افتتاحية أخبار اليوم - كتبها سهم محمد العبادي
أفي لحظة مفصلية تعصف بالمنطقة، وتشتد فيها التحديات الإقليمية والضغوط الدولية، يخرج جلالة الملك عبد الله الثاني ليؤكد مرة أخرى أن الأردن ليس ساحة عبور، ولا ورقة على طاولة الغير، بل هو طرف فاعل يمتلك قراره، ويعرف متى يتحدث، ولمن يوجه رسائله.
'لن نسمح لأحد باستغلال التطورات للتشكيك بمواقفنا الثابتة' – بهذه العبارة الحاسمة، يقطع الملك الطريق أمام كل محاولات التشويش، ويغلق الباب أمام أولئك الذين يريدون للثوابت الأردنية أن تُساوَم، وللهوية الأردنية أن تتراجع أمام موجات التسييس والابتزاز والتأويل.
حديث الملك خلال ترؤسه اجتماعًا مع رؤساء السلطات وقادة الأجهزة الأمنية في قصر الحسينية، لم يكن تقليديًا، بل كان خارطة طريق لمرحلة جديدة، تُعيد تموضع الدولة الأردنية على قاعدة: قوة الداخل أساس لصوت الخارج. فتعزيز الروح الوطنية والمحافظة على تماسك الجبهة الداخلية لم يعد خيارًا، بل أصبح واجبًا وطنيًا شاملًا، لا يخص الأمن وحده، بل يبدأ من الإعلام، والتعليم، والعدالة، والاقتصاد، وينتهي بثقة المواطن بدولته.
الملك، وهو يتحدث عن تخفيف الأثر الاقتصادي الناجم عن التصعيد، يدرك تمامًا أن المعركة في الإقليم لا تُخاض فقط بالسلاح، بل بالوعي، والصبر، والتحصين الاجتماعي. وأن الدولة التي تقف بثبات هي تلك التي لا تسمح للجوع أن يفتح ثغرة في صفوفها، ولا للبطالة أن تهزم ثقتها بنفسها.
في البُعد الإقليمي، يعيد جلالة الملك تثبيت بوصلة الصراع الحقيقي: لا استقرار في هذه المنطقة ما دام الاحتلال جاثمًا على فلسطين، وما دام الشعب الفلسطيني محرومًا من حقوقه المشروعة. الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو جوهر الأزمات، وهو المفتاح لأي تهدئة دائمة.
وهنا، يظهر موقف الأردن واضحًا لا لبس فيه: نعم للتهدئة، لا للمساومات. نعم للحوار، لا لتجاهل جذور الصراع. نعم للسلام العادل، لا لسلام يُفرض من فوق ويُبنى على ركام العدالة.
إن حديث الملك عبد الله الثاني، لم يكن مجرد رسالة داخلية، بل موقف دولة، وشيفرة سياسية، تقول للقاصي والداني: الأردن يعرف موقعه، ويحمي دوره، ويتمسك بثوابته... ومن أراد أن يفهم، فليقرأ جيدًا بين السطور.
افتتاحية أخبار اليوم - كتبها سهم محمد العبادي
أفي لحظة مفصلية تعصف بالمنطقة، وتشتد فيها التحديات الإقليمية والضغوط الدولية، يخرج جلالة الملك عبد الله الثاني ليؤكد مرة أخرى أن الأردن ليس ساحة عبور، ولا ورقة على طاولة الغير، بل هو طرف فاعل يمتلك قراره، ويعرف متى يتحدث، ولمن يوجه رسائله.
'لن نسمح لأحد باستغلال التطورات للتشكيك بمواقفنا الثابتة' – بهذه العبارة الحاسمة، يقطع الملك الطريق أمام كل محاولات التشويش، ويغلق الباب أمام أولئك الذين يريدون للثوابت الأردنية أن تُساوَم، وللهوية الأردنية أن تتراجع أمام موجات التسييس والابتزاز والتأويل.
حديث الملك خلال ترؤسه اجتماعًا مع رؤساء السلطات وقادة الأجهزة الأمنية في قصر الحسينية، لم يكن تقليديًا، بل كان خارطة طريق لمرحلة جديدة، تُعيد تموضع الدولة الأردنية على قاعدة: قوة الداخل أساس لصوت الخارج. فتعزيز الروح الوطنية والمحافظة على تماسك الجبهة الداخلية لم يعد خيارًا، بل أصبح واجبًا وطنيًا شاملًا، لا يخص الأمن وحده، بل يبدأ من الإعلام، والتعليم، والعدالة، والاقتصاد، وينتهي بثقة المواطن بدولته.
الملك، وهو يتحدث عن تخفيف الأثر الاقتصادي الناجم عن التصعيد، يدرك تمامًا أن المعركة في الإقليم لا تُخاض فقط بالسلاح، بل بالوعي، والصبر، والتحصين الاجتماعي. وأن الدولة التي تقف بثبات هي تلك التي لا تسمح للجوع أن يفتح ثغرة في صفوفها، ولا للبطالة أن تهزم ثقتها بنفسها.
في البُعد الإقليمي، يعيد جلالة الملك تثبيت بوصلة الصراع الحقيقي: لا استقرار في هذه المنطقة ما دام الاحتلال جاثمًا على فلسطين، وما دام الشعب الفلسطيني محرومًا من حقوقه المشروعة. الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو جوهر الأزمات، وهو المفتاح لأي تهدئة دائمة.
وهنا، يظهر موقف الأردن واضحًا لا لبس فيه: نعم للتهدئة، لا للمساومات. نعم للحوار، لا لتجاهل جذور الصراع. نعم للسلام العادل، لا لسلام يُفرض من فوق ويُبنى على ركام العدالة.
إن حديث الملك عبد الله الثاني، لم يكن مجرد رسالة داخلية، بل موقف دولة، وشيفرة سياسية، تقول للقاصي والداني: الأردن يعرف موقعه، ويحمي دوره، ويتمسك بثوابته... ومن أراد أن يفهم، فليقرأ جيدًا بين السطور.
افتتاحية أخبار اليوم - كتبها سهم محمد العبادي
أفي لحظة مفصلية تعصف بالمنطقة، وتشتد فيها التحديات الإقليمية والضغوط الدولية، يخرج جلالة الملك عبد الله الثاني ليؤكد مرة أخرى أن الأردن ليس ساحة عبور، ولا ورقة على طاولة الغير، بل هو طرف فاعل يمتلك قراره، ويعرف متى يتحدث، ولمن يوجه رسائله.
'لن نسمح لأحد باستغلال التطورات للتشكيك بمواقفنا الثابتة' – بهذه العبارة الحاسمة، يقطع الملك الطريق أمام كل محاولات التشويش، ويغلق الباب أمام أولئك الذين يريدون للثوابت الأردنية أن تُساوَم، وللهوية الأردنية أن تتراجع أمام موجات التسييس والابتزاز والتأويل.
حديث الملك خلال ترؤسه اجتماعًا مع رؤساء السلطات وقادة الأجهزة الأمنية في قصر الحسينية، لم يكن تقليديًا، بل كان خارطة طريق لمرحلة جديدة، تُعيد تموضع الدولة الأردنية على قاعدة: قوة الداخل أساس لصوت الخارج. فتعزيز الروح الوطنية والمحافظة على تماسك الجبهة الداخلية لم يعد خيارًا، بل أصبح واجبًا وطنيًا شاملًا، لا يخص الأمن وحده، بل يبدأ من الإعلام، والتعليم، والعدالة، والاقتصاد، وينتهي بثقة المواطن بدولته.
الملك، وهو يتحدث عن تخفيف الأثر الاقتصادي الناجم عن التصعيد، يدرك تمامًا أن المعركة في الإقليم لا تُخاض فقط بالسلاح، بل بالوعي، والصبر، والتحصين الاجتماعي. وأن الدولة التي تقف بثبات هي تلك التي لا تسمح للجوع أن يفتح ثغرة في صفوفها، ولا للبطالة أن تهزم ثقتها بنفسها.
في البُعد الإقليمي، يعيد جلالة الملك تثبيت بوصلة الصراع الحقيقي: لا استقرار في هذه المنطقة ما دام الاحتلال جاثمًا على فلسطين، وما دام الشعب الفلسطيني محرومًا من حقوقه المشروعة. الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو جوهر الأزمات، وهو المفتاح لأي تهدئة دائمة.
وهنا، يظهر موقف الأردن واضحًا لا لبس فيه: نعم للتهدئة، لا للمساومات. نعم للحوار، لا لتجاهل جذور الصراع. نعم للسلام العادل، لا لسلام يُفرض من فوق ويُبنى على ركام العدالة.
إن حديث الملك عبد الله الثاني، لم يكن مجرد رسالة داخلية، بل موقف دولة، وشيفرة سياسية، تقول للقاصي والداني: الأردن يعرف موقعه، ويحمي دوره، ويتمسك بثوابته... ومن أراد أن يفهم، فليقرأ جيدًا بين السطور.
التعليقات