سهم محمد العبادي
منذ أن صدح الملك الحسين - رحمه الله - في يوم السابع من حزيران 1996 قائلاً: 'نرفض أي محاولة تستهدف إنكار منجزات الأردن وصدق مواقفه'… وحتى يومنا هذا، لم يتبدّل المشهد كثيرًا، سوى أن بعض الأصوات أصبحت أكثر خشونة، وبعض الأقلام باتت أكثر جحودًا، وبعض العيون ما زالت لا ترى… أو لا تريد أن ترى.
السبب؟
ببساطة لأننا لم نوثّق، لم ندوّن، لم نُحصِ ما صنعناه. تركنا منجزاتنا في الميدان دون ذاكرة تحفظها، ودون سردٍ وطني يحرسها من التأويل والتشكيك. لم نكتب ما يجب أن يُكتب، ولا أرّخنا ما يجب أن يُدرّس.
فمن الطبيعي أن يأتيك من يسأل: 'أين إنجازاتكم؟'
ومن السهل أن تجد من يُنكر، أو يُزايد، أو يُعيدك إلى نقطة الصفر كلما تقدّمت خطوة.
لكن المصيبة الأكبر… ليست في من لا يرى، بل في من لا يريد أن يرى.
ذاك الذي لا ينظر للوطن بعيون أردنية، بل بعيون مُعدّلة… مستوردة… مزدوجة الانتماء، مسلوبة البصيرة.
كثيرٌ هم الذين أُعمِيَت بصائرهم قبل أبصارهم، فصاروا لا يرون في هذا البلد إلا العتمة، ولا يسمعون في تاريخه إلا الصمت.
لكننا نعلم، ونحن أبناء الأرض وأهلها، أن الأردن لم يكن يومًا أرضًا خاملة، ولا وطنًا على الهامش.
هو الذي واجه الحروب، وحمى القدس، وعلّم، وطبّب، وبنى، ونهض… لكن لم يُجِد التسويق لنفسه، ولا وجد من يحمل إرثه بضمير المؤرخ لا بنَفَس الناشط.
فحين تريد أن ترى الإنجاز… لا تنظُر بعدسات الخارج، ولا بخلفيّات التغريب، ولا من كُوّات الفضاءات السوداء.
انظر بعين أردنية… لا بعين محمولة على كتف أجندة، أو مبرمجة على التشكيك.
ونحن هنا، نقولها جهارًا:
سنحمي إنجازات وطننا بكل ما نستطيع وأكثر…
وسنقف في وجه كل من يحاول النيل منها،
وهذه العيون الجاحدة… سيأتي يوم ونقلعها، حتى ترى الأرض من تحتها أنها للأردنيين وحدهم، وأن الحقيقة لا تُطمس بمنشور، ولا تُلغى بسطرٍ في الظلام.
سهم محمد العبادي
منذ أن صدح الملك الحسين - رحمه الله - في يوم السابع من حزيران 1996 قائلاً: 'نرفض أي محاولة تستهدف إنكار منجزات الأردن وصدق مواقفه'… وحتى يومنا هذا، لم يتبدّل المشهد كثيرًا، سوى أن بعض الأصوات أصبحت أكثر خشونة، وبعض الأقلام باتت أكثر جحودًا، وبعض العيون ما زالت لا ترى… أو لا تريد أن ترى.
السبب؟
ببساطة لأننا لم نوثّق، لم ندوّن، لم نُحصِ ما صنعناه. تركنا منجزاتنا في الميدان دون ذاكرة تحفظها، ودون سردٍ وطني يحرسها من التأويل والتشكيك. لم نكتب ما يجب أن يُكتب، ولا أرّخنا ما يجب أن يُدرّس.
فمن الطبيعي أن يأتيك من يسأل: 'أين إنجازاتكم؟'
ومن السهل أن تجد من يُنكر، أو يُزايد، أو يُعيدك إلى نقطة الصفر كلما تقدّمت خطوة.
لكن المصيبة الأكبر… ليست في من لا يرى، بل في من لا يريد أن يرى.
ذاك الذي لا ينظر للوطن بعيون أردنية، بل بعيون مُعدّلة… مستوردة… مزدوجة الانتماء، مسلوبة البصيرة.
كثيرٌ هم الذين أُعمِيَت بصائرهم قبل أبصارهم، فصاروا لا يرون في هذا البلد إلا العتمة، ولا يسمعون في تاريخه إلا الصمت.
لكننا نعلم، ونحن أبناء الأرض وأهلها، أن الأردن لم يكن يومًا أرضًا خاملة، ولا وطنًا على الهامش.
هو الذي واجه الحروب، وحمى القدس، وعلّم، وطبّب، وبنى، ونهض… لكن لم يُجِد التسويق لنفسه، ولا وجد من يحمل إرثه بضمير المؤرخ لا بنَفَس الناشط.
فحين تريد أن ترى الإنجاز… لا تنظُر بعدسات الخارج، ولا بخلفيّات التغريب، ولا من كُوّات الفضاءات السوداء.
انظر بعين أردنية… لا بعين محمولة على كتف أجندة، أو مبرمجة على التشكيك.
ونحن هنا، نقولها جهارًا:
سنحمي إنجازات وطننا بكل ما نستطيع وأكثر…
وسنقف في وجه كل من يحاول النيل منها،
وهذه العيون الجاحدة… سيأتي يوم ونقلعها، حتى ترى الأرض من تحتها أنها للأردنيين وحدهم، وأن الحقيقة لا تُطمس بمنشور، ولا تُلغى بسطرٍ في الظلام.
سهم محمد العبادي
منذ أن صدح الملك الحسين - رحمه الله - في يوم السابع من حزيران 1996 قائلاً: 'نرفض أي محاولة تستهدف إنكار منجزات الأردن وصدق مواقفه'… وحتى يومنا هذا، لم يتبدّل المشهد كثيرًا، سوى أن بعض الأصوات أصبحت أكثر خشونة، وبعض الأقلام باتت أكثر جحودًا، وبعض العيون ما زالت لا ترى… أو لا تريد أن ترى.
السبب؟
ببساطة لأننا لم نوثّق، لم ندوّن، لم نُحصِ ما صنعناه. تركنا منجزاتنا في الميدان دون ذاكرة تحفظها، ودون سردٍ وطني يحرسها من التأويل والتشكيك. لم نكتب ما يجب أن يُكتب، ولا أرّخنا ما يجب أن يُدرّس.
فمن الطبيعي أن يأتيك من يسأل: 'أين إنجازاتكم؟'
ومن السهل أن تجد من يُنكر، أو يُزايد، أو يُعيدك إلى نقطة الصفر كلما تقدّمت خطوة.
لكن المصيبة الأكبر… ليست في من لا يرى، بل في من لا يريد أن يرى.
ذاك الذي لا ينظر للوطن بعيون أردنية، بل بعيون مُعدّلة… مستوردة… مزدوجة الانتماء، مسلوبة البصيرة.
كثيرٌ هم الذين أُعمِيَت بصائرهم قبل أبصارهم، فصاروا لا يرون في هذا البلد إلا العتمة، ولا يسمعون في تاريخه إلا الصمت.
لكننا نعلم، ونحن أبناء الأرض وأهلها، أن الأردن لم يكن يومًا أرضًا خاملة، ولا وطنًا على الهامش.
هو الذي واجه الحروب، وحمى القدس، وعلّم، وطبّب، وبنى، ونهض… لكن لم يُجِد التسويق لنفسه، ولا وجد من يحمل إرثه بضمير المؤرخ لا بنَفَس الناشط.
فحين تريد أن ترى الإنجاز… لا تنظُر بعدسات الخارج، ولا بخلفيّات التغريب، ولا من كُوّات الفضاءات السوداء.
انظر بعين أردنية… لا بعين محمولة على كتف أجندة، أو مبرمجة على التشكيك.
ونحن هنا، نقولها جهارًا:
سنحمي إنجازات وطننا بكل ما نستطيع وأكثر…
وسنقف في وجه كل من يحاول النيل منها،
وهذه العيون الجاحدة… سيأتي يوم ونقلعها، حتى ترى الأرض من تحتها أنها للأردنيين وحدهم، وأن الحقيقة لا تُطمس بمنشور، ولا تُلغى بسطرٍ في الظلام.
التعليقات