سهم محمد العبادي
حين وقف جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، اليوم، بين رفاق السلاح، بين من حملوا الشرف على أكتافهم والكرامة في صدورهم، لم يكن قائدًا يستعرض حرس الشرف، بل كان هو الشرف عينه... كان الخطو واحدًا، النظرة واحدة، القلب واحد، والهوية واحدة.
المشهد لم يكن عاديًا... لم يكن فقط طقوس وصول إلى الديوان، بل كان الوصول إلى قلب الأمة.
الشماغ الأحمر تأرجح مع الريح، لا ليحاكي البروتوكول، بل ليصافح التاريخ. والموسيقى العسكرية لم تعزف فقط لمرور القائد، بل عزفت لأجل كل روحٍ نذرت نفسها لهذا التراب، منذ الشهيد مفلح حسن الدباس وحتى آخر جندي على الخط.
كان جلالة الملك يسير، لا على أرض الديوان، بل على أرض المجد.
خطوته واثقة، تُوازي خطى من معه، كأنما الجيش كلّه يمشي بقدم واحدة، وكأن الأردن بأكمله يمرّ من أمامنا، لا نفرق بين القائد والجندي، ولا بين السيف والغمد... إنها حالة من التماهي الوطني، من الذوبان في هوية لا تتجزأ.
الجيش ذاكرة وطن، ذاك الجيش الذي بنى في القدس مقامًا لشهدائه، قبل أن يبني فيها ثكنةً لجنده.
ذاك الجيش الذي حفر اسمه في اللطرون وباب الواد، ورفع علم الأردن في أعالي الكرامة.
ذاك الجيش الذي لا يعرف الهزيمة، لأنه لا يقاتل لأجل أرض فقط، بل لأجل كرامة أمة كاملة.
الملك... ليس فقط زعيمًا، بل أخٌ في الخندق
مرة سألت الباشا يوسف الحنيطي خلال زيارته: 'لماذا أرى سيدنا يبتسم دومًا بين الجيش؟'
فأجاب: 'لأنهم منه، وهو منهم. هو يراهم أهله، وهم يرونه أبًا وسندًا، لا يتقدّم عليهم، بل يقف بينهم.'
نعم... لا يرتدي الملك بزته العسكرية لالتقاط الصور، بل يرتديها لأنه يعرف ماذا يعني أن تضع كفيك على الزناد في سبيل الوطن.
يعرف أن العقال ليس للزينة، بل هو رمز قرار، أن الشماغ ليس قماشًا، بل هو راية، وأن البسطار العسكري الذي يخوض الطين ويحرس الحدود، هو أكرم من ألف بدلة مدنية تبيع وتشتري بالمواقف.
هذا هو جيشنا، وتلك هي قيادتنا...
لا نستورد كرامتنا من الخارج، ولا ننتظر من يصفق لنا من الشاشات.
نصنع المجد بأنفسنا، ونكتبه على مدرعاتنا، ونرسمه على جباه جنودنا، ونخيطه في نسيج الراية وفي شماغنا والبوريه.
في هذا اليوم، لم يكن الاستعراض استعراضًا عسكريًا، بل كان عرضًا لعقيدة كاملة.
كان التاريخ يلوّح بيده، والمستقبل يبتسم من بعيد، لأن من يقود هذا الجيش هو سيدنا ابا الحسين، ومن يحييه بقوله 'يعطيكم العافية شباب'، لا يتصنع الهيبة، بل يورّثها.
هنا الأردن... هنا الاستقلال
وهنا جيشه، وهنا ملكه، وهنا قصة لا تروى... بل تُعاش.
وسلامٌ على الشماغ، وعلى الموسيقى العسكرية، وعلى كل نظرة ثاقبة تقرأ في الملامح ملامح الوطن.
وسلامٌ على عبد الله، يوم سار بين رفاقه كأنه يمشي في قلبه...
وسلامٌ على الجيش، يوم وقف كله كنخوةٍ واحدة، وكبرياءٍ واحد، ووفاء لا يموت، سلام على الأردن العظيم وأهله.
سهم محمد العبادي
حين وقف جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، اليوم، بين رفاق السلاح، بين من حملوا الشرف على أكتافهم والكرامة في صدورهم، لم يكن قائدًا يستعرض حرس الشرف، بل كان هو الشرف عينه... كان الخطو واحدًا، النظرة واحدة، القلب واحد، والهوية واحدة.
المشهد لم يكن عاديًا... لم يكن فقط طقوس وصول إلى الديوان، بل كان الوصول إلى قلب الأمة.
الشماغ الأحمر تأرجح مع الريح، لا ليحاكي البروتوكول، بل ليصافح التاريخ. والموسيقى العسكرية لم تعزف فقط لمرور القائد، بل عزفت لأجل كل روحٍ نذرت نفسها لهذا التراب، منذ الشهيد مفلح حسن الدباس وحتى آخر جندي على الخط.
كان جلالة الملك يسير، لا على أرض الديوان، بل على أرض المجد.
خطوته واثقة، تُوازي خطى من معه، كأنما الجيش كلّه يمشي بقدم واحدة، وكأن الأردن بأكمله يمرّ من أمامنا، لا نفرق بين القائد والجندي، ولا بين السيف والغمد... إنها حالة من التماهي الوطني، من الذوبان في هوية لا تتجزأ.
الجيش ذاكرة وطن، ذاك الجيش الذي بنى في القدس مقامًا لشهدائه، قبل أن يبني فيها ثكنةً لجنده.
ذاك الجيش الذي حفر اسمه في اللطرون وباب الواد، ورفع علم الأردن في أعالي الكرامة.
ذاك الجيش الذي لا يعرف الهزيمة، لأنه لا يقاتل لأجل أرض فقط، بل لأجل كرامة أمة كاملة.
الملك... ليس فقط زعيمًا، بل أخٌ في الخندق
مرة سألت الباشا يوسف الحنيطي خلال زيارته: 'لماذا أرى سيدنا يبتسم دومًا بين الجيش؟'
فأجاب: 'لأنهم منه، وهو منهم. هو يراهم أهله، وهم يرونه أبًا وسندًا، لا يتقدّم عليهم، بل يقف بينهم.'
نعم... لا يرتدي الملك بزته العسكرية لالتقاط الصور، بل يرتديها لأنه يعرف ماذا يعني أن تضع كفيك على الزناد في سبيل الوطن.
يعرف أن العقال ليس للزينة، بل هو رمز قرار، أن الشماغ ليس قماشًا، بل هو راية، وأن البسطار العسكري الذي يخوض الطين ويحرس الحدود، هو أكرم من ألف بدلة مدنية تبيع وتشتري بالمواقف.
هذا هو جيشنا، وتلك هي قيادتنا...
لا نستورد كرامتنا من الخارج، ولا ننتظر من يصفق لنا من الشاشات.
نصنع المجد بأنفسنا، ونكتبه على مدرعاتنا، ونرسمه على جباه جنودنا، ونخيطه في نسيج الراية وفي شماغنا والبوريه.
في هذا اليوم، لم يكن الاستعراض استعراضًا عسكريًا، بل كان عرضًا لعقيدة كاملة.
كان التاريخ يلوّح بيده، والمستقبل يبتسم من بعيد، لأن من يقود هذا الجيش هو سيدنا ابا الحسين، ومن يحييه بقوله 'يعطيكم العافية شباب'، لا يتصنع الهيبة، بل يورّثها.
هنا الأردن... هنا الاستقلال
وهنا جيشه، وهنا ملكه، وهنا قصة لا تروى... بل تُعاش.
وسلامٌ على الشماغ، وعلى الموسيقى العسكرية، وعلى كل نظرة ثاقبة تقرأ في الملامح ملامح الوطن.
وسلامٌ على عبد الله، يوم سار بين رفاقه كأنه يمشي في قلبه...
وسلامٌ على الجيش، يوم وقف كله كنخوةٍ واحدة، وكبرياءٍ واحد، ووفاء لا يموت، سلام على الأردن العظيم وأهله.
سهم محمد العبادي
حين وقف جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، اليوم، بين رفاق السلاح، بين من حملوا الشرف على أكتافهم والكرامة في صدورهم، لم يكن قائدًا يستعرض حرس الشرف، بل كان هو الشرف عينه... كان الخطو واحدًا، النظرة واحدة، القلب واحد، والهوية واحدة.
المشهد لم يكن عاديًا... لم يكن فقط طقوس وصول إلى الديوان، بل كان الوصول إلى قلب الأمة.
الشماغ الأحمر تأرجح مع الريح، لا ليحاكي البروتوكول، بل ليصافح التاريخ. والموسيقى العسكرية لم تعزف فقط لمرور القائد، بل عزفت لأجل كل روحٍ نذرت نفسها لهذا التراب، منذ الشهيد مفلح حسن الدباس وحتى آخر جندي على الخط.
كان جلالة الملك يسير، لا على أرض الديوان، بل على أرض المجد.
خطوته واثقة، تُوازي خطى من معه، كأنما الجيش كلّه يمشي بقدم واحدة، وكأن الأردن بأكمله يمرّ من أمامنا، لا نفرق بين القائد والجندي، ولا بين السيف والغمد... إنها حالة من التماهي الوطني، من الذوبان في هوية لا تتجزأ.
الجيش ذاكرة وطن، ذاك الجيش الذي بنى في القدس مقامًا لشهدائه، قبل أن يبني فيها ثكنةً لجنده.
ذاك الجيش الذي حفر اسمه في اللطرون وباب الواد، ورفع علم الأردن في أعالي الكرامة.
ذاك الجيش الذي لا يعرف الهزيمة، لأنه لا يقاتل لأجل أرض فقط، بل لأجل كرامة أمة كاملة.
الملك... ليس فقط زعيمًا، بل أخٌ في الخندق
مرة سألت الباشا يوسف الحنيطي خلال زيارته: 'لماذا أرى سيدنا يبتسم دومًا بين الجيش؟'
فأجاب: 'لأنهم منه، وهو منهم. هو يراهم أهله، وهم يرونه أبًا وسندًا، لا يتقدّم عليهم، بل يقف بينهم.'
نعم... لا يرتدي الملك بزته العسكرية لالتقاط الصور، بل يرتديها لأنه يعرف ماذا يعني أن تضع كفيك على الزناد في سبيل الوطن.
يعرف أن العقال ليس للزينة، بل هو رمز قرار، أن الشماغ ليس قماشًا، بل هو راية، وأن البسطار العسكري الذي يخوض الطين ويحرس الحدود، هو أكرم من ألف بدلة مدنية تبيع وتشتري بالمواقف.
هذا هو جيشنا، وتلك هي قيادتنا...
لا نستورد كرامتنا من الخارج، ولا ننتظر من يصفق لنا من الشاشات.
نصنع المجد بأنفسنا، ونكتبه على مدرعاتنا، ونرسمه على جباه جنودنا، ونخيطه في نسيج الراية وفي شماغنا والبوريه.
في هذا اليوم، لم يكن الاستعراض استعراضًا عسكريًا، بل كان عرضًا لعقيدة كاملة.
كان التاريخ يلوّح بيده، والمستقبل يبتسم من بعيد، لأن من يقود هذا الجيش هو سيدنا ابا الحسين، ومن يحييه بقوله 'يعطيكم العافية شباب'، لا يتصنع الهيبة، بل يورّثها.
هنا الأردن... هنا الاستقلال
وهنا جيشه، وهنا ملكه، وهنا قصة لا تروى... بل تُعاش.
وسلامٌ على الشماغ، وعلى الموسيقى العسكرية، وعلى كل نظرة ثاقبة تقرأ في الملامح ملامح الوطن.
وسلامٌ على عبد الله، يوم سار بين رفاقه كأنه يمشي في قلبه...
وسلامٌ على الجيش، يوم وقف كله كنخوةٍ واحدة، وكبرياءٍ واحد، ووفاء لا يموت، سلام على الأردن العظيم وأهله.
التعليقات