أخبار اليوم - شن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، حملة اعتقالات واسعة في مواقع متفرقة من الضفة الغربية، شملت رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة.
ونقل مراسل الأناضول عن شهود عيان، أن الجيش الإسرائيلي شن حملة اعتقالات واسعة تركزت في محافظات نابلس وقلقيلية (شمال)، ورام الله (وسط)، والخليل (جنوب).
وبين الشهود أن الجيش الإسرائيلي اعتقل 13 فلسطينيا من بلدات كفر قليل، وتِل، وعصيرة الشمالية، وقصرة في محافظة نابلس.
وذكر الشهود أن القوات اعتدت على مواطن بالضرب المبرح خلال اقتحام بلدة كفر قليل، ما أدى لإصابته برضوض نقل على إثرها للمستشفى.
واعتقل الجيش الإسرائيلي مواطنين اثنين في مدينة قلقيلية وثالث من مدينة رام الله بحسب مصادر محلية.
بدورها قالت بلدية الخليل إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت فجرا رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة، بعد اقتحام منزله بقوة عسكرية كبيرة، حيث عبثت بمحتوياته وتسببت بأضرار مادية قبل اعتقاله".
وأضافت في بيان وصل الأناضول إنّ "هذا الاعتداء الغاشم لا يستهدف شخص رئيس البلدية فحسب، بل يستهدف إرادة أبناء مدينة الخليل ومؤسساتها المنتخبة، ويشكّل اعتداءً صارخاً على العملية الديمقراطية وعلى حق شعبنا في إدارة شؤونه وخدمة مدينته بحرية وكرامة".
وحمّل المجلس البلدي "سلطات الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية الكاملة" عن سلامة أبو سنينة.
ودعت البلدية كافة المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية إلى "تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والضغط من أجل الإفراج الفوري عنه، ووضع حد لهذه الانتهاكات المتصاعدة بحق قيادات المدينة ومواطنيها".
ويأتي اعتقال أبو سنينة في ظل تصاعد الحديث في المستوى السياسي الإسرائيلي عن فصل الخليل عن الضفة وإقامة "إمارة" منفصلة فيها، وهو ما رفضته السلطة الفلسطينية وعشائر وفصائل ومؤسسات فلسطينية.
والجمعة قالت القناة "إسرائيل 24" (خاصة) إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيناقش مخطط فصل مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية عن منطقة نفوذ السلطة الوطنية الفلسطينية واستبدال قادة المنطقة بعشائر محلية وإنشاء "إمارة" منفصلة، وذلك ردا على نية عدد من الدول الغربية الاعتراف بدولة فلسطين.
وأعلنت العديد من الدول الغربية بينها فرنسا وبريطانيا عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول الجاري.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
وبموازاة حرب الإبادة على غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1016 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية خلّفت 63 ألفا و557 قتيلا، و160 ألفا و660 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 348 فلسطينيا بينهم 127 طفلا.