فينيسيوس يقتحم قائمة الأغنياء خلف رونالدو وميسي

mainThumb
فينيسيوس يقتحم قائمة الأغنياء خلف رونالدو وميسي

18-10-2025 03:23 PM

printIcon

أخبار اليوم - يواصل البرازيلي فينيسيوس جونيور تأكيد مكانته كأحد أبرز نجوم كرة القدم في العالم، بعد موسم حافل على المستويين الرياضي والتسويقي. فقد احتل المركز السادس في قائمة اللاعبين الأعلى دخلاً عالمياً لموسم 2025-2026، محققاً أرباحاً تُقدر بنحو 60 مليون دولار، ما يقربه خطوة جديدة من دخول قائمة الخمسة الأوائل على مستوى العالم.

وبحسب تقرير مجلة "فوربس" الأمريكية، فإن فينيسيوس يعد اللاعب البرازيلي الوحيد ضمن العشرة الأوائل في قائمة الأعلى دخلاً، والتي يتصدرها البرتغالي كريستيانو رونالدو بأرباح سنوية تصل إلى 280 مليون دولار، يليه الأرجنتيني ليونيل ميسي برصيد 130 مليون دولار.

أما إجمالي أرباح أفضل عشرة لاعبين في العالم هذا الموسم، فتبلغ نحو 945 مليون دولار، في مؤشر واضح على النمو المتزايد لعائدات نجوم اللعبة.

ويطمح فينيسيوس إلى اقتحام المراكز الخمسة الأولى عالمياً، حيث يحتل النرويجي إيرلينج هالاند المركز الخامس بأرباح تبلغ 85 مليون دولار، أي أكثر من فينيسيوس بنحو 25 مليون دولار.

ويأتي الفرنسي كريم بنزيما في المركز الثالث بـ104 ملايين دولار، بينما يحتل زميله في ريال مدريد، كيليان مبابي، المركز الرابع برصيد 95 مليون دولار.

ويمثل فينيسيوس وكالة "روك نيشن" التابعة لمغني الراب الشهير جاي-زي، والتي وصفت اللاعب بأنه "مثال كامل على النجاح"، إذ جمع بين التألق الرياضي والبراعة التسويقية، ليصبح أحد أقوى العلامات التجارية في عالم كرة القدم.

وتضم قائمة عقود الرعاية التي وقعها النجم البرازيلي شركات عالمية مرموقة، من بينها "نايكي"، و"هوجو بوس"، و"برادا آي وير"، ما عزز مكانته التجارية بشكل لافت.

إنجازات رياضية وأرقام قياسية

خلال مسيرته مع ريال مدريد، خاض فينيسيوس أكثر من 330 مباراة، سجل خلالها 111 هدفاً وقدم 79 تمريرة حاسمة، كما تُوج الموسم الماضي بجائزة "ذا بيست" من الفيفا كأفضل لاعب في العالم، واحتل المركز الثاني في جائزة الكرة الذهبية المقدمة من مجلة "فرانس فوتبول".

وفي الموسم الحالي، شارك في 12 مباراة سجل خلالها 6 أهداف وقدم 4 تمريرات حاسمة، مؤكداً استمراره في تقديم مستويات استثنائية.

قال فريدريكو بينا، المدير التنفيذي لوكالة "روك نيشن سبورتس برازيل": "فينيسيوس هو مثال كامل على النجاح الشخصي والفني والتجاري. إنه ما يُعرف في عالم السينما والموسيقى بـ‘الحزمة الكاملة‘، أي الشخص الذي يمتلك كل ما يطلبه الجمهور".

وأضاف: "لقد حقق ألقاباً كبرى، وتُوّج بلقب أفضل لاعب في العالم، ويُعد نموذجاً في الصمود والعمل والمكانة الاجتماعية. نتوقع منه المزيد خلال العقد القادم، وسيظل على أعلى المستويات لأطول فترة ممكنة".

من جهته، أضاف لوكاس مينيرو، الشريك التنفيذي في الوكالة ومكتشف موهبة اللاعب منذ الثالثة عشرة من عمره: "كان دائماً يحلم بالألقاب والجوائز الكبرى، وكان يقول إنه سيحققها. أراد أن يساعد الآخرين ويكون قدوة. لم يكن يتحدث عن المال، لكننا كنا نعلم أن موهبته، مع الجهد والعمل المستمر، ستكون ذات قيمة كبيرة".

مسيرة تصاعدية من البرازيل إلى قمة أوروبا

ولد فينيسيوس في 12 يوليو 2000 بمدينة ساو جونسالو البرازيلية، وبدأ مسيرته الكروية في أكاديمية نادي فلامنجو، حيث أظهر موهبة استثنائية منذ الصغر. انطلقت مسيرته الاحترافية عام 2017 مع الفريق الأول للنادي، ولاقت قدراته إعجاب كشافي أوروبا بسرعة، ليعلن ريال مدريد ضمه في صفقة بلغت قيمتها 45 مليون يورو، وهو لم يتجاوز السابعة عشرة من عمره.

انتقل إلى العاصمة الإسبانية في 2018، وبدأ تدريجياً في إثبات نفسه داخل صفوف الفريق الملكي. ورغم البداية المتذبذبة، أثبت فينيسيوس جدارته بفضل سرعته الفائقة ومهاراته الفردية العالية، ليصبح أحد الأعمدة الأساسية في تشكيلة ريال مدريد.

وكان موسم 2021–2022 نقطة التحول في مسيرته، حين سجل 22 هدفاً وصنع 20 آخرين، وأسهم بشكل مباشر في تتويج ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا، بعد هدفه التاريخي في النهائي أمام ليفربول.

على الصعيد الدولي، ارتدى فينيسيوس قميص المنتخب البرازيلي في مختلف الفئات العمرية، قبل أن ينضم إلى المنتخب الأول عام 2019. وشارك في عدة بطولات كبرى، منها كأس العالم 2022، حيث قدم أداءً لافتاً رغم خروج البرازيل من ربع النهائي.

وحتى الآن، خاض فينيسيوس أكثر من 330 مباراة مع ريال مدريد، سجل خلالها 111 هدفاً، إلى جانب عشرات التمريرات الحاسمة، وتُوّج بعدة ألقاب بارزة، أبرزها دوري أبطال أوروبا، الدوري الإسباني، كأس العالم للأندية، والسوبر الإسباني.

رمز للجيل الجديد ومسؤولية اجتماعية

بعيداً عن الأرقام والإحصائيات، يمثل فينيسيوس جونيور نموذجاً للاعب العصري الذي يجمع بين المهارة على أرض الملعب والمسؤولية خارجها. فقد أصبح صوتاً مؤثراً في قضايا اجتماعية مهمة، أبرزها مكافحة العنصرية في الملاعب، معتمداً على مكانته الكبيرة للتأثير الإيجابي على المجتمع والجيل الجديد من اللاعبين.

ومع ارتدائه القميص رقم 7، الذي سبق وأن ارتداه أعظم أساطير النادي، يبدو أن فينيسيوس يسير بخطى ثابتة نحو كتابة فصل جديد في تاريخ ريال مدريد، مع ترك بصمة لا تُنسى على المستويين الرياضي والإعلامي.

من خلال هذا المسار الحافل، يظهر جلياً أن فينيسيوس ليس مجرد لاعب كرة قدم موهوب، بل علامة تجارية متكاملة، وجسر بين الأداء الرياضي الرائع والقدرة على الترويج الذكي، ليكون بحق مثالاً للنجاح في كل جوانبه.

مسيرة النجم البرازيلي تثبت أن العمل المستمر، والالتزام، والموهبة يمكن أن تصنع الفارق على المستوى العالمي، وتضع اللاعب في مقدمة النجوم الأكثر تأثيراً وشعبية على الساحة الكروية.