أخبار اليوم - أعلن تشابي ألونسو، المدير الفني لريال مدريد، قائمة فريقه لمواجهة رايو فاليكانو، غدًا الأحد، على ملعب الأخير، ضمن منافسات الجولة 12 من الليجا.
واستعاد ريال مدريد، خدمات مدافعه النمساوي ديفيد ألابا، بعد عودته للتدريبات أمس.
بينما شهدت القائمة، غياب أنطونيو روديجر وداني كارفاخال وفرانكو ماستانتونو وأوريلين تشواميني للإصابة.
ويحتل ريال مدريد، صدارة ترتيب الدوري الاسباني برصيد 30 نقطة، بينما يحتل رايو فاليكانو المركز العاشر برصيد 14 نقطة.
وجاءت قائمة ريال مدريد كالتالي:
حراسة المرمى: تيبو كورتوا - أندري لونين - سيرجيو ميستري
الدفاع: إيدير ميليتاو - ديفيد ألابا - ترينت ألكسندر أرنولد - راؤول أسينسيو - ألفارو كاريراس - فران جارسيا - فيرلاند ميندي - دين هويسين
الوسط: جود بيلينجهام - إدواردو كامافينجا - فيدي فالفيردي- أردا جولر - داني سيبايوس
الهجوم: فينيسيوس جونيور - إندريك- كيليان مبابي - رودريجو جوس - جونزالو جارسيا - إبراهيم دياز
وكان ريال مدريد قد خسر آخر مبارياته أمام ليفربول، بهدف دون رد، يوم الثلاثاء الماضي، على ملعب أنفيلد، ضمن لقاءات الجولة الرابعة من مرحلة الدوري لدوري أبطال أوروبا.
استعادة نغمة الانتصارات
يسعى ريال مدريد المتصدر، إلى مواصلة انتفاضته، بعد أن تعثر أمام مضيفه ليفربول، وبالتالي سيحاول استعادة التوازن قبل فترة التوقف الدولي، ومواصلة صدارته لجدول ترتيب الليجا.
وحقق ريال مدريد 4 انتصارات متتالية في الدوري الإسباني، منذ خسارته المذلة أمام مضيفه وجاره أتلتيكو مدريد بنتيجة 2-5 في المرحلة السابعة، عندما خسر الصدارة لصالح برشلونة، قبل أن يستعيدها منه في المرحلة التالية مستغلا سقوط الأخير أمام مضيفه إشبيلية بنتيجة 1-4.
ويبتعد ريال مدريد بفارق 5 نقاط في الصدارة، ويطمح في الحفاظ عليها، إن لم يكن توسيعها في حال سقوط برشلونة أمام سيلتا فيجو، المنتشي بفوزه الكبير والثمين على مضيفه دينامو زغرب الكرواتي 3-0 في الجولة الرابعة من مسابقة الدوري الأوروبي، الخميس الماضي.
ورغم الفوارق الكبيرة بين ريال مدريد وجاره رايو فاليكانو، إلا أن الأخير يقف دائما ندا أمامه وفرض عليه التعادل 3 مرات في المباريات الأربع الأخيرة، بينها مرتان على أرضه، وواحدة في ملعب سانتياجو برنابيو.
ويخوض ريال مدريد، المباراة، في غياب لاعب وسطه الدولي الفرنسي أوريليان تشواميني بسبب إصابة في فخذه الأيسر، لكنه يعول على مواطنه كيليان مبابي، الذي يسعى بدوره إلى استعادة شهيته التهديفية، بعدما توقفت في المباراة ضد ليفربول.
ويقدم كيليان مبابي، أفضل بداية موسم في مسيرته من حيث الأرقام، إذ سجل 18 هدفا في 14 مباراة في الليجا ودوري أبطال أوروبا، وتألق في المواجهات الكبرى، لا سيما الكلاسيكو أمام برشلونة، وهو يعيش أفضل حالاته منذ خيبة مونديال الأندية في الولايات المتحدة (خسارة 0-4 في نصف النهائي أمام فريقه السابق باريس سان جيرمان).
ولم يسبق لأي لاعب في ريال مدريد، أن حقق انطلاقة أفضل من مبابي، حتى مواطنه كريم بنزيما عندما تُوّج بالكرة الذهبية عام 2022، منذ البرتغالي كريستيانو رونالدو في موسم 2015 (20 هدفا في أول 11 مباراة في الليجا).
أزمات داخل غرفة الملابس
أكدت صحيفة "سبورت" أن ما حدث في الكلاسيكو زاد من قناعة فلورنتينو بيريز، رئيس ريال مدريد، بمحدودية قدرة تشابي ألونسو، على إدارة غرفة الملابس، حيث كانت البداية مع أزمة فينيسيوس جونيور الذي أبدى غضبه الشديد بعد استبداله، رغم أن بيريز كان قد نبّه المدرب مسبقا إلى تراجع دور اللاعب البرازيلي.
واختار النادي الملكي، عدم معاقبة فينيسيوس، تاركا المدرب تشابي ألونسو وحيدا في مواجهة الموقف، رغم اعتذار اللاعب لزملائه دون التحدث مباشرة إلى مدربه.
وتابعت "سبورت" أن تلك الواقعة لم تكن الوحيدة، إذ تفاقم التوتر بعد تصريحات فيدي فالفيردي حول استخدامه كظهير، إضافة إلى سوء إدارة ملف المهاجم الشاب إندريك، والتغيير المفاجئ لترينت ألكسندر أرنولد في مباراة ليفربول قبل 10 دقائق من النهاية، لذا فإن هذه الأحداث كشفت لبيريز عن حالة من الاستياء بين عدد من اللاعبين تجاه أسلوب تعامل ألونسو.
لا تدوير ولا ضغط عال
على الصعيد الفني، عززت نتائج الفريق الأخيرة، شكوك رئيس النادي، حول قدرة ألونسو على تطوير أسلوب اللعب.
فالكلاسيكو أكد لبيريز، أن ريال مدريد يعتمد على النجوم دون تغييرات جوهرية، إذ فاز الفريق بتشكيل أساسي يضم مبابي وفينيسيوس وبيلينجهام، ومن دون تدوير أو ضغط عال كما وعد المدرب تشابي ألونسو سابقاً.
ورأت "سبورت" أن الفريق الملكي الذي انتصر على برشلونة بقيادة هانز فليك، لم يختلف كثيرا عن النسخة التي كان يشرف عليها كارلو أنشيلوتي، حيث اعتمد على وسط قوي ودفاع متراجع، بانتظار أخطاء الخصم للانطلاق في المرتدات.
ويؤمن فلورنتينو بيريز، أن هذه النسخة بعيدة كل البعد عن "ريال مدريد الحديث" الذي تحدث عنه المقربون من ألونسو، مستشهدا بمقولته القديمة "ريال مدريد يدرب نفسه، فقط ضع الأفضل في الملعب وسيلعبون وحدهم".
إرهاق بدني وقلق متزايد
إلى جانب الأزمات الفنية، أبدى بيريز، قلقه من تراجع اللياقة البدنية للفريق، وهي المشكلة ذاتها التي عانى منها الموسم الماضي.
فقد استقدم ألونسو، المعدّ البدني المبتكر إيسمايل كامينفورتي لوبيز، الذي استخدم تقنيات حديثة في مركز "فالديبيباس"، لكن الأرقام كشفت أن ريال مدريد ركض في "أنفيلد" 4 كيلو مترات أقل من ليفربول.
وذكرت الصحيفة الإسبانية، أن لاعبي ريال مدريد لا يبذلون الجهد الكامل إلا في المباريات الكبيرة مثل الكلاسيكو.