أخبار اليوم - إربد – اسراء بني ياسين
بإرادة لا تلين، وإصرار يخرق القيود المجتمعية، استطاعت تمارا عزمي أحمد المحلج، المولودة بتاريخ 14 آب 1989، أن تحوّل إعاقتها البصرية – المعروفة طبيًا بـ'العشى الليلي' – إلى قصة نجاح ملهمة تُروى في المحافل العلمية والمجتمعية.
منذ عامها الأول، شُخصت تمارا بإعاقة بصرية بدأت بعدم وضوح الرؤية للمسافات البعيدة، وانعدام الرؤية في الظلام، لتتطور حالتها لاحقًا حتى باتت تواجه صعوبة حتى في تمييز الأشياء القريبة. لكن الإعاقة البصرية لم تكن التحدي الوحيد، فقد رافقتها عبارات قاسية ومواقف مجتمعية مُحبطة، بدأت منذ الطفولة، عندما سُمعت أولى العبارات الجارحة: (خلّوها تأكل لحالها لحتى تموت)، واستمرت طوال مراحل حياتها التعليمية والاجتماعية.
رغم هذه العقبات، وبدعم أسري ثابت، اختارت تمارا المضي قدمًا، متسلّحةً بكلمات والدتها: (اعبري الطريق). بدأت رحلتها بالتطوير الذاتي وتقبّل إعاقتها، وعزّزت مفهومها الإيجابي عن ذاتها، وواصلت بشجاعة كسر الحواجز المجتمعية والنفسية.
دخلت تمارا رياض الأطفال في سن الخامسة، ضمن روضة جمعت أطفالًا من ذوي الإعاقات وآخرين عاديين، حيث وجدت دعمًا مميزًا من معلمتها. أكملت تعليمها الأساسي والثانوي في المدارس الحكومية، بمساندة والدتها التي علمتها الكتابة والقراءة حتى الصف الثالث. ورغم انعدام الرؤية ليلًا، كانت تستغل ساعات النهار للدراسة، وتلجأ إلى 'برندة' المنزل في الشتاء لتوفير الضوء الطبيعي.
في امتحانات الثانوية العامة، وبرعاية من وزارة التربية والتعليم التي وفرت قارئًا خاصًا لها، تمكنت من التغلب على التحديات، محققة معدل 85%، رغم التشكيك المجتمعي في نجاحها.
واجهت معارضة مجتمعية قوية عند التحاقها بالجامعة، حيث سُمعت عبارات مثل: (خليها تظل بالبيت بين أربع حيطان)، لكن إصرار والدتها كان حاسمًا: (أنا اللي بدي أروح أداوم مع بنتي ع الجامعة). التحقت تمارا بكلية إربد الجامعية/جامعة البلقاء التطبيقية عام 2007 بتخصص تربية الطفل، وأكملته رغم اكتشافها لاحقًا أن التخصص لا يتلاءم مع وضعها الصحي المتراجع.
واصلت دراستها الأكاديمية، فالتحقت عام 2014 ببرنامج الماجستير في علم النفس التربوي بجامعة اليرموك، متحديةً رفضًا اجتماعيًا متكررًا ومخاوف أكاديمية بسبب إعاقتها. وبجهد كبير ودعم أسري حثيث، أتمّت رسالة الماجستير بنجاح، وجرى نشرها لاحقًا كمقال علمي في مجلة بريطانية محكّمة، لتثبت جدارتها وتفنّد النظرة النمطية تجاه أصحاب الإعاقة.
وفي عام 2023، خطت تمارا خطوة جديدة في مشوارها الأكاديمي، بالتحاقها ببرنامج الدكتوراه في ذات التخصص، تحقيقًا لوصية والدها – رحمه الله – وبدعم مستمر من أسرتها، ولا تزال حتى اليوم تواصل دراستها بعزيمة راسخة.
على الصعيد المهني، وبعد ترشيحها للامتحان التنافسي عام 2022، واجهت مجددًا أصواتًا مشككة: (مستحيل تمارا تنجح). لكن تمارا اجتازت الامتحان والمقابلة، وتم تعيينها معلمة في وزارة التربية والتعليم في مدرستها الأم 'كفر الماء الثانوية الشاملة للبنات'، حيث استُقبلت بحفاوة من المديرة السيدة إصلاح قرقز وزميلاتها المعلمات، اللاتي قدمن لها الدعم والتقدير دون تمييز.
تؤمن تمارا أن الإعاقة الحقيقية لا تكمن في الجسد، بل في الاستسلام. وتلخّص مسيرتها بقولها: (إن الله إذا كلف أعان)، مؤكدة أن الإصرار، والإيمان بالذات، والدعم الأسري قادرون على تحويل التحديات إلى محطات إنجاز.
أخبار اليوم - إربد – اسراء بني ياسين
بإرادة لا تلين، وإصرار يخرق القيود المجتمعية، استطاعت تمارا عزمي أحمد المحلج، المولودة بتاريخ 14 آب 1989، أن تحوّل إعاقتها البصرية – المعروفة طبيًا بـ'العشى الليلي' – إلى قصة نجاح ملهمة تُروى في المحافل العلمية والمجتمعية.
منذ عامها الأول، شُخصت تمارا بإعاقة بصرية بدأت بعدم وضوح الرؤية للمسافات البعيدة، وانعدام الرؤية في الظلام، لتتطور حالتها لاحقًا حتى باتت تواجه صعوبة حتى في تمييز الأشياء القريبة. لكن الإعاقة البصرية لم تكن التحدي الوحيد، فقد رافقتها عبارات قاسية ومواقف مجتمعية مُحبطة، بدأت منذ الطفولة، عندما سُمعت أولى العبارات الجارحة: (خلّوها تأكل لحالها لحتى تموت)، واستمرت طوال مراحل حياتها التعليمية والاجتماعية.
رغم هذه العقبات، وبدعم أسري ثابت، اختارت تمارا المضي قدمًا، متسلّحةً بكلمات والدتها: (اعبري الطريق). بدأت رحلتها بالتطوير الذاتي وتقبّل إعاقتها، وعزّزت مفهومها الإيجابي عن ذاتها، وواصلت بشجاعة كسر الحواجز المجتمعية والنفسية.
دخلت تمارا رياض الأطفال في سن الخامسة، ضمن روضة جمعت أطفالًا من ذوي الإعاقات وآخرين عاديين، حيث وجدت دعمًا مميزًا من معلمتها. أكملت تعليمها الأساسي والثانوي في المدارس الحكومية، بمساندة والدتها التي علمتها الكتابة والقراءة حتى الصف الثالث. ورغم انعدام الرؤية ليلًا، كانت تستغل ساعات النهار للدراسة، وتلجأ إلى 'برندة' المنزل في الشتاء لتوفير الضوء الطبيعي.
في امتحانات الثانوية العامة، وبرعاية من وزارة التربية والتعليم التي وفرت قارئًا خاصًا لها، تمكنت من التغلب على التحديات، محققة معدل 85%، رغم التشكيك المجتمعي في نجاحها.
واجهت معارضة مجتمعية قوية عند التحاقها بالجامعة، حيث سُمعت عبارات مثل: (خليها تظل بالبيت بين أربع حيطان)، لكن إصرار والدتها كان حاسمًا: (أنا اللي بدي أروح أداوم مع بنتي ع الجامعة). التحقت تمارا بكلية إربد الجامعية/جامعة البلقاء التطبيقية عام 2007 بتخصص تربية الطفل، وأكملته رغم اكتشافها لاحقًا أن التخصص لا يتلاءم مع وضعها الصحي المتراجع.
واصلت دراستها الأكاديمية، فالتحقت عام 2014 ببرنامج الماجستير في علم النفس التربوي بجامعة اليرموك، متحديةً رفضًا اجتماعيًا متكررًا ومخاوف أكاديمية بسبب إعاقتها. وبجهد كبير ودعم أسري حثيث، أتمّت رسالة الماجستير بنجاح، وجرى نشرها لاحقًا كمقال علمي في مجلة بريطانية محكّمة، لتثبت جدارتها وتفنّد النظرة النمطية تجاه أصحاب الإعاقة.
وفي عام 2023، خطت تمارا خطوة جديدة في مشوارها الأكاديمي، بالتحاقها ببرنامج الدكتوراه في ذات التخصص، تحقيقًا لوصية والدها – رحمه الله – وبدعم مستمر من أسرتها، ولا تزال حتى اليوم تواصل دراستها بعزيمة راسخة.
على الصعيد المهني، وبعد ترشيحها للامتحان التنافسي عام 2022، واجهت مجددًا أصواتًا مشككة: (مستحيل تمارا تنجح). لكن تمارا اجتازت الامتحان والمقابلة، وتم تعيينها معلمة في وزارة التربية والتعليم في مدرستها الأم 'كفر الماء الثانوية الشاملة للبنات'، حيث استُقبلت بحفاوة من المديرة السيدة إصلاح قرقز وزميلاتها المعلمات، اللاتي قدمن لها الدعم والتقدير دون تمييز.
تؤمن تمارا أن الإعاقة الحقيقية لا تكمن في الجسد، بل في الاستسلام. وتلخّص مسيرتها بقولها: (إن الله إذا كلف أعان)، مؤكدة أن الإصرار، والإيمان بالذات، والدعم الأسري قادرون على تحويل التحديات إلى محطات إنجاز.
أخبار اليوم - إربد – اسراء بني ياسين
بإرادة لا تلين، وإصرار يخرق القيود المجتمعية، استطاعت تمارا عزمي أحمد المحلج، المولودة بتاريخ 14 آب 1989، أن تحوّل إعاقتها البصرية – المعروفة طبيًا بـ'العشى الليلي' – إلى قصة نجاح ملهمة تُروى في المحافل العلمية والمجتمعية.
منذ عامها الأول، شُخصت تمارا بإعاقة بصرية بدأت بعدم وضوح الرؤية للمسافات البعيدة، وانعدام الرؤية في الظلام، لتتطور حالتها لاحقًا حتى باتت تواجه صعوبة حتى في تمييز الأشياء القريبة. لكن الإعاقة البصرية لم تكن التحدي الوحيد، فقد رافقتها عبارات قاسية ومواقف مجتمعية مُحبطة، بدأت منذ الطفولة، عندما سُمعت أولى العبارات الجارحة: (خلّوها تأكل لحالها لحتى تموت)، واستمرت طوال مراحل حياتها التعليمية والاجتماعية.
رغم هذه العقبات، وبدعم أسري ثابت، اختارت تمارا المضي قدمًا، متسلّحةً بكلمات والدتها: (اعبري الطريق). بدأت رحلتها بالتطوير الذاتي وتقبّل إعاقتها، وعزّزت مفهومها الإيجابي عن ذاتها، وواصلت بشجاعة كسر الحواجز المجتمعية والنفسية.
دخلت تمارا رياض الأطفال في سن الخامسة، ضمن روضة جمعت أطفالًا من ذوي الإعاقات وآخرين عاديين، حيث وجدت دعمًا مميزًا من معلمتها. أكملت تعليمها الأساسي والثانوي في المدارس الحكومية، بمساندة والدتها التي علمتها الكتابة والقراءة حتى الصف الثالث. ورغم انعدام الرؤية ليلًا، كانت تستغل ساعات النهار للدراسة، وتلجأ إلى 'برندة' المنزل في الشتاء لتوفير الضوء الطبيعي.
في امتحانات الثانوية العامة، وبرعاية من وزارة التربية والتعليم التي وفرت قارئًا خاصًا لها، تمكنت من التغلب على التحديات، محققة معدل 85%، رغم التشكيك المجتمعي في نجاحها.
واجهت معارضة مجتمعية قوية عند التحاقها بالجامعة، حيث سُمعت عبارات مثل: (خليها تظل بالبيت بين أربع حيطان)، لكن إصرار والدتها كان حاسمًا: (أنا اللي بدي أروح أداوم مع بنتي ع الجامعة). التحقت تمارا بكلية إربد الجامعية/جامعة البلقاء التطبيقية عام 2007 بتخصص تربية الطفل، وأكملته رغم اكتشافها لاحقًا أن التخصص لا يتلاءم مع وضعها الصحي المتراجع.
واصلت دراستها الأكاديمية، فالتحقت عام 2014 ببرنامج الماجستير في علم النفس التربوي بجامعة اليرموك، متحديةً رفضًا اجتماعيًا متكررًا ومخاوف أكاديمية بسبب إعاقتها. وبجهد كبير ودعم أسري حثيث، أتمّت رسالة الماجستير بنجاح، وجرى نشرها لاحقًا كمقال علمي في مجلة بريطانية محكّمة، لتثبت جدارتها وتفنّد النظرة النمطية تجاه أصحاب الإعاقة.
وفي عام 2023، خطت تمارا خطوة جديدة في مشوارها الأكاديمي، بالتحاقها ببرنامج الدكتوراه في ذات التخصص، تحقيقًا لوصية والدها – رحمه الله – وبدعم مستمر من أسرتها، ولا تزال حتى اليوم تواصل دراستها بعزيمة راسخة.
على الصعيد المهني، وبعد ترشيحها للامتحان التنافسي عام 2022، واجهت مجددًا أصواتًا مشككة: (مستحيل تمارا تنجح). لكن تمارا اجتازت الامتحان والمقابلة، وتم تعيينها معلمة في وزارة التربية والتعليم في مدرستها الأم 'كفر الماء الثانوية الشاملة للبنات'، حيث استُقبلت بحفاوة من المديرة السيدة إصلاح قرقز وزميلاتها المعلمات، اللاتي قدمن لها الدعم والتقدير دون تمييز.
تؤمن تمارا أن الإعاقة الحقيقية لا تكمن في الجسد، بل في الاستسلام. وتلخّص مسيرتها بقولها: (إن الله إذا كلف أعان)، مؤكدة أن الإصرار، والإيمان بالذات، والدعم الأسري قادرون على تحويل التحديات إلى محطات إنجاز.
التعليقات