اتفاق لبناني سوري بشأن تسليم معلومات اغتيالات حقبة الأسد

mainThumb
اتفاق لبناني سوري بشأن تسليم معلومات اغتيالات حقبة الأسد

15-10-2025 09:17 AM

printIcon

أخبار اليوم - أعلنت بيروت، الثلاثاء، الاتفاق مع دمشق على تسليم كافة المعلومات المتوفرة لديها عن الاغتيالات السياسية التي شهدها لبنان إبان عهد النظام السوري السابق.

وجاء الاتفاق خلال زيارة إلى بيروت أجراها وفد سوري برئاسة وزير العدل مظهر الويس، واجتمع خلالها مع نظيره اللبناني عادل نصار، وفق بيان لوزارة العدل اللبنانية.

وقال نصار إن الاجتماع “ساده جو إيجابي ومثمر”، لافتًا إلى تحقيق “خطوات متقدمة جدًا” في النقاشات الجارية بشأن التوصل إلى اتفاقية تعاون قضائي بين البلدين، حسب البيان.

وأوضح البيان أن الجانبين اتفقا خلال الاجتماع على “تسليم كافة المعلومات المتوفرة لدى الجانب السوري عن الأعمال الأمنية التي حصلت في لبنان إبان عهد النظام السوري السابق، ولا سيما الاغتيالات السياسية”.

وأضاف أنه تم الاتفاق كذلك على “توفير دعم كامل لعمل لجنة المتابعة لملف المخفيين قسرًا، والبحث عن الفارين من العدالة في لبنان إلى سوريا وتسليمهم إلى السلطات اللبنانية”.

وبعد عام من اندلاع الحرب الأهلية عام 1976، دخلت قوات سورية إلى لبنان تحت اسم “قوات الردع العربية”، بقرار من جامعة الدول العربية، بهدف وقف القتال وحماية وحدة لبنان.

واستمر وجود تلك القوات هناك حتى عام 2005، وطيلة تلك الفترة تصاعد النفوذ السوري سياسيًا وأمنيًا في لبنان، الذي شهد عمليات إخفاء قسري للمئات واغتيالات طالت معارضين لهذا الوجود.

ومن أبرز الشخصيات التي تعرضت لاغتيالات رؤساء جمهورية، مثل بشير الجميل، ورينيه معوض، ورؤساء حكومات، منهم رفيق الحريري، ورجال دين أبرزهم مفتي الجمهورية الشيخ حسن خالد، وغيرهم.

وأوضح بيان وزارة العدل اللبنانية أن “إنجاز هذا التقدم جاء نتيجة اجتماعات ووضع عناصر اتفاقية بدأتها وزارة العدل الشهر الماضي، على أن تُستكمل بخطوات ولقاءات إضافية خلال المرحلة المقبلة لتعزيز العلاقات بين البلدين”.

وأكد “إبداء كلا الطرفين حرصهما على احترام سيادة الدولتين”.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن الويس، خلال مؤتمر صحافي في بيروت مع نصار ونائب رئيس الحكومة اللبناني طارق متري، “إحراز تقدم” في النقاشات بشأن التوصل إلى اتفاقية تعاون قضائي مع لبنان.

وقال الويس إن “وجهات النظر بين البلدين متقاربة، وإن الأمور تسير في إطارها القانوني الصحيح، والاتفاقية ستكون مبنية على أساس مبادئ العدالة واحترام السيادة”.

وتأتي مباحثات الوزير الويس في بيروت بعد أيام من إجراء وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني زيارته الأولى إلى لبنان.

ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد، في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، تبذل الإدارة السورية الجديدة بقيادة الشرع جهودًا مكثفة لإنهاء الخلافات، لا سيما مع دول الجوار، بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في سوريا.

ومن أبرز الخلافات التي يسعى الجانبان إلى حلها ترسيم الحدود بينهما وضبطها، وتجاوز الماضي بشأن الدعم الذي قدمه “حزب الله” اللبناني لنظام الأسد في قمع الثورة الشعبية ضد نظامه.