أخبار اليوم - في زاوية خيمة مهترئة نصبت على عجل في إحدى ساحات مدينة غزة، يحتضن الطفل أحمد أبو الطرابيش، دفترًا صغيرًا يحاول أن يرسم فيه بيدٍ واحدة بيتًا بسقف وجدران ملونة ونوافذ، لا يشبه الخيمة التي تؤويه حاليًا مع عائلته.
لكن لحظات الرسم لا تدم طويلاً بسبب كسور أصيب بها الطفل البالغ (10 سنوات) في ساقه اليمنى، ما يجعله يتخيل بيته الذي يحلم به أكثر مما يرسم على ذلك الدفتر.
قبل بضعة أشهر مضت حيث كانت الحرب على غزة في ذروتها، دمر جيش الاحتلال الشقة التي كانت تملكها عائلته في استهداف برج سكني بمدينة غزة، ولم يعد لأفراد العائلة السبعة مأوى سوى خيمة في مركز لإيواء النازحين.
يقول أحمد: 'اشتقت لغرفتي، كان عندي سرير ودفاتر كثيرة. كنت أنام إلى جانب أشقائي بسلام، والآن ننام في خيمة لا تتسع لنا ولا يوجد مكان للعب.
وكان الطفل أصيب بكسور حادة في ساقه اليمنى بعد قصف قريب استهدف تكية تحضير طعام للجياع في مدينة غزة، حيث سقط الطفل أرضًا من شدة القصف، وأصيب بتهتك في مفصل الكوع.
يضيف: 'الطائرات لا تفارق السماء، أشعر بخوف كبير عندما أسمع أصوات الانفجارات'.
ومنذ بداية حرب الإبادة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، نزح أكثر من مليون شخص قسرا، غالبيتهم كانوا من الأطفال. ووفق تقارير مؤسسات دولية، يعيش عشرات الآلاف منهم في مراكز إيواء مؤقتة وخيام مكتظة، تملاً الساحات والشوارع بلا خدمات صحية كافية أو مياه نظيفة، في بيئة غير صالحة للعيش، خاصة لفئة الأطفال.
في إحدى خيام الإيواء، جلست فداء عفانة (34 عامًا)، وهي أم لثلاث بنات، تحاول تهدئة طفلتها الصغيرة التي تبكي باستمرار. تقول بصوت متقطع: 'بنتي بسنت عمرها 9 أعوام، منذ أسبوعين تعاني من ارتفاع الحرارة بشكل مستمر، ولا يتوفر لنا الدواء. دائمًا تشعر بالخوف وترتجف عندما تسمع أصوات الطائرات ودوي الانفجارات'.
وتضيف: 'ما في كهرباء ولا مياه نظيفة، ولا يتوفر لنا طعام، نفتقد الخصوصية. أطفال بدون مدارس أو تعليم. تسألني بسنت باستمرار متى سنرجع بيتنا؟ أسكت عن الإجابة لأننا فقدنا منزلنا وكل شيء جميل، ولم يبقَ لنا سوى الذكريات'.
في الجوار، كانت طفلتها الأخرى ريماس، تراقب والدتها وهي تتحدث، وقد اغرورقت عيناها بالدموع عندما تذكرت كيف صارت حياة أسرتها في مركز إيواء بعد تدمير منزلها في منطقة تل الزعتر، شمالي قطاع غزة.
ريماس، كغيرها من الأطفال، لا تجد مساحة للعب أو الترفيه. باتت تعاني من اضطرابات في النوم، وكوابيس ليلية متكررة. تؤكد والدتها، أن ابنتها 'تخاف من كل صوت عالي، ولا تأكل جيدًا'.
في مركز إيواء آخر في مدينة غزة، التقى مراسل صحيفة 'فلسطين' بالطفل فوزي أبو حمد (14 عامًا)، حيث كان ومجموعة من الأطفال يحاولون إيجاد مكان للعب والترفيه قليلاً هربًا الخيمة المصنوعة من النايلون وأجوائها الحارة.
قال فوزي: 'بالكاد استطعنا إيجاد مكان لوضع خيمة والعيش أسفلها بعدما كان لنا منزل واسع نعيش فيه حياة كريمة. الآن أصبحنا بلا شيء بسبب الحرب'.
ومن التحديات الكبرى التي تواجه أطفال النزوح، هو الانقطاع التام عن التعليم. المدارس التي كانت أماكن للتعلم باتت اليوم مراكز إيواء غير قادرة على استيعاب المزيد منهم، وعشرات الآلاف من الأطفال حُرموا من مقاعد الدراسة.
المصدر / فلسطين أون لاين
أخبار اليوم - في زاوية خيمة مهترئة نصبت على عجل في إحدى ساحات مدينة غزة، يحتضن الطفل أحمد أبو الطرابيش، دفترًا صغيرًا يحاول أن يرسم فيه بيدٍ واحدة بيتًا بسقف وجدران ملونة ونوافذ، لا يشبه الخيمة التي تؤويه حاليًا مع عائلته.
لكن لحظات الرسم لا تدم طويلاً بسبب كسور أصيب بها الطفل البالغ (10 سنوات) في ساقه اليمنى، ما يجعله يتخيل بيته الذي يحلم به أكثر مما يرسم على ذلك الدفتر.
قبل بضعة أشهر مضت حيث كانت الحرب على غزة في ذروتها، دمر جيش الاحتلال الشقة التي كانت تملكها عائلته في استهداف برج سكني بمدينة غزة، ولم يعد لأفراد العائلة السبعة مأوى سوى خيمة في مركز لإيواء النازحين.
يقول أحمد: 'اشتقت لغرفتي، كان عندي سرير ودفاتر كثيرة. كنت أنام إلى جانب أشقائي بسلام، والآن ننام في خيمة لا تتسع لنا ولا يوجد مكان للعب.
وكان الطفل أصيب بكسور حادة في ساقه اليمنى بعد قصف قريب استهدف تكية تحضير طعام للجياع في مدينة غزة، حيث سقط الطفل أرضًا من شدة القصف، وأصيب بتهتك في مفصل الكوع.
يضيف: 'الطائرات لا تفارق السماء، أشعر بخوف كبير عندما أسمع أصوات الانفجارات'.
ومنذ بداية حرب الإبادة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، نزح أكثر من مليون شخص قسرا، غالبيتهم كانوا من الأطفال. ووفق تقارير مؤسسات دولية، يعيش عشرات الآلاف منهم في مراكز إيواء مؤقتة وخيام مكتظة، تملاً الساحات والشوارع بلا خدمات صحية كافية أو مياه نظيفة، في بيئة غير صالحة للعيش، خاصة لفئة الأطفال.
في إحدى خيام الإيواء، جلست فداء عفانة (34 عامًا)، وهي أم لثلاث بنات، تحاول تهدئة طفلتها الصغيرة التي تبكي باستمرار. تقول بصوت متقطع: 'بنتي بسنت عمرها 9 أعوام، منذ أسبوعين تعاني من ارتفاع الحرارة بشكل مستمر، ولا يتوفر لنا الدواء. دائمًا تشعر بالخوف وترتجف عندما تسمع أصوات الطائرات ودوي الانفجارات'.
وتضيف: 'ما في كهرباء ولا مياه نظيفة، ولا يتوفر لنا طعام، نفتقد الخصوصية. أطفال بدون مدارس أو تعليم. تسألني بسنت باستمرار متى سنرجع بيتنا؟ أسكت عن الإجابة لأننا فقدنا منزلنا وكل شيء جميل، ولم يبقَ لنا سوى الذكريات'.
في الجوار، كانت طفلتها الأخرى ريماس، تراقب والدتها وهي تتحدث، وقد اغرورقت عيناها بالدموع عندما تذكرت كيف صارت حياة أسرتها في مركز إيواء بعد تدمير منزلها في منطقة تل الزعتر، شمالي قطاع غزة.
ريماس، كغيرها من الأطفال، لا تجد مساحة للعب أو الترفيه. باتت تعاني من اضطرابات في النوم، وكوابيس ليلية متكررة. تؤكد والدتها، أن ابنتها 'تخاف من كل صوت عالي، ولا تأكل جيدًا'.
في مركز إيواء آخر في مدينة غزة، التقى مراسل صحيفة 'فلسطين' بالطفل فوزي أبو حمد (14 عامًا)، حيث كان ومجموعة من الأطفال يحاولون إيجاد مكان للعب والترفيه قليلاً هربًا الخيمة المصنوعة من النايلون وأجوائها الحارة.
قال فوزي: 'بالكاد استطعنا إيجاد مكان لوضع خيمة والعيش أسفلها بعدما كان لنا منزل واسع نعيش فيه حياة كريمة. الآن أصبحنا بلا شيء بسبب الحرب'.
ومن التحديات الكبرى التي تواجه أطفال النزوح، هو الانقطاع التام عن التعليم. المدارس التي كانت أماكن للتعلم باتت اليوم مراكز إيواء غير قادرة على استيعاب المزيد منهم، وعشرات الآلاف من الأطفال حُرموا من مقاعد الدراسة.
المصدر / فلسطين أون لاين
أخبار اليوم - في زاوية خيمة مهترئة نصبت على عجل في إحدى ساحات مدينة غزة، يحتضن الطفل أحمد أبو الطرابيش، دفترًا صغيرًا يحاول أن يرسم فيه بيدٍ واحدة بيتًا بسقف وجدران ملونة ونوافذ، لا يشبه الخيمة التي تؤويه حاليًا مع عائلته.
لكن لحظات الرسم لا تدم طويلاً بسبب كسور أصيب بها الطفل البالغ (10 سنوات) في ساقه اليمنى، ما يجعله يتخيل بيته الذي يحلم به أكثر مما يرسم على ذلك الدفتر.
قبل بضعة أشهر مضت حيث كانت الحرب على غزة في ذروتها، دمر جيش الاحتلال الشقة التي كانت تملكها عائلته في استهداف برج سكني بمدينة غزة، ولم يعد لأفراد العائلة السبعة مأوى سوى خيمة في مركز لإيواء النازحين.
يقول أحمد: 'اشتقت لغرفتي، كان عندي سرير ودفاتر كثيرة. كنت أنام إلى جانب أشقائي بسلام، والآن ننام في خيمة لا تتسع لنا ولا يوجد مكان للعب.
وكان الطفل أصيب بكسور حادة في ساقه اليمنى بعد قصف قريب استهدف تكية تحضير طعام للجياع في مدينة غزة، حيث سقط الطفل أرضًا من شدة القصف، وأصيب بتهتك في مفصل الكوع.
يضيف: 'الطائرات لا تفارق السماء، أشعر بخوف كبير عندما أسمع أصوات الانفجارات'.
ومنذ بداية حرب الإبادة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، نزح أكثر من مليون شخص قسرا، غالبيتهم كانوا من الأطفال. ووفق تقارير مؤسسات دولية، يعيش عشرات الآلاف منهم في مراكز إيواء مؤقتة وخيام مكتظة، تملاً الساحات والشوارع بلا خدمات صحية كافية أو مياه نظيفة، في بيئة غير صالحة للعيش، خاصة لفئة الأطفال.
في إحدى خيام الإيواء، جلست فداء عفانة (34 عامًا)، وهي أم لثلاث بنات، تحاول تهدئة طفلتها الصغيرة التي تبكي باستمرار. تقول بصوت متقطع: 'بنتي بسنت عمرها 9 أعوام، منذ أسبوعين تعاني من ارتفاع الحرارة بشكل مستمر، ولا يتوفر لنا الدواء. دائمًا تشعر بالخوف وترتجف عندما تسمع أصوات الطائرات ودوي الانفجارات'.
وتضيف: 'ما في كهرباء ولا مياه نظيفة، ولا يتوفر لنا طعام، نفتقد الخصوصية. أطفال بدون مدارس أو تعليم. تسألني بسنت باستمرار متى سنرجع بيتنا؟ أسكت عن الإجابة لأننا فقدنا منزلنا وكل شيء جميل، ولم يبقَ لنا سوى الذكريات'.
في الجوار، كانت طفلتها الأخرى ريماس، تراقب والدتها وهي تتحدث، وقد اغرورقت عيناها بالدموع عندما تذكرت كيف صارت حياة أسرتها في مركز إيواء بعد تدمير منزلها في منطقة تل الزعتر، شمالي قطاع غزة.
ريماس، كغيرها من الأطفال، لا تجد مساحة للعب أو الترفيه. باتت تعاني من اضطرابات في النوم، وكوابيس ليلية متكررة. تؤكد والدتها، أن ابنتها 'تخاف من كل صوت عالي، ولا تأكل جيدًا'.
في مركز إيواء آخر في مدينة غزة، التقى مراسل صحيفة 'فلسطين' بالطفل فوزي أبو حمد (14 عامًا)، حيث كان ومجموعة من الأطفال يحاولون إيجاد مكان للعب والترفيه قليلاً هربًا الخيمة المصنوعة من النايلون وأجوائها الحارة.
قال فوزي: 'بالكاد استطعنا إيجاد مكان لوضع خيمة والعيش أسفلها بعدما كان لنا منزل واسع نعيش فيه حياة كريمة. الآن أصبحنا بلا شيء بسبب الحرب'.
ومن التحديات الكبرى التي تواجه أطفال النزوح، هو الانقطاع التام عن التعليم. المدارس التي كانت أماكن للتعلم باتت اليوم مراكز إيواء غير قادرة على استيعاب المزيد منهم، وعشرات الآلاف من الأطفال حُرموا من مقاعد الدراسة.
المصدر / فلسطين أون لاين
التعليقات