انطلاق أعمال المنتدى الأردني الأوزبكستاني للصناعات الجلدية والمحيكات

mainThumb

17-09-2025 03:10 PM

printIcon

أخبار اليوم - انطلقت، في عمان اليوم الأربعاء، أعمال المنتدى الأردني الأوزبكستاني في قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات.
وأكد ممثل قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات في غرفة صناعة الأردن، المهندس إيهاب قادري، خلال افتتاح المنتدى، أن الأردن يوفر مناخا استثماريا جاذبا بفضل موقعه الجغرافي، وشبكة واسعة من الاتفاقيات التجارية التي تتيح وصولا مباشرا إلى أكثر من 1.5 مليار مستهلك حول العالم، وإيمانه بأن التعاون الدولي سبيل لتحقيق تنمية مستدامة وشاملة.
وقال إن زيارة الوفد الأوزبكستاني لا تمثل فرصة ثمينة للحوار فحسب، بل هي أيضا نتيجة مباشرة لزيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى أوزبكستان التي فتحت فصلا جديدا في العلاقات بين البلدين، وأسهمت في إرساء أسس شراكة استراتيجية أعمق.


وأشار إلى أن الأردن يمضي قدما بثقة في ظل رؤية التحديث الاقتصادي، وهي خارطة طريق تضع الصناعة في صميم النمو، لافتا إلى أن هذه الرؤية لا تنظر إلى الصناعة كمجرد قاعدة إنتاج، بل كمحرك لإيجاد فرص عمل، وتوسيع الصادرات، والاندماج في سلاسل القيمة العالمية.


وبين قادري أن القطاع يمثل قصة نجاح أردنية، إذ يضم مئات المصانع التي تنتج أكثر من 2.5 مليار دولار أميركي من الصادرات سنويا، مسجلا نموا بنسبة 8 بالمئة في النصف الأول من هذا العام وحده، ويوفر فرص عمل لأكثر من 90 ألف عامل ماهر، ويحقق معدل قيمة مضافة يتجاوز 42 بالمئة، ما يجعله من ركائز الاقتصاد الوطني وبوابة حيوية للأسواق العالمية.
ولفت إلى أن هذا المنتدى بداية لتعاون أعمق في إنشاء مشاريع مشتركة بين الشركات الأردنية والأوزبكية، ودمج سلاسل التوريد في المنسوجات والأقمشة والمواد الخام، وتوسيع الاستثمارات في التدريب ونقل المعرفة، وتمكين الشباب، وتعزيز مشاركة المرأة في هذه الصناعة، وتنظيم بعثات تجارية ومعارض مشتركة لفتح أسواق جديدة.
وقال قادري إن غرفة صناعة الأردن تضع مواردها وخبراتها في خدمة الوفد الأوزبكستاني، لضمان أن تصبح هذه الشراكة نموذجا للنجاح لكلا البلدين، متمنيا أن يكون هذا اللقاء بداية حقيقية لتعاون قوي ومثمر وطويل الأمد بين الأردن وأوزبكستان.


بدوره، قال رئيس الجمعية الأردنية لمصدري الألبسة، سانال كومار، إن المنتدى مزيج مثالي لإقامة شراكة حقيقية، والارتقاء بهذا العمل إلى آفاق جديدة، مبينا أن الأردن يحوي مصانع عديدة لإنتاج الأقمشة، ويعد بوابة للدخول إلى الأسواق الأميركية والأوروبية.
وأضاف أن حجم التعاون بين البلدين يمكن أن يصل في بدايته إلى نحو نصف مليار دولار، ومن الممكن أن يتجاوز ثمانية مليارات دولار بحلول عام 2033، مبديا استعداد الجمعية لتسهيل مهمة الوفد الأوزبكستاني وزيادة التعاون بما يمكن البلدين من تعزيز هذه الشراكة إلى آفاق جديدة.
وأكد مدير عام غرفة صناعة الأردن، الدكتور حازم الرحاحلة، أن زيارة الوفد الأوزبكستاني تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الصداقة بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للاستثمار والتجارة الثنائية.
وقال إن للأردن وأوزبكستان رؤية مشتركة للنمو الاقتصادي المستدام، ويمكن بناء شراكات بينهما لا تقتصر على تعزيز العلاقات التجارية فحسب، بل تسهم أيضا في إيجاد قيمة مضافة لمجتمعات الأعمال في كلا البلدين، وتسهم في ازدهار المنطقة.
ودعا إلى استكشاف آفاق التعاون بين البلدين في مجالات الصناعة والتكنولوجيا والابتكار، وأعرب عن التطلع لتحويل حوار اليوم إلى تعاون ملموس للمستقبل.
بدوره، قال نائب رئيس جمعية صناعة النسيج والملابس في أوزبكستان، ديجاسور روستامبيكوف، إن للأردن وأوزبكستان جميع الظروف والفرص للتعاون المشترك في قطاع النسيج، آملا أن يكون هذا المنتدى نقطة انطلاق لتعاون طويل الأمد في إنتاج المنسوجات وتصديرها إلى الأسواق العالمية.
وقال إن البلدين يمكنهما التجارة في أسواق يبلغ عدد سكانها مجتمعة نحو مليار نسمة، وفي الوقت نفسه، قد تجد الشركات الأوزبكستانية فائدة مشتركة في تطوير التعاون من خلال الاندماج في سلسلة توريد شركات المنسوجات الأردنية.
وعرض روستامبيكوف تجربة أوزبكستان في صناعة النسيج، والفرص التي توفرها مجمعات الإنتاج المتكاملة رأسيا، والنظام الضريبي الميسر للغاية لشركات التصنيع، الذي يستعد لتطبيقه في المناطق الاقتصادية الحرة.
وقال إن بلاده تعمل حاليا بنشاط على تطوير إنتاج الألياف الصناعية وشبه الصناعية، ما سيعطي بلا شك دفعة جديدة لتنويع منتجاتها، مشيرا إلى الاستعداد لتقديم خيوط عالية الجودة، وأقمشة محبوكة وقطنية 100 بالمئة، بالإضافة إلى أقمشة ممزوجة بألياف صناعية.
بدورها، دعت مساعد الأمين العام للشؤون الفنية في وزارة الصناعة والتجارة والتموين، المهندسة ياسمين خريسات، إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في كلا البلدين، مبينة أن الأردن لديه اتفاقيات تجارية وصناعية مع أميركا وبريطانيا وأوروبا وكندا والدول العربية.
وأكدت أن الاجتماع فرصة لاطلاع الوفد الأوزبكستاني على الفرص الاستثمارية في الأردن، مبينة أن هذا التعاون جاء في وقت حساس لدى البلدين، فالأردن سينتقل إلى البرنامج التنفيذي من رؤية التحديث الاقتصادي.
وجرى، خلال المنتدى، استعراض فيديوهات توضح الفرص الاستثمارية في كلا البلدين وبأرقام ملموسة.