مفوضة أوروبية تنتقد نتنياهو وتشكك في قدرته على تحقيق سلام دائم
مفوضة أوروبية: مروان البرغوثي قد يكون “نيلسون مانديلا” الفلسطيني
لحبيب: منح الاتحاد الأوروبي دورا في إعادة إعمار غزة قرار معقد داخل إسرائيل
مفوضة أوروبية: المتطرفون من الجانبين يعرقلون السلام وحل الدولتين
لحبيب: لا يمكن لحماس أن تستمر في حكم غزة… ووقف النار ليس نهاية الحرب
أخبار اليوم - قالت المفوضة الأوروبية للمساواة والاستعداد وإدارة الأزمات حاجة لحبيب، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "ليس القائد المقنع القادر" على تحقيق السلام في الشرق الأوسط، مبينة أن لديها "شكوكا" بشأن التزام نتنياهو بوقف إطلاق النار الذي يرعاه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وفي مقابلة مع موقع "بوليتيكو"، دعت لحبيب إلى مواصلة الضغط على إسرائيل، مشيرة إلى أن "أكبر تهديد" أمام تحقيق سلام دائم هو "المتطرفون من كلا الجانبين الذين لا يريدون سماع أي شيء عن حل الدولتين".
وأضافت: "نسمع أشياء كثيرة غير مقبولة أحيانا على لسان شخص مسؤول يتولى قيادة بلاده"، في إشارة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي وأعضاء في حكومته.
وسُئلت عمّا إذا كانت تعتقد أن نتنياهو يريد السلام، فأجابت لحبيب: "مجرد طرح السؤال هو إجابة بحد ذاته. لدي بعض الشكوك. حتى الآن تمكن من تنفيذ وقف إطلاق النار، فلنرَ ما سيحدث. لكننا جميعا نعلم أنه كان ضد حل الدولتين"، في موقف قد لا يجرؤ الكثير من مسؤولي بروكسل على الجهر به علنا.
وعندما سُئلت ما إذا كانت إسرائيل تحتاج لانتخاب قيادة جديدة مستعدة لتبنّي حل الدولتين، مع دولة فلسطينية قابلة للحياة إلى جانب إسرائيل آمنة، ردت: "هذا سؤال جيد جداً وهذه هي الخطوات التالية، وهي الأهم".
وأوضحت أن الأولوية حاليا هي وقف إطلاق النار، ثم إيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، "ومن ثم إعطاء أفق أمل لهؤلاء الناس الذين يعيشون الآن وسط بحر من الركام".
ومرّ أسبوعان على دخول وقف إطلاق النار في غزة حيّز التنفيذ، والذي شهد إعادة حماس للمحتجزين الأحياء وعدداً من جثث آخرين، وتراجع قوات الاحتلال الإسرائيلية إلى مواقع متفق عليها. ورغم وقوع هجمات وسقوط ضحايا، ما تزال التوترات مرتفعة، إلا أن الهدنة صامدة إجمالاً.
ويتفق الحلفاء الدوليون على أن حماس لا يمكنها الاستمرار في حكم غزة.
واقترحت لحبيب إمكانية أن يحتاج الفلسطينيون إلى شخصية "نيلسون مانديلا" خاصة بهم، مشيرة إلى مروان البرغوثي، القيادي البارز في حركة فتح والمعتقل في السجون الإسرائيلية منذ عام 2002. وقد تصدّر نتائج استطلاعات الرأي كمرشح مفضل للرئاسة الفلسطينية مستقبلاً.
وقالت: "ربما يكون شخصاً لا يزال يتمتع بالمصداقية والشرعية لدى الشعب الفلسطيني. وإذا كان هو، لنقل، نيلسون مانديلا الجديد، الذي يُفرج عنه ويتمكن من الحصول على ثقة شعبه من جهة، وقيادة منطقته وشعبه نحو السلام من جهة أخرى، فسيكون ذلك أمراً رائعاً".
العقوبات على إسرائيل
قال السفير الإسرائيلي الجديد لدى الاتحاد الأوروبي إنه حان الوقت لكي تتخلى بروكسل عن تهديداتها بفرض عقوبات وتعليق أجزاء من اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وأن تعمل بدلاً من ذلك على استئناف تمويل التعاون الذي تم تعليقه. لكن لحبيب رفضت ذلك بشكل قاطع.
وقالت: "على العكس تماما. العامان الماضيان أظهرا لنا أننا بحاجة إلى امتلاك أوراق ضغط". وأشارت إلى أن الولايات المتحدة أحرزت تقدماً نحو السلام تحديداً لأنها تمتلك أدوات الضغط.
وحين سُئلت عمّا إذا كانت تعتقد أن إسرائيل ارتكبت جريمة إبادة جماعية في غزة، قالت لحبيب: "لا يمكن أن يقرّر ذلك سوى القضاء".
لكنها أشارت إلى تحقيق مستقل للأمم المتحدة خلص إلى أنه "هناك إبادة جماعية ارتُكبت أو ما زالت تُرتكب"، كما لفتت إلى المشاهد المفزعة التي رواها عاملون في مجال الإغاثة.
وأضافت: "ما حدث هناك غير إنساني ويستلزم أن نستعيد إنسانيتنا".
وأوضحت أن الاتحاد الأوروبي يريد أن يكون "فاعلاً" وليس مجرد "مموّل" في عملية إعادة إعمار غزة. غير أن الوضع السياسي في إسرائيل يجعل منح الاتحاد الأوروبي دوراً على ما يسمى "مجلس السلام" الذي تبناه ترامب قراراً معقداً.
وتابعت: "الائتلاف الحاكم هشّ ومن الصعب عليهم اتخاذ قرار يقود إلى السلام، وإلى سلام مستدام".
وشددت على أن ترامب وفريقه ملتزمون بوضوح بالحفاظ على وقف إطلاق النار، ووصفت خطة الرئيس الأميركي بأنها "نهاية لكابوس… علينا أن نعترف بالتقدم".
واختتمت قائلة: "لكن هذه ليست نهاية الحرب. لتحقيق ذلك نحتاج إلى العمل على تنفيذ حل الدولتين. الوضع الآن شديد السيولة والهشاشة".
المملكة