أخبار اليوم - في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، تتجدد معاناة الأهالي مع استمرار تأخر دخول شاحنات المساعدات عبر معبر رفح البري، حيث تصطف لليوم الثاني على التوالي أمام المعبر شاحنات محملة بالأغذية والأدوية، في انتظار السماح لها بالدخول. ومع ذلك، تواجه هذه الشاحنات عراقيل غير مبررة من قبل قوات الاحتلال التي تفرض ضوابط صارمة ومطالب تعجيزية، مما يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع.
أفادت وسائل إعلام مصرية بأن شاحنات المساعدات الإنسانية لا تزال تنتظر عند معبر رفح البري، تمهيدًا لدخولها القطاع وسط إجراءات وضوابط وضعتها سلطات الاحتلال، تهدف إلى ضمان قبول الشاحنات دون رفضها، ولكنها في الوقت ذاته تقف حاجزًا أمام الكثير منها. وأكدت المصادر أن قوات الاحتلال رفضت العديد من شاحنات المساعدات لأسباب غير منطقية وغير مبررة، مما أثار غضب سائقي الشاحنات والمنظمات الإغاثية.
وفي روايات خاصة لسائقي الشاحنات، جاء أن أحد الأسباب الرئيسة التي أدت إلى إعادة بعض الشاحنات هو “الاكتفاء” من جانب الاحتلال بعدد الشاحنات التي سمح لها بالدخول إلى القطاع، في محاولة لفرض قيود غير معلنة على حجم المساعدات المتدفقة إلى السكان المحاصرين.
تتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة وسط استمرار هذه العراقيل، بينما ينتظر المواطنون بفارغ الصبر وصول المساعدات الحيوية التي يمكن أن تنقذ أرواحهم في ظل نقص حاد في الغذاء والدواء. ومع استمرار هذا الجمود، يطرح السؤال الأبرز: هل ستتمكن الضغوط الدولية من كسر جدار الرفض، أم أن معاناة سكان غزة ستظل رهينة لقرارات سياسية ومعابر مغلقة؟