(أخبار اليوم – سارة الرفاعي)
قال رئيس اللجنة التطوعية لكباتن التطبيقات الذكية، لورانس الرفاعي، إن سائقو التطبيقات يعانون مشكلتين أساسيتين تتعلقان بعدم التزام الشركات المرخصة بالقوانين والتعليمات، مؤكدًا أن معاناة الكباتن ازدادت في ظل غياب الرقابة الفعلية من هيئة تنظيم قطاع النقل البري.

وأوضح الرفاعي أن المشكلة الأولى تتمثل في تسجيل الشركات المرخصة لعدد كبير من السيارات يتجاوز الحد المسموح به دون الحصول على التصاريح اللازمة، وهو ما جعل هذه الشركات تضاهي في مخالفتها تلك التطبيقات غير المرخصة. وأشار إلى أن المشكلة الثانية تتعلق بعدم التزام الشركات بالتسعيرة الرسمية التي حددتها الهيئة، والتي تنص على أن تكون أجرة التطبيقات أعلى بنسبة 15% عن عداد التاكسي الأصفر.

وبيّن أن الكباتن تفاجأوا مؤخرًا بتصريحات مدير عام هيئة تنظيم قطاع النقل التي أكد فيها التزام الشركات بالتسعيرة، في حين تؤكد الزيارات المتكررة للجنة إلى الهيئة عدم وجود تطبيق فعلي لهذه القرارات على أرض الواقع. وأضاف أن اللجنة تواصلت مرارًا مع مدير ملف التطبيقات في الهيئة منذ استلامه مهامه، مطالبةً بإصدار جدول واضح للتسعيرة يحدد الحد الأدنى للأجرة والكيلومترية والانتظار والتسعيرة الليلية كما كان معمولًا به عام 2021، إلا أن ذلك لم يتحقق حتى الآن.

وأكد الرفاعي أن غياب هذا الجدول يفتح الباب أمام الشركات للتلاعب بدخل الكباتن، في حين تبقى عمولاتها ثابتة ومرتفعة، مما يزيد من معاناة السائقين. ودعا هيئة النقل إلى التحرك العاجل لإصدار جدول التسعيرة الجديد وتنفيذه بشكل ملزم، حمايةً لحقوق الكباتن وضمانًا لعدالة العمل في قطاع النقل عبر التطبيقات الذكية.