عمان – أخبار اليوم - تالا الفقيه

أكد رئيس لجنة الإعلام والتوجيه الوطني في مجلس الأعيان، العين محمد داودية، أن الأردن لا يمكن أن يكون ساحة للصراعات الإقليمية، مشددًا على أن السيادة الأردنية خط أحمر لا يُسمح بتجاوزه، سواء من قبل الطائرات أو الصواريخ التابعة لأي طرف.

وقال داودية إن “ما يرافق الأحداث الكبرى عادة من شائعات يستدعي منا جميعاً التحلي بالوعي، وعدم الانجرار خلف الأكاذيب”، مضيفًا أن “الأردنيين يعرفون أن الشائعات جزء من الحرب النفسية الموجهة نحو وعيهم، وعلينا أن نواجهها بتطبيق قول الله تعالى: فَتَبَيَّنُوا، لا أن نصدق كل ما يُنشر دون تحقق”.

ورداً على الشائعات التي تتحدث عن “تواطؤ أردني مع الكيان الصهيوني”، أو “سماح بمرور الصواريخ الإسرائيلية”، شدد داودية على أن “الأردن لم يسمح بمرور أي طائرة أو صاروخ إسرائيلي لضرب إيران، بل كان موقفنا ثابتًا بعدم استخدام أجوائنا لأي أعمال عسكرية، وهذا ما أكده جلالة الملك في أكثر من مناسبة”.

وأكد أن الأردن لم يتدخل في الصراع بين إسرائيل وإيران، لكنه في ذات الوقت لا يقبل أن تكون أراضيه ومجاله الجوي ممرًا للصواريخ الإيرانية، قائلاً: “كما نمنع الطائرات والصواريخ الإسرائيلية، نمنع أيضاً الصواريخ الإيرانية التي سقط بعضها داخل حدودنا، ما يشكل انتهاكاً صارخاً للسيادة ويعرض حياة المواطنين للخطر”.

وأضاف داودية أن “الصواريخ الإيرانية لها مسارات كثيرة، كما لإسرائيل أيضاً، وإذا قُبل بمرورها عبر الأردن، فإننا نفتح الباب لمرور الأسلحة الأخرى، وهو ما نرفضه بشكل قاطع”، موضحًا أن الدفاعات الجوية الأردنية جاهزة للتصدي لأي تهديد، وأن ما يسقط أحياناً داخل أراضي المملكة ليس كله نتيجة لاعتراضات أردنية، بل نتيجة أنظمة دفاع أخرى في المنطقة.

وختم داودية حديثه بالتأكيد على أن موقف الأردن ثابت وواضح: “لا نقبل أن نكون مكسر عصا لأحد، ولا ساحة قتال بين أطراف لا تحترم سيادة الدول ولا سلامة الشعوب”