غزة تعيش أزمة تعطيش شديدة وسط ارتفاع أعداد ضحايا التجويع

mainThumb
غزة تعيش أزمة تعطيش شديدة وسط ارتفاع أعداد ضحايا التجويع

04-08-2025 09:38 AM

printIcon

أخبار اليوم - حذرت الأمم المتحدة اليوم الاثنين من أن الأغلبية الساحقة من أهالي قطاع غزة غير قادرين على الوصول إلى مياه الشرب وخدمات الصرف الصحي، فيما يشتد التجويع جراء حصار الاحتلال، في ظل استشهاد 6 فلسطينيين جوعا، مما رفع ضحايا المجاعة إلى 175.

وشدد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية على أن 96% من الأسر في غزة تواجه انعدام الأمن المائي، وإن 90% من السكان غير قادرين على الوصول إلى مياه الشرب، فضلا عن أن ثلاثة من كل أربعة غزيين، يواجهون صعوبات في الوصول إلى دورات مياه.

وأشار المكتب الأممي إلى أن شبح المجاعة بات يخيم على السكان، في ظل الانهيار شبه الكامل لقطاعات المياه والصرف الصحي.


شهداء التجويع
وأمس الأحد، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن استشهاد 6 فلسطينيين جراء التجويع، مما رفع عدد ضحايا المجاعة في القطاع إلى 175، بينهم 93 طفلا.

وفي مقابلة مع الجزيرة من عمان، قال المتحدث الإقليمي باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) سليم عويس، إن أكثر من 5000 طفل في غزة أصيبوا بسوء التغذية خلال النصف الأول من شهر يوليو/تموز الماضي.

وشدد المتحدث على ضرورة الإسراع في توفير كل الظروف لإدخال المساعدات المتنوعة إلى القطاع.

كما قال المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح خليل الدقران إن سلطات الاحتلال تواصل سياسة التجويع في غزة وتمنع وصول أي مساعدات.

منع دخول الشاحنات
بدوره، طالب المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عدنان أبو حسنة، بإدخال 600 شاحنة مساعدات على الأقل إلى قطاع غزة والسماح لموظفي الوكالة بإدارة نقاط التوزيع.

وقال للجزيرة إن إسرائيل تسمح بدخول 30 إلى 40 شاحنة فقط، وعبر طرق غير آمنة.



وفي حديث للجزيرة، قال مدير الإغاثة الطبية في غزة إن المساعدات التي تدخل غزة لا تكفي لإطعام 1% من سكان القطاع، مشددا على أن حالات سوء التغذية بارتفاع مستمر في ظل حاجة لممرات آمنة لإدخال المساعدات.

وأكد أن العديد من أنواع الطعام مفقودة في قطاع غزة منذ أشهر، لافتا إلى أن كميات المياه النظيفة في القطاع لا تفي بحاجة السكان، فيما تواجه المنظومة الصحية الإنهاك وسط انتشار الأمراض التي يُخشى ألا يتمكن القطاع الطبي من معالجتها.

ومنذ بدئها الإبادة الجماعية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة، حيث شددت إجراءاتها في الثاني من مارس/ آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات كارثية.

وخلفت الإبادة أكثر من 210 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

الجزيرة