أخبار اليوم - تعرض الأسير الفلسطيني والقيادي في حركة فتح، لاعتداء وحشي من قبل قوات الاحتلال في منتصف سبتمبر الماضي، كشف عنه اليوم الأربعاء.
وذكرت مصادر صحفية، أنَّ الأسير مروان البرغوثي فقد الوعي نتيجة الاعتداء الجسدي وكسرت 4 من أضلاعه.
وكان الأسير البرغوثي، قد تعرض للاعتداء بالضرب أثناء نقله من سجن ريمون إلى سجن مجدو منتصف سبتمبر الماضي.
وشارك في الاعتداء على الأسير البرغوثي 8 أفراد من وحدة "نحشون" الإسرائيلية شاكوا في الاعتداء على الأسير مروان البرغوثي.
وعقب رفض الاحتلال الإفراج عن الأسير مروان البرغوثي ضمن صفقة التبادل، كتبت المحامية فدوى البرغوثي، زوجة الأسير مروان البرغوثي، رسالة عبر صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي، موجهة الى أبو القسام “فداء لغزة، فداء لفلسطين، فداء لشعبنا.. صحيح يا مروان أنها صعبة وتوجع، ولكن أنا أعرفك وأعرف أن ما يهون وجعك هو وقف الدمار والخراب والإجرام ضد أهلنا في غزة.”
وأضافت “الآن أنت تفرح وإن كنت وحدك بانتهاء المجزرة، وتتخيل العائدين على شارع الرشيد وتتساءل كيف تخفف عنهم ألم وعذاب لا يُحتمل، وهم يواجهون الفقدان والركام والمخاطر الكبيرة والكثيرة، وتودّع المحررين وتواسي وتطبطب على أكتاف الباقين في هذا الجحيم”.
وتابعت “أعرف أنك تفكر ولو مع نفسك نيابة عن شعب يتوق للحرية والحياة الكريمة، وتبحث كيف نخفف عن الأهل ثقل الأيام وصعوبتها، وتصمم على وحدة الشعب والأرض، وتخطط لإعطاء كل طفل مساحة من الحياة والأمل، وتستذكر رفاق الدرب وتحاور الأحياء منهم والشهداء في ذهنك”.
وأكدت المحامية البرغوثي أن إيمان زوجها بفلسطين ظلّ ثابتًا منذ شبابه الأول: “رفيقة دربك تتذكر كلماتك قبل 41 عامًا جيداً، قلت لي فلسطين لها الأولوية حتى التحرير ونصيبنا من الحياة يأتي بعدها، وصدقت. رديت عليك يومها: هي فلسطين إلك لوحدك؟ وما زلت أحاول أصون العهد رغم كل ما يحمله من ألم”.
وختمت البرغوثي رسالتها بكلمات تجمع بين الأمل والإيمان: “رغم كل العذاب، قلب الأم بداخلي يشعر بارتياح كبير ويحمل حلمًا بفجر جديد للأمهات، ننتظرك أنا والعائلة وشعبك الذي تحبه ويحبك، ولنا لقاء قريب.”
وكان سلطات الاحتلال قد اعتقلت البرغوثي عام 2002، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة (5 مؤبدات و40 عاما) بتهمة "المسؤولية عن عمليات، نفذتها مجموعات مسلحة، وأدت إلى مقتل وإصابة إسرائيليين".
ورغم اعتقال البرغوثي والحكم عليه، فإنه كان له حضور بارز للمشهد الفلسطيني من خلف جدران السجن، إذ كان قد أعدّ صيغة اتفاق الفصائل الفلسطينية عام 2003 لوقف العمليات العسكرية 3 شهور، مقابل وقف الاحتلال عمليات الاغتيال والاقتحامات التي ينفذها، وكانت هذه بداية لحضوره المتواصل من داخل سجنه.
وتزايدت الفترة الأخيرة شهادات تثبت تعرض الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل لشتى أنواع التعذيب والتنكيل والإذلال، لا سيما في معتقل سدي تيمان سيئ السمعة، ومعتقلات أخرى.