أخبار اليوم - رغم إصابتها منذ الولادة بمرض ضمور العضلات، الذي حرمها عيش طفولتها وشبابها كأقرانها، فإن الشابة شهد جربوع لم تسمح للمرض أن يكسر إرادتها، فتمسكت بالأمل وتفوّقت في دراستها، حتى جاء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة ليُفاقم حالتها الصحية ويهدد حياتها.
شهد، وهي الابنة الكبرى لعائلتها، كانت حبيسة كرسي متحرك منذ نعومة أظفارها، لكنه كان رفيق دربها وسندها في التنقل والحياة. تحدّت واقعها الصحي، وحققت نجاحًا باهرًا بحصولها على معدل 94.5% في الثانوية العامة، لتصبح مثالًا يُحتذى به حتى من قِبل الطلبة الأصحاء، وتواصل حاليًا دراسة تخصص نظم المعلومات في الجامعة، بمعدل مرتفع.
تقول والدتها تهاني جربوع: 'المرض لم يكن عائقًا أمام تفوق شهد. كنا نقدم لها كل الدعم النفسي والمادي رغم الظروف الصعبة، فوالدها يعمل بأجر بسيط في الحدادة، وظلت حالتها مستقرة حتى اندلاع الحرب.'
النزوح يُجهز على صحتها
من خيمتها في منطقة المواصي غرب خان يونس، حيث نزحت العائلة للمرة الثالثة بعد تهجيرها من مدينة رفح، تعاني شهد اليوم من تدهور حاد في وضعها الصحي والنفسي.
توضح والدتها: 'أصيبت شهد بتقوّس في العمود الفقري، وأصبحت غير قادرة على الجلوس على كرسيها المتحرك، الذي كان وسيلتها الوحيدة للحركة. اليوم تقضي يومها في الخيمة، مستندة إلى عدد كبير من الوسائد، عاجزة عن الحركة.'
ولم تتوقف المعاناة هنا؛ فقد تعرضت شهد أيضًا لضعف مفاجئ في عضلة القلب، وهي بحاجة إلى علاج عاجل، فيما يزداد وضعها سوءًا يومًا بعد يوم.
تقول والدتها بأسى: 'حتى نوبات الخوف الناتجة عن القصف الإسرائيلي المستمر تُرهق قلبها. في كل مرة تسمع صوت انفجار، تشعر بأن قلبها قد توقف.'
غياب الرعاية
تفقد شهد كل ما يجب أن يُوفر لمريضة في حالتها: لا علاج طبيعي، ولا أدوية منتظمة، ولا طعام صحي، إضافة إلى غياب الدعم النفسي.
وتضيف والدتها: 'في ظل الغلاء الجنوني، وتعطّل والدها عن العمل، نكاد نوفر، بشق الأنفس، حبة أو حبتين من الخضار لشهد فقط، علّها تستعيد بعضًا من عافيتها، حتى لو على حساب إخوتها الخمسة.'
ما يزيد من ألم العائلة أن ابنها الأصغر طه (5 أعوام) يعاني هو الآخر من ضمور في العضلات، دون أن يتلقى أي نوع من الرعاية.
توضح الأم: 'طه حالته أفضل من شهد؛ يستطيع الزحف، وقد يتمكن من المشي إذا تلقى العلاج المناسب، لكننا لا نملك أي وسيلة لمساعدته.'
وتختتم والدة شهد بنداء إنساني: 'نناشد المنظمات الصحية والدولية الإسراع في نقل شهد للعلاج بالخارج، فقد حصلت على تحويلة علاجية منذ أبريل 2024، لكنها لا تزال حبيسة الخيمة. هذه الفتاة الطموحة تستحق الحياة، وأرجو أيضًا ألا ينسوا طه، فهو ما زال صغيرًا ويمكن إنقاذه.'
فلسطين أون لاين
أخبار اليوم - رغم إصابتها منذ الولادة بمرض ضمور العضلات، الذي حرمها عيش طفولتها وشبابها كأقرانها، فإن الشابة شهد جربوع لم تسمح للمرض أن يكسر إرادتها، فتمسكت بالأمل وتفوّقت في دراستها، حتى جاء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة ليُفاقم حالتها الصحية ويهدد حياتها.
شهد، وهي الابنة الكبرى لعائلتها، كانت حبيسة كرسي متحرك منذ نعومة أظفارها، لكنه كان رفيق دربها وسندها في التنقل والحياة. تحدّت واقعها الصحي، وحققت نجاحًا باهرًا بحصولها على معدل 94.5% في الثانوية العامة، لتصبح مثالًا يُحتذى به حتى من قِبل الطلبة الأصحاء، وتواصل حاليًا دراسة تخصص نظم المعلومات في الجامعة، بمعدل مرتفع.
تقول والدتها تهاني جربوع: 'المرض لم يكن عائقًا أمام تفوق شهد. كنا نقدم لها كل الدعم النفسي والمادي رغم الظروف الصعبة، فوالدها يعمل بأجر بسيط في الحدادة، وظلت حالتها مستقرة حتى اندلاع الحرب.'
النزوح يُجهز على صحتها
من خيمتها في منطقة المواصي غرب خان يونس، حيث نزحت العائلة للمرة الثالثة بعد تهجيرها من مدينة رفح، تعاني شهد اليوم من تدهور حاد في وضعها الصحي والنفسي.
توضح والدتها: 'أصيبت شهد بتقوّس في العمود الفقري، وأصبحت غير قادرة على الجلوس على كرسيها المتحرك، الذي كان وسيلتها الوحيدة للحركة. اليوم تقضي يومها في الخيمة، مستندة إلى عدد كبير من الوسائد، عاجزة عن الحركة.'
ولم تتوقف المعاناة هنا؛ فقد تعرضت شهد أيضًا لضعف مفاجئ في عضلة القلب، وهي بحاجة إلى علاج عاجل، فيما يزداد وضعها سوءًا يومًا بعد يوم.
تقول والدتها بأسى: 'حتى نوبات الخوف الناتجة عن القصف الإسرائيلي المستمر تُرهق قلبها. في كل مرة تسمع صوت انفجار، تشعر بأن قلبها قد توقف.'
غياب الرعاية
تفقد شهد كل ما يجب أن يُوفر لمريضة في حالتها: لا علاج طبيعي، ولا أدوية منتظمة، ولا طعام صحي، إضافة إلى غياب الدعم النفسي.
وتضيف والدتها: 'في ظل الغلاء الجنوني، وتعطّل والدها عن العمل، نكاد نوفر، بشق الأنفس، حبة أو حبتين من الخضار لشهد فقط، علّها تستعيد بعضًا من عافيتها، حتى لو على حساب إخوتها الخمسة.'
ما يزيد من ألم العائلة أن ابنها الأصغر طه (5 أعوام) يعاني هو الآخر من ضمور في العضلات، دون أن يتلقى أي نوع من الرعاية.
توضح الأم: 'طه حالته أفضل من شهد؛ يستطيع الزحف، وقد يتمكن من المشي إذا تلقى العلاج المناسب، لكننا لا نملك أي وسيلة لمساعدته.'
وتختتم والدة شهد بنداء إنساني: 'نناشد المنظمات الصحية والدولية الإسراع في نقل شهد للعلاج بالخارج، فقد حصلت على تحويلة علاجية منذ أبريل 2024، لكنها لا تزال حبيسة الخيمة. هذه الفتاة الطموحة تستحق الحياة، وأرجو أيضًا ألا ينسوا طه، فهو ما زال صغيرًا ويمكن إنقاذه.'
فلسطين أون لاين
أخبار اليوم - رغم إصابتها منذ الولادة بمرض ضمور العضلات، الذي حرمها عيش طفولتها وشبابها كأقرانها، فإن الشابة شهد جربوع لم تسمح للمرض أن يكسر إرادتها، فتمسكت بالأمل وتفوّقت في دراستها، حتى جاء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة ليُفاقم حالتها الصحية ويهدد حياتها.
شهد، وهي الابنة الكبرى لعائلتها، كانت حبيسة كرسي متحرك منذ نعومة أظفارها، لكنه كان رفيق دربها وسندها في التنقل والحياة. تحدّت واقعها الصحي، وحققت نجاحًا باهرًا بحصولها على معدل 94.5% في الثانوية العامة، لتصبح مثالًا يُحتذى به حتى من قِبل الطلبة الأصحاء، وتواصل حاليًا دراسة تخصص نظم المعلومات في الجامعة، بمعدل مرتفع.
تقول والدتها تهاني جربوع: 'المرض لم يكن عائقًا أمام تفوق شهد. كنا نقدم لها كل الدعم النفسي والمادي رغم الظروف الصعبة، فوالدها يعمل بأجر بسيط في الحدادة، وظلت حالتها مستقرة حتى اندلاع الحرب.'
النزوح يُجهز على صحتها
من خيمتها في منطقة المواصي غرب خان يونس، حيث نزحت العائلة للمرة الثالثة بعد تهجيرها من مدينة رفح، تعاني شهد اليوم من تدهور حاد في وضعها الصحي والنفسي.
توضح والدتها: 'أصيبت شهد بتقوّس في العمود الفقري، وأصبحت غير قادرة على الجلوس على كرسيها المتحرك، الذي كان وسيلتها الوحيدة للحركة. اليوم تقضي يومها في الخيمة، مستندة إلى عدد كبير من الوسائد، عاجزة عن الحركة.'
ولم تتوقف المعاناة هنا؛ فقد تعرضت شهد أيضًا لضعف مفاجئ في عضلة القلب، وهي بحاجة إلى علاج عاجل، فيما يزداد وضعها سوءًا يومًا بعد يوم.
تقول والدتها بأسى: 'حتى نوبات الخوف الناتجة عن القصف الإسرائيلي المستمر تُرهق قلبها. في كل مرة تسمع صوت انفجار، تشعر بأن قلبها قد توقف.'
غياب الرعاية
تفقد شهد كل ما يجب أن يُوفر لمريضة في حالتها: لا علاج طبيعي، ولا أدوية منتظمة، ولا طعام صحي، إضافة إلى غياب الدعم النفسي.
وتضيف والدتها: 'في ظل الغلاء الجنوني، وتعطّل والدها عن العمل، نكاد نوفر، بشق الأنفس، حبة أو حبتين من الخضار لشهد فقط، علّها تستعيد بعضًا من عافيتها، حتى لو على حساب إخوتها الخمسة.'
ما يزيد من ألم العائلة أن ابنها الأصغر طه (5 أعوام) يعاني هو الآخر من ضمور في العضلات، دون أن يتلقى أي نوع من الرعاية.
توضح الأم: 'طه حالته أفضل من شهد؛ يستطيع الزحف، وقد يتمكن من المشي إذا تلقى العلاج المناسب، لكننا لا نملك أي وسيلة لمساعدته.'
وتختتم والدة شهد بنداء إنساني: 'نناشد المنظمات الصحية والدولية الإسراع في نقل شهد للعلاج بالخارج، فقد حصلت على تحويلة علاجية منذ أبريل 2024، لكنها لا تزال حبيسة الخيمة. هذه الفتاة الطموحة تستحق الحياة، وأرجو أيضًا ألا ينسوا طه، فهو ما زال صغيرًا ويمكن إنقاذه.'
فلسطين أون لاين
التعليقات