السويداء - أخبار اليوم
واصلت الرئاسة الروحية للموحدين الدروز التابعة لحكمت الهجري، الأربعاء، تحريضها ضد الحكومة السورية بعد دخولها إلى مركز مدينة السويداء جنوبي البلاد، وأطلقت مناشدات لإسرائيل والولايات المتحدة للتدخل.
وقالت في بيان: “نناشد العالم الحر، وكل القوى الفاعلة فيه، ونتوجّه بندائنا إلى فخامة الرئيس (الأمريكي) دونالد ترامب، ودولة رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو، وولي العهد (السعودي) الأمير محمد بن سلمان، وجلالة الملك (الأردني) عبد الله الثاني، وكل من يملك صوتا وتأثيرا في هذا العالم… أنقذوا السويداء”.
مناشدة المشيخة تأتي غداة إصدار الأردن والسعودية بيانين الثلاثاء، أعربتا فيهما عن دعمهما لإجراءات الحكومة السورية لبسط الأمن والاستقرار في السويداء.
وزعمت المشيخة أن أهل السويداء “يبادون ويقتلون بدم بارد، لا يُفرق القاتل بين صغير أو كبير، بين امرأة أو طفل، بين طبيب أو شيخ”.
وطالبت “المجتمع الدولي بالوقوف عند مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية”.
وفي تعبير عن الخروج على إدارة الدولة، قالت: “لم نعد قادرين على التعايش مع نظام لا يعرف من الحكم إلا الحديد والنار، ومن السلطة إلا البطش والتنكيل”.
وتمثل الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز المرجعية الدينية العليا للطائفة في سوريا، لكن هناك 3 مشايخ عقل (زعماء دينيون) للطائفة يتخذون مواقف قد تختلف أحيانا، وهم حكمت الهجري، وحمود الحناوي، ويوسف جربوع.
والثلاثاء، أكد جربوع أن أبناء محافظة السويداء جنوب سوريا، مع دولتهم ولا يقبلون أي توجه للخارج، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”.
والأحد، اندلعت مواجهات بأسلحة متوسطة وثقيلة بين مجموعات مسلحة درزية وأخرى بدوية في السويداء، جراء قيام الطرفين بمصادرة مركبات بشكل متبادل، وفق مصادر محلية.
وأكدت المصادر أن معظم الضحايا من عناصر المجموعات المسلحة، بينما تضرر بعض المدنيين جراء الاشتباكات التي أسفرت عن أكثر من 30 قتيلا و100 جريح، وفق أحدث إحصائية نقلتها وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، مساء الاثنين.
وبعد سقوط نظام بشار الأسد أواخر عام 2024، بدأت قوات الأمن العام التابعة للحكومة الجديدة دخول محافظات البلاد، لكن رتلا تابعا لها آثر عدم دخول السويداء آنذاك وعاد إلى دمشق حقنا للدماء، بسبب رفض حكمت الهجري، أحد مشايخ العقل بالمحافظة.
وفي ظل ذلك، تولت عناصر من أبناء المحافظة مهمة تأمينها، لكنها لم تتمكن من ذلك ما دفع قوات الجيش ووزارة الداخلية إلى التدخل لإنهاء الانفلات.