دمشق تضبط أسلحة "ثقيلة" معدّة للتهريب .. وأخرى مسروقة من مخازن النظام

mainThumb
دمشق تضبط أسلحة "ثقيلة" معدّة للتهريب... وأخرى مسروقة من مخازن النظام

15-09-2025 03:30 PM

printIcon

أخبار اليوم - أعلنت وزارة الداخلية السورية عن ضبط كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والخفيفة وذخائر متنوعة في ريف دمشق الغربي، كانت معدّة للتهريب خارج البلاد، وفق بيان لـ«الداخلية»، الاثنين، دون الكشف عن الجهة التي كانت الأسلحة ستهرب إليها، كما تم ضبط كمية من الأسلحة في ريف درعا قالت «الداخلية» إنها مسروقة من مخازن سلاح النظام السابق.


وجاء إعلان «الداخلية» لأول مرة عن ضبط أسلحة «ثقيلة» في ريف دمشق بعد أيام قليلة من تصريح قائد الأمن الداخلي بريف دمشق العميد أحمد الدالاتي، بالقبض على خلية إرهابية تابعة لـ«حزب الله» في ريف دمشق الغربي.

ونشرت وزارة الداخلية، الاثنين، على معرفاتها الرسمية صوراً لكميات كبيرة من الأسلحة، قالت إنها أسلحة وذخائر تم ضبطها بالتعاون مع وزارة الدفاع خلال عملية أمنية نوعية مشتركة في ريف دمشق الغربي، وشملت كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والخفيفة وذخائر متنوعة كانت معدّة للتهريب خارج البلاد، دون الكشف عن تفاصيل أخرى. وقالت إن العملية جاءت في إطار جهود «مكافحة تهريب السلاح وحصره بيد الدولة»، وأكدت وزارة الداخلية «استمرار التنسيق مع وزارة الدفاع لتعزيز سيطرة الدولة على الأمن في جميع المناطق، ومنع أي محاولات لتهريب أو تداول الأسلحة خارج إطار الدولة».


وكان قائد الأمن الداخلي في محافظة ريف دمشق العميد أحمد الدالاتي، أعلن، الخميس، إلقاء القبض على «خلية إرهابية» قال إنها تتبع «حزب الله»، وتنشط في بلدتَي سعسع وكناكر بريف دمشق الغربي، مشيراً إلى أن عملية إلقاء القبض على الخلية تمت بالتعاون بين الوحدات المختصة، وجهاز الاستخبارات العامة، وبعد «متابعة دقيقة وعمل ميداني مكثف»، موضحاً أن التحقيقات الأولية أظهرت أن «أفراد الخلية تلقوا تدريبات في معسكرات داخل الأراضي اللبنانية، وكانوا يخططون لتنفيذ عمليات داخل الأراضي السورية».

وأسفرت العملية عن مصادرة قواعد لإطلاق الصواريخ، و19 صاروخاً من طراز «غراد»، وصواريخ مضادة للدروع، إلى جانب أسلحة فردية وكميات كبيرة من الذخائر المتنوعة.

وتمت إحالة الملف إلى الجهات المختصة لمتابعة الإجراءات القانونية، في حين تواصل الأجهزة المعنية التحقيق مع الموقوفين لكشف «كامل الارتباطات والأهداف».

يشار إلى أن «حزب الله» نفى علاقته بأفراد الخلية التي أعلنت دمشق القبض عليها في ريف دمشق، وأكد، في بيان رسمي، أصدرته العلاقات الإعلامية، عدم وجود أي نشاط له على الأراضي السورية، موضحاً أنه «حريص كل الحرص على استقرار سوريا وأمن شعبها».

ويشار أيضاً إلى أنه منذ سقوط النظام السابق لم يعد يلحظ وجود لـ«حزب الله» والميليشيات التابعة لإيران. وبحسب مصادر متقاطعة وتقارير إعلامية، فإن كميات كبيرة من الأسلحة سُرقت من مخازن ومقرات قوات النظام السابق العسكرية والأمنية، والتي يتم العثور على بعضها بين حين وآخر في عمليات أمنية تنفذها السلطات السورية بهدف حصر السلاح بيد الدولة.


وبحسب التقارير، فهناك مجموعات تعمل على الحصول على تلك الأسلحة إما بهدف التجارة أو بهدف تنفيذ عمليات ضد السلطات الحكومية التي تواصل حملاتها ضد المجموعات المناوئة، ومنها تنظيم «داعش»، كما تركز على المناطق الحدودية حيث كانت تتمركز الميليشيات التابعة لإيران و«حزب الله»، في دير الزور والبوكمال والميادين وريف حمص ودرعا.

وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الداخلية، الاثنين، عن ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوّعة في منطقة نوى بريف درعا، وقالت إن تلك الأسلحة «مسروقة من الثكنات العسكرية إبان سقوط النظام البائد، وكانت معدّة للتجارة غير المشروعة». كما أشارت في بيان إلى أن العملية تمت بعد ورود بلاغ من أحد الأهالي عن وجود أسلحة داخل أحد المنازل في منطقة نوى بريف درعا، والذي قامت مديرية الأمن الداخلي في المنطقة بمداهمته وضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوّعة.