مدير مجمع الشفاء: ندعو لإغلاق مصايد الموت بشكل عاجل جدا

mainThumb
مدير مجمع الشفاء: ندعو لإغلاق مصايد الموت بشكل عاجل جدا

16-07-2025 02:32 PM

printIcon

غزة - أخبار اليوم 

طالب مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سليمة بإغلاق مراكز توزيع المساعدات، لأنها تحولت إلى مصايد موت في القطاع. وجاء ذلك بعد سقوط شهداء للمرة الأولى جراء الاختناق والتدافع الشديد للمواطنين الفلسطينيين بمراكز توزيع المساعدات.

واستشهد 21 فلسطينيا منهم 15 بينهم أطفال وكبار السن، اختنقوا نتيجة إطلاق غازات على مجوعين بمركز توزيع المساعدات جنوب خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وقال أبو سلمية إن التدافع الكبير جاء نتيجة الجوع الذي يعاني منه الناس في قطاع غزة، لافتا إلى أن الناس يذهبون بمئات الآلاف للحصول على المساعدات، لكن الاحتلال الإسرائيلي والمؤسسة التي توزع المساعدات تتعامل معهم بطريقة غير إنسانية وغير ملائمة، حيث لا يوجد تنظيم ولا آليات واضحة لتوزيع المساعدات.

ولم يؤكد أبو سلمية الأنباء التي تحدثت عن تعرض الضحايا لغازات أدت الى اختناقهم، لكنه أشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي وموظفو المؤسسة الأميركية أطلقوا في السابق غازات سامة ورشوا غاز الفلفل الحارق على المجوعين الذين ذهبوا إلى مراكز توزيع المساعدات بحثا عن غذاء يسد جوعهم.

ووصف ما جرى اليوم بالجريمة الكبرى التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، مشيرا إلى أنهم حذروا سابقا المؤسسات الأممية والدولية من الأوضاع التي يعاني منه الغزيون الآن. وأكد أبو سلمية أنهم باتوا عاجزين عن تقديم الخدمة للمرضى والجرعة في القطاع، وهو جزء آخر من أشكال الموت، كما قال.

ودعا إلى إغلاق ما سماها مصايد الموت بشكل فوري وعاجل جدا، وهو ما نادت به المنظمات العاملة بقطاع غزة، ومن بينها منظمات الأمم المتحدة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) وأطباء بلا حدود.

وخلص مدير مجمع الشفاء الطبي في مداخلته إلى أن من لم يمت بإطلاق النار من الطائرات ومن المسيّرات الإسرائيلية، بات يموت بالاختناق نتيجة التدافع في سبيل الحصول على الغذاء.

يذكر أن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أكد أن الاحتلال والمؤسسة الأميركية ينفذان مجزرة مروعة بحق المجوعين، مشيرا إلى أن ما يسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" ليست جهة إنسانية ولا تحمل أي معايير للعمل الإغاثي، بل هي أداة أمنية واستخباراتية خطيرة صممت لخدمة أجندات الاحتلال.

ومنذ بدء عملها بقطاع غزة نهاية مايو/أيار الماضي، شهدت مراكز توزيع المساعدات الأميركية بشكل شبه يومي عمليات قتل واستهداف للمجوّعين، استخدمت فيها القوات الإسرائيلية القذائف المدفعية وصواريخ الاستطلاع، وفي بعض الأحيان مسيّرات كواد كابتر لإطلاق الرصاص المتفجر.