أخبار اليوم - في وقت يعيش أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة تحت الحصار والتجويع والدمار، أعلنت الولايات المتحدة إنشاء 'مؤسسة غزة الإنسانية' لتوزيع المساعدات على السكان، في خطوة بديلة عن المؤسسات الأممية التي طالما قادت جهود الإغاثة في المنطقة، وعلى رأسها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا، وبرنامج الغذاء العالمي.
لكن هذه الخطوة، التي تم تسويقها إعلاميًا 'كاستجابة إنسانية محايدة' مزعومة، قوبلت برفض شعبي واسع وقلق عميق من منظمات أهلية ودولية، اعتبرتها محاولة مكشوفة لتسييس العمل الإنساني، وتوظيف المساعدات كورقة ضغط سياسي، بل وغسل للجرائم الأمريكية في دعم آلة الحرب الإسرائيلية.
ولا يرى أهالي غزة في 'مؤسسة غزة الإنسانية' طوق نجاة، بل عباءة بيضاء تُخفى وراءها نوايا رمادية. فبينما يعاني الأهالي من الجوع وغياب الدواء، يرون في هذه المؤسسة أداة جديدة لإعادة تشكيل المشهد الإغاثي بما يخدم أجندات سياسية، لا احتياجات إنسانية.
ورفضت حنان أبو عيطة (45 عامًا) وهي أم نازحة من بيت لاهيا، تسكن خيمة في غرب مدينة غزة، فكرة أن تكون الولايات المتحدة مشرفة على مساعدات إنسانية لسكان غزة. وقالت لصحيفة 'فلسطين': 'هل يُعقل أن اليد التي تموّل القصف وتزود (إسرائيل) بالقنابل، تتحوّل فجأة إلى يد رحمة تطعم أطفالي؟! هذه إهانة لدماء أولادي الذين يُحاصرون بالجوع والخوف. نحن لا نريد مساعدات مُسيسة، نريد كرامة'.
وأشارت أبو عيطة إلى أن الخوف الأكبر هو أن تصبح المساعدات أداة ضغط 'غدًا سيقولون: إن لم تصمتوا، لن نُطعمكم. هذا ليس إنقاذًا، بل استعباد جديد تحت غطاء إنساني'.
أما محمد جبر (22 عامًا) وهو طالب جامعي نازح في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، فاعتبر المؤسسة الجديدة محاولة لتلميع صورة واشنطن، وقال: 'منذ أشهر ونحن نموت جوعًا وبالقصف، والولايات المتحدة كانت شريكًا في كل هذا. لا أثق بمؤسسة تُشرف عليها أمريكا، لأن المبدأ بسيط: لا يمكن للجاني أن يصبح المنقذ'.
وأكد أن البديل العادل هو تمكين المؤسسات الدولية المحايدة، لا تفكيكها 'ما نحتاجه هو إعادة تمويل الأونروا وبرنامج الغذاء العالمي، لا بناء مؤسسات مشبوهة تفتح الباب للتطبيع والابتزاز السياسي'.
فيما رأت نوال الريس (67 عاما) التي تسكن عند أقاربها في النصيرات بعدما فقدت منزلها خلال الحرب: 'منذ ولدت، وأنا أسمع أن أمريكا ضدنا. الآن تقول إنها ستطعمنا؟ بعد أن استشهد حفيدي بقنبلة أمريكية؟ لا والله، لا أقبل طعامًا ملوثًا بالدم'.
وترى الريس في المؤسسة محاولة لمحو آثار الجريمة بدلًا من وقفها: 'يظنون أننا ننسى؟ الجوع لا يُنسي الوجع. نريد وقف القتل أولًا، وبعدها فلتأتِ المساعدات من أي مكان'.
آلية مشبوهة
ويرى الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل أن لجوء (إسرائيل) إلى آلية جديدة لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة – بإشراف دول مانحة، وبغطاء دولي شكلي، وتحت رقابة أمنية إسرائيلية مشددة – لا ينبع من دوافع إنسانية، بل من محاولة للالتفاف على الغضب الدولي المتصاعد بعد أن بلغ الجوع في القطاع مستويات كارثية، وأصبحت صور الأطفال الهزلى والجثث المتناثرة في مخيمات النزوح مادة يومية للرأي العام العالمي.
ويؤكد عوكل أن هذه الآلية لا يمكن فصلها عن السياسات الإسرائيلية المتعمدة لإضعاف المجتمع الفلسطيني، إذ ترمي إلى تفكيك التماسك الداخلي في غزة، من خلال تعميق الفوضى والانقسام، وضرب ثقة السكان في المؤسسات المحلية التي ما زالت تحاول الصمود رغم الدمار الشامل.
ويضيف: '(إسرائيل) تحاول إعادة رسم خريطة الولاء والانتماء داخل غزة، عبر خلق تصنيف أمني للسكان، تميّز فيه بين من تعتبرهم 'مدنيين صالحين'، وبين من تصنّفهم كخصوم يجب تجويعهم وخنقهم'، مشيرًا إلى أن تنفيذ هذه السياسة يتطلب 'قاعدة بيانات أمنية معقّدة' تستخدم لتحديد من يستحق المساعدات ومن يجب استثناؤه، وفقًا لمعايير الاحتلال، وليس معايير العمل الإنساني المحايد.
ويصف عوكل هذه الآلية بـ'الخطيرة جدًا'، محذرًا من أنها ستجعل سكان غزة رهائن دائمين لهذه المساعدات، التي ستكون مشروطة بالخضوع لفحص أمني مستمر ومراجعات دورية ترمي إلى تقييم مدى 'التزامهم' بالمعايير التي تضعها (إسرائيل)، وليس بالمعايير الدولية المعترف بها.
ويتابع: 'الهدف ليس فقط تقديم فتات الغذاء، بل إخضاع الناس نفسيًا ومعنويًا عبر بوابة الجوع'، محذرًا من أن هذه المنظومة قد تتحول إلى وسيلة للابتزاز الجماعي، وتُستخدم كأداة لمعاقبة أي مجتمع يرفض الخضوع للإملاءات السياسية.
المصدر / فلسطين أون لاين
أخبار اليوم - في وقت يعيش أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة تحت الحصار والتجويع والدمار، أعلنت الولايات المتحدة إنشاء 'مؤسسة غزة الإنسانية' لتوزيع المساعدات على السكان، في خطوة بديلة عن المؤسسات الأممية التي طالما قادت جهود الإغاثة في المنطقة، وعلى رأسها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا، وبرنامج الغذاء العالمي.
لكن هذه الخطوة، التي تم تسويقها إعلاميًا 'كاستجابة إنسانية محايدة' مزعومة، قوبلت برفض شعبي واسع وقلق عميق من منظمات أهلية ودولية، اعتبرتها محاولة مكشوفة لتسييس العمل الإنساني، وتوظيف المساعدات كورقة ضغط سياسي، بل وغسل للجرائم الأمريكية في دعم آلة الحرب الإسرائيلية.
ولا يرى أهالي غزة في 'مؤسسة غزة الإنسانية' طوق نجاة، بل عباءة بيضاء تُخفى وراءها نوايا رمادية. فبينما يعاني الأهالي من الجوع وغياب الدواء، يرون في هذه المؤسسة أداة جديدة لإعادة تشكيل المشهد الإغاثي بما يخدم أجندات سياسية، لا احتياجات إنسانية.
ورفضت حنان أبو عيطة (45 عامًا) وهي أم نازحة من بيت لاهيا، تسكن خيمة في غرب مدينة غزة، فكرة أن تكون الولايات المتحدة مشرفة على مساعدات إنسانية لسكان غزة. وقالت لصحيفة 'فلسطين': 'هل يُعقل أن اليد التي تموّل القصف وتزود (إسرائيل) بالقنابل، تتحوّل فجأة إلى يد رحمة تطعم أطفالي؟! هذه إهانة لدماء أولادي الذين يُحاصرون بالجوع والخوف. نحن لا نريد مساعدات مُسيسة، نريد كرامة'.
وأشارت أبو عيطة إلى أن الخوف الأكبر هو أن تصبح المساعدات أداة ضغط 'غدًا سيقولون: إن لم تصمتوا، لن نُطعمكم. هذا ليس إنقاذًا، بل استعباد جديد تحت غطاء إنساني'.
أما محمد جبر (22 عامًا) وهو طالب جامعي نازح في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، فاعتبر المؤسسة الجديدة محاولة لتلميع صورة واشنطن، وقال: 'منذ أشهر ونحن نموت جوعًا وبالقصف، والولايات المتحدة كانت شريكًا في كل هذا. لا أثق بمؤسسة تُشرف عليها أمريكا، لأن المبدأ بسيط: لا يمكن للجاني أن يصبح المنقذ'.
وأكد أن البديل العادل هو تمكين المؤسسات الدولية المحايدة، لا تفكيكها 'ما نحتاجه هو إعادة تمويل الأونروا وبرنامج الغذاء العالمي، لا بناء مؤسسات مشبوهة تفتح الباب للتطبيع والابتزاز السياسي'.
فيما رأت نوال الريس (67 عاما) التي تسكن عند أقاربها في النصيرات بعدما فقدت منزلها خلال الحرب: 'منذ ولدت، وأنا أسمع أن أمريكا ضدنا. الآن تقول إنها ستطعمنا؟ بعد أن استشهد حفيدي بقنبلة أمريكية؟ لا والله، لا أقبل طعامًا ملوثًا بالدم'.
وترى الريس في المؤسسة محاولة لمحو آثار الجريمة بدلًا من وقفها: 'يظنون أننا ننسى؟ الجوع لا يُنسي الوجع. نريد وقف القتل أولًا، وبعدها فلتأتِ المساعدات من أي مكان'.
آلية مشبوهة
ويرى الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل أن لجوء (إسرائيل) إلى آلية جديدة لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة – بإشراف دول مانحة، وبغطاء دولي شكلي، وتحت رقابة أمنية إسرائيلية مشددة – لا ينبع من دوافع إنسانية، بل من محاولة للالتفاف على الغضب الدولي المتصاعد بعد أن بلغ الجوع في القطاع مستويات كارثية، وأصبحت صور الأطفال الهزلى والجثث المتناثرة في مخيمات النزوح مادة يومية للرأي العام العالمي.
ويؤكد عوكل أن هذه الآلية لا يمكن فصلها عن السياسات الإسرائيلية المتعمدة لإضعاف المجتمع الفلسطيني، إذ ترمي إلى تفكيك التماسك الداخلي في غزة، من خلال تعميق الفوضى والانقسام، وضرب ثقة السكان في المؤسسات المحلية التي ما زالت تحاول الصمود رغم الدمار الشامل.
ويضيف: '(إسرائيل) تحاول إعادة رسم خريطة الولاء والانتماء داخل غزة، عبر خلق تصنيف أمني للسكان، تميّز فيه بين من تعتبرهم 'مدنيين صالحين'، وبين من تصنّفهم كخصوم يجب تجويعهم وخنقهم'، مشيرًا إلى أن تنفيذ هذه السياسة يتطلب 'قاعدة بيانات أمنية معقّدة' تستخدم لتحديد من يستحق المساعدات ومن يجب استثناؤه، وفقًا لمعايير الاحتلال، وليس معايير العمل الإنساني المحايد.
ويصف عوكل هذه الآلية بـ'الخطيرة جدًا'، محذرًا من أنها ستجعل سكان غزة رهائن دائمين لهذه المساعدات، التي ستكون مشروطة بالخضوع لفحص أمني مستمر ومراجعات دورية ترمي إلى تقييم مدى 'التزامهم' بالمعايير التي تضعها (إسرائيل)، وليس بالمعايير الدولية المعترف بها.
ويتابع: 'الهدف ليس فقط تقديم فتات الغذاء، بل إخضاع الناس نفسيًا ومعنويًا عبر بوابة الجوع'، محذرًا من أن هذه المنظومة قد تتحول إلى وسيلة للابتزاز الجماعي، وتُستخدم كأداة لمعاقبة أي مجتمع يرفض الخضوع للإملاءات السياسية.
المصدر / فلسطين أون لاين
أخبار اليوم - في وقت يعيش أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة تحت الحصار والتجويع والدمار، أعلنت الولايات المتحدة إنشاء 'مؤسسة غزة الإنسانية' لتوزيع المساعدات على السكان، في خطوة بديلة عن المؤسسات الأممية التي طالما قادت جهود الإغاثة في المنطقة، وعلى رأسها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا، وبرنامج الغذاء العالمي.
لكن هذه الخطوة، التي تم تسويقها إعلاميًا 'كاستجابة إنسانية محايدة' مزعومة، قوبلت برفض شعبي واسع وقلق عميق من منظمات أهلية ودولية، اعتبرتها محاولة مكشوفة لتسييس العمل الإنساني، وتوظيف المساعدات كورقة ضغط سياسي، بل وغسل للجرائم الأمريكية في دعم آلة الحرب الإسرائيلية.
ولا يرى أهالي غزة في 'مؤسسة غزة الإنسانية' طوق نجاة، بل عباءة بيضاء تُخفى وراءها نوايا رمادية. فبينما يعاني الأهالي من الجوع وغياب الدواء، يرون في هذه المؤسسة أداة جديدة لإعادة تشكيل المشهد الإغاثي بما يخدم أجندات سياسية، لا احتياجات إنسانية.
ورفضت حنان أبو عيطة (45 عامًا) وهي أم نازحة من بيت لاهيا، تسكن خيمة في غرب مدينة غزة، فكرة أن تكون الولايات المتحدة مشرفة على مساعدات إنسانية لسكان غزة. وقالت لصحيفة 'فلسطين': 'هل يُعقل أن اليد التي تموّل القصف وتزود (إسرائيل) بالقنابل، تتحوّل فجأة إلى يد رحمة تطعم أطفالي؟! هذه إهانة لدماء أولادي الذين يُحاصرون بالجوع والخوف. نحن لا نريد مساعدات مُسيسة، نريد كرامة'.
وأشارت أبو عيطة إلى أن الخوف الأكبر هو أن تصبح المساعدات أداة ضغط 'غدًا سيقولون: إن لم تصمتوا، لن نُطعمكم. هذا ليس إنقاذًا، بل استعباد جديد تحت غطاء إنساني'.
أما محمد جبر (22 عامًا) وهو طالب جامعي نازح في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، فاعتبر المؤسسة الجديدة محاولة لتلميع صورة واشنطن، وقال: 'منذ أشهر ونحن نموت جوعًا وبالقصف، والولايات المتحدة كانت شريكًا في كل هذا. لا أثق بمؤسسة تُشرف عليها أمريكا، لأن المبدأ بسيط: لا يمكن للجاني أن يصبح المنقذ'.
وأكد أن البديل العادل هو تمكين المؤسسات الدولية المحايدة، لا تفكيكها 'ما نحتاجه هو إعادة تمويل الأونروا وبرنامج الغذاء العالمي، لا بناء مؤسسات مشبوهة تفتح الباب للتطبيع والابتزاز السياسي'.
فيما رأت نوال الريس (67 عاما) التي تسكن عند أقاربها في النصيرات بعدما فقدت منزلها خلال الحرب: 'منذ ولدت، وأنا أسمع أن أمريكا ضدنا. الآن تقول إنها ستطعمنا؟ بعد أن استشهد حفيدي بقنبلة أمريكية؟ لا والله، لا أقبل طعامًا ملوثًا بالدم'.
وترى الريس في المؤسسة محاولة لمحو آثار الجريمة بدلًا من وقفها: 'يظنون أننا ننسى؟ الجوع لا يُنسي الوجع. نريد وقف القتل أولًا، وبعدها فلتأتِ المساعدات من أي مكان'.
آلية مشبوهة
ويرى الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل أن لجوء (إسرائيل) إلى آلية جديدة لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة – بإشراف دول مانحة، وبغطاء دولي شكلي، وتحت رقابة أمنية إسرائيلية مشددة – لا ينبع من دوافع إنسانية، بل من محاولة للالتفاف على الغضب الدولي المتصاعد بعد أن بلغ الجوع في القطاع مستويات كارثية، وأصبحت صور الأطفال الهزلى والجثث المتناثرة في مخيمات النزوح مادة يومية للرأي العام العالمي.
ويؤكد عوكل أن هذه الآلية لا يمكن فصلها عن السياسات الإسرائيلية المتعمدة لإضعاف المجتمع الفلسطيني، إذ ترمي إلى تفكيك التماسك الداخلي في غزة، من خلال تعميق الفوضى والانقسام، وضرب ثقة السكان في المؤسسات المحلية التي ما زالت تحاول الصمود رغم الدمار الشامل.
ويضيف: '(إسرائيل) تحاول إعادة رسم خريطة الولاء والانتماء داخل غزة، عبر خلق تصنيف أمني للسكان، تميّز فيه بين من تعتبرهم 'مدنيين صالحين'، وبين من تصنّفهم كخصوم يجب تجويعهم وخنقهم'، مشيرًا إلى أن تنفيذ هذه السياسة يتطلب 'قاعدة بيانات أمنية معقّدة' تستخدم لتحديد من يستحق المساعدات ومن يجب استثناؤه، وفقًا لمعايير الاحتلال، وليس معايير العمل الإنساني المحايد.
ويصف عوكل هذه الآلية بـ'الخطيرة جدًا'، محذرًا من أنها ستجعل سكان غزة رهائن دائمين لهذه المساعدات، التي ستكون مشروطة بالخضوع لفحص أمني مستمر ومراجعات دورية ترمي إلى تقييم مدى 'التزامهم' بالمعايير التي تضعها (إسرائيل)، وليس بالمعايير الدولية المعترف بها.
ويتابع: 'الهدف ليس فقط تقديم فتات الغذاء، بل إخضاع الناس نفسيًا ومعنويًا عبر بوابة الجوع'، محذرًا من أن هذه المنظومة قد تتحول إلى وسيلة للابتزاز الجماعي، وتُستخدم كأداة لمعاقبة أي مجتمع يرفض الخضوع للإملاءات السياسية.
المصدر / فلسطين أون لاين
التعليقات