بقلم: إسراء خالد بني ياسين
كلما زرت مغارة برقش، شعرت أنني أدخل إلى قلب الأرض، لا مجرد تجويف صخري بارد وانما اعجوبة من صنع الخالق.
هناك في برقش المغاره، حيث الصمت أبلغ من الكلام، وحيث تسرد الصخور حكايات عمرها ملايين السنين، تدرك أن الطبيعة قادرة على الإبداع أكثر من أي فنان أو مهندس فسبحان ابداع الخالق.
مغارة برقش ليست كغيرها، ليست مجرد نقطة على خارطة الشمال الاردني، بل هي قصيدة جيولوجية كتبتها المياه والكيمياء لتصنع اعجوبة تخطف الابصار.
في هذه المغاره يتجلى ابداع الخالق هوابطها وصواعدها لتقول شيئًا، كل زاوية فيها تختزن ضوءًا خافتًا من زمن بعيد.
ما يدهشني في برقش ليس فقط التكوينات الصخرية المتقنة كتلك الموجوده في مغاره الضوايات وفي مغاره جعيتا التي تستقطب الملايين من المصطافين والسائحين، ما يدهشني في برقش المشهد الكامل والذي يتجلى ويتميز في ان هذه المغارة تتوسط غابة كثيفة من غابات البلوط والسنديان ، غابة مترفة بالخضرة بين ثناياها لا يسعك الا ان تتجلى بأصوات الطيور التي تحفظ نظامها الخاص في هذا الركن المنسي من الجغرافيا.
ان وصفت هذه الجغرافيا بأنها منسيه فقد اكون محقا ، لأن الجمال في برقش ما يزال ينتظر من يراه حقًا.
ان موقع مغارة برقش الاستراتيجي القريب من قلب مدينة إربد ومدينة عجلون وحاضرة الكوره مدينة دير ابي سعيد ، وتموض منطقتها كإمتداد لغابات عجلون ، يجعلها في رأيي جوهرة سياحية جاهزة لان تكون محجا سياحيا يشار له بالبنان، لكنها مغطاة بطبقة من الغبار الإداري والتجاهل ربما .
ليس هناك ما يمنع أن تتحول برقش إلى محطة جذب لعشاق المغامرة، ومحبي الطبيعة والمسارات السياحيه والمهتمين بالجيولوجيا البيئية، بل وحتى للرحلات المدرسية والتخييم.
لكن كل ذلك يظل حلمًا معلقًا إن بقيت الأمور كما هي عليه ، فالطريق الترابي الواصل اليها ربما لا يوصل إلى شيء يمكن لنا ان نحلم به جميعا بأن تصبح مغارة برقش كمثيلاتها سياحيا في مدن و دول الجوار.
أسأل نفسي أحيانًا: لماذا لا نملك خيالًا سياحيًا؟ لماذا لا نصنع من برقش مشروعًا متكاملًا اسوه بمثيلاتها في سوريا ولبنان كضوايات مشتى الحلو وجعيتا لبنان؟
لماذا لا يكون هناك مركز زوار صغير، مرشدون بيئيين سياحيين من أبناء المنطقة، مسارات سياحية محمية يديرها ابناء المنطقة ،جلسات بسيطة تحترم البيئة دون أن تفسدها عبثية الانسان.
انني اجزم بان أشياء بسيطة يمكن ان نقدما لبرقش المغارة والمنطقة والغابه لهي كفيلة بتغيير كل شيء.
أعلم أن الفرص موجودة، والمكان مهيأ، والناس بتوعية وتوجيه فإنهم سيكونون جزءًا من قصة نجاح يمكن ان نصنعها في برقش.
لكن التحديات لمنع تحقيق امالنا هي تحديات حقيقيه ، من نقص التمويل، إلى ضعف او ربما غياب الإرادة الرسمية، مع انعدام التنسيق بين الجهات لاستثمار هذا الكنز الطبيعي.
برقش في قلبي وقلوب الاردنيين عموما وقلوب اهل الكورة خصوصا ليست مجرد مغارة، بل رمز لما يمكن أن يكون عليه الريف الأردني لو تعاملنا مع طبيعته بذكاء واحترام.
برقش ليست مجرد فرصة اقتصادية، بل درس في الجمال، والدهشة، وضرورة التوازن بين الاستفادة والحفاظ.
في النهاية، يبقى السؤال الذي يجول بخاطر كل عشاق مغارة برقش ، هل سننتظر أن تتآكل الصخور تحت وطأة الزمن وعبث الانسان قبل أن نتحرك؟ أم سنحفظ لهذه المغارة حقها في أن تكون حكايةً نرويها، لا أن نأسف على ضياعها لاحقًا؟.
بقلم: إسراء خالد بني ياسين
كلما زرت مغارة برقش، شعرت أنني أدخل إلى قلب الأرض، لا مجرد تجويف صخري بارد وانما اعجوبة من صنع الخالق.
هناك في برقش المغاره، حيث الصمت أبلغ من الكلام، وحيث تسرد الصخور حكايات عمرها ملايين السنين، تدرك أن الطبيعة قادرة على الإبداع أكثر من أي فنان أو مهندس فسبحان ابداع الخالق.
مغارة برقش ليست كغيرها، ليست مجرد نقطة على خارطة الشمال الاردني، بل هي قصيدة جيولوجية كتبتها المياه والكيمياء لتصنع اعجوبة تخطف الابصار.
في هذه المغاره يتجلى ابداع الخالق هوابطها وصواعدها لتقول شيئًا، كل زاوية فيها تختزن ضوءًا خافتًا من زمن بعيد.
ما يدهشني في برقش ليس فقط التكوينات الصخرية المتقنة كتلك الموجوده في مغاره الضوايات وفي مغاره جعيتا التي تستقطب الملايين من المصطافين والسائحين، ما يدهشني في برقش المشهد الكامل والذي يتجلى ويتميز في ان هذه المغارة تتوسط غابة كثيفة من غابات البلوط والسنديان ، غابة مترفة بالخضرة بين ثناياها لا يسعك الا ان تتجلى بأصوات الطيور التي تحفظ نظامها الخاص في هذا الركن المنسي من الجغرافيا.
ان وصفت هذه الجغرافيا بأنها منسيه فقد اكون محقا ، لأن الجمال في برقش ما يزال ينتظر من يراه حقًا.
ان موقع مغارة برقش الاستراتيجي القريب من قلب مدينة إربد ومدينة عجلون وحاضرة الكوره مدينة دير ابي سعيد ، وتموض منطقتها كإمتداد لغابات عجلون ، يجعلها في رأيي جوهرة سياحية جاهزة لان تكون محجا سياحيا يشار له بالبنان، لكنها مغطاة بطبقة من الغبار الإداري والتجاهل ربما .
ليس هناك ما يمنع أن تتحول برقش إلى محطة جذب لعشاق المغامرة، ومحبي الطبيعة والمسارات السياحيه والمهتمين بالجيولوجيا البيئية، بل وحتى للرحلات المدرسية والتخييم.
لكن كل ذلك يظل حلمًا معلقًا إن بقيت الأمور كما هي عليه ، فالطريق الترابي الواصل اليها ربما لا يوصل إلى شيء يمكن لنا ان نحلم به جميعا بأن تصبح مغارة برقش كمثيلاتها سياحيا في مدن و دول الجوار.
أسأل نفسي أحيانًا: لماذا لا نملك خيالًا سياحيًا؟ لماذا لا نصنع من برقش مشروعًا متكاملًا اسوه بمثيلاتها في سوريا ولبنان كضوايات مشتى الحلو وجعيتا لبنان؟
لماذا لا يكون هناك مركز زوار صغير، مرشدون بيئيين سياحيين من أبناء المنطقة، مسارات سياحية محمية يديرها ابناء المنطقة ،جلسات بسيطة تحترم البيئة دون أن تفسدها عبثية الانسان.
انني اجزم بان أشياء بسيطة يمكن ان نقدما لبرقش المغارة والمنطقة والغابه لهي كفيلة بتغيير كل شيء.
أعلم أن الفرص موجودة، والمكان مهيأ، والناس بتوعية وتوجيه فإنهم سيكونون جزءًا من قصة نجاح يمكن ان نصنعها في برقش.
لكن التحديات لمنع تحقيق امالنا هي تحديات حقيقيه ، من نقص التمويل، إلى ضعف او ربما غياب الإرادة الرسمية، مع انعدام التنسيق بين الجهات لاستثمار هذا الكنز الطبيعي.
برقش في قلبي وقلوب الاردنيين عموما وقلوب اهل الكورة خصوصا ليست مجرد مغارة، بل رمز لما يمكن أن يكون عليه الريف الأردني لو تعاملنا مع طبيعته بذكاء واحترام.
برقش ليست مجرد فرصة اقتصادية، بل درس في الجمال، والدهشة، وضرورة التوازن بين الاستفادة والحفاظ.
في النهاية، يبقى السؤال الذي يجول بخاطر كل عشاق مغارة برقش ، هل سننتظر أن تتآكل الصخور تحت وطأة الزمن وعبث الانسان قبل أن نتحرك؟ أم سنحفظ لهذه المغارة حقها في أن تكون حكايةً نرويها، لا أن نأسف على ضياعها لاحقًا؟.
بقلم: إسراء خالد بني ياسين
كلما زرت مغارة برقش، شعرت أنني أدخل إلى قلب الأرض، لا مجرد تجويف صخري بارد وانما اعجوبة من صنع الخالق.
هناك في برقش المغاره، حيث الصمت أبلغ من الكلام، وحيث تسرد الصخور حكايات عمرها ملايين السنين، تدرك أن الطبيعة قادرة على الإبداع أكثر من أي فنان أو مهندس فسبحان ابداع الخالق.
مغارة برقش ليست كغيرها، ليست مجرد نقطة على خارطة الشمال الاردني، بل هي قصيدة جيولوجية كتبتها المياه والكيمياء لتصنع اعجوبة تخطف الابصار.
في هذه المغاره يتجلى ابداع الخالق هوابطها وصواعدها لتقول شيئًا، كل زاوية فيها تختزن ضوءًا خافتًا من زمن بعيد.
ما يدهشني في برقش ليس فقط التكوينات الصخرية المتقنة كتلك الموجوده في مغاره الضوايات وفي مغاره جعيتا التي تستقطب الملايين من المصطافين والسائحين، ما يدهشني في برقش المشهد الكامل والذي يتجلى ويتميز في ان هذه المغارة تتوسط غابة كثيفة من غابات البلوط والسنديان ، غابة مترفة بالخضرة بين ثناياها لا يسعك الا ان تتجلى بأصوات الطيور التي تحفظ نظامها الخاص في هذا الركن المنسي من الجغرافيا.
ان وصفت هذه الجغرافيا بأنها منسيه فقد اكون محقا ، لأن الجمال في برقش ما يزال ينتظر من يراه حقًا.
ان موقع مغارة برقش الاستراتيجي القريب من قلب مدينة إربد ومدينة عجلون وحاضرة الكوره مدينة دير ابي سعيد ، وتموض منطقتها كإمتداد لغابات عجلون ، يجعلها في رأيي جوهرة سياحية جاهزة لان تكون محجا سياحيا يشار له بالبنان، لكنها مغطاة بطبقة من الغبار الإداري والتجاهل ربما .
ليس هناك ما يمنع أن تتحول برقش إلى محطة جذب لعشاق المغامرة، ومحبي الطبيعة والمسارات السياحيه والمهتمين بالجيولوجيا البيئية، بل وحتى للرحلات المدرسية والتخييم.
لكن كل ذلك يظل حلمًا معلقًا إن بقيت الأمور كما هي عليه ، فالطريق الترابي الواصل اليها ربما لا يوصل إلى شيء يمكن لنا ان نحلم به جميعا بأن تصبح مغارة برقش كمثيلاتها سياحيا في مدن و دول الجوار.
أسأل نفسي أحيانًا: لماذا لا نملك خيالًا سياحيًا؟ لماذا لا نصنع من برقش مشروعًا متكاملًا اسوه بمثيلاتها في سوريا ولبنان كضوايات مشتى الحلو وجعيتا لبنان؟
لماذا لا يكون هناك مركز زوار صغير، مرشدون بيئيين سياحيين من أبناء المنطقة، مسارات سياحية محمية يديرها ابناء المنطقة ،جلسات بسيطة تحترم البيئة دون أن تفسدها عبثية الانسان.
انني اجزم بان أشياء بسيطة يمكن ان نقدما لبرقش المغارة والمنطقة والغابه لهي كفيلة بتغيير كل شيء.
أعلم أن الفرص موجودة، والمكان مهيأ، والناس بتوعية وتوجيه فإنهم سيكونون جزءًا من قصة نجاح يمكن ان نصنعها في برقش.
لكن التحديات لمنع تحقيق امالنا هي تحديات حقيقيه ، من نقص التمويل، إلى ضعف او ربما غياب الإرادة الرسمية، مع انعدام التنسيق بين الجهات لاستثمار هذا الكنز الطبيعي.
برقش في قلبي وقلوب الاردنيين عموما وقلوب اهل الكورة خصوصا ليست مجرد مغارة، بل رمز لما يمكن أن يكون عليه الريف الأردني لو تعاملنا مع طبيعته بذكاء واحترام.
برقش ليست مجرد فرصة اقتصادية، بل درس في الجمال، والدهشة، وضرورة التوازن بين الاستفادة والحفاظ.
في النهاية، يبقى السؤال الذي يجول بخاطر كل عشاق مغارة برقش ، هل سننتظر أن تتآكل الصخور تحت وطأة الزمن وعبث الانسان قبل أن نتحرك؟ أم سنحفظ لهذه المغارة حقها في أن تكون حكايةً نرويها، لا أن نأسف على ضياعها لاحقًا؟.
التعليقات