أبو حمور: تفتيش الهواتف بين الأزواج تجسّس لا ثقة .. والخصوصية حق لا يسقط بالزواج

mainThumb
أبو حمور: تفتيش الهواتف بين الأزواج تجسّس لا ثقة.. والخصوصية حق لا يسقط بالزواج

15-10-2025 06:23 PM

printIcon

أخبار اليوم – تالا الفقيه

قالت الاختصاصية الاجتماعية الدكتورة شروق أبو حمور إنّ موضوع تفتيش الهواتف بين الأزواج يُعد من أكثر القضايا إثارة للجدل في المجتمع، نظرًا لتباين وجهات النظر حوله بين من يراه أمرًا طبيعيًا لا يخالف الثقة الزوجية، ومن يراه اعتداءً صريحًا على الخصوصية الشخصية.

وبيّنت أبو حمور أن بعض الأزواج يبررون تفتيش هواتف بعضهم بأنّ "الثقة مطلقة" ولا أسرار بين الزوجين، بينما ترى فئة أخرى – وهي التي تميل إليها – أن التفتيش بحد ذاته دليل على فقدان الثقة، لأن العلاقة المستقيمة لا تحتاج إلى تجسس أو مراقبة، على حد تعبيرها.

وأضافت أن الهاتف الخليوي جزء من الخصوصية الشخصية للفرد، حتى ضمن العلاقة الزوجية، موضحة أن هناك معلومات وأحاديث لا تخص الزوج أو الزوجة، مثل أمور تتعلق بالعمل أو بالأصدقاء أو بالعائلة، وهذه التفاصيل لا يحق للطرف الآخر الاطلاع عليها دون إذن.

وأشارت إلى أن تجاوز هذا الحد لا يمس فقط خصوصية الشريك، بل يمتد ليشمل أشخاصًا آخرين، مثل صديق أو زميل أو أحد أفراد العائلة الذين قد يثقون بالطرف الآخر وينقلون له معلومات شخصية لا يرغبون بأن تُعرف خارج إطار تلك الثقة.

وأكدت أبو حمور أن الاحترام المتبادل والثقة الحقيقية هما أساس استمرار العلاقة الزوجية، وأن البحث في التفاصيل أو محاولة اكتشاف "المخفي" تفتح أبواب الشك والمشكلات دون مبرر، مضيفة أن كثيرًا من القضايا التي انتهت بالطلاق أو الخلافات الحادة بدأت من خطوة بسيطة عنوانها "تفتيش الهاتف".

وختمت حديثها بالقول إنّ "الحب لا يعني انتهاك الخصوصية، والثقة لا تُبنى على المراقبة، بل على الصدق والاحترام والقدرة على الاحتفاظ بمساحة آمنة داخل العلاقة تحفظ كرامة الطرفين وتمنحها الاستقرار."