أخبار اليوم - يعد مسار راسون السياحي من أبرز الوجهات البيئية والتراثية في محافظة عجلون لما يجمعه من مقومات تاريخية ودينية وطبيعية جعلت منه محطة جاذبة لعشاق السياحة البيئية والمغامرة على مستوى المملكة.
وقال رئيس جمعية متحف راسون عمران الشرع، إن المسار الذي أنشأته وزارة السياحة والآثار عام 2007 بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) يشكل أنموذجا فريدا للسياحة المستدامة في الأردن .
وأوضح أنه يمتد بطول نحو 37 كيلومترا بدءا من مثلث اشتفينا مرورا براسون وعرجان ووادي الريان وتل مار الياس وصولا إلى قلعة عجلون، مشيرا إلى أن المسار يتيح للزائر فرصة استكشاف التنوع الجغرافي والبيئي والثراء التاريخي للمكان من غابات وأودية وعيون مياه وآثار قديمة.
من جانبها، أكدت نائب رئيس جمعية "نسمة شوق" السياحية ابتهال الصمادي، أن المسار أصبح مقصدا مهما للمجموعات السياحية المحلية والأجنبية، مشيرة إلى أن وجود ثمانية بيوت للإيواء الريفي على امتداده أسهم في تنشيط الحركة السياحية وتوفير فرص عمل لأبناء المجتمع المحلي،لاسيما في مجالات الضيافة والإرشاد والتسويق.
بدوره، قال عضو مبادرة "البيئة تجمعنا" عمرو القضاة، إن المسار يشكل بيئة مثالية للتوعية بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية ومفاهيم السياحة البيئية المسؤولة، داعيا إلى دعم المبادرات الشبابية الهادفة إلى تعزيز الوعي البيئي وتنمية المجتمعات الريفية المحاذية للمسار.
من جهتها، أشارت عضو مبادرة "سياحتنا عنوان ثروتنا "يقين الطوالبة، إلى أن مسار راسون يمثل حالة فريدة من التلاقي بين الموروث الثقافي الشعبي والطبيعة الخلابة، مؤكدة أهمية إدماج الشباب في مشروعات تطوير المسارات السياحية لما لذلك من أثر في تعزيز الانتماء الوطني ودعم الاقتصاد المحلي.
ويقع مسار راسون السياحي على ارتفاعات تتراوح بين 700 - 1100 متر فوق سطح البحر ويمر عبر مواقع غنية بالتنوع الحيوي والطبيعي والتاريخي ما يجعله من أبرز المسارات التي تروي قصة المكان والإنسان في عجلون.