أخبار اليوم – ساره الرفاعي - قال الناطق الإعلامي باسم وزارة الأشغال العامة والإسكان عمر المحارمة إن مشروع "المهارب" الذي نفذته الوزارة على طريق العدسية – البحر الميت يعد من أهم المشاريع المرتبطة بالسلامة المرورية في المملكة، نظرًا لطبيعة الطريق الصعبة وما شهده سابقًا من حوادث خطيرة.
وأوضح المحارمة أن الطريق يُعتبر الأكثر انحدارًا في الأردن، حيث يهبط من ارتفاع يقارب 1050 مترًا فوق سطح البحر إلى نحو 400 متر تحت مستوى البحر خلال مسافة لا تتجاوز 25 كيلومترًا، ما تسبب في سنوات سابقة بفقدان العديد من الشاحنات السيطرة نتيجة تعطل نظام المكابح، ووقوع حوادث مميتة.
وأشار إلى أن أهمية هذا الطريق تتجاوز البعد المروري، فهو يربط العاصمة عمان بمنطقة الأغوار والبحر الميت، ويُعد شريانًا اقتصاديًا وسياحيًا وزراعيًا مهمًا، إضافة لكونه رابطًا بين الأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وبيّن أن المشروع تضمن إنشاء ثلاثة مهارب للطوارئ وفق المعايير الفنية المعتمدة عالميًا، متضمنةً توسعة مسارات الدخول وتزويد المواقع بمستلزمات السلامة والإرشاد، بما يمكّن سائقي الشاحنات من استخدام المهرب safely عند فقدان السيطرة على المركبة.
وكشف المحارمة أن المشروع، ورغم عدم اكتمال تنفيذه بشكل كامل خلال فترة العمل، ساهم في إنقاذ حياتين على الأقل، بعد أن تمكنت شاحنات فقدت السيطرة من الدخول إلى المهارب وتجنّب حوادث كارثية.
وأضاف أن كلفة المشروع بلغت نحو مليون دينار، فيما استغرقت أعمال التنفيذ المدة المقررة، مؤكدًا أن الوزارة تولي هذا الطريق اهتمامًا مستمرًا نظرًا لطبيعته الخاصة وحجمه المروري الحيوي.
وختم المحارمة بالقول إن الوزارة ستواصل العمل على تعزيز منظومة السلامة المرورية في مختلف الطرق الحيوية في المملكة، بهدف حماية الأرواح وتقليل نسب الحوادث المرورية، خصوصًا في النقاط التي تتسم بخطورة تشغيلية أو جغرافية عالية.