سيطرة حماس على المدنيين في غزة، بما في ذلك من خلال المساعدات. وروج أعضاء المجموعة لفكرة توزيع المساعدات من “جيوب” المناطق التي يحتلها الجيش الإسرائيلي والبعيدة عن متناول حماس.
وأراد الإسرائيليون التحايل على الأمم المتحدة، لكنهم لم يرغبوا في أن تتحمل إسرائيل مسؤولية رعاية سكان غزة البالغ عددهم حوالي مليوني نسمة
وأراد الإسرائيليون التحايل على الأمم المتحدة، لكنهم لم يرغبوا في أن تتحمل إسرائيل مسؤولية رعاية سكان غزة البالغ عددهم حوالي مليوني نسمة. ومع مرور الوقت، استقروا على فكرة مقاولين من القطاع الخاص لإدارة توزيع الغذاء، حسبما أفادت مصادر مطلعة على الاجتماعات.
وفي مقال نشره هاكوهين في مجلة تابعة للجيش الإسرائيلي ناقش أن على إسرائيل سحب البساط من حماس وليس تفكيكها مؤقتا والبدء بالعمل مع المدنيين الفلسطينيين وإدارة توزيع المساعدات بنفسها وتحمل المسؤولية عن اليوم التالي. وتحسر هاكوهين أن إسرائيل “تحت رحمة” وكالات الإغاثة التقليدية، وقال إنه “يجب توظيف شركات المقاولات غير الحكومية” لتنفيذ الخطة، بمن فيهم متعهدون من القطاع الخاص غير الإسرائيلي “في مجالات الأمن والمساعدات والخدمات”.
وبدأ أيزنبرغ وهكوهين بعقد اجتماعات مع رايلي وتقديمه إلى القيادة العسكرية والسياسية الإسرائيلية. عرض متعاقدون خاصون آخرون خدماتهم، لكن ضابط وكالة المخابرات المركزية السابق ظهر وبشكل تدريجي بأنه الشريك المفضل لإسرائيل. وفي مقابلة قصيرة، قال رايلي إنه بدأ مناقشة مساعدات غزة مع المدنيين الإسرائيليين في أوائل عام 2024، وأكد لقاء السيد أيزنبرغ وغيره في وقت لاحق من ذلك العام. وعمل وود كضابط شاب في تدريب الجماعة النيكاراغوية المتطرفة، كونترا. وكان أول ضابط سي آي إيه يهبط في أفغانستان وأصبح مسؤول محطة كابول ثم غادر ليعمل في قطاع المقاولات الأمنية، منها شركة أوربيس في فيرجينيا.
وبحسب وثيقة صادرة عن أوربيس في نهاية 2024، طور بناء على تواصل مع مسؤولين عسكريين واستخباراتيين إسرائيليين نماذج جديدة لتوزيع الغذاء في غزة. وفي نهاية تشرين الثاني/نوفمبر 2024 سجل ممثلو رايلي شركتين أمنيتين هما سيف ريتش سوليوشنز ومؤسسة غزة الإنسانية. وبدأت الأولى بالعمل في غزة بداية كانون الثاني/يناير 2025 بعد وقف إطلاق النار. وأكد وود على انفصال عمل الشركة سيف ريتش سوليوشينز عن مؤسسة غزة الإنسانية التي سجلت لجمع الأموال، حيث قالت لاحقا إن دولة أوروبية تبرعت لها بـ 100 مليون دولار.
أخبار اليوم - نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا أعده باتريك كينغزلي ورونين بيرغمان وناتان أودينهايمر، قالوا فيه إن الخطة الإسرائيلية لتسليم عمليات توزيع المساعدات لحفنة من المتعهدين الأمنيين أو المرتزقة ومجموعة من المنظمات التي أنشئت حديثا وبتاريخ غامض وتمويل غير معروف قصد منها التحايل على دور المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة وذات الخبرة الواسعة.
ويصف الداعمون للخطة بأنها مستقلة ومحايدة، تقدم من خلالها مجموعة رئيسية يديرها فيليب رايلي، الضابط البارز السابق في سي آي إيه، أما جامع التبرعات فيديره جندي المارينز السابق جيك وود الذي قال في مقابلة إن النظام سيطبق تدريجيا.
وفي أيار/مايو أعلن السفير الأمريكي لدى إسرائيل أن وصف الترتيب بأنه “خطة إسرائيلية” “غير دقيق”. وقد وجدت “نيويورك تايمز” أن الخطة وشكلها نوقشتا لأول مرة في نهاية عام 2023 في لقاء خاص حضره مسؤولون وضباط عسكريون ورجال أعمال مقربون من الحكومة.
وأطلقت المجموعة على نفسها “منبر ميكفيه يسرائيل” وهي الكلية التي عقد فيها اللقاء في كانون الأول/ديسمبر 2023. واتفق الرموز فيها على استئجار المرتزقة لتوزيع الطعام في غزة والتحايل على دور الأمم المتحدة. وعملوا طوال عام 2024 على تعزيز الدعم للخطة بين المسؤولين الإسرائيليين وبعض العسكريين وبدأوا بتطوير الخطة مع متعهدين أجانب، وبالذات رايلي.
كان هدف الخطة هو تقويض سيطرة حماس على غزة ومنع المساعدات من الوصول إليها أو السوق السوداء وتجاوز الأمم المتحدة التي لا يثق المسؤولون الإسرائيليون بها
وكان هدف الخطة هو تقويض سيطرة حماس على غزة ومنع المساعدات من الوصول إليها أو السوق السوداء وتجاوز الأمم المتحدة التي لا يثق المسؤولون الإسرائيليون بها. وناقشوا أن خطتهم ستنقل مراكز التوزيع من المناطق الفوضوية إلى الأماكن الخاضعة للجيش الإسرائيلي.
وتقول الصحيفة إن المسؤولين الأمريكيين رفضوا قائلين إن الخطة ستحصر توزيع المساعدات في مناطق محدودة في غزة وحذروا من أنها ستعرض حياة المدنيين للخطر وستجبرهم على السير أميالا وسط الخطوط الإسرائيلية للحصول على الطعام.
وحذرت الأمم المتحدة من أن الخطة تهدف لتهجير سكان شمال غزة لأن التوزيع الأولي سيكون في الجنوب. وبحسب الخطة، ستقوم شركة رايلي “سيف ريتش سوليوشنز” بتأمين مراكز توزيع في جنوب غزة، وستقوم منظمتها “مؤسسة غزة الإنسانية” بتمويل العملية وتحل تدريجيا محل نظام الأمم المتحدة الذي يقوم المدنيون من خلاله بالحصول على المساعدات.
وقال وود في مقابلة إن النظام “غير كامل” وإن “الطعام الذي يدخل إلى غزة اليوم هو أكثر مما دخل في الأمس”. وقال إن منظمته تملك “الاستقلال الضروري للعمل بشكل مستقل” وإنها لا تحصل على تمويل من إسرائيل. وأضاف أنه دفع من أجل بناء مراكز في الشمال. وقال: “لم أكن لأشارك في أي خطة بأي صفة لو كانت امتدادا لخطة الجيش الإسرائيلي أو الحكومة الإسرائيلية لإجبار سكان غزة على النزوح في داخلها”.
وتقول الصحيفة إن أصل الخطة يعود إلى الفترة التي أعقبت هجمات حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر حيث استدعى الجيش عشرات الآلاف من جنود الاحتياط الذين تولى عدد منهم مناصب مؤثرة أخفت الفرق بين العسكري والمدني. وتم تشكيل المجموعة التي تضم يوتام هاكوهين، المنظر الإستراتيجي الذي عمل مع سلطة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق، أو الإدارة المدنية في الضفة الغربية المحتلة. وكذا مايكل ايزنبرغ، الإسرائيلي- الأمريكي وهو مستثمر من خارج الجيش.
وسرعان ما أصبح هاكوهين مساعدا للجنرال رومان غوفمان، المسؤول البارز عن سلطة تنسيق أعمال الحكومة بالمناطق وهو الآن مستشار عسكري لرئيس الوزراء الإسرائيلي. وقاد هاكوهين مع ايزنبرغ وعدد آخر إدارة جلسة تبادل أفكار في كانون الأول/ديسمبر 2023، مع مجموعة من المسؤولين المدنيين والعسكريين الإسرائيليين. والتقى أفراد المجموعة في أماكن عدة منها منزل ازينبرغ في القدس. وأكد أيزنبرغ مشاركته في اجتماعات حول هذه الأفكار مع مسؤولين إسرائيليين وأفراد، لكنه قال في بيان إن عددا كبيرا من الأشخاص، بمن فيهم مسؤولون أمريكيون، شاركوا فيها وهو ما يجعل “من الصعب معرفة كيف نشأ كل هذا على وجه التحديد”.
وقال أشخاص مطلعون على الاجتماعات إن المجموعة ناقشت مدى صعوبة هزيمة حماس بالقوة العسكرية وحدها، وسعت إلى إيجاد سبل لتقويض سيطرة حماس على المدنيين في غزة، بما في ذلك من خلال المساعدات. وروج أعضاء المجموعة لفكرة توزيع المساعدات من “جيوب” المناطق التي يحتلها الجيش الإسرائيلي والبعيدة عن متناول حماس.
وأراد الإسرائيليون التحايل على الأمم المتحدة، لكنهم لم يرغبوا في أن تتحمل إسرائيل مسؤولية رعاية سكان غزة البالغ عددهم حوالي مليوني نسمة
وأراد الإسرائيليون التحايل على الأمم المتحدة، لكنهم لم يرغبوا في أن تتحمل إسرائيل مسؤولية رعاية سكان غزة البالغ عددهم حوالي مليوني نسمة. ومع مرور الوقت، استقروا على فكرة مقاولين من القطاع الخاص لإدارة توزيع الغذاء، حسبما أفادت مصادر مطلعة على الاجتماعات.
وفي مقال نشره هاكوهين في مجلة تابعة للجيش الإسرائيلي ناقش أن على إسرائيل سحب البساط من حماس وليس تفكيكها مؤقتا والبدء بالعمل مع المدنيين الفلسطينيين وإدارة توزيع المساعدات بنفسها وتحمل المسؤولية عن اليوم التالي. وتحسر هاكوهين أن إسرائيل “تحت رحمة” وكالات الإغاثة التقليدية، وقال إنه “يجب توظيف شركات المقاولات غير الحكومية” لتنفيذ الخطة، بمن فيهم متعهدون من القطاع الخاص غير الإسرائيلي “في مجالات الأمن والمساعدات والخدمات”.
وبدأ أيزنبرغ وهكوهين بعقد اجتماعات مع رايلي وتقديمه إلى القيادة العسكرية والسياسية الإسرائيلية. عرض متعاقدون خاصون آخرون خدماتهم، لكن ضابط وكالة المخابرات المركزية السابق ظهر وبشكل تدريجي بأنه الشريك المفضل لإسرائيل. وفي مقابلة قصيرة، قال رايلي إنه بدأ مناقشة مساعدات غزة مع المدنيين الإسرائيليين في أوائل عام 2024، وأكد لقاء السيد أيزنبرغ وغيره في وقت لاحق من ذلك العام. وعمل وود كضابط شاب في تدريب الجماعة النيكاراغوية المتطرفة، كونترا. وكان أول ضابط سي آي إيه يهبط في أفغانستان وأصبح مسؤول محطة كابول ثم غادر ليعمل في قطاع المقاولات الأمنية، منها شركة أوربيس في فيرجينيا.
وبحسب وثيقة صادرة عن أوربيس في نهاية 2024، طور بناء على تواصل مع مسؤولين عسكريين واستخباراتيين إسرائيليين نماذج جديدة لتوزيع الغذاء في غزة. وفي نهاية تشرين الثاني/نوفمبر 2024 سجل ممثلو رايلي شركتين أمنيتين هما سيف ريتش سوليوشنز ومؤسسة غزة الإنسانية. وبدأت الأولى بالعمل في غزة بداية كانون الثاني/يناير 2025 بعد وقف إطلاق النار. وأكد وود على انفصال عمل الشركة سيف ريتش سوليوشينز عن مؤسسة غزة الإنسانية التي سجلت لجمع الأموال، حيث قالت لاحقا إن دولة أوروبية تبرعت لها بـ 100 مليون دولار.
التعليقات