أخبار اليوم - شاب أردني لم يتجاوز السابعة عشرة من العمر يتقن رفع الآذان في المساجد بصورة رائعة، ورأى فيه الكثير أنه نسخة من صوت الشيخ معروف الشريف.
الشاب معتز رضوان محمد القطاونة، جعل من الآذان رسالةً إيمانيةً يسعى من خلالها إلى نشر الخشوع والسكينة في نفوس الناس، فالدعوة إلى الصلاة شرف عظيم وعندما يكون هناك حب في هذا العمل فإن ذلك يكون في غاية السعادة.
بدأ معتز رحلته مع الأذان منذ أن كان في السابعة من عمره، حين كان يشعر بجلال هذا النداء ويقلّد المؤذنين بشغف الطفل الذي يبحث عن معنى القرب من الله. ومع مرور السنوات، أصبح صوته أكثر نضجًا وصدقًا، حتى بات يؤذن في المساجد الأردنية بروحٍ ملؤها الإخلاص والسكينة.
ولأن حب الأذان لا يعرف حدودًا، حمل معتز صوته معه حين كان مغتربًا في المملكة العربية السعودية، فأذّن هناك على الطريقة التي نشأ عليها في الأردن، ليُسمِع المصلّين نغمةً مميزة تجمع بين عبق الأردن ووقار الحرمين، فكان صوته يذكّر من يسمعه بروح الانتماء والإيمان معًا.
يؤمن معتز أن الأذان ليس مجرد أداءٍ صوتي، بل عبادة تحتاج إلى حضور القلب قبل ارتفاع الصوت، لذلك يحرص دائمًا على أداء الأذان بخشوعٍ يلامس النفوس. كما يسعى إلى نشر مقاطع الأذان والقرآن الكريم عبر منصات التواصل الاجتماعي ليصل صوته إلى من لا تسعهم المساجد، وليبقى أثر الأذان حيًا في كل مكان.
يحلم معتز رضوان محمد القطاونة وهو حفيد الباشا محمد عبدربه القطاونة رحمه الله بأن يواصل مسيرته في طريق الأذان والقرآن، وأن يكون من الأصوات التي ترفع اسم الأردن عاليًا في المحافل الدينية، مستمدًا قوته من إخلاصه وهدفه الأسمى: أن يكون صوته وسيلةً لذكر الله في الأرض.